«الأنباء» تنشر رد د. محمد الصباح على مقالة روبرت فيسك في «الاندبندنت» عن الكويت

HRH

عضو فعال
The Independent

Robert Fisk: Gulf War legacy flares as ’stingy’ Kuwait puts the squeeze on Iraq

Oil-rich state demands billions from Baghdad as dispute over border rages
Wednesday, 29 July 2009

Almost 19 years to the day after Saddam Hussein’s legions invaded Kuwait – and less than 18 years since the US coalition liberated it – the Croesus-rich emirate is still demanding reparations from Baghdad as if the dictator of Iraq was still alive. Only this week, the Kuwaitis were accusing the Iraqis of encroaching on their unmarked border while insisting at the United Nations that Iraq must continue to pay 5 per cent of its oil revenues to Kuwait as invasion reparations.
Hamid al-Bayati, Baghdad’s UN ambassador, has pleaded at the UN for an immediate reduction now that Saddam’s regime has been gone for more than six years. Up until April of 2009, Iraq had paid $27.1bn of the total compensation but still owes Kuwait alone another $24bn, “a heavy burden on Iraq,” as Mr Bayati put it, “which needs the money for services, reconstruction and development.”
Nouri al-Maliki, the Iraqi Prime Minister, has now told the UN that reparations can surely be reduced since modern-day Iraq no longer poses a threat to anyone.
He was speaking to the deaf. Kuwait is currently being as ruthless – or greedy – in its demands as it was before Saddam invaded on 2 August 1990. In the weeks before the attack, Kuwait had raised its oil production from 1.5 million barrels a day – the Opec quota – to 1.9 million. Saddam claimed that a fall of just $1 a barrel – it had already fallen from $18 to $14 – would cost Iraq, which had only two years earlier finally concluded its eight-year war with Iran, $1bn a year in lost income.
Saddam also claimed that Kuwait had been stealing oil from Iraq’s southern fields by boring northwards along their mutual frontier; in other words, Kuwait was thieving the resources of the nation whose armies saved it from Iran’s revolution.
Exclusive as these claims appeared to be – although no one could contradict the rise in Kuwaiti oil production – this formed part of the background to the frontier dispute which Kuwait is still haggling over.
Kuwait is still demanding not only reparations but another $16bn in loans that funded the war with Iran, a conflict that has already entered the history books. No wonder, then, that poor old Iraq – whose current oil revenues have fallen from $7bn just over a year ago to just over $2bn in May – is considering a request for $7bn in loans from the International Monetary Fund.
Since the current Iraqi government is effectively a Shia Muslim administration, Mr Maliki has reason to feel aggrieved. The Shia suffered more from Saddam than the Kuwaitis, and Iraq today is a friendly nation – if it really is a state – rather than an international pariah. The debt burden to Kuwait is beginning to sniff like that other outrageous set of reparations levelled against another state, Germany, in 1919. Which is why a number of countries to whom Iraq owed debts – the United Arab Emirates has just written off $7bn – have abandoned their reparations demands after the usual American pressure.
So is this just typical Kuwaiti meanness, an oil-dripping emirate with a per capita income of $41,000 further crushing a nation with a per capita income of less that $4,000? Middle East oil analysts have their doubts. “The Kuwaitis have always had a reputation for stinginess,” one said yesterday in despair. “But I think there is more to this than you think. Kuwait was a founder of the Gulf development fund and in the ’60s, ’70s and ’80s, treated Palestinians and Lebanese without restrictions – and the Palestinians then betrayed the Kuwaitis by falling in with Saddam after the 1990 invasion.”
But there is more – and it involves the ethnic balance in the two nations’ populations. “Maybe 40 per cent of people in Kuwait are now Shia rather than Sunni Muslims and these people are now investing heavily in southern Iraq,” the oil man said yesterday. “The Kuwaiti Shias are becoming ‘Basra-ites’ and vice versa. More and more Shia from the south of Iraq are becoming businessmen and trading with Kuwait. This causes a blurring of the border between the two countries, a feeling that the two economies are becoming linked. No wonder the Kuwaitis want to stand by the letter of the law.”
There are some unpleasant precedents for the Kuwaitis. The crushing debt which the Treaty of Versailles heaped upon Germany was lesson enough; Germany’s financial loss became Hitler’s gain. Maybe the Kuwaitis should pull out some history books and ponder what Iraq will look like – and who its leader may be – in 20 years’ time.





