فارس السياسية
عضو جديد
وزير العدل والاوقاف والشؤون الإسلامية والنائب السابق حسين الحريتي هو اول وزير يعلن نيته تقديم استقالته وترشحه لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة ، كما أنه اول وزير ينتقد ويبدي ملاحظاته حول تواضع اداء الحكومي إلا أن تصريحه جاء «بعد ان شربت مروقها» ، وبعد ان تقدمت الحكومة باستقالتها
ورغم هذا فأنا أتسأل ماذا عمل كوزير أثناء تقلده حقيبتين وزاريتين في تشكيلين متعاقبين لدعم جهود الحكومة وتصويب أداء سمو رئيس مجلس الوزراء كي تكون مساعيه الإصلاحية في مستوى الطموح والأداء المرجو الذي يتمناه الشعب الكويتي؟
بل كيف يتعامل السيد الحريتي مع منصبه وكيف يسعي للحفاظ علي الكرسي ؟ هل بالطرح الجاد والعمل البناء ؟ أم من خلال التلون والتكسب بالمنصب لتحقيق المصالح ؟ وكيف يري ويراعي ويطبق السيد الحريتي الوزير القانون واللوائح ؟ وللإجابة علي الأسئلة فهذه بعض من المواقف وسأترك الإجابة لأصحاب العقول
الحريتي واستغلال المنصب أليست خيانة أمانه ؟
لقد قدم السيد حسين الحريتي النموذج السيئ لمن يستخدم الدن كشعار لتحقيق مصالح الوطن والمواطنين وذلك باستغلاله المناصب القيادية التي حصل عليها خاصة توليه حقيبتين وزاريتين في حكومتين متتاليتين دون أن يقدم فيهم جديد سوي أنه ساهم في التجني علي حق مواطن في مقابل محاباة ومجاملة مواطن أخر .
لقد قام السيد حسين الحريتي بتعيين تعيين 250 عازمي ببند المكافأة في حلقات القرآن - حتى القرآن لم يسلم منك ومن قلة أمانتك يا سيد حريتي- ، بل لم يتوقف الأمر عند ذلك فقد قام السيد الحريتي بإجراء تعديل على هيكل الوزارة لتعيين موظف (باحث) بدرجة وكيل مساعد ( مشعل البحيري ) و لكن تم إيقاف التعيين من قبل مجلس الوزراء .
مع الإعلان عن نية حل المجلس وتوقع البعض بذلك فقد سعي مجموعة من من لا تهمهم سوي مصالحهم إلي العمل علي تمرير مجموعة من القرارات في فترة حل المجلس هذه القرارات لا تحقق سوي مصالحهم والفساد الذي يشجعونه لقد قام السيد الحريتي وبعد حل المجلس بثلاثة أيام فقط بتوزيع مكافأة الأعمال الممتازة على من لا يستحق و خاصة على أبناء القبيلة و أبناء الدائرة الأولى هل هذه أمانة يا سيادة الوزير ؟!!! وهل أنت موظف لدي أبناء قبيلة معينة أو دائرة معينة أم موظف لدي مصالح أبناء الكويت جميعا ؟!!!!!! .
لقد استغل الوزير وجوده في وزاره تعد من أهم الوزارات الموجودة بالكويت والتي تقوم بعملة التربية والتنشئة علي القيم ، أي تنشئة وقيم يمكن أن تقدمها الوزارة إذا كان وزيرها بهذا الشكل وهذه الرداءة والانتقائية وعدم القدرة علي التعامل بأمانة مع مهام منصبه ، وهل مثل هذه الأفعال تجعلنا نأتمن علي الكويت بوصول مثل هذا الوزير إلي المجلس ؟!!!!!!!!
لقد عمل الوزير جاهدا علي استغلال منصبه لخدمة فئة محددة دون باقي الشعب مستغلا في ذلك الثقة فيه ولم يراعي السيد الوزير رقابة الله عليه فقد بلغ الأمر أن بعثة الحج التابعة لوزارة الأوقاف أكثر من 20 عازمي عضو في البعثة من أصل 40 ، بل أن أحد إسهامات السيد الحريتي هي إقرار انشأ صندوق دعم الأسر المتعففة في الأمانة العامة للأوقاف حيث بضغط من الحريتي تم تمرير هذا الصندوق إلا أن أموال الشعب أجاد الحريتي استخدامها لتحقيق مصالح الكرسي والسعي للوصول إليه حيث أن غالبية المستفيدين هم من ابنا قبيلته ولا عزاء لباقي فئات الشعب .
