الرد على أهل البدع

1- قال الله تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعـرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره، وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين}.
2-كـان – صلى الله عليه و سلم - في كل خطبة يحـذر منها فيقـول: (( وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار )).
3-عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم ))
4-عن عائشة – رضي الله عنها – قالـت: (( تـلا رسول الله – صلى الله عليه و سلم - هذه الآية{ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغـاء تأويلـه وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنـا به كل من عنـد ربنا وما يذكر إلا أولو الألبـاب}([16])، قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منـه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ))
5-قال ابن عون: كان محمد بن سيرين - رحمه الله تعالى – يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهـواء، وكان يرى أن هذه الآية أنزلـت فيهم:{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم}.
6-عن ليث بن أبي سُليم عن أبي جعفر قال: (( لا تجالسوا أهل الخصومات، فإنهم الذين يخوضون في آيات الله )).
7- ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال: (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )).
8-كتب عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- رسالة إلى عدي بن أرطأة يقول فيها( أما بعد: فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو.
أما بعد: فإني أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه -صلى الله عليه و سلم- وترك ما أحدث المحـدِثون مما قد جرت سنته، وكفوا مؤنته، فعليك بلزوم السنة، فإن السنة إنما سنها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق، فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصر نافذ قد كفوا، ولهم كانوا على كشف الأمور أقوى وبفضل لو كانوا فيه أحرى، فلئن قلتم: أمر حدث بعدهم، ما أحدثه بعدهم إلا من اتبع غير سنتهم، ورغب بنفسه عنهم، إنهم لهم السابقون، فقد تكلموا منه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم مقصر، وما فوقهم محسر، لقد قصر عنهم آخرون فضلوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم)).
9-عن أبي قلابة قال: (( لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم؛ فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما تعرفون )) .
10-عـن عمرو بن قيس الملائي قال: (( لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك)).
11-قال إبراهيم النخعي: (( لا تجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين )) .
12-قـال مجاهـد: (( لا تجالـس أهل الأهواء فإن لهم عرّة كعرة الجرب)).
13-قال إسماعيل بن عبيد الله: (( لا تجالس ذا بدعة فيمرض قلبك، ولا تجالس مفتوناً فإنه ملقّن حجته )) .
14-قال مفضل بن مهلهل: (( لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدثك ببدعته حذرته وفررت منه، ولكنه يحدثك بأحاديث السنّة في بدو مجلسه ثم يدخل عليـك بدعته فلعلها تلزم قلبك فمتى تخرج من قلبك))
15-عن هشام بن حسان قال: (( كان الحسن ومحمد بن سيرين يقولان: لا تجالسوا أصحاب الأهواء ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم )) .
16-قال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: (( أهل البدع ما ينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم )) .
17-قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: " من عظّم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله - عز وجل - على محمد - صلى الله عليه و سلم -، ومن زوّج كريمته من مبتدع فقد قطـع رحمهـا، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع"وقال " آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد " .
18-عن ثابت بن عجلان قال : (( أدركت أنس بن مالك وابن المسيب والحسن البصري وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي وعطاء بن أبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أبي مليكة والزهري ومكحول والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسليمان بن موسى، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الأهواء )).
19-عن عقبة بن علقمة قال: " كنت عند أرطاة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته فقال: صدق أرطأة والقول ما قال، هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يشد بذكرهم ".
20-قال ابن الجوزي : )) قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه : قال شيخنا أبو الفضل الهمداني : مبتدعة الإسلام، والوضاعون للأحاديث أشد من الملحدين؛ لأن الملحدين قصدوا إفساد الدين من الخارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من الداخل؛ فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من الخارج، فالدخلاء يفتحون الحصن؛ فهم شر على الإسلام من غير الملابسين له .
20-شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه اللَّـه ـ تعالى على الاتحادية قال : ((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم ، أو ذبَّ عنهم ، أو أثنى عليهم ، أو عظَّم كتبهم ، أو عُرِف بمساعدتهم ومُعَاونَتِهم ، أو كَرِه الكلام فيهم ، أو أخذ يعتذرُ لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو ؟ ، أو من قال : إنه صنف هذا الكتاب ؟ .وأمثال هذه المعاذير ، التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ، ولم يعاون على القيام عليهم ، فإن القيام على هؤلاء من أعظم الواجبات ، لأنهم أفسدوا العقول والأديان ، على خلق من المشايخ والعلماء ، والملوك والأمراء ، وهم يسعون في الأرض فساداً ، ويصدون عن سبيل اللَّـه )) وقال " ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة، أو العبارات المخالفة للكتاب والسنة، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع؟ فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.
فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسـدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً ".وقال الإمام أحمد -رحمه الله-:
(( لا غيبة لأصحاب البدع )) .
نقل شيخ الإسلام ابن تيميـة - رحمه الله - الاتفـاق على وجوب التحذير من أهل البدع، وأن ذلك من الغيبة الجائزة، قال - رحمه الله -:
" وأما الشخص المعين فيذكر ما فيه من الشر في مواضع. وذكر منها:ومنها : أن يكون على وجه النصيحة للمسلمين في دينهـــم ودنيـاهم … وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة مثل نقلة الحديث الذين يخلطون أو يكذبون كما قال يحيى بن سعيد: سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد أظنه والأوزاعي عن الرجل يُتهم في الحديث ولا يحفظ فقالوا بَيّن أمره، وقال بعضهم لأحمد بن حنبل: أنه يثقل علي أن أقول فلان كذا، وفلان كذا فقال إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم.ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنّة فإن بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع، فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل.فبيّن أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين.ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسـدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعاً، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداءً"
21-قال الشاطبي - رحمه الله -:
" فإن توقير صاحب البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان على الإسلام بالهدم:
إحداهما: التفات الجهال والعامة إلى ذلك التوقير، فيعتقدون في المبتدع أنّه أفضل الناس، وأن ما هو عليه خير مما عليه غيره، فيؤدي ذلك إلى اتباعه على بدعته دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم.
والثانية: أنّه إذا وُقِّرَ من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على إنشاء الابتداع في كل شيء.
وعلى كل حـال فتحيا البـدع وتموت السنن، وهو هدم الإسلام بعينه".
22-قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن - رحمه الله - : (( ومن له نهمة في طلب الأدلة على الحق، ففي كتاب الله، وسنّة رسوله، ما يكفي ويشفي؛ وهما سلاح كل موحد ومثبت، لكن كتب أهل السنّة تزيد الراغب وتعينه على الفهم وعندكم من مصنفات شيخنا - رحمه الله - ما يكفي مع التأمل؛ فيجب عليكم هجر أهل البدع، والإنكار عليهم)).
23-قال أبو داود السجستاني – رحمه الله -:
" قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه"
قال الشيخ حمود التويجري عن هذه الرواية وتطبيقها على أهل البدع كجماعة التبليغ:" وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به.
24-"سئـل سماحـة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في شرحه لكتاب (( فضل الإسلام ))، ما نصّه: الذي يثني على أهل البدع ويمدحهم، هل يأخذ حكمهم؟ فأجاب – عفا الله عنه -: " نعم ما فيه شكٌّ، من أثنى عليهم ومـدحهم هو داعٍ لهم، يدعو لهم، هذا من دعاتهم، نسأل الله العافيـة".
 