  • أقـل مـا يقـال في المـقالة أنها عدائية والصفات المستخدمة في وصف بلادي بلا سند
  • الكويت لا تعيش أبداً على أمجادها ولن تتوقف عن المحافظة على موقعها العالمي في مساعدة المحتاجين
  • المقالة تجاهلت 7 من قرارات مجلس الأمن الملزمة ويجب على كل الأطراف التقيد بها
  • روايات فيسك عن «سرقة الكويت لنفط العراق» محاولة لإعادة كتابة التاريخ وتدفعنا للتساؤل عن الدوافع وراء طروحاته
رد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على مقالة الكاتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية التي حملت عنوان «تركة حرب الخليج تلتهب مع ضغوط الكويت البخيلة على العراق».

وفيما يلي نص الترجمة العربية لرسالة الشيخ د.محمد الصباح:
لقد قرأت مقالة السيد روبرت فيسك عن الكويت والتي حملت عنوان «تركة حرب الخليج تلتهب مع ضغوط الكويت البخيلة على العراق» ويجب أن أقر بخيبة أملي الكبيرة من محتويات المقالة التي يمكن وصفها في أفضل الأحوال بأنها عدائية، ولذلك من الضروري أن نورد بعض الملاحظات لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
إن أولئك الذين يعرفون الكويت حق المعرفة سيوافقون بالتأكيد على أن استخدام صفات مثل «بخيلة»، «قاسية»، «جشعة»، «سارقة»، «لصة» و«دنيئة» في وصف بلادي هي صفات بلا أساس أو سند.
إن من دواعي اعتزازنا وشرفنا في الكويت أن نكون في طليعة البلدان التي تقدم المساعدات الدولية لمساعدة البلدان الأقل حظا من خلال التبرعات والمنح العديدة المقدمة من حكومة الكويت، وكانت هذه ولاتزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية للكويت منذ استقلالها.
دعوني أورد بعض الحقائق التي تبرز بعض هذه الجهود التي قمنا بها خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط:
حقيقة...جاء في تقرير أهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة لعام 2005: «إن إجمالي متوسط مساعدات التنمية الرسمية الكويتية يشكل 1.31% من اجمالي الناتج المحلي وهذا يمثل نحو ضعف هدف الأمم المتحدة المتفق عليه والبالغ 0.7% من اجمالي الناتج المحلي للبلدان المتقدمة، في حين ان متوسط مساعدات دول منظمة التعاون والتنمية الأوروبية هو 0.46% من اجمالي الناتج المحلي، وهذا يبين أن سخاء الكويت يعادل 3 أضعاف معدله في معظم البلدان المتقدمة.
حقيقة...تم إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عام 1961 ليكون وسيلة تقدم من خلالها حكومة الكويت المعونة والمساعدة، وقد قدمت الكويت العديد من المساعدات المالية والفنية لأكثر من 100 بلد في العالم وبإجمالي 14.5 مليار دولار.
حقيقة... كان من بين الجهود الأخيرة التي قامت بها الحكومة إنشاء «صندوق الحياة الكريمة» الذي ساهمت فيه الكويت بمبلغ 100 مليون دولار كصندوق طوارئ لمساعدة البلدان الأقل تطورا على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفضلا عن ذلك خصصت الكويت مبلغ 300 مليون دولار من أجل القضاء على الجوع والأوبئة في أفريقيا.
