المناظرة الرابعة - " الامامة بين العقل والنقل "

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الموسوي

عضو مخضرم
بسم الله الرحمن الرحيم

ان الاصطفاء الحاصل في الآية الكريمة

" ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق

بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير " فاطر /33

يدّل على استمرارية الاصطفاء , وقلنا أنه من باب هذه الاية المخصصة بما بعدها

" ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين "

وتخصيصها قوله تعالى " ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم

البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا

تقتلون "

فالآية الكريمة تقول بالاصطفاء واستمراريته بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم ,

وأنت يا زميل ذهبت الى صفات المصطفى وغفلت عن امر مهم وهو أن هناك اصطفاء

بعد النبي وهذا يسقط قولك أن ليس هناك اصطفاء بعد النبي ولا حجة ..

بل ابن تيمية نفسه يقول أن الأرض لن تخلو من حجة .. وهذا ما تقول به قاعدة اللطف الالهي ..

المنصوص عليها بنص القرآن الكريم ..

يتبع ..

_________________

أخرج لكي آتي لك بجواب , انتهت حججك حتى بدأت تدخل في نيتي ؟

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمدوال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الوصاية الالهيّة

ان قاعدة اللطف الالهي , تقول بلطف الله سبحانه وتعالى , وبما أنه لطيف ترتب على ذلك

ارسال هداة للبشر وعدم تركهم سدى هكذا الا لحكمة يبيّنها عز وجل ورسوله الكريم

وهنا نبدأ بالقرآن الكريم الذي فيه تبيان لكل شي , مع علمنا أن السنة مبيّنة لمجملات القرآن

ومقيدة لاطلاقاته ومخصصة لعمومياته , فقد قال الله سبحانه وتعالى " ما آتاكم

الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا " ..

نعود لقاعدة اللطف ونبيّن مبدؤها القرآني .. ونثبت حيثياتها واحدة تلو الأخرى

في اثبات وجود الله سبحانه وتعالى

قال تعالى " أفي الله شك فاطر السموات والأرض " ابراهيم/ 11

في اثبات أنه لطيف جل وعلا

قال تعالى " هو اللطيف الخبير " الأنعام / 103

في اثبات ان الخلق لم يكن عبث

قال تعالى " أفحستم انما خلقناكم عبثا وأنكم الينا لا ترجعون " المؤمنون / 118

في اثبات ان الله سبحانه وتعالى لا يعذّب الا بعد ارسال رسول

قال تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " الاسراء / 18

وفي اثبات أن الأرض لاتخلو من حجة

قال تعالى " لكل قوم هاد " الرعد / 10

بهذا ثبتت قاعدة اللطف الالهي وتجلّت أمام ناظري من أراد أنينفيها عقلا , وهي

بالأساس ثابتة نقلا ..

ومن هنا نريد أن نقول أمرا , أن اللطف الالهي المتمثل بالوصاية الالهية لم ينقطع عن البشر

لكي لا يبطل الله حججه على خلقه , والايات التي نوردها كلها لاثبات الوصاية الالهيّة

" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال

عهدي الظالمين " البقرة /125 ..

وقوله تعالى :

" وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا

عابدين " الأنبياء / 74 ..

وقوله سبحانه (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً)

(الفرقان:74)

وقوله تبارك وتعالى (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ

الْوَارِثِينَ) (القصص:5).

وقوله جل شأنه (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ) (السجدة:24).

استمرار الحجيّة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلّم


قوله تعالى " ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد

ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير " فاطر/33

وقوله تعالى " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي

الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا "

النساء / 84

وقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في

شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا "

النساء/60

وقوله تعالى :
" إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "

المائدة / 56

فالوصاية الالهيّة لم ولن تنقطع منذ خلق الله الخلق حتى يأتي الأجل , وهنا يقع كلامنا , فان

ثبتت الوصاية الالهية بمحكم القرآن الكريم وهي ثابتة , نأتي للتفصيل بالسنة النبوية الشريفة

وتقول لنا من الامام وقد قالت أن الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام هو الوصي .

فأخذت يا زميل تشرّق وتغرّبت وتناقش في بديهيات القرآن الكريم , وتقول انه انقطعت الوصاية

الالهيّة , وبهذا قطعت الحجة البالغة على الناس جميعا وأبطلت حجج الله تعالى وبيناته .