calculator

عضو ذهبي
السنة و الشيعة .. عندهم تصرفات .. خارجة عن الاصول

السنة و الشيعة (مع الاحترام ) عندهم تصرفات .. خارجة عن الاصول \ هل هذة التصرفات .. تعتبر.. بدع ؟
انا اسأل فقط .. حتى تتضح الصوره للجميع ..

اذا الشيعة يضربون رؤسهم بالطبر ..
فان السنة يطعنون انقسهم بالسيوف .. بحيث تخترق الجسد و تخرج من الجهة الاخرى .. الجميع يشاهدهم بالحرقات الصوفية ( السنة الذين يكرهون الشيعة ) او هنك تناقس غير طبيعي ..

عموما سواء كان كذا او كذا .. فان كل ذلك عبارة عن اجار كريمة .. تباع بخمسة دنانير تقربيا
من الجل الحصول على تلك الكرامة ( او المهارة ) من اجل لقمة العيش
هناك بمصر.. يسرقون كلية الانسان .. بدون ان يشعر .. نشاهدهم يبكون بالتلفزيون

اصولا .. لا يجوز .. لا يجوز من ناحية الاصول .. لكن من اجل لقمة العيش
أوبا بالعصور الوسطي .. كانوا يضربون انفسهم بالسلاسل .. من اجل لقمة العيش ( ابحث بتاريخ الكنيسة نوتر دام )

هناك احجار كريمة للاشباح .. يناع عند بياعين الاحجار
نسمع بين .. مدة و مدة عن.. خروج السيدة العذاء بالدول المسيحية مثل اسبانيا .. كذلك .. نسمع عن ظهور الزهراء بمنطقة الرميثة .. كل يوم تظهر ؟

هناك حجر كريم يستخدمه دلال الاراضي.. حتى يقوم صاحب البيت بيع بيته بأرخص الاثمان و بسرعة .. تظهر له اشباح بالبيت تخترق الجدران ..فيخاف ان يسكن

احد سكان الدعية .. قال شاهدنا .. بيضة بيضة دجاجة .. مكتوب عليها .. لا اله الا الله
- اين البيضة ؟
قال : تحت منبر السيد فلان بمنطقة الدعية