حقيقة...اضافة الى ذلك دعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى تشجيع ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي بإنشاء صندوق برأسمال 2 مليار دولار ساهمت فيه الكويت بمبلغ 500 مليون دولار لإطلاق الصندوق، ويجب أن نتذكر ان كل هذه المبادرات السخية اتخذت خلال أزمة اقتصادية عالمية غير مسبوقة، إلا ان الكويت لم تغفل قط عن الصورة الكبيرة، وبقيت ملتزمة بالاستمرار في اداء دورها الدولي كمتصدرة لتقديم المعونات والمساعدات الأجنبية على الرغم من ظروف الاضطراب الاقتصادي الراهنة.
حقيقة...مدت الكويت يد المساعدة للبنان بمنحه 300 مليون دولار للمساعدة في جهود إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006.
حقيقة...دعمت الكويت الفلسطينيين بتقديم مساعدة مالية بمبلغ 500 مليون دولار خصص 200 مليون منها لغزة.
أود أن أذكر الكاتب بأن «الحقائق أمور عنيدة» وما سبق ذكره يصعب تفسيره على انه سلوك دولة «بخيلة» على حد تعبيره.
وهذا يطرح السؤال: كيف يمكن بلوغ حد اتهام بلد كالكويت بأن لديها نوايا خبيثة كما يقول الكاتب؟ أود ان اؤكد لقرائكم ان الكويت لا تعيش أبدا على أمجادها ولن تتوقف عن المحافظة على موقعها العالمي المتقدم في مساعدة المحتاجين.
إنه لمن دواعي الاعتزاز أن أشير الى انه ما من بلد آخر في المنطقة ضحى اكثر مما ضحت الكويت بمساهمتها في المهمة التاريخية المتمثلة في تحرير العراق وشعبه من نظام الطاغية صدام حسين.
ولا شك في ان المقالة تجاهلت أيضا مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للمحافظة على القانون والنظام الدوليين وهي حرمة قرارات مجلس الأمن.
ليس للدول أن تختار القرارات والمواد والبنود التي ترغب في تطبيقها وتلك التي تريد ان تتجاهلها، إن قرارات الأمم المتحدة ملزمة بطبيعتها ويجب على كل الأطراف التقيد بها.
إن العامل الأساسي بالنسبة للكويت في مسألة التعويضات هو مثلما كان دائما مسألة مبدئية ولم يكن ولن يكون أبدا مسألة نقود.
وانه لمن المحزن حقا ان يبدأ البعض بإضفاء مصداقية على اتهامات قديمة أثبتت الحقائق عدم صدقيتها، وأنا أشير هنا بشكل خاص الى أكاذيب الطاغية السابق عن «سرقة» الكويت للنفط العراقي كمبرر لغزو بلد ذي سيادة، لقد حاولت المقالة بوقاحة تصوير طاغية قاس على انه ضحية بزعمها ان الكويت كانت «تسطو» على نفط العراق، هذه الروايات ليست فقط محاولة لإعادة كتابة التاريخ بل تدفعنا ايضا الى التساؤل عن الدوافع وراء مثل هذا الطرح.
وينبغي ايضا ان نشيد بشكل خاص بالعراق وبشعبه الشقيق، فالعراق هو من دون شك واحد من أغنى بلدان العالم تراثا وحضارة وموارد طبيعية، ونحن في الكويت ملتزمون التزاما كاملا ببذل الجهود لاشاعة الاستقرار فيه واعادة تأهيله لكي يتمكن من النهوض ليكون لاعبا محوريا في سلام وأمن المنطقة، وذلك انطلاقا من أولوية السعي الى بناء علاقة نموذجية مع العراق قائمة على الاحترام المتبادل والنوايا الحسنة.
أخيرا وفي حين انه قد يكون صحيحا ان معاهدة ڤيرساي ساهمت في ظهور ادولف هتلر فإنني واثق من ان استراتيجية الاسترضاء في مؤتمر ميونيخ عام 1938 أفضت الى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وقد يكون من المفيد الرجوع الى بعض كتب التاريخ.




