// .. جداريات كيشوت ..//

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية

12504051.png
http://img442.imageshack.us/img442/3816/12504051.png


مساحتى هذه ..
هي من الجدار الخلفي .. لرحاب الروح ..
والتقاط لحظى لصوت الداخل
لم اسمح له بالتراكم في ذاكرتى
وسأرسمه هنا ..

قد يكون عصارة .. للالم او الامل ..
او الاحلام والخواطر ..
او الهموم ..
او الاراء والافكار ..

بعضها معد مسبقا
والاخر وليد اللحظه ..


أحبة المكان
هنا سينساب البوح كساقيه
وهنا سأكون وحدى
امام الحرف .. ورهبته الفاتنه
التى سأزين لها حياضي
لتردنى ..

ارجو الصمت .. وربط الاحزمه ..

****


: Attention
الساعه الثامنه صباحا..
سأطوي افكاري بترتيب متقن..
واخبأها في صدري..
الي المساء ..
فـ لا احد يجرؤ على البوح صباحا ..


الي اللقاء

فنجان القهوه الاخير
واشعلت سيجاره ..,

..

كيشوت
3 / 8 / 2009​
 

الصامت

عضو بلاتيني
لا استطيع الصمت بحضورك ...

الا ان اجدك وبطلب منك لوحدك ....

اقف بجانب الجدار لسماع ... دوي عذب الذكريات ....

دون اريدها مجلجله ... بحق الصمت الذي بينك وين الجدار ...
 

Normal

عضو مخضرم

وهنا سأكون وحدى

مع شديد اعتذاري لوحدتك .. وانحنائي لمقامك العالي ..

تسجيل متابعه يوميه لما يذكر هنا .. اناء الليل .. وباستثناء النهار ..
 

حلوة الكويت

عضو مخضرم
:)
يعني فضفضة كيشوتيه....
لنصمت وندع الكلام....يبوح عن ذلك الانسان...
لنحجز مقاعد الامامية....لنشاهد هذا الانسان...
كيف يمثل لنا عما يجول في ملكوت نفسه من افكار...
لنجلس بصمت نتابع...
اما نقول مبدع ورائع...او نقول ....مسرحية فاشلة وتكرار...
لكن البداية مشوقه...
تدعوا للانبهار....
محبتي....اسمح لي لا اعرف الصمت امام من اعشق من اشخاص:وردة:
 

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
احبتى ..
شكرا لحضوركم الانيق ..
:وردة:​

..

سأعود .

.​
 

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية

أشعر بأن الوقت مناسب جدا لبدء الحديث..
سأستهله بهذا الرأي ..

..

0031r.png


يقول غوته :
" ان كتابة اشياء غير مهمه .. الطف واكثر نفعاً من عدم الكتابه مطلقاً "

لذلك ..
انا اشفق على الذين .. لا يجيدون التنفيس عن مشاعرهم بالكتابة ..
قد أكون قاسي بعض الشيء .. لكّنها الحقيقة ..
كنت وما زلت اقول .. ان الذين لا يملكون امكانية التنفيس عن ذواتهم
بالكتابة ( لا أقصد كتابة احترافية ) هم كالغرف المغلقة جيداً ..
والتى بلا نوافذ ولا أبواب .. وعلى وشك الإنفجار..

قبل ان ينحرف الحديث عن ماقاله غوته
اقول :
الكتابه كحق انسانى .. هي وسيلة جميله للتعبير .. وسيلة للتنفيس
وسيلة تعذيب احيانا .. ووسيلة علاج احيان اخرى .. الخ

مفيده يعنى ..

لكنها تفتح ابواب وصناديق الاسرار المغلقه وتحرض الذاكرة ..

لذلك
اقدّر مخاوف الذين لايكتبون .. واعذرهم .


..
 

حلوة الكويت

عضو مخضرم
أشعر بأن الوقت مناسب جدا لبدء الحديث..
سأستهله بهذا الرأي ..​

..​

0031r.png


يقول غوته :
" ان كتابة اشياء غير مهمه .. الطف واكثر نفعاً من عدم الكتابه مطلقاً "​

لذلك ..
انا اشفق على الذين .. لا يجيدون التنفيس عن مشاعرهم بالكتابة ..
قد أكون قاسي بعض الشيء .. لكّنها الحقيقة ..
كنت وما زلت اقول .. ان الذين لا يملكون امكانية التنفيس عن ذواتهم
بالكتابة ( لا أقصد كتابة احترافية ) هم كالغرف المغلقة جيداً ..
والتى بلا نوافذ ولا أبواب .. وعلى وشك الإنفجار..​

