ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله
حاربت الطلبة الكويتيين في البحرين ومصر وغيرهما وتركت مستقبلهم العلمي والعملي للضياع والتشرد
ناخبو الدائرة الثالثة حائرون: لمن نعطي أصواتنا للنائب المسلم أم لتجار عقارات خيطان الذين وهب لهم النائب استملاك قطعة «6»?
أصواتنا لا يستحقها إلا من يخدم بلاده بصدق ويعطي لها دون منٍّ أو أذى
اختلقت أزمة نواب الشيكات ولوثت سمعة رفاقك ووضعت زميلك الطبطبائي في أكبر أزمة سياسية يواجهها
يبدو أن اوراق التحالف الرباعي في الدائرة الثالثة، والذي يضم كلاً من النواب السابقين والمرشحين الحاليين د. فيصل المسلم ود. وليد الطبطبائي وعبدالعزيز الشايجي، إضافة إلى المرشح محمد الدلال، قد اختلطت تماماً، وربما «تبعثرت»، خصوصاً بعد الندوة التي عقدها الأربعة يوم الثلاثاء الماضي، وشارك فيها أيضاً النائب السابق مرشح الدائرة الثانية د. جمعان الحربش، إلى حد أن د. الطبطبائي خرج أمس لينفي تحالفه مع أي قائمة، وقال: «أخوض الانتخابات مستقلاً وأحترم الجميع»، مع أن البوستر الذي تم توزيعه للندوة، صمم بطريقة توحي بوجود تحالف وثيق بين المرشحين الأربعة.
غير أن ما فعله الطبطبائي لم ينشأ من فراغ، فقد احس بأن هناك ما يضرب تحالفهم في الصميم، خصوصاً ان «النجم» الخامس لندوتهم قد أعلنها صراحة - كما نشرت «الصباح» أمس - أن أي نائب تسلم شيكات من ديوان رئيس الوزراء «لا يستحق أن يكون عضواً في مجلس الأمة»، وهو ما يعني - حكماً - أن الطبطبائي لا يستحق العودة إلى البرلمان مرة أخرى، بعدما قضى أحد زملائه السابقين بـ «عدم أهليته» وأي نائب آخر تسلم شيكاً من الشيكات التي تحدث عنها د. فيصل المسلم، لأن يجلس على الكرسي الأخضر، لاسيما إذا كان هذا الشخص بعد تسلمه الشيك قدم استجواباً إلى رئيس الوزراء على قضية اكثر من تافهة وتخص موضوع «الفالي».
يرتبط بذلك أيضاً أن مرشحاً آخر من هذا التحالف وهو النائب السابق فيصل المسلم هو الذي فجر أصلاً قضية الشيكات، ورمى عدداً من زملائه النواب السابقين بتهمة تقاضيها، ثم اتضح أن من بين هؤلاء النواب د. وليد الطبطبائي الذي لا يزال يعالج آثار تلك «الطعنة الغادرة» التي تلقاها من «صديقه» المسلم، عندما اضطر لأن يكشف أنه أحد أولئك الذين تلقوا شيكات بالفعل، ربما عملاً بالمثل القائل «بيدي لا بيد عمرو»، وحتى لا يبادر أحد سواه إلى «كشف المستور»، ولتكون له على الأقل فضيلة «الاعتراف».
والمراقب للشأن الانتخابي تستوقفه اكثر من ملاحظة اخرى في هذا التحالف، فالدكتور المسلم نفسه اكد بدوره في الندوة المشار إليها أن «ما يتردد من شائعات حول التحالفات مع بعض المرشحين هو كلام غير صحيح، خصوصاً أنني اعلنتها بشكل صريح في اكثر من مناسبة واعلنها اليوم أنني اخوض الانتخابات كمرشح مستقل، ولم ولن أتحالف مع أي مرشح»، فلماذا يحاول كل أعضاء «الرباعي» التبرؤ من هذا التحالف، ويتنصل كل واحد منهم من باقي رفاقه، مع أن جميع المتابعين للشأن الانتخابي يعلمون تماماً ان التحالف قائم، وان هناك «تربيطات» تجري على قدم وساق بين أعضائه، لتجيير أصوات كل منهم لصالح الثلاثة الآخرين، وحسب بعض المراقبين فإنه تحالف تحكمه المصلحة الانتخابية وحدها، ولا علاقة له بأي مبادئ سياسية أو توجيهات تخدم مصالح الوطن والمواطن، والا لما كان احدهم يطعن في الآخر، بشكل مباشر او غير مباشر.
