سوف نتكلم عن المعارك والحروب التي خاضتها الكويت والكويتيون والتي حافظت طوال تلك السنون على دولة الكويت من ان تكون تابعه لاي دولة كانت وكانت حروب مريره عانى بها الاجداد الامرين لكي يحافظون على كويت اليوم من الانضمام لاي دولة وقد جمعت الموضوع من عدة مصادر وكتب
اول خريطة للكويت
نبدا
((معركة الرقة البحرية))
حدثت عام 1783 وهي اول المعارك التي تدخلها الكويت واهلها وتكللت بالنصر لاهالي الكويت بقيادة حاكم الكويت الشيخ عبدالله الاول بن صباح بن جابر الصباح رحمة الله على بني كعب واسطولهم وكانت معركة قويه وكبيره حيث ان الكويت وقتها لاتمتلك اسطول بحري يوازي الاسطول المهاجم ولكن اهالي الكويت كانوا اقوى من هذا الشي وقد اتخذوا شعارهم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بأذن الله، والله مع الصابرين وكانت من اسباب المعركة المعلنه انه امير الكويت رفض زواج ابنته مريم من شيخ بني كعب والاسباب المبطنه انهم يريدون ظم الكويت الى امارة عربستان وهنا سوف نشرح احداث المعركة
عمد بنو كعب إلى التحرش بالكويت طمعا في الإستيلاء عليها ، وتذرعوا لذلك برفض الشيخ عبدالله خطبة أحد أبناء زعيم بنو كعب الشيخ بركات بن عثمان بن سلطان لإبنته الشيخة مريم ، واعتبر الشيخ بركات هذا الرفض اهانه له فامر قومه باعداد حملة بحرية لتحقيق أطماعهم بالكويت وذلك في عهد حاكم الكويت الشيخ عبد الله بن صباح بن جابر الصباح. وقد علم أهل الكويت بالحملة فخرجوا إليها لملاقاتها بسفنهم المزودة بالسلاح والرجال ،والتقى الفريقان في مكان يسمى الرقة بالقرب من جزيرة فيلكا (الرقه باللهجه الكويتيه تعني مكان في البحر غير عميق اذا انحسرت عنه المياه ظهر الطين او كاد يظهر وهذا سبب تسميه المكان والمعركه باسمه) ، وكانت سفن بنو كعب كبيرة وثقيلة بينما كانت سفن الكويتيين صغيره الحجم وذلك بسبب معرفتهم بطبيعة المعركه ، ولم يبدا الكويتيين بالمعركه
وتركو الامر حتى حصول حاله الجزر بالبحر ، وعند حدوث الجزر لم تستطع سفن بنو كعب بالتحرك وبقيت مكانها فادى ذلك لسيطرة الكويتيون على ساحه المعركة ، وانتهت المعركة بانتصار الكويتيين. وعادوا بكثير من الذخيرة والمدافع التي غنموها ونصبوها على الشاطئ تخليدا لانتصارهم. بينما بنو كعب فلم يرجع منهم إلى ديارهم سوى من نجى باعجوبه.
وبعد هذي المعركة اصبحت نخوة ال الصباح الكرام (( اخوان مريم ))
(( معركة الصريف ))
حدثت في 17 مارس 1901 بين قوات مبارك الصباح ومعه عبد الرحمن بن فيصل آل سعود وسعدون باشا السعدون وصالح الحسن آل مهنا و سلطان بن الحميدي الدويش ضد قوات عبدالعزيز المتعب الرشيد من اهالي حائل و قبيلة شمر في الصريف شمال شرق بريده إنتهت بإنتصار ابن رشيد
ويُستشهد على ذلك بما نقله الباحث والمؤرخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، عن سيف بن مرزوق الشملان في كتابه تاريخ الكويت
قصد الشيخ مبارك ، ابن رشيد بجيش كبير مكون من أهل الكويت والبادية وأهل نجد وعدد الكويتيين نحو (800) واشترك من القبائل العربية تقريبا 15 قبيلة ضد بن رشيد وشمر و اسباب المعركة كثيره ونذكر بعض منها
رغبة الشيخ مبارك بالقضاء على إمارة الرشيد وكذلك رغبته بالقبض على يوسف آل إبراهيم
الإعتدائات على قبائل الطرفين
احداث المعركة
بدا جيش حايل يعرضون ، ويوم انتهوا من العرضه قام كل واحد يودع أخوه... هاجم عدد من الفرسان جيش ابن صباح ولكن واجههم البوارديه وبدوا بإطلاق النار عليهم فرجعوا، وأمر الأمير عبدالعزيز بأن تساق 40 ناقة من الصخريات (نياق ال رشيد) ويكون الجيش من خلفهم وقد قتل في بداية المعركه ابناء حمود العبيد ال رشيد (سالم ومهنا وماجد)رحمهم الله وكان الأمير عبدالعزيز متعصب بعصابة حمراء ومعه رافع البيرق ومن حوله عدد من أسرة آل رشيد .