التعليق.....

رد الشيخ د محمد يثلج الصدر ويدعو للتفائل... نتمنا له التوفيق شكرا يا بو صباح

 

تميمي

عضو فعال
هذا الشيخ الرجل الذي نفخر به امام العالم بعد صاحب السمو وولي عهده ورئيس الوزراء:إستحسان:
 

دامبي

عضو فعال
The Independent

Robert Fisk: Gulf War legacy flares as ’stingy’ Kuwait puts the squeeze on Iraq

Oil-rich state demands billions from Baghdad as dispute over border rages
Wednesday, 29 July 2009

Almost 19 years to the day after Saddam Hussein’s legions invaded Kuwait – and less than 18 years since the US coalition liberated it – the Croesus-rich emirate is still demanding reparations from Baghdad as if the dictator of Iraq was still alive. Only this week, the Kuwaitis were accusing the Iraqis of encroaching on their unmarked border while insisting at the United Nations that Iraq must continue to pay 5 per cent of its oil revenues to Kuwait as invasion reparations.
Hamid al-Bayati, Baghdad’s UN ambassador, has pleaded at the UN for an immediate reduction now that Saddam’s regime has been gone for more than six years. Up until April of 2009, Iraq had paid $27.1bn of the total compensation but still owes Kuwait alone another $24bn, “a heavy burden on Iraq,” as Mr Bayati put it, “which needs the money for services, reconstruction and development.”
Nouri al-Maliki, the Iraqi Prime Minister, has now told the UN that reparations can surely be reduced since modern-day Iraq no longer poses a threat to anyone.
He was speaking to the deaf. Kuwait is currently being as ruthless – or greedy – in its demands as it was before Saddam invaded on 2 August 1990. In the weeks before the attack, Kuwait had raised its oil production from 1.5 million barrels a day – the Opec quota – to 1.9 million. Saddam claimed that a fall of just $1 a barrel – it had already fallen from $18 to $14 – would cost Iraq, which had only two years earlier finally concluded its eight-year war with Iran, $1bn a year in lost income.
Saddam also claimed that Kuwait had been stealing oil from Iraq’s southern fields by boring northwards along their mutual frontier; in other words, Kuwait was thieving the resources of the nation whose armies saved it from Iran’s revolution.
Exclusive as these claims appeared to be – although no one could contradict the rise in Kuwaiti oil production – this formed part of the background to the frontier dispute which Kuwait is still haggling over.
Kuwait is still demanding not only reparations but another $16bn in loans that funded the war with Iran, a conflict that has already entered the history books. No wonder, then, that poor old Iraq – whose current oil revenues have fallen from $7bn just over a year ago to just over $2bn in May – is considering a request for $7bn in loans from the International Monetary Fund.
Since the current Iraqi government is effectively a Shia Muslim administration, Mr Maliki has reason to feel aggrieved. The Shia suffered more from Saddam than the Kuwaitis, and Iraq today is a friendly nation – if it really is a state – rather than an international pariah. The debt burden to Kuwait is beginning to sniff like that other outrageous set of reparations levelled against another state, Germany, in 1919. Which is why a number of countries to whom Iraq owed debts – the United Arab Emirates has just written off $7bn – have abandoned their reparations demands after the usual American pressure.
So is this just typical Kuwaiti meanness, an oil-dripping emirate with a per capita income of $41,000 further crushing a nation with a per capita income of less that $4,000? Middle East oil analysts have their doubts. “The Kuwaitis have always had a reputation for stinginess,” one said yesterday in despair. “But I think there is more to this than you think. Kuwait was a founder of the Gulf development fund and in the ’60s, ’70s and ’80s, treated Palestinians and Lebanese without restrictions – and the Palestinians then betrayed the Kuwaitis by falling in with Saddam after the 1990 invasion.”
But there is more – and it involves the ethnic balance in the two nations’ populations. “Maybe 40 per cent of people in Kuwait are now Shia rather than Sunni Muslims and these people are now investing heavily in southern Iraq,” the oil man said yesterday. “The Kuwaiti Shias are becoming ‘Basra-ites’ and vice versa. More and more Shia from the south of Iraq are becoming businessmen and trading with Kuwait. This causes a blurring of the border between the two countries, a feeling that the two economies are becoming linked. No wonder the Kuwaitis want to stand by the letter of the law.”
There are some unpleasant precedents for the Kuwaitis. The crushing debt which the Treaty of Versailles heaped upon Germany was lesson enough; Germany’s financial loss became Hitler’s gain. Maybe the Kuwaitis should pull out some history books and ponder what Iraq will look like – and who its leader may be – in 20 years’ time.






  • أقـل مـا يقـال في المـقالة أنها عدائية والصفات المستخدمة في وصف بلادي بلا سند
  • الكويت لا تعيش أبداً على أمجادها ولن تتوقف عن المحافظة على موقعها العالمي في مساعدة المحتاجين
  • المقالة تجاهلت 7 من قرارات مجلس الأمن الملزمة ويجب على كل الأطراف التقيد بها
  • روايات فيسك عن «سرقة الكويت لنفط العراق» محاولة لإعادة كتابة التاريخ وتدفعنا للتساؤل عن الدوافع وراء طروحاته
رد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على مقالة الكاتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية التي حملت عنوان «تركة حرب الخليج تلتهب مع ضغوط الكويت البخيلة على العراق».


