ميثاق الشرف.. والعدالة

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
بقلم//ياسين شملان الحساوى

ميثاق الشرف.. والعدالة


يطلب صاحب السمو الأمير حفظه الله دائماً في لقاءاته مع رجال الصحافة عدم نشر ما يؤدي الى تمزيق اللحمة الاجتماعية او الى تكريس الفرقة الطائفية والقبلية في مجتمعنا.. دائما يكون تأكيده على ذلك في خطاباته الموجهه للأمة في العشر الأواخر من رمضان الكريم... ويقتدي سمو رئيس الوزراء بمنهج الأمير ويطالب رؤساء تحرير الصحف بالعمل على انشاء ميثاق شرف صحافي يؤدي الى التكاتف الوطني والتلاحم الاجتماعي.. وما حرص القيادة على هذا التوجه إلا تقدير ومعرفة بدور السلطة الرابعة وتأثيرها في الحياة السياسية والاجتماعية. رغم ان ترتيبها يأتي بعد السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية.

لقد تم استبعاد وغالبا عن غير قصد جميع السلطات من توقيع ميثاق شرف.. اكتفاء بقسم أعضاء السلطات الأخرى.. وبالتأكيد هذا التركيز هو اعتراف جدي بأن السلطة الرابعة هي اخطر السلطات بالتأثير على توجهات الشعب وميوله.. مع أنها اضعف السلطات في حماية سلطاتها لكثرة القوانين التي تكبلها بحق وبغير وجه حق وتهدد وجودها واستمرارها.

الصحافة أيها السادة مرآة عاكسة لكل ما يجري في مجتمعنا من احداث ومواقف.. تخلقها وتمارسها السلطات الثلاث الأخرى.. فهي لا تخلق هذه الاحداث او الازمات ولكنها تلقي عليها الاضواء الكاشفة ليعرف الناس من المخطئ ومن المصيب في هذه القضايا وبالأحرى من المتسبب في الازمات. اذا كان اعضاء السلطات الاخرى يقسمون بقسم الولاء للوطن ولحماية مصالح ورفاهية شعبه.. فبعضهم ينسى ما اقسم عليه بمجرد انتهائه من حلف اليمين مستهدفا مصالحه فقط.. وبعضهم يصر ان يضيف عليه ما يجعله يخالف معاني القسم النبيلة ليثبت لجماعته ان ولاءه لهم وحدهم... فماذا يمكن ان يفعل ميثاق الشرف الصحافي.. وكيف ستتجاهل الصحافة ما يرتكبه الآخرون من اخطاء تهدد الأمن والاستقرار.

القانون يعجز عن تطبيق مواده الرادعة على النائب والوزير والقاضي.. ولكنه سيف مصلت على عنق الصحافي.

الأولى والاجدر ان تكون هناك آلية ذات سلطة فاعلة تردع وتعاقب النائب والوزير والقاضي اذا أساء أي منهم لوحدتنا الوطنية او حاول تمزيق التلاحم الاجتماعي.. عندها يكون ميثاق الشرف ملزماً لجميع السلطات.. وهذا هو المطلوب الآن من الانسان الكويتي الذي اهدرت مصالحه واعاقت تقدمه واخلت بأمنه جميع السلطات بلا استثناء.
أى يريد العدالة..


 

المجهر

عضو مخضرم
الأولى والاجدر ان تكون هناك آلية ذات سلطة فاعلة تردع وتعاقب النائب والوزير

والقاضي اذا أساء أي منهم لوحدتنا الوطنية او حاول تمزيق التلاحم الاجتماعي..


اتفق معك فى ذلك و لكن :

ما مفهوم الاساءه و ما هو المعيار للحكم عليها ؟ فى ظل طغيان و تحكم
العاطفه و الطائفيه فى ابداء الاراء و اتخاذ المواقف !!!

و للتوضيح على سبيل المثال :

فقد شاهدنا و سمعنا لقاء احد النوائب المعمعمين و فيه اطلق
الفاظ بذيئه ( كلب - حمار - احمق - تافه - .... ) على زميل له اختلف معه
و هى عاده ليست جديده عليه بل قديمه و اصبحت سمه من سمات سلوكه
و مع هذا تجد من لا يستنكر ذلك بل و يؤيده و يمجده !
اعتقد اننا اصبحنا نعيش أزمة ولاء و قبلها ازمة اخلاق و ثقافه !
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
[=المجهر;]
اتفق معك فى ذلك و لكن :


ما مفهوم الاساءه و ما هو المعيار للحكم عليها ؟ فى ظل طغيان و تحكم
العاطفه و الطائفيه فى ابداء الاراء و اتخاذ المواقف !!!

و للتوضيح على سبيل المثال :

فقد شاهدنا و سمعنا لقاء احد النوائب المعمعمين و فيه اطلق

الفاظ بذيئه ( كلب - حمار - احمق - تافه - .... ) على زميل له اختلف معه
و هى عاده ليست جديده عليه بل قديمه و اصبحت سمه من سمات سلوكه
و مع هذا تجد من لا يستنكر ذلك بل و يؤيده و يمجده !
اعتقد اننا اصبحنا نعيش أزمة ولاء و قبلها ازمة اخلاق و ثقافه !