والحمدلله رب العالمين .
 

الموسوي

عضو مخضرم

الآية الثانية هي قوله تعالى (( وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ )) [البقرة/124]
يحاول الموسوي من خلال هذه الآية أن يثبت أن هناك عهد وميثاق خاص لبعض الناس دون سائر البشر - يقصد الأئمة المعصومة عند الشيعة - وأن هذا الميثاق لابد فيه من عصمة لأن الآية أخرجت الظالمين من بين هؤلاء ...
والآية الكريمة كما هو واضح تخاطب إبراهيم عليه السلام وذريته الذي لم ينقطع فيهم وحي السماء بعد ,فالأنبياء كانوا من ذرية إبراهيم عليه السلام وهذا يكفي في جعلها خارج كلامنا لأننا متفقين على أن الوحي بالنبوة قد انقطع من السماء ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم , فلماذا يحاول أن يحتج بها الشيعة ؟!
لو كانت الإمامة فرعا لكانت هذه الآية في أفضل حالاتها تصلح أن تكون متشابهة في هذا الباب , وأما وأنها أصل وركن عندهم , فهي طبعا آية متشابهة تحمل أكثر من معنى كما وضح الشيعة أنفسهم , ولكن لنأتي عليها بهدوء نحاول أن نفهم عقلية الشيعة في الإستدلال من المتشابه.
هل الظلم المقصود في الآية هو مجرد المعصية أو الخطأ ؟
معذرة إن بدأت من آخر الآية قبل أولها , لأن مبحث العصمة عند الشيعة له موضوع ملاصق لمسألة الأئمة , ولأن بدون العصمة ينهار كل شيء على هذه العقيدة الشاذة المخالفة للمسلمين , فهل فعلا الظلم هنا معناه العصمة من الذنوب والخطايا من الصغر إلى الكبر كما يفسر ذلك الشيعة ويعرفونها , أم أنه يجوز أن يكون غير المعصوم ظالم لنفسه على الأقل وأن هذا الظلم لا يمنع من كون إماما يقتدي به لأن الطبيعة البشرية غالبة على الإنسان مهما كان , إلا العصمة في جانب التشريع كما بينا.
ولقد أثبتنا في مبحث آية الإصطفاء أن الظالم لنفسه والمقتصد وكلاهما على نفس المنزلة في الجنة , ولهم فيها جزاءً كبيرا , فإذا كانوا أهل ميثاق الله تعالى ليسوا من أهل الجنة فمن يكونوا إذا .
وفي القرآن الكريم يحكي لنا ربنا سبحانه أن الأخطاء تقع من الجميع لأنهم بشر , سواء كانوا أنبياء أم غيرهم وأما العصمة فهي في جانب التشريع والتبليغ فقط , وتعالى إلى آيات محكمات كريمات توضح لنا أن الظلم هنا لا يقصد به مجرد الذنب أو المعصية
قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)) [آل عمران/33] , وهذه الآية التي احتج بها الموسوي نفسه تظهر بطلان ما يحاولون أن يذهبوا إليه من إرساء عقيدة الإمامة على المفهوم الشيعي لعدة أسباب
1- أن الآية الكريمة تتحدث عن اصطفاء معين على العالمين , فما دخل علي رضي الله عنه أو أبناءه أو الأثنى عشر في هذه الآية , فهذه الآية لا تصلح أن تكون في حقهم نص متشابه لأنها بعيدة كل البعض عن أي معنى يتبناه الشيعة الإمامية .
آدم عليه السلام
2- أن هؤلاء الذين ذكرهم الله تعالى في آية الإصطفاء على العالمين , قد أثبت القرآن الكريم أنهم ظلموا أنفسهم بالوقوع في بعض المخالفات لأنهم بشر ويعتريهم ما يعتري البشر من خطأ أو سهو أو نسيان , لأنهم غير معصومين إلا في داخل دائرة التبليغ والتشريع كما أظهر القرآن الكريم , والأمثلة على ذلك