وفيما يلي نص الترجمة العربية لرسالة الشيخ د.محمد الصباح:
لقد قرأت مقالة السيد روبرت فيسك عن الكويت والتي حملت عنوان «تركة حرب الخليج تلتهب مع ضغوط الكويت البخيلة على العراق» ويجب أن أقر بخيبة أملي الكبيرة من محتويات المقالة التي يمكن وصفها في أفضل الأحوال بأنها عدائية، ولذلك من الضروري أن نورد بعض الملاحظات لوضع الأمور في نصابها الصحيح.
إن أولئك الذين يعرفون الكويت حق المعرفة سيوافقون بالتأكيد على أن استخدام صفات مثل «بخيلة»، «قاسية»، «جشعة»، «سارقة»، «لصة» و«دنيئة» في وصف بلادي هي صفات بلا أساس أو سند.
إن من دواعي اعتزازنا وشرفنا في الكويت أن نكون في طليعة البلدان التي تقدم المساعدات الدولية لمساعدة البلدان الأقل حظا من خلال التبرعات والمنح العديدة المقدمة من حكومة الكويت، وكانت هذه ولاتزال حجر الزاوية في السياسة الخارجية للكويت منذ استقلالها.
دعوني أورد بعض الحقائق التي تبرز بعض هذه الجهود التي قمنا بها خلال السنوات الثلاث الأخيرة فقط:
حقيقة...جاء في تقرير أهداف التنمية الألفية للأمم المتحدة لعام 2005: «إن إجمالي متوسط مساعدات التنمية الرسمية الكويتية يشكل 1.31% من اجمالي الناتج المحلي وهذا يمثل نحو ضعف هدف الأمم المتحدة المتفق عليه والبالغ 0.7% من اجمالي الناتج المحلي للبلدان المتقدمة، في حين ان متوسط مساعدات دول منظمة التعاون والتنمية الأوروبية هو 0.46% من اجمالي الناتج المحلي، وهذا يبين أن سخاء الكويت يعادل 3 أضعاف معدله في معظم البلدان المتقدمة.
حقيقة...تم إنشاء الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عام 1961 ليكون وسيلة تقدم من خلالها حكومة الكويت المعونة والمساعدة، وقد قدمت الكويت العديد من المساعدات المالية والفنية لأكثر من 100 بلد في العالم وبإجمالي 14.5 مليار دولار.
حقيقة... كان من بين الجهود الأخيرة التي قامت بها الحكومة إنشاء «صندوق الحياة الكريمة» الذي ساهمت فيه الكويت بمبلغ 100 مليون دولار كصندوق طوارئ لمساعدة البلدان الأقل تطورا على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وفضلا عن ذلك خصصت الكويت مبلغ 300 مليون دولار من أجل القضاء على الجوع والأوبئة في أفريقيا.
حقيقة...اضافة الى ذلك دعا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الى تشجيع ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي بإنشاء صندوق برأسمال 2 مليار دولار ساهمت فيه الكويت بمبلغ 500 مليون دولار لإطلاق الصندوق، ويجب أن نتذكر ان كل هذه المبادرات السخية اتخذت خلال أزمة اقتصادية عالمية غير مسبوقة، إلا ان الكويت لم تغفل قط عن الصورة الكبيرة، وبقيت ملتزمة بالاستمرار في اداء دورها الدولي كمتصدرة لتقديم المعونات والمساعدات الأجنبية على الرغم من ظروف الاضطراب الاقتصادي الراهنة.
حقيقة...مدت الكويت يد المساعدة للبنان بمنحه 300 مليون دولار للمساعدة في جهود إعادة الإعمار بعد العدوان الإسرائيلي عام 2006.
حقيقة...دعمت الكويت الفلسطينيين بتقديم مساعدة مالية بمبلغ 500 مليون دولار خصص 200 مليون منها لغزة.
أود أن أذكر الكاتب بأن «الحقائق أمور عنيدة» وما سبق ذكره يصعب تفسيره على انه سلوك دولة «بخيلة» على حد تعبيره.
وهذا يطرح السؤال: كيف يمكن بلوغ حد اتهام بلد كالكويت بأن لديها نوايا خبيثة كما يقول الكاتب؟ أود ان اؤكد لقرائكم ان الكويت لا تعيش أبدا على أمجادها ولن تتوقف عن المحافظة على موقعها العالمي المتقدم في مساعدة المحتاجين.
إنه لمن دواعي الاعتزاز أن أشير الى انه ما من بلد آخر في المنطقة ضحى اكثر مما ضحت الكويت بمساهمتها في المهمة التاريخية المتمثلة في تحرير العراق وشعبه من نظام الطاغية صدام حسين.
ولا شك في ان المقالة تجاهلت أيضا مسألة بالغة الأهمية بالنسبة للمحافظة على القانون والنظام الدوليين وهي حرمة قرارات مجلس الأمن.
ليس للدول أن تختار القرارات والمواد والبنود التي ترغب في تطبيقها وتلك التي تريد ان تتجاهلها، إن قرارات الأمم المتحدة ملزمة بطبيعتها ويجب على كل الأطراف التقيد بها.
إن العامل الأساسي بالنسبة للكويت في مسألة التعويضات هو مثلما كان دائما مسألة مبدئية ولم يكن ولن يكون أبدا مسألة نقود.
وانه لمن المحزن حقا ان يبدأ البعض بإضفاء مصداقية على اتهامات قديمة أثبتت الحقائق عدم صدقيتها، وأنا أشير هنا بشكل خاص الى أكاذيب الطاغية السابق عن «سرقة» الكويت للنفط العراقي كمبرر لغزو بلد ذي سيادة، لقد حاولت المقالة بوقاحة تصوير طاغية قاس على انه ضحية بزعمها ان الكويت كانت «تسطو» على نفط العراق، هذه الروايات ليست فقط محاولة لإعادة كتابة التاريخ بل تدفعنا ايضا الى التساؤل عن الدوافع وراء مثل هذا الطرح.
وينبغي ايضا ان نشيد بشكل خاص بالعراق وبشعبه الشقيق، فالعراق هو من دون شك واحد من أغنى بلدان العالم تراثا وحضارة وموارد طبيعية، ونحن في الكويت ملتزمون التزاما كاملا ببذل الجهود لاشاعة الاستقرار فيه واعادة تأهيله لكي يتمكن من النهوض ليكون لاعبا محوريا في سلام وأمن المنطقة، وذلك انطلاقا من أولوية السعي الى بناء علاقة نموذجية مع العراق قائمة على الاحترام المتبادل والنوايا الحسنة.
أخيرا وفي حين انه قد يكون صحيحا ان معاهدة ڤيرساي ساهمت في ظهور ادولف هتلر فإنني واثق من ان استراتيجية الاسترضاء في مؤتمر ميونيخ عام 1938 أفضت الى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وقد يكون من المفيد الرجوع الى بعض كتب التاريخ.