أخى المجهر
حتى بدون أن تتعنى فى التوضيح
ثقافة الإستهزاء بالآخر والترفع عليه وإهانته
هى الثقافة المستشرية بين أبناء البلد المتعارضين فى الآراء
احد الإخوان فى منتدانا وصف مؤيدين الحكومة بالكلاب الوفية
وهو ليس معمعما أو قبليا أو متأسلما ولكنه معارض للحكومة فقط
ترى ماذا ستكون ردة فعله لو وصفه أحد الموالين للحكومة بأنه
كلب وفى لمن يدافع عنهم؟؟
هذا الأسلوب الإستفزازى لايمكن أن يقنع من تحاورهم
بوجهة نظرك بعد أن تعرضهم للإهانة والسخرية

نعم إننا نعيش أزمة ولاء أعمى وقبلها كما تفضلت
أزمة أخلاق وعدم احترام متبادل بين المتعارضين

إن نشر ثقافة التحاور المبنية على البرهان والحجة
واحترام رأى الآخر هو السبيل الذى يؤدى إلى
تفتح أذهاننا لما ينقصنا من مشاريع أوواجبات
ترفع من مستوانا الفكرى والعلمى والعملى
ساعتها لانحتاج إلى
ميثاق شرف
لأى كان
شكرا جزيلا لمشاركتك القيمة
ودمت سالما.
 

مستر بوسعود

عضو مميز
استاذنا الفاضل ,,,
اعتقد المشكله بالاساس هى التغير الذى طرا على شارع الصحافه فمن شعل للتنوير واداة لايصال الخبر الحى ,,, الى ساحه يمتلكها اصحاب المصالح لخدمة اموالهم وضرب خصومهم ,,,
والسكوت عن محسوبيهم ,,, فتاهت القيم وضاعت الاخلاق فى ذلك الشارع !
مما هئ الوضع لاستثمار ذلك السقوط فى تنمية المبيعات فى ترويج المانشيتات العريضه لسقط الكويت وطحالبها فى كل قول نشاز مخالف للكويتى بالمحافظه ,,, فالمهم حسب حجتهم الاثاره الصحفيه الكفيله بانتشار التوزيع !
ومع الاحترام للمنادين بميثاق الشرف فاننى اراه خطوه للخلف والتفاته للوراء ,,, اعتقد نحن فى الكويت نمر بفترة مخاض سياسى عريض يمر به كافة اعضاء المجتمع ومؤسساته !
وتقبل تحياتى
 

ياسين الحساوي

عميد الشبكة "مشرف "
طاقم الإشراف
[=مستر بوسعود;]
استاذنا الفاضل ,,,
اعتقد المشكله بالاساس هى التغير الذى طرا على شارع الصحافه فمن شعل للتنوير واداة لايصال الخبر الحى ,,, الى ساحه يمتلكها اصحاب المصالح لخدمة اموالهم وضرب خصومهم ,,,
والسكوت عن محسوبيهم ,,, فتاهت القيم وضاعت الاخلاق فى ذلك الشارع !
مما هئ الوضع لاستثمار ذلك السقوط فى تنمية المبيعات فى ترويج المانشيتات العريضه لسقط الكويت وطحالبها فى كل قول نشاز مخالف للكويتى بالمحافظه ,,, فالمهم حسب حجتهم الاثاره الصحفيه الكفيله بانتشار التوزيع !
ومع الاحترام للمنادين بميثاق الشرف فاننى اراه خطوه للخلف والتفاته للوراء ,,, اعتقد نحن فى الكويت نمر بفترة مخاض سياسى عريض يمر به كافة اعضاء المجتمع ومؤسساته !
وتقبل تحياتى

أخى السيد بو سعود
فى كل مجال صحافى..فنى ..سياسى..أدبى..هناك من يتمتع بضمير حى وهناك العكس..
لم يتغير شىء بشارع الصحافة..لقد شهدت وعايشت صحفا عندنا
تهاجم رؤساء دول فى الستينات وتقبض من دول أخرى تخالف سياستها..
وشهدت وعايشت أبوابا صحفية كويتية وضعت لتسخر من رجال أفاضل..وتصفهم
بأبشع الصفات مثل""هل عرفتوه..إنه طويل أو قصير ..يلبس كذا ..له أنف كذا أو عين كذا..إلخ""
والسبب أنه على اختلاف سياسى أو مالى مع أصحاب الجريدة..
واستمرت هذه المسائل إلى أن هددهم الشيخ جابر رحمه الله بسحب تراخيصهم..
وكما شرحت فى مقالتى بأن الصحافة مكبلة بالقوانين ومهددة دائما بالعقاب..

ولكن من يعاقب النائب إذا تعدى على الغير أو أثار فتنة فى قول أوفعل..؟
ومن يحاسب الوزير إذا أهمل أو تسبب فى أذية بالغة لوطنه..؟ قد تقول الإستجواب..
ألذى يتم التحايل عليه بالتدوير.
من يعاقب القاضى إذا خالف ضميره وحكم لصالح من وراءه بغير حق..
كل هذه الأسئلة لن يتم الإجابة عليها ما لم تنتشر ثقافة الإحترام وتقدير الغير ..
وهذا لن يتم إلا بعد عمر طويل..حين تتغير النفوس وتعى صالح الناس والوطن..
شكرا لمرورك الكريم والنافع..ودم سالما.
 
أعلى