صديق اخر قال لي ..بانكوك هناك عندهم خدع رخيصه جدا .. يكتبون على البيضة بالكوركتر الابيض ( مزيل الاخطاء ) حتى لا تنكشف الخدعه ..و كلمة دينية عن السيد المسيح الخ كانو يفعلونها المسيحيين
امر غير مستبعد .. ان تكون الاطباق الطائرة.. كذلك .. كنت اشاهد فليم روسي عن الاطباق الطائرة .. نصب واحتيال على الشعب الروسي

لا تظلم الشيعة او السنة او اهل الاصول

لو سمحت
 

ابوحفص

عضو فعال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وآله الطاهرين وصحبه المكرمين وعلى من تبعهم إلى يوم الدين ؛ وبعد :
الأخ الفاضل أحمد الدوسري جزاك الله خير على ما كتبت ، وأسأل الله العظيم الحليم أن يوفقنا وإياك لما فيه الخير ، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، إنه سميع مجيب ، وهو نعم المولى ونعم النصير .

قال الإمام الصابوني في كتابه عقيدة السلف أصحاب الحديث : (( إحدى علامات أهل السنة حبهم لأئمة السنة وعلمائها وأنصارها وأوليائها ، وبغضهم لأئمة البدع الذين يدعون إلى النار ويدلون أصحابهم على دار البوار ، وقد زين الله سبحانه قلوب أهل السنة ونورها بحب علماء السنة فضلاً منه جل جلاله )) . انتهى .
وقد اعتبر إمام أهل السنة أحمد بن حنبل في رواية عبدوس العطار _ من أصول السنة : (( ترك الجلوس مع أصحاب البدع والأهواء والإحداث في الدين وترك المراء والجدال والخصومات في الدين )) فقد أشار لمثل هذا القول الإمام أحمد رحمه الله تعالى في رواية العطار في مجموع رسائل في أصول السنة .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى : (( فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة )) انتهى .
قال شيخنا العلامة أبو العباس مصطفى ابن أحمد آل هلال في كتابه القواعد الأصولية : (( فخرج بهذا الحدّ أهل البدع والأهواء كالرافضة والخوارج والمعتزلة والمرجئة والقدرية والجهمية ونحوهم )) انتهى . أراد أي : الحدّ الذي يجعل صاحبه من أهل البدع تجاوز الكتاب والسنة والإجماع .
تعريف البدعة : هي كما قال الإمام الشاطبي في الاعتصام : (( طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه )) انتهى
وعبارة (( أهل البدع )) إنما نطلق حقيقة على الذين ابتدعوها وقدموا فيها شريعة الهوى بالاستنباط والنصر لها ، والاستدلال على صحتها في زعمهم _ ؛ ولفظ أهل السنة إنما يطلق على ناصريها وعلى من استنبط على وفقها والحامين لذمارها . كما أشار إلى مثل هذين القولين الإمام الشاطبي فيما عرف به أهل السنة من أهل البدع في كتابه الاعتصام .
وقال شيخنا العلامة أبو العباس في القواعد الأصولية : (( لا يصير من كانت أصوله على السنة إلى البدعة إذا خالف متأولاً ويبين له بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولا يصير من كانت أصوله على البدعة إلى السنة إذا وافق السنة أحياناً )) . وقال حفظه الله تعالى : من علامات أهل البدع الكبرى : (( الوقعية في أهل الحديث والأثر المتمسكين بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وبغضهم إياهم وتحريض أصحاب القوة والسلطة عليهم وتسميتهم إياهم حشوية وجهلة وظاهرية ومشبهة )) انتهى .
قلت : ومن علامات أهل البدع كالزنادقة والجهمية والقدرية والرافضة والمرجئة ، ما يصفون به أهل السنة من أسماء افتراءات لتشويه أهل السنة وأتباعها _ ؛ فأما الرافضة : تسميتهم أهل السنة نابتة وناصية ، _ وأما الزنادقة : تسميتهم أهل الأثر حشوية يريدون إبطال الآثار ، _ وأما الجهمية : تسميتهم أهل السنة مشبهة ، _ وأما القدرية : تسميتهم أهل السنة مجبرة ، _ وأما المرجئة : تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية ؛ وقد روى الإمام أبي زرعة عن أبيه الإمام أبو حاتم الرازي علامات أهل البدع والألقاب والأسماء التي يصفون بها أهل السنة ، وقد أختصرت فيما ذكرت بعضها _ ؛ ومن أراد أن يعرف افتراءات هؤلاء المفسدين أهل البدع والأهواء على أهل السنة والجماعة فلينظر إلى : أصول السنة واعتقاد الدين للإمام أبو حاتم الرازي _ وإلى كتاب الانتصار بشرح عقيدة أئمة الأمصار لشيخنا العلامة محمد بن موسى آل نصر _ ومختصر العلو للإمام العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى .
ولقد رأينا ورأى غيرنا ضرر وخطر مجالست أهل البدع ومدحهم والثناء عليهم حيث حمل أصحابه على الاغترار بهم _ ومن ثم فقد حمل بعضهم على التحالف مع الرافضة _ وبعضهم على الطعن بالعلماء السلفية بزعمهم أنهم علماء سلاطين ونحو هذه الألقاب _ فترى بعضهم إذا تكلم عن الجهاد والمجاهدين وصف جيوش الرافضة بذلك _ هل غفل هؤلاء الداعين لمجالس البدع بأنه ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل السنة وأهل الحديث والأثر _ أليس قد ظهر بوضوح أنه كل من كان من أهل البدع لا ينظر إلى الطائفة المنصورة إلا بعين العداوة والحقارة ! ألم يبصر هؤلاء الذين وقعوا في التحالف مع أهل البدع من الرافضة عداوة أهل البدع لنا _ ؛ فهذه نتيجة غض الطرف عن هذه العداوة والغشاوة التي على الأعين _ أن أصبح الكثيرين من المحسوبين على أهل السنة أصدقاء لإهل البدع بل ومنهم من اغتر بدينهم ودعوتهم حتى ألبس على الكثير من العامة أن رموز السلفية من علماء أهل السنة هم علماء سلطان ويميعون الدعوة ويعطلون الجهاد ، فأين ذهبت العقول أيها المسلمون حتى يقع الكثيرين بمثل تلك الافتراءات على علماء أهل السنة ؟ ! .
ثم هناك مصيبة آخرة وقع بها أيضاً من هم محسوبون على أهل السنة حتى خرج بعضهم عن أهل السنة وصار من أهل البدع ، وقد نقل الأخ الفاضل صاحب الموضوع قول شيخنا العلامة حمود التويجري فيما وصف به جماعة التبليغ _ فلتحذير هنا من هذه الجماعة من الضلالات والجهالات بل والشركيات التي قد وقع بها بعض أتباع هذه الجماعة _ فقد ضلت هذه الجماعة عن صحيح الحديث من سقيمه فخرجت على الناس بالأحاديث المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم بدعو أنهم يتكلمون مع الناس بالرقائق والزهد فيجيزون ذكر الحديث الضعيف بل والموضوع المكذوب _ ولا أعلم من أين لهم البرهان على جواز ذلك _ وهل هم علموا خيراً لم يعلمه قبلهم داعي الخير كله سيد الدعاة المصطفى صلى الله عليه وسلم ! وهل هم أحرص على الخير من أهل خير القرون السلف الصالح رضي الله عنهم ! _ ومن ثم من أين أخذوا الدليل لإحداث عبادة جديدة في الدين كالخروج في المساجد ثلاثة أيام أو أربعون يوماً أو أربع أشهر والسفر إلى مساجد خارج بلادهم ! فهم يقولون بجواز ذلك بحجة الدعوة إلى الله تعالى _ ونحن نقول لا تصح الدعوة إلى الله تعالى إلا على طريقة النبي وأصحابه _ ومن ثم فهل هم يدعون إلى منهج صحيح ، وقد عرفنا أنهم يجهلون صحيح الحديث من ضعيفه _ وقد وقع بسبب الخروج والسفر إلى المساجد بعض هؤلاء الجماعة في الشركيات فقد خرجت جماعة إلى بلاد الهند تجيز الاستغاثة والاستعانة بالأموات وقد أعتقد بعضهم انحرافات الصوفية من الزعم بأن أرواح الأموات تحضر ؛ فيا الجهل !! .
وليست فقط جماعة التبليغ وحده من إنحرف على مصار أهل السنة بل ومن الجماعات الظاهرة في عصرنا هذا _ من يعرفون بجماعة الهجرة والتكفير وهؤلاء أكثر الجماعات انحرافاً وبعداً عن المنهج _ وهم على طريقة الخوارج في كثير من الأمور كالتكفير من غير دليل وحجة وتعين الكفر الأكبر على من يرتكب كبيرة من كبائر الذنوب ، والحق أن الذين يكفرون مرتكب الكبيرة هم الخوارج ، ولكن ما عرفنا عن أتباع جماعة الهجرة والتكفير في بعض المناظرات معهم أنهم يقولون في مرتكب الكبيرة يكفر إذا لم يلتزم التحريم ؛ أي : لو أن المسلم شرب الخمر مع علمه بتحريمها واعتقاده لذلك إلا أنه يكفر إذا لم يلتزم التحريم ؛ فهذا حقيقةً تضليل وتلبيس لا سيما وأنهم لا يصرحون بالمراد من عدم التزام التحريم ؛ فإن حملنا قولهم على حسب الظاهر إذن كل من ارتكب كبيرة وهو يعلم ويعتقد تحريمها لكنه يصر على فعلها _ فالظاهر من قولهم أنه يتعين عليه الكفر الأكبر ، ومن انحرافات هذه الجماعة إلقاء المتفجيرات في بلاد المسلمين بدعو الجهاد لإقامة الدولة الإسلامية _ وهم بذلك قد أساءوا للإسلام واستباحوا دماء المسلمين وأموالهم بغير وجه حق ، وقدموا الذرائع لأعداء الدين فيما يسوغ لهم من الدخول إلى بلاد الإسلام وتدمير خيراته ؛
وأيضاً جماعة الإخوان المسلمين قد وقعت في البدع وصار بعضهم على أصول أهل البدع حيث خرج عن أهل السنة فيما أتفق عليه السلف والخلف على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز ، إلا أنهم لم يكيفوا شيئاً من ذلك وإثبات العلو للعلي الجبار جل جلاله ؛ فلقد انحرف بعض رموز وأتباع جماعة الإخوان عن هذا الذي مجمع عليه عند أهل السنة والجماعة ، وصاروا على أصول أهل البدع من الأشعرية والجهمية ؛ وبعض أتباع هذه الجماعة ممن كان يحمل دعوة وفكر الجماعة ويخالف في العقيدة فهو على أصول أهل السنة بالعقيدة إلا أنهم خالفوا إجماع المسلمين فضلاً عن النصوص الصريحة بما هم يحملون من الفكر وسلك طريقة الدعوة ، فوافق هؤلاء أهل البدع من الناحية العملية فمنهم من يرى جواز التحالف مع دولة إيران الرافضة كما ذكرنا آنفا ، ومنهم من وقع في بدع الصوفية كابدعة الاحتفال بالمولد والاسراء والمعراج والتوسل بالأنبياء والصالحين فيما خالفوا التوسل المتفق عليه عند علماء المسلمين ؛ ولا يخفى بعض فتاوى الفقهية التي يفتون بها الناس كاجواز حلق اللحية والاختلاط بين الرجال والنساء ونحو ذلك ، ولسنا بصدد الكلام عن هذه الفتاوى إنما نحن بصدد الكلام عن فتاوى توافق أصول البدع ؛ وأنا أعلم أنه سوف يرد من هم من أتباع هذه الجماعات على ما ذكرنا ، كقول البعض : لماذا يغض الطرف عن أخطاء السلفية المعاصرة ، فنحن نجيب عن ذلك بما نجيب دائماً : إن وقوع بعض أتباع السلفية في الأخطاء إنما هو من الناحية الفقهية التي لا يمكن ضبط الخلافات فيها ، وربما ينتصر بعضهم لشيخه ومذهبه وينحرف عن النص لكن أصول منهجه تقدم النص على قول شيخه ، وقد يستدل بما أخذ من الدليل عن شيخه من النصوص ويخالف غيره ، وقد يكون الحق مع مخالفه ، لكن هل يحدث بدعة أو يدعوا إلى بدعة أو ينحرف في الاعتقاد إلى أصول أهل البدع ، فلا شك أن السلفية وأتباعها هم أشد الناس محاربة لأهل البدع والأهواء ، وهم بذلك ينطلقون من منهج السلف الصالح في جميع المعتقدات والأعمال ، ولست أقول ذلك عن السلفية ليتوهم البعض أنها جماعة كسائر الجماعات _ فأهل العلم وطلبة العلم وعقلاء الناس يعرفون جيداً أن السلفية هي الوحيدة التي لا تحمل الأسامي والألقاب بل يعرفون بأهل السنة والجماعة ، شاء من شاء وأبى من أبى فلا يمكن ويستحيل أن يصف أحد السلفية أنها كسائر الجماعات والأحزاب المعاصرة ويأتي بالحجة والبرهان على وصفه ذلك إلا تعصب وبغض وجهل وكلام أهواء خبيث يريد تلبيس الأمر وتشويه الدعوة السلفية أمام الناس ، وهذا لن يتم والله مع دعاة السلفية ناصراً لهم ومؤيدهم بما معهم من الحق فكيف لا وهم أبناء الطائفة المنصورة ، فكل محاولة من أهل البدع لمحاربة السلفية تسقط وتنهزم .
وأود هنا أن اوجه نصيحةً إلى أتباع الجماعات التي ذكرناها آنفا ممن وقعوا في تصرفاتهم ومعتقداتهم في زيف منهج أهل البدع والأهواء ؛
وقبل هذه النصيحة أورد فائدة ذكرها أهل العلم :
