بين التيار الاسلامي و الليبرالي في انتخابات 2009

"عابرة"

عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه و

التابعين ..


ممكن ان اعتبر موضوعي تحليل بسيط جدا لنتائج الانتخابات الاخيرة لمجلس الأمة

و التي تعكس بدورها الكثير من الأمور .. سأبدأها بالتدريج باذن الله

"
"

التيار الليبرالي :

تعتبر نتيجة الانتخابات انتصار كبير للتيارالليبرالي و بمثابه متنفس ومنفذ يستطيع من خلاله

ان يرى النور و ان يطل على المجتمع من جديد لنشر افكاره -الهدامه -

خصوصا بعد فترة طويلة جدا من تحجيم هذا التيار و رفض المجتمع لافكاره بالكلية ..

فكان في السابق عندما يسمع اي ناخب كويتي بسيط ان هذا النائب ينتمي للتيار الليبرالي

الا وتراه يرفض رفضا تاما التصويت لهذا الفكر الذي لم يجد له قبولا في مجتمعنا المحافظ .

المختلف والغريب و الذي تعكسه هذه الانتخابات .. هو ان الشارع الكويتي

بدأ تدريجيا بتقبل هذا الفكر .. ربما لانه مل الطرح الروتيني و المتكرر للتيار الاسلامي

وربما لان الاعلام له دور كبير في الترويج لهذا الفكر و محاربة كل ما يمت للاسلاميين بصلة

فبدأ الناخب الكويتي يفقد ثقته شيئا فشيئا بالتيار الاسلامي و الفضل يعود للقنوات البائسة

مثل سكوب.. و بدأ يبحث عن بديل او ربما بدأ يبحث عن التغيير في أي مكان كان

و لأي فكر اخر ..


التيار الليبرالي استطاع و بجدارة أن يتعلم من اخطاءه في الانتخابات المنصرمة

و عرف كيف يتفاداها و هذه نقطة ايجابية جدا .. وهذا واضح من خلال التكتيك الجيد

و عقد التحالفات بين اعضاء هذا التيار و نبذ الاختلاف ..بينما كانت هناك اخفاقات عديدة

للتيار السلامي (( حدس و السلف و الاسلاميين المستقلين )) لعقد تحالفات

تصب في مصلحة التيار السلامي بشكل عام و هذا واضح فالاسلامين كانوا يتنافسوا على

المراكز الأربعة الاخيرة في الغالب بينما يحتل الليبراليين و الشيعة المراكز الخمسة الأولى !



من أبرز الأمور التي لفتت نظري في هذه الانتخابات هو تحريك التيار الليبرالي

للقاعدة الشبابية و استغلال طاقاتها بشكل كبير جدا .. وهذا واضح من حملة اسيل العوضي

و رولا دشتي و صالح الملا الذي تمتعوا بقاعدة شبابية عريضة لها زوبعة واضحة من خلال

الانتشار الاعلامي في الصحافة و الانترنت و المنتديات و الفيس بوك ..

بعكس التيار الاسلاميالذي ربما اعتمد بشكل اكبر على الخبرات و القيادات السابقة ..

ولم يحرك القاعدة الشبابية بالشكل المطلوب ..


نجحت وسائل الاعلام التشويهية في التلفيق و دغدغة المشاعر و تحريكها ضد النواب

الاسلامين و الحركات السلامية و شنت حملة شرسة عليها .. بينما لم يواجه التيار الاسلامي

هذه الحملة و الرد عليها بالقدر المطلوب .. فكان الهجوم أقوى من الدفاع ..

ربما لأن التيار السلامي لازال يملك أدوات وقدرات اعلامية محدودة .. و انا اعتقد ان التيار

الاسلامي اذا بدأ بالتفكير بجدية بأن يكون له بث اعلامي سياسي خاص فستكون النتيجة

ايجابية جدا .. فالكثير من الشبهات تطرح و يتناقلها الشارع و لا احد يصدها أو يقوم بالرد عليها

بالقوة المطلوبة ..

فالتيار الليبرالي عرف كيف يسخر الاعلام لصالحه .. حتى ان الحملة التي شنت على اسيل

العوضي و كانت موثقة بالأدلة كان مردودها ايجابي بشكل كبير على اسيل العوضي و تعاطف

الناخب الكويتي معها .. و هذا أمر غريب للغاية !

"
"
اتحاد الشيعة و دقة التنظيم و الالتزام بالكلمة كانت من أهم الاسباب التي

أوصلت 7 من الشيعة في الدائرة الأولى الى مقاعد البرلمان بينما لم يحظى السنة

الا بعدد 3 مقاعد .. لانعدام التنظيم و التكتيك الجيد .. !

:
"

نتيجة الانتخابات كانت غير متوقعة أبدا ..

و سننظر كيف سيكون أداء المجلس القادم ؟؟

بوجدو أربع سيدات !

:
:

وفق الله الجميع لما فيه مصلحة الالسلام و الكويت و الشعب ..

ودمتم سالمين :)


 

Modest

عضو بلاتيني / الفائز الأول في دوري الشبكة الوطنية
فائز بمسابقة الشبكة الرياضية
تحليل سليم جدا جدا ..

شكرا لك ..

وحمدالله على سلامتج ..
 

salem65

عضو فعال
تحليل ممتاز ولنا اضافة ان سمحتوا

1 - عدم اقبال السنة بكثافة علي صناديق الاقتراع في الدائرة الاولي ( من واقع مشاهدتي لمراكز الاقتراع وسؤالي لمفاتيح بعض المرشحين بجميع اطيافهم )

2 - اتفاق الشيعة علي مرشحين معينين ودقة التنظيم ( الاولي )

3 - عدم التنسيق بين حدس والسلف ( الثانية )

4 - المال المال المال وماله من دور ( الثانية )

5 - عدم التنسيق بين حدس والسلف في الدائرة (الثالثة )

6 - قوة المرشحين الاسلاميين المستغلين ( الصرعاوي - المسلم - الطبطبائي )الثالثة

7 - استقطاب التيار الليبرالي لفئة الشباب ( مرشحينهم ينتمون لفئة الشباب ) الثالثة

تحليل متواضع من خلال مشاهداتي ومرورى علي مراكز الاقتراع في الثلاث دوائر
 
أعلى