No Comment
عضو مميز
أيها الحدسيون.. مشكورين
الاخوان المسلمون أو «حدس»، كما يحلو لهم تسمية انفسهم، هم أضعف خلق الله حجة على هذه الأرض، لكن يبدو ان قصر نظرهم وخواءهم الفكري قد تفوقا على عجزهم في ندوتهم التي نظموها للتصدي لافتتاحية «القبس». «الاخوان» لم يكتفوا كالعادة باهانة انفسهم بل تمادوا في محاولة استغفال الحضور، وكأن الجميع في مستوى غباء أو سذاجة اعضاء «حدس»، بحيث ينطلي عليهم التدليس واللف والدوران الذي تسيَّد خطب وطروحات منظمي الندوة.
كبير الخبراء الدستوريين في الكويت والشرق الاوسط «الدكتور» محمد المقاطع، وهو خبير «حدسي» معتق، ولانعلم كيف تمكن من ان يجمع بين شغفه بالديموقراطية وبالمبادئ والقواعد الدستورية التي يدعي الفهم فيها وبين انتمائه الحزبي الى حركة دينية معروفة بمعاداتها للحرية وللمساواة وللعدالة، «كبير الخبراء « هذا، يؤكد ظننا فيه حين يحاول تفسير النظام الكويتي أو بالاحرى تحديد هوية «الدولة الكويتية». فبعد لف ودوران وخرابيط يخلص الخبير الحدسي «مرغما» إلى ان هوية «المجتمع الكويتي» إسلامية..!! ومن قال بغير ذلك..؟! ومتى كان تدين الكويتيين موضع نقاش ؟! خلافنا يا خبير حول هوية الدولة وليس المجتمع.. نحن نؤمن ونعلم وفقا للدستور ولمحاضر جلسات المجلس التأسيسي ولخطب الامير المؤسس الشيخ عبد الله السالم ان الكويت دولة ديموقراطية النظام، عربية الهوية... دينها الاسلام. حضرتك تزعم خجلا انها اسلامية عربية مدنية.. فسر لنا الآن ماهي هوية الدولة.. هل هي، مثل ما يوحي تفسيرك الفذ، خليط من المدنية والعروبة والاسلام..؟! اذا كان الامر كذلك، فلمَ لا نرى للعروبة أو المدنية مكانا في كويت هذه الايام.. لماذا كل ما هو مدني وعلمي وحضاري محارب..وكل خرافي ومنقول وثابت يتسيد !؟! ثم من اين اتيت يا خبير بانها «اسلامية»، اي نص في الدستور يدعم وجهة نظرك، واي تفسير يؤكد ما تذهب اليه، واي محضر يدعم ما تطرح..؟! الدستور الكويتي واضح وصريح ومادته الاولى تنص من دون مواربة على ان «الكويت دولة عربية... وشعب الكويت جزء من الامة العربية»، هل هذه الكلمات بحاجة إلى تفسير.. هل تريد منا تهجئتها لك ام ارغامك كالتلاميذ على كتابتها مائة مرة؟ لا داعي لان نتعب فلا يبدو ان ايا من هذا سيفيد.
اخطر ما يطرحه الخبير الدستوري لحركة حدس ان المذكرة التفسيرية اكدت الهوية الاسلامية للدولة..!! لا اعرف من اين وكيف أتى بهذا التأكيد، لكن الذي اعلمه - ومن المفروض ان يعلمه قبلي أو على الاقل مثلي خبير حركة حدس- ان المذكرة التفسيرية بالذات حرمت تطبيق الحدود الاسلامية لتعارضها مع المادة 34 من الدستور.. فاذا كان تطبيق حد الخمر محرما وحد الزنى محرما وحد السرقة محرما.. فما الذي بقي من «الشريعة الاسلامية» كي يتوافق وهوية الدولة؟!!
امين عام حركة «حدس» السيد ناصر الصانع اكثر تخبطا واقل حيلة في خداع الجمهور من صاحبه، فهو يزعم بفخر ان «الصدقات والتبرعات كان لها الفضل الاول في تحرير الكويت».. غريب امر اقحام التبرعات وتحرير الكويت في الرد على افتتاحية «القبس». لكن من الممكن بسهولة رد ذلك إلى افلاس السيد الصانع وحركته. ومن يلومه فليس لديه أو لدى حركته ما يواجه به الطرح العقلاني والحقائق التي تضمنتها الافتتاحية. لكن لنمض مع السيد الصانع إلى بيت اهله ونسأل هل حررتنا طالبان ام جحافل البشير.. هل ناصرتنا جموع صعدة ام بشاور..سيوف بوسياف ام خناجر سيف الاسلام؟ جميع الدول الفقيرة وقفت ضدنا.. جميع الحركات الدينية بما فيها حركة حدس شاركت في مؤتمر «لاهور» ضدنا.. فاين تأثير الدين والتدين والتبرعات واعمال الخير في تحرير الكويت؟ لم نتبرع لأميركا ولم نساعد بريطانيا أو فرنسا، ولكن هم من حررنا وهم من وقف معنا.. الدول الغربية... الشعوب الغنية هي التي لها فضل تحرير الكويت.. فما علاقة اعمال الخير والتبرعات بهذه الشعوب والدول الغنية.! ام ان كل هذا هو لانكار فضل الدستور وهوية الدولة الديموقراطية في تحرير الكويت والكويتيين؟!
كان الأولى بخبراء وفطاحلة الاخوان ان يصمتوا فقد كان ذلك خيرا لهم... لكنهم والحمد لله نطقوا فاكرموا وشرفوا «القبس» من حيث لا يعلمون... فنيابة عن «القبس» شكرا يا اخوان .