كل علم لا يوافق الكتاب والسنة أو ما هو مستفاد منهما أو معين على فهمها أو مستند إليها كائنا ما كان فهو نقص ورذيلة وليس بفضيلة بل يزداد به الإنسان هوانا ورذيلة في الدنيا والاخرة . فأيما إنسان صار وراء هواه فهو في واقع الأمر يسير إلى النار ، لذلك كان التحذير الشديد من خطورة إتباع الهوى من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية .
فإنني أنصح نفسي وإخواني المسلمين من أبناء الجماعات الذين يحسبون على أهل السنة : فإذا أردنا إقامة الدولة الإسلامية وتحقيق النصر على أعداء الدين يجب علينا التمسك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، فإن الحق منهما وفيهما وعزتنا ونصرنا لا يمكن تحقيقها إلا بالاتباع المجرد لمنهج السلف الصالح رضي الله عنهم ؛ فهيا هيا لنتخلص من تعصباً بغيضاً لشيخ أو جماعة ، فإن الله تعالى لم يوجب على هذه الأمة طاعة أحد بعينه في كل ما يأمر به وينهى إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ والمقصود بهذا أن من نصب إماماً فأوجب طاعته مطلقاً اعتقاداً أو حالاً فقد ضل في ذلك _ وكذلك من دعا إلى اتباع إمام من أئمة العلم في كل ما قاله وأمر به ونهى عنه مطلقاً كالأئمة الأربعة _ كما ذكر ذلك شيخ الإسلام بالفتاوى .
قلت : فالحاصل مما تقدم أن تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعاً _ ضلال _ وإن الحجة القاطعة والحاكم الأعلى هو الشرع لا غيره .
أحبتي في الله _ إننا نحتاج إلى إعادة النظر في مذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنتعرف على سيرهم والنقل عنهم من خلال مطالعت أحوالهم لنعلم يقيناً أن علاج جميع الأمور من خلال التمسك بمنهج السلف .
فلا يجوز لأحد أن يدعو ويسلك طريقة أحد _ ثم يوالي ويعادي عليها غير النبي صلى الله عليه وسلم _ ومما لا شك فيه أن أتباع الجماعات المعاصرة يعلمون يقيناً أن القائد المتبع الذي نولي ونعادي عليه من عارضنا هو النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم _ فكما أننا نحب أتباع نبينا ونعادي أعدائه من أهل البدع والكفر _ فيجب علينا كذلك أن نتصر لسنته صلى الله عليه وسلم وندعوا إلى طريقته _ فلا ينبغي أن يكون لسان الحال يدعي حب النبي وأتباعه _ ومن ثم يخالف لسان الحال والمقال ذلك _ فما بالنا نرى حال البعض كالحال أهل البدع بما يفعلون الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرقون به بين الأمة يوالون على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون . !!
فالإيمان والاتباع ليس كلمة تقال باللسان فحسب _ ولكنه حقيقة كبيرة ذات تكاليف وأمانة عظيمة .
فلو كان الجهاد في سبيل الله تعالى من أجل أعلى كلمة الله ليس لغرض دنيوي فيجب على من هم يجاهدون الآن الأعداء المحتلين بلاد الإسلام كالفلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهم فيجب على القائمين هناك بفرضية الجهاد أن يكون جهادهم على طريقة نبيهم الذي ساد العالم بطريقته وانتصر على الدنيا بكملها .
كذلك أي عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى طالما أننا نريد رضوان الله وجناته ونخلص في العبادة له سبحانه ونرجوا قبول أعمالنا وأقولنا _ فيجب أن نكون بذلك متقيدين متبعين منهج الحق في جميع الأعمال والأقول _ فهؤلاء الجماعات التبلغيين أو الهجرة أو الإخوان وغيرهم ممن وقعوا في أقولهم وأعمالهم في طريقة أهل البدع _ فنحن نقول لهم هل أنتم بأقولكم وأعمالكم ودعوتكم تقصدون التقرب إلى الله تعالى ؟ والله سبحانه هو علام الغيوب والمطلع على القلوب _ إلا أننا نتكلم هنا عن ظاهر العمل والقول فإذا كان خالصاً لله فبما تحدثون من البدع وبما تتبعون أهل البدع تفسدون صدق إخلاصكم لله إن كنتم أخلصتم ! ثم ماذا هو المراد من تقليد أهل البدع ومجالستهم ؟ فإن كان طلب قوة فالله تعالى أمر بطلب العون والقوة منه وجعل قوتنا وعزتنا طريقها واضح من المنهج الذي ارتضاه لنا ؛ وإن المنهج الحق جاء بخلاف فعلكم هذا من الالتفات حول أهل البدع ، وقد حذرنا من ضرر وخطر البدع وأهلها _ فلا يتوهم أحد أن أهل البدع عندما يتظاهرون بعدم عداوتنا وبغضنا أنهم بذلك يريدون مساعدتنا أو تقديم العون لنا بل هم بذلك يمكرون لنا _ والعجيب أن الظاهر من أهل البدع كالرافضة ليس فيه أي نوع من النصرة لنا بل هو بعكس ذلك فهم يحاربوننا في الدين ويقتلون أهلنا في شتى بلاد الإسلام .