ويرى المراقبون ايضا ان وجود مرشح كالدكتور فيصل المسلم في اي تحالف انتخابي كفيل بـ «تفخيخه» وتدميره نهائيا.. يكفي انه «إمام المؤزمين» وكبيرهم، وانه في «نوبة صراحة» اعترف بأن المجلس المنحل لم يقدم للكويت سوى قانون الفحص المبكر قبل الزواج، اي انه مجلس تفرغ للتأزيم السياسي، والاجهاز على اي فرصة للتقارب بين السلطتين، ومصادرة كل جهود الحكماء والعقلاء الذين سعوا مرارا لانقاذ الديمقراطية الكويتية من هذا «العدوان الآثم» عليها.. والسؤال الذين يسأله كل مواطن كويتي الآن: ما الذي قدمته يا دكتور فيصل لبلدك خلال عضويتك البرلمانية، خصوصا في المجلسين الأخيرين، سوى خلق الازمات، والحؤول دون تحقيق اي انجاز اقتصادي او تنموي بشكل عام؟.
وماذا فعلت، وقد كنت تترأس اللجنة التعليمية في المجلسين الاخيرين، لقضايا التعليم، هل قدمت اي اسهام لانقاذ التعليم من التدهور المتواصل؟ هل شاركت في معالجة اي ازمة واجهها طلبتنا خصوصا الذين يدرسون في الخارج؟ الاجابة هي انك لم تفعل شيئا من ذلك، بل انك على العكس - وبشهادة طلبتنا في البحرين - زدت مشكلاتهم تعقيدا وتفاقما، وتركتهم للضياع بعدما اصبح مستقبلهم مهددا، نتيجة عدم الاعتراف بشهادات بعض الجامعات في البحرين ودول اخرى غيرها، رغم ان احدا لم يحذرهم منذ البداية من الدراسة في تلك الجامعات.. ولماذا قبرت لجنتك التعليمية مطالبات عدد من النواب بالتحقيق في اسباب تأخر انشاء المدينة الجامعية في الشدادية؟.
أيضا يتساءل الكثيرون، ولاسيما ناخبو الدائرة الثالثة عن سر جرأة شخص وقف ضد كل تطلعاتهم في تحويل القطعتين 5 و10 من سكني الى استثماري في منطقة خيطان، فيما «استذبح» من اجل استملاك القطعة 6، رغم ان استملاكها يكبد الدولة المليارات، فيما تحويل القطعتين 5 و10 الى استثماري يحقق مصلحة البلاد، من دون ان يحمل الخزانة العامة اي كلفة، ثم يأتي هذا الشخص نفسه ويطلب منهم تأييده في الانتخابات.
من الواضح بالطبع ان كلا من اعضاء التحالف الاربعة يحاول «تعويم الآخر» وانقاذه من الغرق، خصوصا ان مرشح الحركة الدستورية محمد الدلال أسهمه بدأت تتراجع، نظرا للتراجع الكبير في شعبية «حدس» خلال الفترة الاخيرة، والذي كان للدلال «الفضل» الاكبر في هذا التراجع، باعتباره مسؤول المكتب السياسي للحركة، والذي تولى قيادتها باتجاه التصعيد السياسي، سواء مع السلطة التنفيذية او مع سائر التيارات الاخرى في البلاد.
ربما يكون النائب السابق عبدالعزيز الشايجي هو المرشح الوحيد في التحالف الرباعي الذي يحظى بدرجة من القبول الشعبي تؤهله للفوز في انتخابات الغد، والاهم من ذلك تؤهله لاحتلال مقعد في البرلمان الكويتي، اما الآخرون فإن درجة نفور الجماهير منهم قد بلغت مداها، والناس معذورون لانهم لم يجنوا من سلوكهم السياسي سوى المزيد من التقهقر والتراجع والخسارة على كل الاصعدة.
http://www.alsabahpress.com/articledetail.aspx?artid=45931
حاربت الطلبة الكويتيين في البحرين ومصر وغيرهما وتركت مستقبلهم العلمي والعملي للضياع والتشرد
ناخبو الدائرة الثالثة حائرون: لمن نعطي أصواتنا للنائب المسلم أم لتجار عقارات خيطان الذين وهب لهم النائب استملاك قطعة «6»?