قال تعالى ( فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ))[طه/121، 122] , فهذه الآيات تثبت أن آدم عليه السلام وقع في معصية أكل الشجرة , وكان ذلك نتيجة نسيانه كما أوضحت الآية الأخرى (( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا ))[طه/115] , فهذه الآيات تُثبت أن آدم عليه السلام نسي وأخطأ بأكله من الشجرة وهو وزوجه , وعلى الرغم من ذلك فقد اصطفاه الله تعالى.
وهذا يعني أنه غير معصوم في كل الجوانب كما تدعي الشيعة الإمامية , لأن القرآن أثبت خلاف ذلك من نسيان وعصيان وخطأ , بل إن القرآن الكريم ذكر دعاءه ودعاء زوجته لطلب التوبة من الله تعالى , فقال تعالى (( فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))[الأعراف/23]
فهنا القرآن الكريم يثبت مرة أخرى أنهما ظلما نفسيهما بهذه المعصية , وعلى الرغم من ذلك فإنه من أهل الإصطفاء وأهل ميثاق الله تعالى , وهذا ينفي كونه معصوما على الرغم من كونه إماما , ومن هنا فاستدلال الشيعة بهذه الآية يبطل مذهبهم بالكامل
موسى عليه السلام
3- موسى عليه السلام ,وهو أحد أفضل الأنبياء والرسل وأحد الخمسة أولي العزم الذي قال الله تعالى فيه حقهم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم (( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ))[الأحقاف/35] , والذي يتناقض الشيعة حوله وحوله هارون عليهما السلام , ذاك الرجل العظيم والنبي الكريم والرسول الكليم كلمه الله تعالى , وأنزل عليه التوراة , قد وضع في خطأ القتل كما حكى القرآن , ولما أراد أن يتوب قال كما حكى القرآن الكريم أيضا (( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) [القصص/16] , فعلى الرغم من كونه واحد من أفضل الناس والبشر قاطبة إلا أن القرآن أثبت أنه تاب إلى الله تعالى بعدما قتل هذا الإنسان , وأثبت القرآن الكريم عليه هذا المعنى ( ظلمت نفسي ) ومع ذلك فقد كان إماما وقدوة ونبيا ورسولا واختاره الله تعالى حتى بعد هذا الظلم الذي وقع فيه عليه السلام , طبعا بعدما تاب وأناب ورجع إلى ربه سبحانه.
فهذه الآيات القرآنية وغيرها لتدل بصيرح العبارة على أن أفضل الناس وهم الأنبياء والرسل قد وقع منهم أمور وصفها القرآن بأنها ظلم , وعلى الرغم من ذلك فإن الله تعالى اصطفاهم واختارهم لتحمل أعظم أمانة وهي أمانة التبليغ والرسالة وتعليم الناس الصواب من الخطأ , والفرق بين التوحيد والشرك , شريعة الرحمن وعبادة الشيطان , فلا يلزم من كونهم أئمة وأنبياء ورسل أن يكونوا معصومين في كل جوانب أمورهم وحياتهم والدليل قد سبق من كتاب الله تعالى , وهناك غيرها كثير ولكن هذه فقط لمنع الإطالة.
ومن هنا فإن محاولة الإستدلال على عصمة الأنبياء ثم محاولة التفرع منها على وجود أئمة ليسوا بأنبياء أو أوصياء معصومين لم يرد ذكرهم في كتاب الله تعالى , ثم بعد ذلك محاولة الإستدلال على كونهم أهل الدين ويلزم الإعتقاد بعصمتهم !! وإمامتهم !! , وأن من خالف هذا الإعتقاد فليس من الإسلام في شيء !! محاولة ضعيفة لا تفلح , فهي ضعيف في ضعيف في ضعيف , ولو ثبتت حتى عصمة الأنبياء لما استطاعت الشيعة أن تثبت وجود أوصياء أصلا ومن هنا فكلامهم حول هذه الآية واعتمادهم عليها لمحاولة إرساء تلك العقيدة الشاذة المخالفة للمسلمين , محاولة فاشلة وقد ظهر فشلها من كتاب الله تعالى قبل غيره , فالحمد لله أن جعل الحجة في كلامه.
إذا ما معنى الظلم الذي يمنع صاحبه من أن يرتفع إلى مقام النبوة أو القدوة؟؟؟ هذا ما أضعه بعد ذلك إن شاء تعالى
يتبع حتى يظهر الموسوي