أما من هم يزعمون بأنهم يريدون أعلان الجهاد وإقامة الدولة الإسلامية بما يفعلون من تدمير وتفجير في بلاد الإسلام كما فعلت الخوارج قديماً عندما خرجوا على علي رضي الله عنهم وكانوا هم أول من سنه طريقة ذبح المسلمين كما تذبح النعاج عندما أثنى أحد الصحابة لا استحضر اسمه الآن لكن ما حصل معه ثابت في الروايات الصحيحة فلما أثنى على علي رضي الله عنه أمام الخوارج ذبحوه كما تذبح النعاج ، والله المستعان .
فما بالنا نرى هؤلاء الذين يزعمون أنهم يسعون لإقامة الدولة الإسلامية يتصرفون بخلاف منهج الحق سالكين طريقة أهل البدع من الخوارج ! ثم يقال لماذا نحذر منهم وندعو الأمة إلى عدم الجلوس معهم والثناء عليهم ! فليرجع هؤلاء لمنهج الحق عند ذلك نتحدث عنهم بالخير ، ونحن عندما نرد ونحذر من انحرافاتهم نقدم لهم الخير وإن كان الرد ظاهره يحمل الشدة فالحق أحب إلينا منهم ومن غيرهم ولا يمكن أن نتفق معهم أو نسكت عن أفعالهم طالما صاروا فيها على أصول أهل البدع لإنهم ضرر وخطر وتعطيل لدعوة بما يوافقون أهل البدع في أعمالهم وأقولهم وانحرفاتهم . كذلك الحال مع جميع الجماعات التي سلكت منهج أهل البدع ووقعت في انحرفاتهم فهم يعيقون ويعطلون طريق دعاة أهل السنة والصلاح .
فالذين بايعوا الله تعالى وحملوا الأمانة ليس لهم سوى منهاج النبوة متمثلاً في القرآن والسنة بفهم السلف الصالح ؛ فلم ينسبوا إلى اسم ولم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس من الأسماء التي صارت أعلاماً لأهل الطريق . فيجب أن يكون شيخنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، وطريقتنا الاتباع ولباسنا التقوى ، ومذهبنا تحكيم السنة ومقصدنا ومطلبنا ( يريدون وجهه ) سورة الأنعام .
هكذا شريعتنا وهي الدعوة إلى الله بيسرها وتبليغها كما كانت في الصدر الأول .
وهنا أود إيضاح مسألة تتعلق بالجماعات الموجودة على الساحة ، فأذكر هنا بيان من رسالتنا طريق السلف في الدعوة إلى الله تعالى ، وهي رسالة مختصرة في طريق الدعوة من كتاب خواطر على طريق الدعوة لشيخنا العلامة محمد بن حسان . وقد اختصرنا أيضا بعض ما ورد فيها من كتاب التصفية والتربية للعلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى .
فمما جاء في الرسالة جوابنا عن حكم الجماعات المعاصرة في نسبهم إلى أهل البدع أو أهل السنة ؟ قلت : فجماعة أهل السنة واحدة ، لا تتعدد فوق أي أرض وتحت أي سماء ليس لها رسم معين سوى النص الشرعي _ وعليه فإن أي فرقة أو حزب أو جماعة تعيش تحت مظلة الإسلام باسم معين أو رسم خاص ، فهي من جماعة السنة ، وتقترب وتبتعد من الصراط المستقيم الذي عليه أهل السنة بقدر ما لديها من مناهج وخطط ، وتصورات يقرها الإسلام أو ينفيها .
وأما التي يكون انتسابها إلى الإسلام تلبيساً كالاثنى عشرية الرافضة والبهائية ونحوهم فهذه فرق أكثرها كافرة وبعضها من أهل البدع المختلف في تكفيرهم .