أصواتنا لا يستحقها إلا من يخدم بلاده بصدق ويعطي لها دون منٍّ أو أذى
اختلقت أزمة نواب الشيكات ولوثت سمعة رفاقك ووضعت زميلك الطبطبائي في أكبر أزمة سياسية يواجهها
يبدو أن اوراق التحالف الرباعي في الدائرة الثالثة، والذي يضم كلاً من النواب السابقين والمرشحين الحاليين د. فيصل المسلم ود. وليد الطبطبائي وعبدالعزيز الشايجي، إضافة إلى المرشح محمد الدلال، قد اختلطت تماماً، وربما «تبعثرت»، خصوصاً بعد الندوة التي عقدها الأربعة يوم الثلاثاء الماضي، وشارك فيها أيضاً النائب السابق مرشح الدائرة الثانية د. جمعان الحربش، إلى حد أن د. الطبطبائي خرج أمس لينفي تحالفه مع أي قائمة، وقال: «أخوض الانتخابات مستقلاً وأحترم الجميع»، مع أن البوستر الذي تم توزيعه للندوة، صمم بطريقة توحي بوجود تحالف وثيق بين المرشحين الأربعة.
غير أن ما فعله الطبطبائي لم ينشأ من فراغ، فقد احس بأن هناك ما يضرب تحالفهم في الصميم، خصوصاً ان «النجم» الخامس لندوتهم قد أعلنها صراحة - كما نشرت «الصباح» أمس - أن أي نائب تسلم شيكات من ديوان رئيس الوزراء «لا يستحق أن يكون عضواً في مجلس الأمة»، وهو ما يعني - حكماً - أن الطبطبائي لا يستحق العودة إلى البرلمان مرة أخرى، بعدما قضى أحد زملائه السابقين بـ «عدم أهليته» وأي نائب آخر تسلم شيكاً من الشيكات التي تحدث عنها د. فيصل المسلم، لأن يجلس على الكرسي الأخضر، لاسيما إذا كان هذا الشخص بعد تسلمه الشيك قدم استجواباً إلى رئيس الوزراء على قضية اكثر من تافهة وتخص موضوع «الفالي».
يرتبط بذلك أيضاً أن مرشحاً آخر من هذا التحالف وهو النائب السابق فيصل المسلم هو الذي فجر أصلاً قضية الشيكات، ورمى عدداً من زملائه النواب السابقين بتهمة تقاضيها، ثم اتضح أن من بين هؤلاء النواب د. وليد الطبطبائي الذي لا يزال يعالج آثار تلك «الطعنة الغادرة» التي تلقاها من «صديقه» المسلم، عندما اضطر لأن يكشف أنه أحد أولئك الذين تلقوا شيكات بالفعل، ربما عملاً بالمثل القائل «بيدي لا بيد عمرو»، وحتى لا يبادر أحد سواه إلى «كشف المستور»، ولتكون له على الأقل فضيلة «الاعتراف».
والمراقب للشأن الانتخابي تستوقفه اكثر من ملاحظة اخرى في هذا التحالف، فالدكتور المسلم نفسه اكد بدوره في الندوة المشار إليها أن «ما يتردد من شائعات حول التحالفات مع بعض المرشحين هو كلام غير صحيح، خصوصاً أنني اعلنتها بشكل صريح في اكثر من مناسبة واعلنها اليوم أنني اخوض الانتخابات كمرشح مستقل، ولم ولن أتحالف مع أي مرشح»، فلماذا يحاول كل أعضاء «الرباعي» التبرؤ من هذا التحالف، ويتنصل كل واحد منهم من باقي رفاقه، مع أن جميع المتابعين للشأن الانتخابي يعلمون تماماً ان التحالف قائم، وان هناك «تربيطات» تجري على قدم وساق بين أعضائه، لتجيير أصوات كل منهم لصالح الثلاثة الآخرين، وحسب بعض المراقبين فإنه تحالف تحكمه المصلحة الانتخابية وحدها، ولا علاقة له بأي مبادئ سياسية أو توجيهات تخدم مصالح الوطن والمواطن، والا لما كان احدهم يطعن في الآخر، بشكل مباشر او غير مباشر.