ويوم بدأت المعركة وتقهقر جيش ابن صباح ، فهج ّ الكثير من الجيش وخاصةً البدو. ولم تستمر المعركة كثيراً حيث أن جيش ابن صباح انكسر بعد فرار الكثير من الجيش ، فانهزم الجيش هزيمه نكراء . وغنمت شمر الكثير من الغنائم.. ولدرجة ثقة جيش ابن صباح بالنصر كان غدائهم بالقدور جاهز . وللعلم أن اابن صباح حين خروجه قال للطباخين ( نبي ناصلهم وننهيهم زينو الغدا نبي نتغدا بهذا ماحنا مبطين) وهذا بسبب تيقن ابن صباح كسب المعركة لكثرة البيارق معه
وتفاجأ الطبابيخ بدخول ابن رشيد ومن معه عليهم ليتغدو غدا ابن صباح
وأبن صباح هذا هو الوحيد اللي تبقى من الصباح وما الصباح الحاليين إلا احفاده .. فر شيوخ القبايل كلهم وكلن رجع إلى ديرته ، وفر الشيخ مبارك هو وامراته إلى سدير وبالتحديد إلى الزلفي ، وركب بعير وتوجه نحو الكويت . ويرد مبارك هزيمته إلى البدو المرافقين له الذين انقلبوا عليه ونهبوا رجاله. ويروي مبارك بأن شيخ بريدة قد وصل في 400 فارس بعد أن انجلت المعركة، وأن ابن رشيد لاحقه، وشتت رجاله، وقتله، وفرض على بريدة 30000 ريال غرامة. ويدعي مبارك بأنه خسر حوالي 2000 من رجاله منهم حمود أخو الشيخ، وخليفة بن عبد الله الصباح ابن أخيه، بينما يقدر خسارة ابن رشيد بأربعمائة قتيل
خريطة المعركة
(( معركة هدية ))
حدثت عام 1910 بين الكويت ومعهم الملك عبدالعزيز و وبين ابن سعودن زعيم المنتفق وسبب تسميتها معركة هديده ان الجيش الكويتي ترك كل ما يملكه في ارض المعركة وكانه هديه
وقدكان للأتراك دور في تحريض ابن سعدون على حرب ابن صباح ، فبعد أن أجبرحزب الأتحاد والترقى السلطان عبد الحميد على التنازل عن العرش وتولى الحزب الحكم لم يحسن الأتحاديون سياستهم مع العرب ولم يوفوا بعهودهم لهم فغضب العرب وقام في البصرة جماعه يرأسهم السيد طالب النقيب والشيخ مبارك والشيخ خزعل للعمل على طرد الأتحاديين من البصره والمطالبه بأستقلالها فأثار ذلك العمل الحكومه الأتحاديه وأوعزت لأبن سعدون ليقوم بحمله على الشيخ مبارك لأنه في نظرهم اشد الزعماء الثلاثة خطرا فأخذ ابن سعدون يتحين الفرصه لمهاجمة ابن صباح ، ولما علم الشيخ مبارك بذلك استنجد بالملك عبد العزيز فذهب اليه الملك بقوة صغيره وحاول نصيحة الشيخ مبارك بالتريث وعدم محاربة ابن سعدون وأنه سيسعى للتوسط بينهم ، فرفض الشيخ مبارك النصيحه وأصر على الحرب وسار الجيش بقيادة جابر ابن الشيخ مبارك واغار على قوات ابن سعدون ،التى كانت اكثر منهم عددا، فانهزمت قوات ابن صباح وتركت الكثير من الأمتعه والإبل والخيل لأبن سعدون ، وقال احد الكويتيين { تركنا اموالنا لأبن سعدون هديه } فسميت تلك المعركه بمعركة هديه ، وسميت ايضا وقعة الطوال لحدوثها في منطقه يقال لها جريبيعات الطوال
وبعدها بفتره قصيره عاد الشيخ مبارك حربه مع المنتفق والظفير واسترد كل ماتم نهبه في معركة هديه في منطفة (( مزبوره ))
(( معركة حمض))
وقعت في 18 مايو 1920 بين قوات الشيخ سالم المبارك الصباح بقيادة دعيج الصباح و الإخوان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش في حمض في شمال قرية العليا