قبل ان ينحرف الحديث عن ماقاله غوته
اقول :
الكتابه كحق انسانى .. هي وسيلة جميله للتعبير .. وسيلة للتنفيس
وسيلة تعذيب احيانا .. ووسيلة علاج احيان اخرى .. الخ​

مفيده يعنى ..​

لكنها تفتح ابواب وصناديق الاسرار المغلقه وتحرض الذاكرة ..​

لذلك
اقدّر مخاوف الذين لايكتبون .. واعذرهم .​


..​


والكاتب يتنفس بالقلم..
ويموت بين طيات الورق...
بعيد عن بعثرت الحروف...
نكون...مجرد كلمات....
متابعة....
واهدى ....
http://www.6rb.com/songs/3483.html
 

واقـعـي

عضو ذهبي
كنت وما زلت اقول .. ان الذين لا يملكون امكانية التنفيس عن ذواتهم
بالكتابة ( لا أقصد كتابة احترافية ) هم كالغرف المغلقة جيداً ..
والتى بلا نوافذ ولا أبواب .. وعلى وشك الإنفجار..​

للناس طرق عدة للتنفيس، تكسير، قيادة السيارة بلا هدف! قد تختلف من شخص لأخر، لكنك جبتها عالجرح !

لو سألتني ما أكثر شيء ندمت عليـه، فسأقول هو شيء واحد فقط: تخلصي من دفترتين كنت أسجل فيهما كلماتي و مشاعري أحدهما في فرتة الغزو و الأخر في فترة الغربــة




شكرا دون
 

صبا

عضو ذهبي
يقول غوته :
" ان كتابة اشياء غير مهمه .. الطف واكثر نفعاً من عدم الكتابه مطلقاً "


لذلك ..
انا اشفق على الذين .. لا يجيدون التنفيس عن مشاعرهم بالكتابة ..
قد أكون قاسي بعض الشيء .. لكّنها الحقيقة ..
كنت وما زلت اقول .. ان الذين لا يملكون امكانية التنفيس عن ذواتهم
بالكتابة ( لا أقصد كتابة احترافية ) هم كالغرف المغلقة جيداً ..
والتى بلا نوافذ ولا أبواب .. وعلى وشك الإنفجار..

قبل ان ينحرف الحديث عن ماقاله غوته
اقول :
الكتابه كحق انسانى .. هي وسيلة جميله للتعبير .. وسيلة للتنفيس
وسيلة تعذيب احيانا .. ووسيلة علاج احيان اخرى .. الخ

مفيده يعنى ..

لكنها تفتح ابواب وصناديق الاسرار المغلقه وتحرض الذاكرة ..

لذلك

اقدّر مخاوف الذين لايكتبون .. واعذرهم .

..


لا تعلم أخي الشيخ قدر تأثري ليلة البارحة عند قراءتي لكلماتك هذه، شعرت أن ما دونته هاهنا هو باختصار .. مواجهة مع الذات !! وقد كانت في كل الأحوال .. مواجهة حانية!
.
.

أود أن أختم أن للكتابة وجع .. لا يقل عن وجع الأبدان، قليل منا من يحتمله، و قليل منا من يجيد مداواته!


تقبل شكري أخي الشيخ .. لهذه المساحة الراقية العميقة، و التي أتمنى صادقة أن يتم التعامل معها بما تستحق ، و ألا يعمل بها أهل (التسطيح) جهدهم .
 

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
407386.jpg


خلال سنواتي الـ6 الأولى..
عاشت أسرتي الصغيرة (انذاك ) ..
في مساحات ضيقة - شيئا ما - أعتدت فيها على كل زواياها ..​

لكن ..
المقر الرسمى والشخصي .. كان ( غرفة امي )
تمكنت من استغلال كل متر فيها ..
حوّلت غرفة نوم والدتى إلى ساحة لعب .. وأكل .. وقيلوله بجانب فراش والدتى.
وليلا .. مضجعي طبعا​

لكن ..
ما إن انتقلنا إلى البيت الجديد الكبير ..
تفاجأت بأن المساحات بدأت بالانفتاح والاتساع..
وكانت صدمتي الأولى عندما اغلقت امي باب غرفتها في وجهي ..
لأنام في غرفتى الجديده .. وحيدا ..
وللامانه كانت الغرفه جميله وواسعه ..
طلاء ابيض ..
خزانة ملابس ..
سرير ..
العاب ..
وكتب الابتدائي ..​

