أحمد المليفي
عضو
البلدية تخسر 11 مليون ونص !
" لقد أسمعت لو ناديت حيا ،، ولكن لا حياة لمن تنادي
ونـارا لو نفخت فيهـا أضـاءت ،، ولكنـك تنفخ في رمـادي "
ويقال : تستطيع أن تكذب على بعض الناس لبعض الوقت ولكنك لا تستطيع أن تكذب على كل الناس طول الوقت , إن إدعاء النجاح والتكسب الكاذب ومنه تصريح إحدى الوزارات أنها كسبت عشرات أو مئات القضايا وقد يكون من بين هذه القضايا مما لا علاقة للجهة الحكومية بها أصلا كقضايا أحوال شخصية والتي تختصم بها بعض الوزارات من باب العلم بالشيء فقط كإجراء روتيني ومن ذلك مثلا قضايا تغيير الاسم أو قضايا لا تكون الجهة الحكومية مختصمة فيها لذاتها وإنما فقط بمواجهة تلك الجهة وليكون الحكم حجة عليها فقط , وقضايا ترفع وقد تختصم فيها تلك الجهة الحكومية بالخطأ فتدفع بالطلب من المحكمة بأن لا علاقة لها بالدعوى وتطلب إخراجها من الدعوة وتستجيب المحكمة عادة للطلب فورا, أو قضايا تختصم فيها الجهة الحكومية لتقديم معلومات فقط وهي ليست طرفا في الدعوى , وقضايا يقرر رافعها من أول جلسة عدم الاستمرار فيها تاركا الدعوى للشطب ، وقضايا .. وقضايا .. وقضايا .. وهي في الحقيقة ليست قضايا ولا هم يحزنون , ومن التدليس وتضليل الرأي العام إدراج هذا النوع من القضايا وأعدادها في جدول للقضايا الرابحة في مقابل القضايا الخاسرة والجسيمة وقد تكون قضية واحدة خاسرة تفوق قيمتها ألف قضية رابحة من تلك وكل هذا من اجل الدعاية وضمان الكرسي والبقاء في المنصب مدة أطول أومن اجل القول أن فلاناً مخلصاً أو وطنياً أو الوزير الفلاني شريف وإصلاحي وهو في الحقيقة ينطبق عليه القول المأثور : إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم ! فمن الظلم الفاحش والعدالة العوراء أن يتم إدراج قضايا قيمة خسارتها تفوق 40 مليوناً أو 14 مليوناً أو 11 مليوناً كقضايا خسرانه مع أو مقابل قضايا تعد ربحانة كقضية الامتناع عن توصيل تيار كهربائي لسكن خاص أو حتى مزاولة عامل العمل من دون شهادة صحية ويحكم ضد صاحب العمل فيها بعشرة دنانير ! !
*أنصح بعض الوزراء بدل الانشغال والاشتغال بتصيد من يظنهم أعداءه وتعمد تأخير ترقياتهم ومنع نشر مقالاتهم في الوزارة ومحاولاته المستميتة للإيقاع بهم والتهرب من لقائهم فإننا ننصحه أن ينشغل بأعدائه الحقيقيين ممن ائتمنهم ووثق بهم وقد يكون هو أول المخدوعين وهو لا يدري ولربما أجلسوه في برجه العاجي وجعلوا الشمس في يمينه والقمر في يساره حتى ظن أنه سيبني مع مدينة الحرير درب التبانة ! !
** أصدرت محكمة التمييز قبل أيام وفي جلسة علنية حكما ضد البلدية يفوق 11 مليوناً ونصف المليون دينار !!! إحدى الجهات أرادت أن تبرر هذه الخسارة الجسيمة وتعليقها على شماعة المحكمة بقولها إن هذا الحكم غير منصف وأنه حكم سياسي ونحن نعلق على تعليقها بلا تعليق !
ahmedalmlifi@hotmail.comالكاتب المحامي أحمد يوسف المليفي - جريدة السياسة 29-4-2009
الرابط
http://72.35.84.19/editor_details.asp?aid=5135
http://72.35.84.19/PDF/09/APR/29/28.pdf