ومن اسباب المعركة شرع هايف بن شقير الدويش ببناء هجرة للإخوان من مطير في قرية العليا بعد ان أخذ موافقة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
وبعد تشيد الهجرة عام 1920م أبدى حاكم الكويت الشيخ سالم المبارك الصباح رفضه لهذه الهجرة بعتبارها شيدت على ارض تابعة للكويت وامر بهدمها وقوبل طلبه بالرفض من الإخوان المقيمين فيها بسبب كونهم أخذوا الإذن من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود
أرسل الشيخ سالم بعدها حملة مكونة من 300 مقاتل لتدمير الهجرة بعتبار قرية العليا ارض تابعة له ولا يحق لهم البناء دون اذن منه
احداث المعركة قاد دعيج الصباح الحملة الي ارسلت إلى جرية ومعة 100 فارس و200 من الهجانة وبمجرد ان وصل قريبا من جرية حتى امر بطلب القبائل الموالية للكويت.
فأرسل ابن شقير إلى فيصل بن سلطان الدويش أمير الأرطاوية للأستنصار به وأبلاغه ما حصل وقد قدم في فجر اليوم 18 من شهر مايو واشتبك مع قوات دعيج الصباح مع مطلع الفجر مما ادى إلى انهزام دعيج ومقتل أغلب القوة الكويتية وسلب 3000 جمل و وجميع ماكان بالمعسكر من خيام ومتاع قيمتها 300 ألف روبية.
كانت هزيمة جيش دعيج الصباح بمثابة اعلان الحرب بين الكويت وابن سعود كأستعداد للحرب أمر الشيخ سالم المبارك الصباح ببناء سور على الكويت و أستنصر بضاري الطوالة امير اسلم من قبيلة شمر بعد ان اغدق عليه المال واتى ضاري من صفوان إلى الكويت في شهر سبتمبر ومعه قومه واراد سالم المبارك الصباح ان تكون فاتحة اعمالة غزوا ابن شقير الدويش في قرية العليا وباشر عملياته بنجاح مما ادى إلى قيام فيصل الدويش بملاحقة جيوش دعيج الصباح وضاري الطوالة داخل الاراضي الكويتة بالتجاه الجهراء وكانت تلك بدايت معركة الجهراء
(( معركة الجهراء))
وقعت في قرية الجهراء في غرب مدينة الكويت في 10 أكتوبر 1920 بين الشيخ سالم المبارك الصباح حاكم الكويت و قوات الإخوان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش والموالية لحاكم نجد ابن سعود. انتهت باستيلاء الإخوان على قرية الجهراء ومحاصرتهم القصر الأحمر ليومين ثم عقد بعدها صلح بمقتضاه تتراجع قوات الإخوان إلى الصبيحية في جنوب الكويت وقد كانت من المعرك الكويتية التي حققت بها الكويت نصر كبير زاد من نفوذها وقوتها وكانت الاحداث كالاتي :
باشر هايف بن شقير الدويش عام 1920 في بناء هجرة للإخوان في قرية العليا بعد أخذ الإذن من عبدالعزيز آل سعود وحينما باشر الأخوان تشييد الهجرة في قرية العليا ساء ذلك الشيخ سالم المبارك الصباح بسبب كون هذه الأراضي تابعة له ولا يحق لهم البناء بها فأرسل سرية بقيادة دعيج الصباح عسكرت في حمض شمال قرية العليا لترهيب الإخوان فأرسل الإخوان لفيصل بن سلطان الدويش في الأرطاوية يستنجدونه فقدم بـ 2,000 مقاتل من الإخوان وأغار على قوات دعيج الصباح فوقعت معركة حمض ورجعت القوات الباقية من جيش دعيج الصباح إلى الكويت.
وبعد انكسار قوات دعيج الصباح في حمض استقدم الشيخ سالم المبارك الصباح ضاري بن طوالة إلى الكويت ومعه قبيلة شمر القاطنة في صفوان بعد أن وزع فيهم الأموال.