بقلم: عبداللطيف الدعيج
الاخوان المسلمون أو «حدس»، كما يحلو لهم تسمية انفسهم، هم أضعف خلق الله حجة على هذه الأرض، لكن يبدو ان قصر نظرهم وخواءهم الفكري قد تفوقا على عجزهم في ندوتهم التي نظموها للتصدي لافتتاحية «القبس». «الاخوان» لم يكتفوا كالعادة باهانة انفسهم بل تمادوا في محاولة استغفال الحضور، وكأن الجميع في مستوى غباء أو سذاجة اعضاء «حدس»، بحيث ينطلي عليهم التدليس واللف والدوران الذي تسيَّد خطب وطروحات منظمي الندوة.
كبير الخبراء الدستوريين في الكويت والشرق الاوسط «الدكتور» محمد المقاطع، وهو خبير «حدسي» معتق، ولانعلم كيف تمكن من ان يجمع بين شغفه بالديموقراطية وبالمبادئ والقواعد الدستورية التي يدعي الفهم فيها وبين انتمائه الحزبي الى حركة دينية معروفة بمعاداتها للحرية وللمساواة وللعدالة، «كبير الخبراء « هذا، يؤكد ظننا فيه حين يحاول تفسير النظام الكويتي أو بالاحرى تحديد هوية «الدولة الكويتية». فبعد لف ودوران وخرابيط يخلص الخبير الحدسي «مرغما» إلى ان هوية «المجتمع الكويتي» إسلامية..!! ومن قال بغير ذلك..؟! ومتى كان تدين الكويتيين موضع نقاش ؟! خلافنا يا خبير حول هوية الدولة وليس المجتمع.. نحن نؤمن ونعلم وفقا للدستور ولمحاضر جلسات المجلس التأسيسي ولخطب الامير المؤسس الشيخ عبد الله السالم ان الكويت دولة ديموقراطية النظام، عربية الهوية... دينها الاسلام. حضرتك تزعم خجلا انها اسلامية عربية مدنية.. فسر لنا الآن ماهي هوية الدولة.. هل هي، مثل ما يوحي تفسيرك الفذ، خليط من المدنية والعروبة والاسلام..؟! اذا كان الامر كذلك، فلمَ لا نرى للعروبة أو المدنية مكانا في كويت هذه الايام.. لماذا كل ما هو مدني وعلمي وحضاري محارب..وكل خرافي ومنقول وثابت يتسيد !؟! ثم من اين اتيت يا خبير بانها «اسلامية»، اي نص في الدستور يدعم وجهة نظرك، واي تفسير يؤكد ما تذهب اليه، واي محضر يدعم ما تطرح..؟! الدستور الكويتي واضح وصريح ومادته الاولى تنص من دون مواربة على ان «الكويت دولة عربية... وشعب الكويت جزء من الامة العربية»، هل هذه الكلمات بحاجة إلى تفسير.. هل تريد منا تهجئتها لك ام ارغامك كالتلاميذ على كتابتها مائة مرة؟ لا داعي لان نتعب فلا يبدو ان ايا من هذا سيفيد.
اخطر ما يطرحه الخبير الدستوري لحركة حدس ان المذكرة التفسيرية اكدت الهوية الاسلامية للدولة..!! لا اعرف من اين وكيف أتى بهذا التأكيد، لكن الذي اعلمه - ومن المفروض ان يعلمه قبلي أو على الاقل مثلي خبير حركة حدس- ان المذكرة التفسيرية بالذات حرمت تطبيق الحدود الاسلامية لتعارضها مع المادة 34 من الدستور.. فاذا كان تطبيق حد الخمر محرما وحد الزنى محرما وحد السرقة محرما.. فما الذي بقي من «الشريعة الاسلامية» كي يتوافق وهوية الدولة؟!!
امين عام حركة «حدس» السيد ناصر الصانع اكثر تخبطا واقل حيلة في خداع الجمهور من صاحبه، فهو يزعم بفخر ان «الصدقات والتبرعات كان لها الفضل الاول في تحرير الكويت».. غريب امر اقحام التبرعات وتحرير الكويت في الرد على افتتاحية «القبس». لكن من الممكن بسهولة رد ذلك إلى افلاس السيد الصانع وحركته. ومن يلومه فليس لديه أو لدى حركته ما يواجه به الطرح العقلاني والحقائق التي تضمنتها الافتتاحية. لكن لنمض مع السيد الصانع إلى بيت اهله ونسأل هل حررتنا طالبان ام جحافل البشير.. هل ناصرتنا جموع صعدة ام بشاور..سيوف بوسياف ام خناجر سيف الاسلام؟ جميع الدول الفقيرة وقفت ضدنا.. جميع الحركات الدينية بما فيها حركة حدس شاركت في مؤتمر «لاهور» ضدنا.. فاين تأثير الدين والتدين والتبرعات واعمال الخير في تحرير الكويت؟ لم نتبرع لأميركا ولم نساعد بريطانيا أو فرنسا، ولكن هم من حررنا وهم من وقف معنا.. الدول الغربية... الشعوب الغنية هي التي لها فضل تحرير الكويت.. فما علاقة اعمال الخير والتبرعات بهذه الشعوب والدول الغنية.! ام ان كل هذا هو لانكار فضل الدستور وهوية الدولة الديموقراطية في تحرير الكويت والكويتيين؟!
كان الأولى بخبراء وفطاحلة الاخوان ان يصمتوا فقد كان ذلك خيرا لهم... لكنهم والحمد لله نطقوا فاكرموا وشرفوا «القبس» من حيث لا يعلمون... فنيابة عن «القبس» شكرا يا اخوان .
بقلم: عبداللطيف الدعيج