قلبي خفق ياكويت
عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مقال للكاتب فؤاد الهاشم
اذهلني بمقاله
وان لم يكن مسلما ً كويتيا ً محافظا ً على التقاليد والروح الكويتيه
سأطرح هذا المقال وارجوا من الجميع النقاش والمحاوره بحدود الأدب
تفضلوو
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مقال للكاتب فؤاد الهاشم
اذهلني بمقاله
وان لم يكن مسلما ً كويتيا ً محافظا ً على التقاليد والروح الكويتيه
سأطرح هذا المقال وارجوا من الجميع النقاش والمحاوره بحدود الأدب
تفضلوو
الكويت.. «دولة معاقة»!! .. جاءني خبر - عبر خدمة «الوطن - نيوز» يفيد بنية - ما يسمى - بتجمع ثوابت الامة عقد ندوة بعنوان.. «القانون يوافق الشريعة في حجاب النائبة والوزيرة»!! انا لن اناقش معهم هذا الموضوع فهو مطروح للنقاش والجدل منذ اكثر من الف واربعمائة عام، لكنني سأعود - بالذاكرة - الى سنوات قليلة خلت عندما كان «مطاوعة البرلمان» وخارجه يرفضون مبدأ دخول المرأة الى مجلس الامة - سافرة أم محجبة أم «سلط ملط» - من الاساس، ويعتبرون ذلك من امور «الولاية العامة» - بما في ذلك توزيرها - لكن.. بعد حصول المرأة على حقوقها السياسية في جلسة تاريخية رفع فيها اكثر «مطاوعة البرلمان تشددا» والتزاما بهذا المبدأ ايديهم بالموافقة على ذلك القرار.. عادوا الآن الى المربع الاول للحديث في تشعبات واطراف وزوايا هذا الموضوع الممل!! هذا يعني ان «ثوابت تجمع ثوابت الامة» ليست ثوابت، بل قرارات «متحركة» وفقا لرياح المصالح و«كتويل» النوايا والامزجة التي تعجن الدين بالسياسة والسياسة.. بالدين!! قال لي احد النواب - المطاوعة - ذات يوم عقب موافقته على قانون الحقوق السياسية للمرأة ان.. «الضرورات تبيح المحظورات»، ووفقا لهذا المبدأ، فإن من حق البنوك الاسلامية التي تتعامل مع المصارف الربوية في الغرب التعاطي مع الربا لأن العالم كله ليس مسلما بمجمله بعد، ووفقا لهذا المبدأ - ايضا - فإن العقار الطبي الجديد الذي يعطى لملايين المسلمين ضد مرض «انفلونزا الخنازير» والمستخرج اصلا من دماء خنازير مصابة بهذا المرض هو حلال في حلال!! القائمة طويلة ومتشعبة، ولعل ابسطها واقربها للذهن استمرار موقف علماء «بريدة» - والذين يتبعهم مطاوعة الكويت وتجمع ثوابتهم - على تحريم ومنع المرأة من قيادة السيارة حتى اليوم، فكيف اختلفت ثوابت «بريدة» عن ثوابت «كيفان» و«خيطان» و«صباح السالم»؟! اذا كانت هيئة الفتوى في وزارة الاوقاف - وهي جهة حكومية - تصدر فتاوى ضد الحكومة نفسها فما الذي يمنعها - ذات يوم - ان تصدر فتوى مضادة لمبدأ توارث الامارة في الدستور؟ أو تصدر فتاوى متلاحقة - بسبب توجيه اسئلة من بعض المخابيل «اللي ما عندهم شغل» عن كل مادة من مواد الدستور حتى تفرغه من محتواه، فتصبح الكويت - وشعبها - محكومة بـ «المراجع الدينية العليا» امثال الطبطبائي والمسلم وهايف.. قدس الله اسرارهم؟! ما يحزنني - حقيقة - ويؤلمني وانا بعيد عن الوطن هذه الايام - ان هذا الجدل العقيم عمره حوالي 30 عاما من «الهذرة» حول الحجاب والنقاب واللحية و«الاباط» و.. «صك ريولك.. وافتح ريولك»، وحكم ابتلاع البصاق في نهار رمضان ونزول «المذي» قبيل الافطار جعل من الكويت «دولة معاقة ذهنيا» عمرها اكثر من 350 عاما، وعقلها عقل طفل في.. العاشرة!!
***
.. فجعت بنبأ وفاة الأخ والصديق العزيز «طلال العيار» - يرحمه الله رحمة واسعة - لكنني لا املك امام ارادة الباري عز وجل الا القول!! «إنا لله وإنا إليه راجعون» والصبر والسلوان لأهله ومحبيه، تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه.
فؤاد الهاشم -أمريكا-
تاريخ النشر 26/10/2009
المصدر
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=210&article_id=546331&AuthorID=802
تحياتي واحترامي