ورأى أن تكون فاتحة أعماله غزو هايف بن شقير الدويش في قرية العليا، فأرسل ضاري بن طوالة ومعه دعيج الصباح لغزو قرية العليا، إلا أن الخبر وصل لعبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بغزوة دعيج الصباح وضاري بن طوالة، فأمر فيصل بن سلطان الدويش الذي كان بالأرطاوية أن يقوم بنجدة الإخوان في قرية، فاستعدوا لذلك. فلما أحس ضاري بن طوالة ودعيج الصباح بحبوط تدبيرهم رجعوا إلى الكويت
أمر بعدها عبدالعزيز آل سعود قائده فيصل الدويش للهجوم على الكويت وقيل ان أوامره اقتصرت على ان يدافع الدويش عن الإخوان في قرية العليا.
تقدم الدويش ومعه من الإخوان 4,000 مقاتل فوصلوا الوفراء في 7 أكتوبر وبعدها الصبيحية في 8 أكتوبر وإلى الجهراء في 10 أكتوبر حيث نشبت المعركة.
وكانت القوة العددية موزعه جمع كالاتي : الشيخ سالم المبارك الصباح في الجهراء مابين 1,500 إلى 3,000 مقاتل منهم 500 مقاتل من مدينة الكويت وجميعهم من المسلمين السنة ورفض الشيخ سالم اشتراك الشيعة معللاً بأن الإخوان يكفرون أهل الكويت على الرغم من أنهم سنة فإذا علموا أن بيننا شيعة فسوف يزداد حماسهم في القتال وقرر إبقائهم في المدينة لحمايتها وجعل الشيخ أحمد الجابر الصباح والياً على المدينة إلى حين رجوعه
انضم إلى الشيخ سالم كل من ضاري بن طوالة ومعه شمر ومبارك بن هيف الحجرف ومعه آل سليمان من العجمان ومبارك بن دريع ومعه الصوابر من العوازم والدياحين من مطير وطائفة من الظفير.
وتكونت قوات فيصل بن سلطان الدويش من الإخوان أهالي هجر الأرطاوية (مطير) وقرية العليا (مطير) قرية السفلى (مطير) ومبايض (مطير) والأثلة (مطير) وفريثان (مطير) الغطغط (عتيبة) الداهنة (عتيبة).
احداث المعركة
اتخذ ضاري بن طوالة موقعه في ميمنة الجيش مع خيالة شمر وأهالي الجهراء بينما يكون دعيج الصباح وخيالته في ميسرة الجيش أما الشيخ سالم الصباح فقد تحصن بالجهة الجنوبية الغربية للقرية ومعه الذين خرج بهم من الكويت وترك الشيخ على الخليفة الصباح في المؤخرة
شن الإخوان هجومهم في الساعة السادسة من صباح العاشر من أكتوبر على الجناح الأيمن لقوات الشيخ سالم حيث كان ضاري الطوالة متمركزا وانكسر ضاري الطوالة فتبعوه جاعلين الجهراء على يمينهم ثم انعطفوا على الجهراء حيث كان الشيخ سالم موجوداً فاشتبكوا معه في قتال قصير حاول فيه دعيج الصباح مساعدته بقواته في الميسره لكنهم انهزموا إلى القصر الأحمر الواقع جنوب القرية وفي الساعه 9 صباحاً سقطت الجهراء في أيدي الإخوان وقتل أمير الجهراء عبد الكريم بن سعيد وحوصر الشيخ سالم في القصر الأحمر أما بقية القوات فقد رجعت لمدينة الكويت
وعند صلاة العصر وبينما الإخوان يصلون صلاتهم بعث الشيخ سالم المبارك الصباح مرشد بن طوالة الشمري ومرزوق بن متعب بن عبد الكريم ومنحهما فرسين بالقصر وأمرهما ان يطلبوا النجدة من الشيخ أحمد الجابر الصباح في مدينة الكويت.
