ورثة إبليس

i-tech

عضو فعال
ورثة إبليس للشاعر أحمد مطر ،،


وجوهكم أقنعة بالغة المرونة​

طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة​

صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه​

".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه​

ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،​

فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،​

لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه​

وغاية الخشونة ،​

أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،​

كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،​

أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،​

دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،​

لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
ديوان الشعر العربي
www.adab.com
 

مبندر

عضو فعال


إختيار موفق يا زميلي..

وإليك هذه القصيده للشاعر الحر أحمد مطر..








من المهد إلى اللحد

كان وحده شاعراً
سَعَّرَ للشيطان خدَّه
حين كان الكل عبده
واحتوى في الركعة الأولى يد الفأس
وألقى هامَة اللاّت لدى أول سجدة
فتسامت به أرواح السماوات
ولكن وقفت كل كلاب الأرض ضدّه
تمضغ العجز وتشكو شدَّة الضعف لدى أضعف شدّة
لم يكن معجزةً
لكنَّ صوت الكلمة يبعث الخوف بقلب الأنظمة
فتظنّ الهَمْسَ رعدا
كان وحده شاعراً
حدَّ السماوات لِحافاً وطوى الأرضَ مخدَّة
فغدت تهفو إلى نعليه تيجان الرؤوس المستبدّة
والأذى يخطبُ وُدَّه
غير أن النسمة السكرى إذا مرَّت به تجرح خدَّه
لم يكن معجزةً
لكنّ مجد الكلمة كلما أجرى جبانٌ دمه
ردّ دمه وبنى في موضع الطعنة مجدَه
كان وحده شاعراً
يرهب حدُّ السيف حدّه
وتخاف النارُ بردَه
ويخاف الخوفُ عنده
لم تقيِّده قيود القهر لكن هو من قيَّد قَيْدَه
ورمى الرعب بقلبِ الجُنْدِ لما أَضْحَت الأحرفُ جُنْده
وبحرفٍ أعزلٍ أرْهَب جيش الأنظمة
لم يكن معجزةً
لكنّ صدق الكلمة يطعن السيف بِوَرْدَة

كان وحده لفظ الكلمة في المهد
وحين اجتاز مَهده وجد الحبل معداً
وفم القبر معداً .. والقرارات معِدَّة
فأعاد القولَ لكن مهده أصبح لِحدَه
فاكتبوا في الخاتمة
رحِمَ اللهُ قتيل الأنظمة
واكتبوا لا رَحِمَ الله وُلاةَ الأمرِ بَعْدَه..



 
أعلى