كيف ؟؟؟!! .. انا انام لوحدى ؟!!​

لم اخضع للامر بسهولة ...​

حاولت كثيرا استدرار عطفها ..
بطرقات ما قبل الفجر ..
ادعاء المرض ..
والأنين المكتوم ..
والكوابيس المختلقة ..
..
الحقيقة أنني لم أكن ابحث عن احضان والدتي
بقدر ما كان النوم (على الاقل )
عند اقدام سريرها الخشبي العتيق ..
متعتي المطلقة..​

ولو بلا لحاف أو وسادة ...
قريبا منها .. فقط​

" لكن .. اعود بخفي حنين دائما "​

اما الصباحات ..
كانت محاكمة مطولة لها ..
تنتهي طبعا .. بدفعي سريعاً لباب الحافلة التى تنقلنى الي المدرسه..​

كم كنت أتمنى لو زادت سنوات استضافتي
سنتان أو ثلاثة على الأكثر !​

فالنوم بجانب سريرها الخشبي العتيق
كان كفيلا بالقضاء على فوبيا المساحات المفتوحه الجديده​


بعد عام
من الاعتياد والالفه مع غرفتى الشخصيه
اصبحت اتندر واضحك على اختى الصغيره
فهي ... مازالت.... تنام ... في ... غرفة امي !!​

ونسينا ..,​

..​



ذكّرت امي حفظها الله .. بأعلاه ..
فقالت .. صنعت رجلا .​

:وردة:​
 

تأبط رأيا

عضو بلاتيني
أدام الله والدتك وأتمنى لها وافر الصحة والعافية.
متابع يا كيشوت...
حقيقة..تمتلك قلم سلس وممتع.
تحياتي لك
 

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
محمد العنزي

مانتحرمش :وردة:

حلوة الكويت
مشكوره :وردة:

واقعـــــي

خساره ..

ياجميل .. مانستغنى:وردة:


الاخت العزيزه صبا :

من النادر ان اجدك بمزاج جميل ..:)

الوجع الصحي .. هو الذي يخبرك بمكان الداء .. لتعالجه .. سواء بالكتابه او بالعقاقير ..​

نفتقدك :وردة:​


تأبط رأيا :

لاتكلمنى .. تعتقد بكيفك تغير معرفك ؟ ..​

السلاسه منكم تعلمناها عزيزى :وردة:​
 

دون كيشوت

عضو بلاتيني / الفائز الأول في مسابقة الشبكة الرمضا
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
88008636.png

في الصف الرابع ابتدائي
( أي في التاسعه )
شكّلت مشاركتى في ( جماعة الاذاعه ) نقله كبيره في تكوينى المعرفي والاجتماعي ..
و في تفكيري واهتماماتى ..
وشغف يومي لكل جديد ..
لا ينتهي حتى بين صفحات المجلات والجرائد ..

كنا نقدم فقرات مثل :
الافتتاح بتلاوة من القران الكريم .. ( كان يملؤنا الخشوع المصطنع )
والحديث الشريف ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...الخ ) ..
كل زملائي (جماعة الاذاعه) يقولون هذه العباره بتشابه وتدرج عجيب.
ثم فقرة " كلمة الصباح " .. المميزه ..
وبعدها تمارين الصباح و ( يسار رررح .. هييييه استعد )

اهتمامى بالإذاعة المدرسيه .. جعلني اهتم أكثر بالوصول مبكراً للمدرسه .
لتوزيع المهام بيننا بمساعدة المعلم المشرف علينا ..
ولنستعد جيدا ..ويعلم كل منّا دوره ..

منذ تلك الفترة .. الي اليوم .. أصبحت ساعات الصباح الأولى .. وزغزغة العصافير ..
وقت جميل .. يذكرني بالمدرسة والإذاعة ..


***
كان ذلك اليوم .. يوما مشهودا ...
حيث سأقدم فيه فقرة ( كلمة الصباح ) كما وعدنى استاذ الاذاعه بعد إلحاح ..
وهي طبعا اطول فقره في البرنامج الاذاعي وهي ايضا الفقره المميزه التى ترضي طموحي
والتى كان يحتكر قراءتها يوميا طالب فلسطينى
هو ابن احد المدرسين ..
وقد كنت ارى انى افضل منه .. قراءة ..
وتحصيل دراسي ...


لذلك .. فاستعدادى لهذا اليوم
كان يشبه استعدادى ليوم العيد ..

