من السذاجة أن يأخذ البعض بالنتائج الأخيرة لانتخابات المجلس كمؤشر يصح معه أن نقول أن هذه الحركة إنتهت أو قُضيت أو أن تلك الحركة تسيدت !!
مبعث السذاجة كما أراه، هو اسقاط كافة الظروف المحيطة بالإنتخابات الأخيرة، و صرف الأنظار عن عزوف قطاعات كبيرة من الناخبين خصوصا أولئك الذين يملكون الوعي، وذلك كردة فعل منهم تجاه الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد، ولا ننكر أن موقف نسبة كبيرة منهم جاء تأثراً بحملة التشويه الحكومية التي عملت على توجيه الرأي العام بتحميل مجلس الأمة و النواب مسئولية تردي هذا الوضع !!
المحصلة النهائية أن وصل للمجلس نوعيات على شاكلة "فيصل دويسان" و آخرون، و الذي ما كان له ولا لهم الوصول لو كانت الظروف التي جرت فيها الإنتخابات على غير ما كانت عليه !!
التيارات الفكرية أو صاحبة النهج الإسلامي هي الباقية طالما سارت الأمور طبيعية
فالأخوان باقون
و السلف باقون
و الليبرال باقون
و اليسار باقون
و إن كان بقاؤها نسبي فقد يزيد أو ينقص !!
خلاصة الأمر حدس لا يمكن لها أن تنتهي .. هكذا بكل بساطة.
و للعلم .. لا أنتمي إلى حدس، و لكنها قراءة لم اُخضعها للهوى ( للأسف محتاجة أذكر ذلك، لكي لا يبادرني أحدهم و يصفني بالحدسية !!)
(سوري شكلي طولتها)
لكن ما يفوتني أشيد بالدكتور ناصر الصانع بحكم الخبرة و حرفية الممارسة التي يمتلكها.