التعليق.....

رد الشيخ د محمد يثلج الصدر ويدعو للتفائل... نتمنا له التوفيق شكرا يا بو صباح




المفروض لاغي هالفقره
لاتحسب علينا انها منه
المفروض ان مايسمى الدول العربيه باسمها منعا لردح البعض واللى يتصيدون بالماء العكر
 

خالد4

عضو مميز
كل هذه التبرعات للخارج والكويتين لا يجدون سرير في مستشفى يعالج المواطن الكويت او جامعة يلتحق بها الشاب الكويتي

فلدينا جامعة واحدة بنيت منذ اكثر من 40 سنة و الكويتين لا يجدون الفرصة لتكملة تعليمه الجامعي ياللاسف اصبحنا عين عذاري نسقي البعيد و نترك القريب
 
مقال جميل جدا

ولكن هناك فقرة جدا مهمة غابت عن السيد وزير الخارجية

ماذا قدمت حكومة الكويت لشعب الكويت ؟
 

شعبي

عضو بلاتيني
هذا اللي فالح فيه
ليتك استغليت وقت المقاله بشي يفيد الكويت بدال البحث عن مقالات تنتقد الكويت وتحاول ترد عليها
على الاقل قضية الفضاله لازالت مجهوله وانت فالح ترد على كاتب للاشأن ولا قرار ولا منه ضرر او منفعه هو ومقالته .

والظاهر هذا حدك ياوزير الحجه .
 

خالد4

عضو مميز
ماذا قدمت حكومة الكويت لشعب الكويت ؟

دعم قناة الفتن و الاستهزاء والمسخرة بالنواب اما التنمية و التطوير فهو ليس في قاموسها
هل يعقل مستشفى الشيخ جابر منذ 3 سنوات لم توضع به طابوقة وجامعة الشدادية طواها النسيان وسوء الادارة و التنفيذ مثل الكارثة البيئية التي تسببت بها محطة تنقية مشرف ويقال ان بناء استاد جابر قد يتعرض للانهيار بسبب ضعف التربة يعني مشكلة ستظهر مثل مشكلة بيوت الظهر
 
أعلى