ويرى المراقبون ايضا ان وجود مرشح كالدكتور فيصل المسلم في اي تحالف انتخابي كفيل بـ «تفخيخه» وتدميره نهائيا.. يكفي انه «إمام المؤزمين» وكبيرهم، وانه في «نوبة صراحة» اعترف بأن المجلس المنحل لم يقدم للكويت سوى قانون الفحص المبكر قبل الزواج، اي انه مجلس تفرغ للتأزيم السياسي، والاجهاز على اي فرصة للتقارب بين السلطتين، ومصادرة كل جهود الحكماء والعقلاء الذين سعوا مرارا لانقاذ الديمقراطية الكويتية من هذا «العدوان الآثم» عليها.. والسؤال الذين يسأله كل مواطن كويتي الآن: ما الذي قدمته يا دكتور فيصل لبلدك خلال عضويتك البرلمانية، خصوصا في المجلسين الأخيرين، سوى خلق الازمات، والحؤول دون تحقيق اي انجاز اقتصادي او تنموي بشكل عام؟.
وماذا فعلت، وقد كنت تترأس اللجنة التعليمية في المجلسين الاخيرين، لقضايا التعليم، هل قدمت اي اسهام لانقاذ التعليم من التدهور المتواصل؟ هل شاركت في معالجة اي ازمة واجهها طلبتنا خصوصا الذين يدرسون في الخارج؟ الاجابة هي انك لم تفعل شيئا من ذلك، بل انك على العكس - وبشهادة طلبتنا في البحرين - زدت مشكلاتهم تعقيدا وتفاقما، وتركتهم للضياع بعدما اصبح مستقبلهم مهددا، نتيجة عدم الاعتراف بشهادات بعض الجامعات في البحرين ودول اخرى غيرها، رغم ان احدا لم يحذرهم منذ البداية من الدراسة في تلك الجامعات.. ولماذا قبرت لجنتك التعليمية مطالبات عدد من النواب بالتحقيق في اسباب تأخر انشاء المدينة الجامعية في الشدادية؟.
أيضا يتساءل الكثيرون، ولاسيما ناخبو الدائرة الثالثة عن سر جرأة شخص وقف ضد كل تطلعاتهم في تحويل القطعتين 5 و10 من سكني الى استثماري في منطقة خيطان، فيما «استذبح» من اجل استملاك القطعة 6، رغم ان استملاكها يكبد الدولة المليارات، فيما تحويل القطعتين 5 و10 الى استثماري يحقق مصلحة البلاد، من دون ان يحمل الخزانة العامة اي كلفة، ثم يأتي هذا الشخص نفسه ويطلب منهم تأييده في الانتخابات.
من الواضح بالطبع ان كلا من اعضاء التحالف الاربعة يحاول «تعويم الآخر» وانقاذه من الغرق، خصوصا ان مرشح الحركة الدستورية محمد الدلال أسهمه بدأت تتراجع، نظرا للتراجع الكبير في شعبية «حدس» خلال الفترة الاخيرة، والذي كان للدلال «الفضل» الاكبر في هذا التراجع، باعتباره مسؤول المكتب السياسي للحركة، والذي تولى قيادتها باتجاه التصعيد السياسي، سواء مع السلطة التنفيذية او مع سائر التيارات الاخرى في البلاد.
ربما يكون النائب السابق عبدالعزيز الشايجي هو المرشح الوحيد في التحالف الرباعي الذي يحظى بدرجة من القبول الشعبي تؤهله للفوز في انتخابات الغد، والاهم من ذلك تؤهله لاحتلال مقعد في البرلمان الكويتي، اما الآخرون فإن درجة نفور الجماهير منهم قد بلغت مداها، والناس معذورون لانهم لم يجنوا من سلوكهم السياسي سوى المزيد من التقهقر والتراجع والخسارة على كل الاصعدة.
http://www.alsabahpress.com/articledetail.aspx?artid=45931