بسم الله الرحمن الرحيم

يرد على هذه التساؤلات بنقطتين :

الأولى أن الاصطفاء من الله سبحانه وتعالى , وهو من يجعل الأنبياء والأئمة لا الناس

أنفسهم .

الثانية

أن لغة خطاب الأنبياء مع الله تعالى لغة خاصة , فهم وما أتاهم الله تعالى , يعتبرون ترك الأولى

ظلم .. وهو بالحقيقة ليس بظلم ..

وهذا هو الجمود الفكري الذي تكلمنا عنه ..

وهنا نضع تساؤل من صميم العقيدة الاسلاميّة ..

ان الله تعالى يرسل هداة الى البشر , يدعون الناس للحق ويبعدونهم عن الباطل ..

وفي نفس الوقت يقعون في الباطل ؟

ففاقد الشي لا يعطيه ..

وهذا مقتضى قاعدة اللطف الالهي التي تحتم على الله سبحانه وتعالى ارسال هداة معصومين

لأن الدين يدعوا الى الحق ولا يمكن من يدعو للحق أن يكون على باطل , ثانيا ان حفظ

الدين يكون عن طريق معصومين ولو كانوا غير معصومين لجاز أن يختلط عليه الأمر فيدعون

الى الباطل وهذه تكون رخصة للعباد بفعل الباطل بواسطة المرسل نفسه .

فتأمّل ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس

الثانية

أن لغة خطاب الأنبياء مع الله تعالى لغة خاصة , فهم وما أتاهم الله تعالى , يعتبرون ترك الأولى

ظلم .. وهو بالحقيقة ليس بظلم ..

..[/RIGHT]



ما معنى ترك الأولى , إذا كان موسى عليه السلام قد قتل نفسا ؟!! فهل يعد ذلك خطئا أم لا ؟!!


 

الموسوي

عضو مخضرم
ما معنى ترك الأولى , إذا كان موسى عليه السلام قد قتل نفسا ؟!! فهل يعد ذلك خطئا أم لا ؟!!

بما أن أثبتنا ان القرآن الكريم ينص بمحكمه على الوصاية الالهيّة ..

نجيب على كلامك .. مع أن المسألة خارج الموضوع , فموضوعنا الوصاية الالهيّة ..

واثبات الوصي وهو الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام ..

لكن نقول كما قال الشريف المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء - تنزيه نبي الله موسى عليه السلام :


قلنا مما يجاب به عن هذا السؤال إن موسى عليه السلام لم يعتمد القتل ولا أراده ، وإنما

اجتاز فاستغاث به رجل من شيعته على رجل من عدوه بغى عليه وظلمه وقصد إلى قتله ،

فأراد موسى ( ع ) أن يخلصه من يده ويدفع عنه مكروهه ، فأدى ذلك إلى القتل من غير قصد

إليه ، فكل ألم يقع على سبيل المدافعة للظالم من غير أن يكون مقصودا فهو حسن غير قبيح

ولا يستحق عليه العوض به ، ولا فرق بين أن تكون المدافعة من الإنسان عن نفسه ، وبين أن

يكون عن غيره في هذا الباب والشرط في الأمرين أن يكون لضرر غير مقصود ، وأن يكون القصد

كله إلى دفع المكروه والمنع من وقوع الضرر . فإن أدى ذلك إلى ضرر فهو غير قبيح .

:وردة:

بعد اثبات الوصاية الالهيّة سوف أضع بعض النصوص من الطرفين على أن الوصي هو الامام
علي بن ابي طالب عليهما السلام .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بما أن أثبتنا ان القرآن الكريم ينص بمحكمه على الوصاية الالهيّة ..

نجيب على كلامك .. مع أن المسألة خارج الموضوع , فموضوعنا الوصاية الالهيّة ..

واثبات الوصي وهو الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام ..

لكن نقول كما قال الشريف المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء - تنزيه نبي الله موسى عليه السلام :


قلنا مما يجاب به عن هذا السؤال إن موسى عليه السلام لم يعتمد القتل ولا أراده ، وإنما

اجتاز فاستغاث به رجل من شيعته على رجل من عدوه بغى عليه وظلمه وقصد إلى قتله ،

فأراد موسى ( ع ) أن يخلصه من يده ويدفع عنه مكروهه ، فأدى ذلك إلى القتل من غير قصد

إليه ، فكل ألم يقع على سبيل المدافعة للظالم من غير أن يكون مقصودا فهو حسن غير قبيح

ولا يستحق عليه العوض به ، ولا فرق بين أن تكون المدافعة من الإنسان عن نفسه ، وبين أن

يكون عن غيره في هذا الباب والشرط في الأمرين أن يكون لضرر غير مقصود ، وأن يكون القصد

كله إلى دفع المكروه والمنع من وقوع الضرر . فإن أدى ذلك إلى ضرر فهو غير قبيح .