طلبت من امى ان ( تكوي ) ملابسى تلك الليله .. ولم تقصّر..
ثم اخذت منها القميص .. والبنطال .. ووضعتهم بجانب رأسي
قبل ذلك .. كنت قد انتهيت من الاستحمام ..
كل ذلك للظهور غدا بمظهر افضل ..
فهي .. كلمة الصباح .. (الحلم ) ..

بعد الاطمئنان على جهوزيتى لليوم المصيري ..
دلفت للفراش .. ونمت

وليتنى مانمت ..

لاول مره .. تأخرت امي في ايقاظنا على غير العادة ...

يالله ..!!
وكلمة الصباح !!
.. ياساتر!!
ما تأخرت الا اليوم ؟؟؟!!!

وبحركه سريعه ..
وخلال دقيقه .. او اقل .. غسلت وجهى .. ووجدت نفسي داخل البنطال الرمادى والقميص الابيض ( المكوي جيدا ) ..
وبأقل من دقيقه ايضا .. وجدتنى قد التهمت بيضه .. وارتشفت كوب الحليب الساخن
وامسكت بيد اخي الصغير ( كان بالصف الاول الابتدائي ) و اسرعنا بالخروج،
كان منزلنا يبعد عن (موقف الباص) 100 متر تقريبا أو اكثر ..
وكان الباص لحظتها هناك .. يوشك ان ينطلق ..
كنت اراه .. لكنى لا اثق بالسائق الهندى وعدم مبالاته ..

كان حب الإذاعة عندى .. أهم بكثير من الاصابات الخفيفه التى ستصيب قدمي وقدم أخي ..
لذا .. أمسكت بيده .. وقبل أن امنحه حتى (ثانيه ) لالتقاط انفاسه بعد الفطور الاجباري السريع ...
انطلقت بسرعه كالريح .. وبكل ما اوتيت من قوه ..
وكان المسكين ضئيلا وقصيرا ..
ولا اظن أن قدماه قد لمست الأرض خلال ركضنا..

وصلنا ..
شعرت براحة كبيرة ما إن وطئت قدمي سلم الباص ..
التفت باتجاه اخي المنهك .. مددت كفي له ..
وبنبرة حازمة : هيّا اصعد .. بسرعة .

(للعلم ... الباص كان سيكون بانتظارنا اصلا وإن لم نركض ..
فكلّ الطلبه سيحاولن ايقافه لانهم رأونا )
المهم .. وصلنا ..

هي ثوانى معدوده ، لكنّها بدت سنين طوال ...
خصوصا وأنني كنت أفكر بـ " كلمة الصباح " ..
وكيف وماذا .. وهل سيقرأها غيري .. !!

استيقظت من كل هذا التفكير .. على صوت بكاء اخي ..
كانت ملامحه تتمركز في نقطه واحدة حول أنفه ..
ثمّ أفرغ ما في بطنه على السلّم ..

ووجّه وجهه بعدها شطر البيت ..
ليعود أدراجه للمنزل باكيا غاضبا وقميصه متسخ..

هل تأثرت ؟؟
هل فكرت بالنزول واللحاق به ؟؟

بكل تأكيد .. لا
بل التفت للهندى سائق الباص
وقلت بلهجة أكثر حزماً : انطلق بسرعه .. ورانا اذاعة .

...​


يااااه ... كم اشعر بالغربه الان .,​


..​
 

Ms Rose

عضو مخضرم
88008636.png



في الصف الرابع ابتدائي
( أي في التاسعه )
شكّلت مشاركتى في ( جماعة الاذاعه ) نقله كبيره في تكوينى المعرفي والاجتماعي ..
و في تفكيري واهتماماتى ..
وشغف يومي لكل جديد ..
لا ينتهي حتى بين صفحات المجلات والجرائد ..

كنا نقدم فقرات مثل :
الافتتاح بتلاوة من القران الكريم .. ( كان يملؤنا الخشوع المصطنع )
والحديث الشريف ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...الخ ) ..
كل زملائي (جماعة الاذاعه) يقولون هذه العباره بتشابه وتدرج عجيب.
ثم فقرة " كلمة الصباح " .. المميزه ..
وبعدها تمارين الصباح و ( يسار رررح .. هييييه استعد )

اهتمامى بالإذاعة المدرسيه .. جعلني اهتم أكثر بالوصول مبكراً للمدرسه .
لتوزيع المهام بيننا بمساعدة المعلم المشرف علينا ..
ولنستعد جيدا ..ويعلم كل منّا دوره ..

منذ تلك الفترة .. الي اليوم .. أصبحت ساعات الصباح الأولى .. وزغزغة العصافير ..
وقت جميل .. يذكرني بالمدرسة والإذاعة ..