المفاوصات
جاء بعدها منديل بن غنيمان شيخ الملاعبة من قبيلة مطير لعقد الصلح مع اهل القصر وإلا سيهجم الإخوان على القصر وكانت الشروط تتمثل في تكفير الأتراك ومنع التدخين والخمر والدعارة والمنكرات في الكويت وترحيل الشيعة، وهدم المستشفى الأمريكي وطرد أطبائه واعتناق مذهب الإخوان
فأجاب الشيخ سالم المبارك الصباح إنه لم يثبت لدينا ما يستلزم لتكفير الأتراك وإننا مسلمون نقيم شرائع الإسلام وأما منع المنكرات فنحن على إستعداد لمنعها علنا لكن لا نستطيع دخول بيوت الناس وحرمهم لمنعهم أو نمنع الأجانب فهم لا يدخلون داخل سلطتي واقترح الشيخ سالم أن يبعث الإخوان عالمهم الديني للمناقشة فرجع ابن غنيمان ولم يبت في شيء
غربت الشمس دون أن يحضر أحد من طرف الإخوان ولما مضى طرف من الليل ارتفعت رايات الإخوان للهجوم على القصر إلا انهم واجهوا بإطلاق نار كثيف من الموجودين في القصر وأعادوا الكرة مرتين إلا إنهم لم يستطيعوا اقتحامه
وصول الامدادات
أرسل الشيخ أحمد الجابر الصباح نجدة قوامها 600 مقاتل من المدينة عن طريق البحر على متن عدة سفن شراعية محملة بالمساعدات وقاد ضاري بن طوالة نجدة برية مؤلفة من 600 مقاتل من شمر و وصلت القوات في صباح 11 أكتوبر وحاولوا فك الحصار وتبادلوا اطلاق النار مع الإخوان وكانت هناك سفينه بخاريه تابعه لامير الكويت عليها مدفع يستعمل للاعياد اطلق طلقاته في الهواء لارهاب جيش الاخوان لكنهم تراجعوا وما ان سمع المحاصرون داخل القصر اصوات اطلاق النار حتى هموا بالخروج من القصر لينصروا الأمدادات التي قدمت إلا ان الشيخ سالم رفض وقال انهم سيدافعون عن أنفسهم بأنفسهم
فك الحصار
أرسل فيصل بن سلطان الدويش عثمان بن سليمان العالم الديني للإخوان لاستكمال شروط الصلح الآنفة الذكر وكان من في القصر يعانون العطش فلما وصلهم ابن سليمان أخرج من مخبئه رسالة من فيصل الدويش تتضمن شروط الصلح التي عرضها منديل بن غنيمان سابقاً فاستعمل الشيخ سالم المبارك الصباح الحنكة والدهاء إذ تظاهر بقبول تلك الشروط ولكنه لم يفكر بالأخذ بها تفكيراً جدياً ولم يكن يهمه يومئذ سوى الإفلات من الحصار فأوعز إلى كاتبه أن يكتب جواباً إلى فيصل الدويش يظهر فيه خضوعه لشروط الصلح على أن تنسحب قوات الإخوان عن الجهراء فرحل الإخوان عن الجهراء باتجاه الصبيحية في 12 أكتوبر
وفي 13 أكتوبر أرسل فيصل الدويش رسالة إلى عبد العزيز آل سعود يشرح له الوقعة ويخبره بأمر الصلح قال الدويش في رسالته (ابن صباح أرسل لنا رسولاً يطلب الصلح ويقول ان أصدقائك أصدقائي وأعدائك أعدائي ثم طلب منا ان نغادر إلى الصبيحية وقد فعلنا وقدمنا شروطنا اذا كان لديك أي خطط اخرى تتعلق بالكويت ومحيطها ولا تريد الصلح من ابن صباح فأبلغنا رجاءا وأرسل لنا كتعزيزات بقية المقاتلين في الأرطاوية نحن لا نريد احدا غيرهم ان شاء الله سوف نكون قادرين على انجاز المهمة)
وصول لمساعدات البريطانية
وصلت سفينتان حربيتان إلى ميناء الكويت في 21 أكتوبر ووصلت سفينة ثالثة في 22 أكتوبر لدعم الكويت على متنها (ارنولد ولسن) المندوب السامي في العراق وقد أمر بتحصين المدينة من أي هجوم للإخوان و وصل سرب من الطائرات
أرسلت بعدها طائرتين بريطانيتين حلقت إحداهما فوق مخيم الإخوان في الصبيحية ورمت منشورات تتضمن التهديد من مغبة شن هجوم على مدينة الكويت.