:وردة:

بعد اثبات الوصاية الالهيّة سوف أضع بعض النصوص من الطرفين على أن الوصي هو الامام
علي بن ابي طالب عليهما السلام .



يعني هذا هو القتل الخطأ ؟! فإن موسى عليه السلام لم يقصد القتل ولكنه وقع منه , فما معنى قولك مخالفة الأولى إذا ؟!! وهل أثبت القرآن ظلمه لنفسه أم لا ؟!


هذا المبحث أنت وعدت أن تناقش فيه , أم تحب أن آتيك بنص كلامك ؟!
 

الموسوي

عضو مخضرم
يعني هذا هو القتل الخطأ ؟! فإن موسى عليه السلام لم يقصد القتل ولكنه وقع منه , فما معنى قولك مخالفة الأولى إذا ؟!! وهل أثبت القرآن ظلمه لنفسه أم لا ؟!






هذا المبحث أنت وعدت أن تناقش فيه , أم تحب أن آتيك بنص كلامك ؟!

الظلم هنا , قلنا انه خطاب خاص بيّن النبي وربّه , فهو ليس بظلم .. كما تقدم

في الاجابة . ( ويخرج هذا الفعل من ترك الأول تخصيصا الى الظلم أنه ليس بظلم ولغة الخطاب

الخاصة ) ..

ودام أننا أثبتنا الوصاية الالهيّة لا مانع من الخوض في هذا المبحث ..

تفضّل ..

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الظلم هنا , قلنا انه خطاب خاص بيّن النبي وربّه , فهو ليس بظلم .. كما تقدم

في الاجابة .

ودام أننا أثبتنا الوصاية الالهيّة لا مانع من الخوض في هذا المبحث ..

تفضّل ..

:وردة:



اشرح لنا معنى مخالفة الأولى هذه , على الرغم من أن القرآن الكريم أثبت وقوعهم في الخطأ ...


والقتل لو كان على هذه الصورة وهو عدم قصد موسى عليه السلام ألا يكون قتل خطئا كما هو معلوم , أم أنه فعل صحيح ؟ ليس هناك إلا صحيح أو خطأ


فبين لنا كلامك هداك الله
 

الموسوي

عضو مخضرم
لا مانع من ذكر رواية صحيحة " بل أعلائية " ..

الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة : عن فضالة بن أيوب ، عن أبان بن عثمان ، عن محمد

بن مسلم قال : قال أبو جعفر (عليه السلام) ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي بن أبي

طالب عليهما السلام : يا علي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من

أنفسهم ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم جعفر بن محمد ، ثم

موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ،

ثم الحجة بن الحسن ، الذي تنتهي إليه الخلافة والوصاية ، ويغيب مدة طويلة ، ثم يظهر ، ويملأ