وما زال مسلسل المصالح مستمر فالوزير أعتبر نفسه خارج دائرة السؤال والرقابة بل أعتبر نفسه رئيسا للحكومة يخالف القانون واللوائح مدير مكتبه في وزارة العدل عبد الله الحريتي و مشاري الهران يأخذون مكافأة بقيمة 500 دينار ( ديوان الخدمة ينص على أن أعلى مكافأة تكون بقيمة 350 دينار ) ولكن من الواضح أن السيد الحريتي ليس ضمن منظومة اللوائح والقوانين المنظمة .
كما أن مدير مكتبه في الأوقاف احمد العازمي يسافر في مهمات رسمية لوحده من غير وجود أي قيادي في الوزارة وذلك بما يعني تحميل الوزارة ( أي أموال الشعب) مصروفات رحلات السيد العازمي الخاصة وذلك باسم المهام الرسمية .
الوزير الحريتي واللعب علي الحبال :
لم يقتصر فساد الحريتي فقط علي استغلال المنصب لتحقيق مكاسب لبعض الفئات والمحسوبين علي قبيلة معينة ولكنه تجاوز ذلك إلي السعي إلي كسب الود من جانب أطراف أخري في محاولة واضحة وصريحة لاستغفال المناصرين له والمؤيدين له وذلك بقيامه بتحالف مع بعض العناصر من التيار الشيعي ولعل البيت إلي استأجره في أبو الحصاني هو ملك لمحمود حيدر و هذا دليل على الدعم الذي يتلقاه من الشيعة والذي أظهره التحالف والمساندة المقدمة من محمود حيدر.
بل لم يقتصر أمر التلون والتلاعب فقط علي تحالفاته مع الشيعة بل أيضا انتقاده للحكومة التي كان جزء منها وهو الانتقاد الذي جاء بعد تقديم الحكومة لاستقالتها وهو الفعل الذي مثل قمة سعي الحريتي إلي استغلال الشعب واستغفالنا .
الله يكون في عون الحكومة المستقيلة التي ستتحول في الأيام المقبلة إلى «مطقاقة» لكل من هب ودب. يمكن أن نفهم قسوة انتقاد المعارضين والمستجوبين لها... ولكننا لا نفهم البتة انقلاب المحسوبين عليها وممن كانوا في صفها من نواب ووزراء، وكأنها حكومة نزلت للتو من السماء السابعة في الدائرة الأولى... ترفقوا يا قوم بحكومتكم يرحمكم الله...
متى يأتي علينا زمان نجد فيه الوزير والنائب يقتصّان الحق من أنفسهما ويعترفان بتواضع أدائهما بدلا من إلقاء الشماعة على أداء الحكومة غير الطموح؟ وهل أنت، أيها الوزير الموقر... إلا جزء من تلك المنظومة التي تنتقدها اليوم وتحتقرها.. صحيح ان للحكومة عيوبا ومثالب كثيرة... ولكن من ينتقدونها على استحياء، لماذا لم يحسنوا توقيت انتقادها واختيار مكانه بشكل مناسب؟ أليس هذا تلوين واضح ومحاولة للتضليل للشعب ؟
الحريتي الذي يسعي أن يكون مسئولا عن الشعب أليس القضاه جزء من هذا الشعب ؟
لماذا يكره الوزير الحريتي القضاة ولماذا يقف ضد مصالحهم ؟ وكيف يمكن أن يمثل الشعب وهو يقف ضد طموحات وأمال جزء من هذا الشعب ؟
الوزير الحريتي والذي ظل ملازما لهذه الفئة المهمة في الدولة وهي فئة رجال القضاء فقد ظل أكثر من عشرين عام يتعايش معهم ومع همومهم ولكنه عندما أصبح وزيرا وقف الحريتي في مجلس الوزراء ضد زيادة القضاة و محاولة عرقلة مرسوم الزيادة .