نص المنشور:
إلى فيصل الدويش وجميع الإخوان الذين معه ليكن في معلوماً لديكم بأنه طالما أن أفعالكم ضيقت على البادية حتى وصلت إلى الجهراء أيضا وبما ان الحكومة البريطانية لم تُدع لتعمل أكثر مما هي في عادتها أن تسعى بحسب الصداقة وراء الإصلاح فاما الآن مادام انتم تهددون ليس فقط حقوق سعادة شيخ الكويت الذي تحالف معنا بل وضد بريطانيا وسلامة الرعايا البريطانيين ولا يمكن للحكومة البريطانية انت تقف على جانب بدون دخولها في المسألة ثم من التعليمات التي اطلعنا عليها من مدة قصيرة الشيخ عبدالعزيز بن سعود إلى فخامة السير برسي كوكس المندوب السامي في العراق تأكدت الحكومة البريطانية ان افعالكم هي بعكس إرادة وأوامر الأمير المشار إليه ولا شك ان سعادته سينبهكم بذلك عندما يعلم بأفعالكم فبناء عليه ننبهكم بأنه إذا كررتم هجومكم على مدينة الكويت فحينئذ ستحسبون مجرمي حرب ليس عند شيخ الكويت الكويت بل عند الحكومة البريطانية ايضا فالحكومة البريطانية لن تتهاون معكم بل ستقوم بأفعال عدائية باستخدام القوة اللازمة هذا مالزم إعلامه لكم توقيع الميجور جون مور
صورة للقصر الاحمر سنه 1928
(( معركة الرقعي ))
وقعت في 28 يناير 1928 بين قوات الكويتية بقيادة الشيخ على الخليفة الصباح و الشيخ علي السالم الصباح و الإخوان بقيادة علي بن عشوان عند ابار الرقعي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 من الطرفين وتدمير 4 سيارات وهي اول معركة تستخدم بها السيارات بشكل حربي في الكويت
قام علي بن عشوان ومعة جمع الاخوان تبلغ أعدادهم 400 مقاتل منهم 50 فارسا والباقي هجانة بالهجوم على مجموعة القبائل الكويتية في 27 يناير 1928 فوقعت معركة في ام رويسات بين الاخوان بقيادة علي بن عشوان ضد مبارك بن هيف الحجرف وعريب دار بالأضافة إلى الفداوية وأسفرات المعركة عن مقتل مبارك بن هيف الحجرف وأستاق الإخوان ماوصلت الية ايدهم من ابل قدرت أعدادها 350 جمل
وصلت انباء الهجوم إلى الكويت وقرر الشيخ أحمد الجابر الصباح ملاحقة الغزاة واسترجاع الغنائم وبالفعل تم في نفس اليوم استنفار جميع السيارات في الكويت وتمت مصادرة سيارات الشركة الكويتية العراقية مع سائقيها حالا وملئت بالجند وأرسلت إلى قرية الجهراء في الليلة ذاتها وكان مجموع السيارات الموجودة في الجهراء والسيارات التي جائت من مدينة الكويت قد بلغ 25 سيارة
تقدمت قوة السيارات التابعة للكويت من الجهراء بتجاة الرقعي و أستطاعت 15 سيارة من اصل 25 سيارة خرجت من الجهراء الوصول إلى الرقعي (الواقعة في الحدود السعودية حاليا) وكان وصلوهم في الساعة الرابعة من فجر 28 يناير وكانت كل السيارات على متنها 9 مقاتلين وشتبكوا مع الاخوان في الرقعي واسفر القتال عن اصابة قائد القوة الشيخ علي الخليفة الصباح بجراح وانسحبت القوة راجعة للكويت
وصل الشيخ علي السالم الصباح لمكان المعركة بعد انتهائها بسبب عطل في سيارتة الأمر الذي ازعجه وأمر مرافقيه بالتقدم إلى حفر الباطن خلافا للأوامر المباشرة و وصل حفر الباطن واشتبك مع الاخوان فنسحبت القوات الكويتية وحوصر الشيخ علي السالم الصباح بسبب تغريز سيارتة ونفذت منه الذخيرة مما ادى إلى استسلامه وقتل صبرا مع مرافقيه
وكانت هذي اخر المعارك التاريخية في الكويت وبعدها دخلت الكويت في اجواء السلم فتره طويله ازدهرت وتوسعت عمرانيا واقتصاديا
وهناك حروب ومعارك صغيره خدثت لك يتم ذكرها هنا لضيق المساحه واتمنى عذري بها
وحفظ الله الكويت واميرها وشعبها وسائر الدول الخليجية والعربية من كل مكروه