الارض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً

كتاب اثبات الهداة للحر العاملي ج1 ص 651

التحقيق ..
الفضل بن شاذان : هو أبو محمد الازدي النيسابوري ، ثقة عين جليل عظيم بالاتفاق ، قال النجاشي : روى عن أبي جعفر الثاني ـ الجواد ـ (عليه السلام) وقيل عن الرضا (عليه السلام) ، وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء المتكلمين ، وله جلالة في هذه الطائفة وهو في قدره أشهر من أن نصفه(64) .
وقد ذكر الامام الحر العاملي قدس سره في المقدمة التاسعة من كتابه القيّم « إثبات الهداة » أن له طرقاً إلى رواية الكتب التي نقل منها ، ثم ذكر كتاب إثبات الرجعة للفضل بن شاذان من ضمن الكتب التي له إليها طريقاً ونقل منها في كتابه ، وطريقه إليه يمر عبر عيون الطائفة وأجلائها .
فهذا الكتاب وإن لم يصل إلينا بأكمله بسند صحيح ، فقد وصل إلى الشيخ الحر العاملي ونقل منه عدة أحاديث ، وهذا كاف في التوثيق ، ولذا ذهب سيد الفقهاء الخوئي قدس سره الى صحة كل روايات « علي بن الامام جعفر الصادق عليه السلام » الموجودة في كتابه والتي نقلها الحر العاملي في موسوعته العظيمة « وسائل الشيعة » بعد أن شكك في صحة سند النسخة المطبوعة الان لا في أصل الكتاب .
* فضالة بن أيوب : هو الازدي ، ثقة بالاتفاق ، قال النجاشي : روى عن موسى بن جعفر عليهما السلام ، وكان ثقة في حديثه ، مستقيماً في دينه(65) .
* أبان بن عثمان : هو الاحمر من أصحاب الاجماع الذي أجمعت العصابة تصحيح ما يصح عنهم ، قال الشيخ الثقة الكشي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه : جميل بن دراج ، وعبدالله بن مسكان ، وعبدالله بن بكير ، وحماد بن عيسى ، وحماد بن عثمان ، وأبان بن عثمان(66) .
* محمد بن مسلم : هو الثقفي ممّن أجمعت الطائفة أيضا على تصحيح مايصح عنه ، قال النجاشي : وجه أصحابنا بالكوفة ، فقيه ، ورع ، صحب أبا جعفر وأبا عبدالله عليهما السلام ، وروى عنهما ، وكان من أوثق الناس ، مات سنة خمسين ومائة(67) .
* أبو جعفر هو باقر العلم إمام الملك والملكوت ، سمي جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وكل مايحدث عنه مأخوذ من كتاب علي (عليه السلام) ، بإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله)وخط جده علي بن أبي طالب عليهما السلام
 

الموسوي

عضو مخضرم
اشرح لنا معنى مخالفة الأولى هذه , على الرغم من أن القرآن الكريم أثبت وقوعهم في الخطأ ...


والقتل لو كان على هذه الصورة وهو عدم قصد موسى عليه السلام ألا يكون قتل خطئا كما هو معلوم , أم أنه فعل صحيح ؟ ليس هناك إلا صحيح أو خطأ


فبين لنا كلامك هداك الله

الاجابة أعلاه ..

نبي الله موسى عليه السلام يخرج من فعل ترك الأولى هنا تخصيصا ..

وتظل لغة الخطاب مع ربه على وجه خاص ..

والجواب عن هذه المسألة تقدم أعلاه .. من قول الشريف المرتضى رحمه الله تعالى .

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
اشرح لنا معنى مخالفة الأولى هذه , على الرغم من أن القرآن الكريم أثبت وقوعهم في الخطأ ...


والقتل لو كان على هذه الصورة وهو عدم قصد موسى عليه السلام ألا يكون قتل خطئا كما هو معلوم , أم أنه فعل صحيح ؟ ليس هناك إلا صحيح أو خطأ


فبين لنا كلامك هداك الله



أين الجواب هداك الله ؟!
 

الموسوي

عضو مخضرم



لكن نقول كما قال الشريف المرتضى في كتابه تنزيه الأنبياء - تنزيه نبي الله موسى عليه السلام :


قلنا مما يجاب به عن هذا السؤال إن موسى عليه السلام لم يعتمد القتل ولا أراده ، وإنما

اجتاز فاستغاث به رجل من شيعته على رجل من عدوه بغى عليه وظلمه وقصد إلى قتله ،

فأراد موسى ( ع ) أن يخلصه من يده ويدفع عنه مكروهه ، فأدى ذلك إلى القتل من غير قصد

إليه ، فكل ألم يقع على سبيل المدافعة للظالم من غير أن يكون مقصودا فهو حسن غير قبيح

ولا يستحق عليه العوض به ، ولا فرق بين أن تكون المدافعة من الإنسان عن نفسه ، وبين أن

يكون عن غيره في هذا الباب والشرط في الأمرين أن يكون لضرر غير مقصود ، وأن يكون القصد

كله إلى دفع المكروه والمنع من وقوع الضرر . فإن أدى ذلك إلى ضرر فهو غير قبيح .

:وردة:

هذا هو رعاك الله ..

:وردة:
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
الاجابة أعلاه ..

نبي الله موسى عليه السلام يخرج من فعل ترك الأولى هنا تخصيصا ..

وتظل لغة الخطاب مع ربه على وجه خاص ..

والجواب عن هذه المسألة تقدم أعلاه .. من قول الشريف المرتضى رحمه الله تعالى .

:وردة:



تقصد أنه لم يخالف الأولى موسى بالذات , ولكن دعاءه السابق ( ظلمت نفسي ) دعاء على وجه خاص ....