***
كان ذلك اليوم .. يوما مشهودا ...
حيث سأقدم فيه فقرة ( كلمة الصباح ) كما وعدنى استاذ الاذاعه بعد إلحاح ..
وهي طبعا اطول فقره في البرنامج الاذاعي وهي ايضا الفقره المميزه التى ترضي طموحي
والتى كان يحتكر قراءتها يوميا طالب فلسطينى
هو ابن احد المدرسين ..
وقد كنت ارى انى افضل منه .. قراءة ..
وتحصيل دراسي ...


لذلك .. فاستعدادى لهذا اليوم
كان يشبه استعدادى ليوم العيد ..

طلبت من امى ان ( تكوي ) ملابسى تلك الليله .. ولم تقصّر..
ثم اخذت منها القميص .. والبنطال .. ووضعتهم بجانب رأسي
قبل ذلك .. كنت قد انتهيت من الاستحمام ..
كل ذلك للظهور غدا بمظهر افضل ..
فهي .. كلمة الصباح .. (الحلم ) ..

بعد الاطمئنان على جهوزيتى لليوم المصيري ..
دلفت للفراش .. ونمت

وليتنى مانمت ..

لاول مره .. تأخرت امي في ايقاظنا على غير العادة ...

يالله ..!!
وكلمة الصباح !!
.. ياساتر!!
ما تأخرت الا اليوم ؟؟؟!!!

وبحركه سريعه ..
وخلال دقيقه .. او اقل .. غسلت وجهى .. ووجدت نفسي داخل البنطال الرمادى والقميص الابيض ( المكوي جيدا ) ..
وبأقل من دقيقه ايضا .. وجدتنى قد التهمت بيضه .. وارتشفت كوب الحليب الساخن
وامسكت بيد اخي الصغير ( كان بالصف الاول الابتدائي ) و اسرعنا بالخروج،
كان منزلنا يبعد عن (موقف الباص) 100 متر تقريبا أو اكثر ..
وكان الباص لحظتها هناك .. يوشك ان ينطلق ..
كنت اراه .. لكنى لا اثق بالسائق الهندى وعدم مبالاته ..

كان حب الإذاعة عندى .. أهم بكثير من الاصابات الخفيفه التى ستصيب قدمي وقدم أخي ..
لذا .. أمسكت بيده .. وقبل أن امنحه حتى (ثانيه ) لالتقاط انفاسه بعد الفطور الاجباري السريع ...
انطلقت بسرعه كالريح .. وبكل ما اوتيت من قوه ..
وكان المسكين ضئيلا وقصيرا ..
ولا اظن أن قدماه قد لمست الأرض خلال ركضنا..

وصلنا ..
شعرت براحة كبيرة ما إن وطئت قدمي سلم الباص ..
التفت باتجاه اخي المنهك .. مددت كفي له ..
وبنبرة حازمة : هيّا اصعد .. بسرعة .

(للعلم ... الباص كان سيكون بانتظارنا اصلا وإن لم نركض ..
فكلّ الطلبه سيحاولن ايقافه لانهم رأونا )
المهم .. وصلنا ..

هي ثوانى معدوده ، لكنّها بدت سنين طوال ...
خصوصا وأنني كنت أفكر بـ " كلمة الصباح " ..
وكيف وماذا .. وهل سيقرأها غيري .. !!

استيقظت من كل هذا التفكير .. على صوت بكاء اخي ..
كانت ملامحه تتمركز في نقطه واحدة حول أنفه ..
ثمّ أفرغ ما في بطنه على السلّم ..

ووجّه وجهه بعدها شطر البيت ..
ليعود أدراجه للمنزل باكيا غاضبا وقميصه متسخ..

هل تأثرت ؟؟
هل فكرت بالنزول واللحاق به ؟؟

بكل تأكيد .. لا
بل التفت للهندى سائق الباص
وقلت بلهجة أكثر حزماً : انطلق بسرعه .. ورانا اذاعة .

...​


دون طلعت اناني من قلب:)


ماشاءالله عليك ذاكرتك جميله​

طموحك كفتي صغير راااائع​

بس بذمتك جاوب بصراحه علي السؤال​

انت كنت تحب كلمة الصباح ولا نكايه بالطالب الفلسطيني فقط :p





..​
 

الرحال

عضو بلاتيني
متابعة لما يكتبه الزميل الرائع

أكثر ما اعجبني الثروة اللغوية التي يمتلكها ------ماشاء الله تبارك الله
 
أعلى