تعرف يا سيادة الوزير السابق إن الدعوى التي رفعها ما يزيد على مئة من القضاة وأعضاء النيابة تعد مؤشرا خطيرا إلى ما آلت إليه الأوضاع، وينم عن حالة من الإحباط والضغط التي يعيشها القضاة من نواح عدة، فالمسألة أكبر من كوادر مالية بقدر ما يعاد للقضاء الشامخ مكانته، وبث روح التفاؤل لدى أعضائه المحبطين، ولن يتسنى لكم ذلك إلا بتوفير البيئة السليمة لهم والمناخ المناسب لكي يقدموا كل ما بوسعهم.. لماذا وقفت في وجه مطالبهم وأنت تعرف جيدا إنهم يستحقونها وإنها ضرورية حتى لا نخسر رجال آخرين وكوادر وطنية أخري ؟
ولماذا وصل الأمر بك إلي حد قذف رجل لم يسئ يوما إليك ولم نعهد عليه خيانة للأمانة فقد قام السيد الحريتي بالقول في أحد الدواوين عن السيد راشد الحماد أنه كاذب ( كيف يقال عن رئيس السلطة القضائية هذا الكلام ؟؟؟ ) وكيف لرجل علي رأس وزارة الأوقاف الإسلامية أن يستخدم سياسية الردح والشتم أليس هذا يسمي بالقذف في الإسلام وهو مرفوض وحرم يا سيادة الوزير ؟
إلي متي التلاعب في وزارة العدل ؟ لقد عمد الوزير الي أن يعين ويفصل ويغير في تلك الوزارة التي عاش بها وفيها ولكنه لم يحفظ لها ذلك هي أيضا لم تسلم من محاولات التنفيع التي يسعي إليها النائب المخضرم والوزير المتلون وما حادثة تعيين مدير إدارة من قبيلته في العدل مكان القضيبي ببعيدة عنا .
بعد تلك الخصائل والصفات والمواقف المتناقضة بل والمتضاربة... وهل يصلح الحريتي ليكون رجل المرحلة السياسية التي تعايشها الديرة؟ أعتقد لالالالا ومليون لالالالالالا...حتى لو أعتمد علي التلوين والتلاعب بعقول البسطاء من الشعب ، أو استخدم نفوذه في التكسب علي حساب الوطن لن تمر علينا ......فمن منا يقبل بأن يكون رجل وضع علي رأس وزارة تمثل الشرف والأمانة بل تتطلع بمسئولية نشر هذه القيم ويكون هو مصدر لخيانة الأمانة من منا سيقبل بأن يمثله ؟
من منا ينسي استخدامه لأموال الشعب في تلبية طموحات ورغبات أعضاء قبيلته في منحهم الرحلات والسفر علي حساب أموالنا وبسند من سلطته التي منحها له الشعب والذي لم يكن يوما ما أمينا علي ما منحه من سلطة وحق .
لن نمنحك الثقة لأنك لا تستحقها فالذي يتلاعب بسلطاته لا يستحق والذي يقذف ويسب في الشرفاء لا يستحق والذي يسعي إلي ضرب الوحدة الوطنية من خلال تحالف خفي مع الشيعة علي حساب أبناء القبيلة التي يدعمها في العلن لا يستحق والذي يفرق بين أبناء الوطن لا يستحق والذي يقف ضد رغبات جزء من الشعب وهم القضاة رغم كونه يعلم بل تعايش مع همومهم فهو لا يستحق .
لن نعطيك ثقتنا لأنك خنت الأمانة ولأننا أصبحنا أكثر وعيا بأن الكويت لابد لها من القوي الأمين الذي نأمنه علي أنفسنا وأموالنا لذلك لن نعطيك أصواتنا التي لم تحفظ حرمتها في السابق .
وكيف نثق فيك وأنت طرحت ثقة أقرب الناس إليك أليس تحالفك مع الشيعة ودعمهم لك وتحقيقك لمصالحهم مخالفة واضحة لقبيلتك ، أليس انتقاضك للحكومة التي كنت جزء منها وكنت تدافع عنها أليس هذا يفقد فيك الثقة خاصة أنك انتقتها وهي خارج الإطار وكأنك لم تكن موجودا قبل ذلك .