إذا هل كان فعله خطئاً أم صوابا ؟! وبماذا تفسر قوله تعالى ( فعصى آدم ربه فغوى )


وشكرا
 

الموسوي

عضو مخضرم

قال رسول الله (ص) لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا إنه لا ينبغي أن

أذهب إلا وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي

قال الالباني : حسن ،( ظلال الجنة في تخريج السنة - لإبن أبي عاصم -
الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : 337



كتاب السنة - عمرو بن أبي عاصم - ص 550 - 551

1187 - ثنا عباس بن الوليد النرسي وأبو كامل قالا ثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرشك ، عن


مطرف ، عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : علي مني ، وأنا

منه ، وهو ولي كل مؤمن من بعدي .

1187 - إسناده صحيح . رجاله ثقات على شرط مسلم . والحديث أخرجه الترمذي ( 2 / 297 )

وابن حبان ( 2203 ) والحاكم ( 3 / 110 - 111 ) وأحمد ( 4 / 437 ) من طرق أخرى عن

جعفر بن سليمان الضبعي به وقال الترمذي : " حديث حسن غريب " . وقال الحاكم : " صحيح

على شرط مسلم " . وأقره الذهبي . وله شاهد من حديث بريدة مرفوعا به . أخرجه أحمد ( 5 /

356 ) من طريق أجلح الكندي عن عبد لله بن بريدة عن أبيه بريدة . وإسناده جيد ، رجاله ثقات

رجال الشيخين غير أجلح وهو ابن عبد لله بن جحيفة الكندي وهو شيعي صدوق

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم
تقصد أنه لم يخالف الأولى موسى بالذات , ولكن دعاءه السابق ( ظلمت نفسي ) دعاء على وجه خاص ....


إذا هل كان فعله خطئاً أم صوابا ؟! وبماذا تفسر قوله تعالى ( فعصى آدم ربه فغوى )


وشكرا

هل وصل الجواب على مسألة نبي الله موسى ؟

حتى استرسل معك ..

:وردة:
 

الموسوي

عضو مخضرم

تفسير إبن كثير

سورة المائدة 55 ج 2ص 74


- عن أبي صالح عن إبن عباس قال : خرج رسول الله (ص) إلى المسجد والناس يصلون بين راكع

وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله (ص) فقال أعطاك أحد شيئا ؟ قال نعم قال

من ؟ قال ذلك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه ؟ قال وهو راكع قال وذلك علي بن أبي طالب

قال فكبر رسول الله (ص)عند ذلك وهو يقول من يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم

الغالبون ، وهذا إسناد لا يقدح به.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
هل وصل الجواب على مسألة نبي الله موسى ؟

حتى استرسل معك ..

:وردة:


لا بصراحة لم يصل , وما زلت أسألك هل فعله صواب أم خطأ ؟! فليس هناك منزلة بين الأثنين


وأظنك لن تجد جوابا أبدا يجعل فعل موسى عليه السلام صوابا وليس خطئا , فالقتل الخطأ هو قتل بغير نية القتل مثل هذه الحالة , ولكنه في النهاية اسمه خطأ





.
 

الموسوي

عضو مخضرم
لا بصراحة لم يصل , وما زلت أسألك هل فعله صواب أم خطأ ؟! فليس هناك منزلة بين الأثنين


.

اذا لم يصل لم انتقلت الى سؤال آخر ..

وهذا ما فعلته طوال المناظرة , من سؤال الى آخر ولا يعجبك جواب ..

بل وتثبت ما تقول دون الالتفات الى جوابنا ..
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
اذا لم يصل لم انتقلت الى سؤال آخر ..

وهذا ما فعلته طوال المناظرة , من سؤال الى آخر ولا يعجبك جواب ..

بل وتثبت ما تقول دون الالتفات الى جوابنا ..


ما انتقلت ولكني وضعت سؤالا آخر بجانبه , وكلاهما في نفس المسألة...


وكما قلت قبل أنك لن تجد أي جواب يصف فعل موسى عليه السلام بأنه صواب , فلا تجهد نفسك هو قتل خطأ وأثبت القرآن توبته من هذا الذنب , وأثبت القرآن كونه ظلم نفسه بهذا القتل الخطأ , وهو معصوم عندكم , فبطل إستدلالكم من هذه الآية



 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى