بيان المرصد
نتابع بقلق بالغ انباء انتشار وباء انفلونزا الخنازيروالذى اجتاح البلاد واصبح انتشاره سريعا بشكل يدعو الى ضرورة انعقاد جلسه طارئة لمجلس الامه وهذا ما عبرنا عنه فى بيان المرصد الكويتي(رصد) السابق حيث لوحظ ارتفاع عدد المصابين منه وازدياد وفياته والتى بلغت حتى اعداد هذا البيان اربعة وفيات . ومما يثير الغرابه والانتقاد اللامبالاه الى عمت اعضاء مجلس الامه فى طريقة التعاطي مع هذا الوباء الخطير حيث لم يؤيد دعوة انعقاد جلسة طارئة سوي عدد قليل من اعضاء مجلس الامه ولا نعلم هل ضرورة عقد الجلسة الطارئه يحتاج ان يصل عدد ضحايا وباء انفلونزا الخنازير من الكويتيين الى عدد الاخوه المسرحين حتى تنعقد هذه الجلسه ام يحتاج ليقظة الضمير البرلماني ان يصل عدد ضحايا وباء انفلونزا الخنازير الى عدد شهداء حريق العيون فبعد اكتمال العدد المطلوب لعقد الجلسه الطارئة لحريق( العيون) قام عشرة نواب بسحب توقيعهم الذى كلفهم حبر اقلامهم. ولكنها كانت اشبه بمسرحيه نحو تسجيل مواقف اعلاميه ليس الا. ونؤكد ضرورة التحرك البرلماني الجاد نحو عقد الجلسة الطارئة لمجلس الامه من اجل الوقوف على كافة الاستعدادات ومحاسبة اوجه التقصير والمتابعة اليوميه والشفافه لكل تطورات هذا الوباء . وان استند بعض الاخوه الاعضاء فى عدم تاييدهم للجلسة الطارئة الى جهوزية وزارة الصحه فى مكافحة المرض وتمكنها من معالجته وهذا ما لانعتقده لان الوزارة التى دعت الى عدم اعلان اعداد المصابين بالمرض بشكل يومي الى اسبوعي عادت ليصرخ مسئولوها الى خطورة انتشاره والى الاستعداد الى ماهو اسوأ ونحن نظن ان ما هو اسوأ هو الاعتقاد الراسخ فى قلوب الكويتيين فى تعاسة اوضاعنا الصحيه وعدم كفاءة اجهزتها وبطئ اتخاذ القرارات فيها هذه قناعة لدي الشارع الكويتي فليقولوا ما يقولوا مسؤولو الوزارة فى تفنيدها لاننا لسنا فى مباراة كلاميه اعتدنا ان نراها بين السلطتين فى اروقة مجلس الامه نحن فى اتون معركة شرسه لمجابهة الوباء القاتل الثمن فيها ان قصرنا هى ارواح الكويتيين وغيرهم على هذه الارض والذى لسنا مطمئنين فى جهوزية وزارتي الصحه والتربيه فى مجابهته وقد دعونا فى السابق من خلال مؤتمرات صحفيه (لرصد) ضرورة تاجيل العام الدراسي اسوة بعدد من الدول الخليجيه الى ستتخذ قرارا بهذا الشأن واولاها سلطنة عمان الى اعلنت تاجيله بعد وفاة ثانى حاله بسبب انفلونزا الخنازير.
رئيس المرصد الكويتي لتاصيل الديمقراطيه