وأما الفرق والجماعات التي أصولها على أهل السنة في العقيدة والأحكام _ فمن خالف منهم الكتاب أو السنة أو ما أجمع عليه علماء الأمة بمسألة لا يعذر فيه ولا تعد من أمور الخلاف ، فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع سواء كان ذلك في مسائل العقيدة أو الأحكام ، فإن كل شيء جاء عن المنهج الحق يتعلق بالدين والعبادة ، وليس فيه من توافه الأمور ، فكل ما جاء به الإسلام بما ثبت بالكتاب والسنة الصحيحة يجب أن نتبناه ديناً فإن كان فرضاً ففرض ؛ وإن كان سنة فسنة ، أما أن نسميه أمراً تافهاً لأنه مستحب أو لا يضر _ فهذا ليس من الأدب الإسلامي إطلاقاً ؛ لا سيما وأن اللب لا يمكن أن نحافظ عليه إلا بالمحافظة على القشر .
والواقع المعاصرة وما تحياه الأمة اليوم يحتاج من الدعاة إلى الله الذين ينطلقون من منطلق السلف الصالح إلى حكمة ، والمقصود هنا الحكمة في الرد على الجماعات حينما يصدر عنهم البدع والجهالات _ ومن ثم لا ننسى أن بعض هذه الجماعات يتعرضون اليوم إلى هجمة شرسة وحرب ضارية من قبل أعداء الدين ، وقد اتفق الأعداء على استئصال وتدمير هذه الجماعات ليس إلا لأنهم يعلنون الإسلام ويطالبون بحقهم في بلادهم المغتصبة _ فهنا ينبغي أن نعلم أن لهم علينا واجب وحق الإخوة في الدين طالما أنهم مسلمون يدينون لله بدين الإسلام ولم يحكم عليهم بأعمالهم المخالفة وانحرفاتهم إلى أهل البدع بالكفر فهم من أبناء الإسلام ولهم على جميع الذين يدينون بدين الإسلام الحق في نصرتهم والوقوف معهم وتقديم العون لهم كلً على حسب ما يستطيع _ ولا يحملنا وقوعهم في البدع على ترك واجبنا تجاهم ، ومن واجبنا أيضاً أن نحذرهم تكرارا من البدع والضلالات وندعوهم إلى اتباع منهج الحق وداعي الحكيم يعرف متى يرد بالشدة ومتي يكون رده بالين ومتى يقف موقف الدفاع ومتي يكون في موقف الرد . وإني أشكر الأخ الفاضل أحمد الدوسري على ما كتب ونقل في موضوعه الرد على أهل البدع ، وأسال الله تعالى أن يوفقه وينفع بما كتب إنه ولي ذلك والقادر عليه . ونحن في هذه الأيام نحتاج إلى المزيد من مثل تلك الموضوعات والرسائل التأصيلية في أبواب العلم الشرعي ، فالتكاير أصحاب الأهواء الداعين إلى البدعة والمزينين لها _ يحتاج من الدعاة وطلبة العلم إلى ايضاح منهج أهل السنة للناس دفعاً لوقوع في الخطئ والالتباس ، والأصل فيمن حقق التوحيد لله عندما يقراء يتدبر ، ويحكم بتجرد ويكون في جانب الحق حيثما ظهر .
وقد أكون في أكثر ما ذكرت في هذه المشاركة خرجت عن موضوع الرد على أهل البدع فيما أورد فيه صاحبه من الحديث ، ولكن آرى أنه من الضرورة الربط بين الرد على البدع والمخالفة في جميع الجوانب ، فلقد قرأت في بعض موضوعات الشبكة ردوداً على أهل البدع وأقصد هنا من يقع في البدع وليس أهل البدع وقد سبق إيضاح ذلك ، لا يفرق مورد الرد في أصول أهل البدع وبين من وافق أصول أهل البدع في بعض الأمور _ وقد كتبت مشاركات في بعض الموضوعات التي اطلعت عليها في هذه الشبكة فيها خلط عجيب فترى موضوع فيه دعوة إلى نصرة المجاهدين في فلسطين والعراق وافغانستان ومن ثم ترى هناك مشاركة يوردها البعض يسرد فيها أخطاء هؤلاء القائمين بفرضية الجهاد _ فلماذا يربط بين حقهم في الدفاع معهم ضد الأعداء وبين واجبنا في الرد على انحرفاتهم _ فهذا والله تشويه وتصرف من غير حكمة وعلم .
أسأل الله تعالى أن يرينا الحق ويرزقنا اتباعه ويهدينا إلى صراطه المستقيم إنه جواد كريم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
 
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ابوحفص

فقد كفيت ووفيت

نعم ،هناك الكثير من المحسوبين من أهل السنة...........

رفع الله قدرك وأعانك وثبتك على الحق حتى تلقاه.....أثلجت صدري
 

السليطي

عضو مخضرم
السنة و الشيعة (مع الاحترام ) عندهم تصرفات .. خارجة عن الاصول \ هل هذة التصرفات .. تعتبر.. بدع ؟
انا اسأل فقط .. حتى تتضح الصوره للجميع ..

اذا الشيعة يضربون رؤسهم بالطبر ..
فان السنة يطعنون انقسهم بالسيوف .. بحيث تخترق الجسد و تخرج من الجهة الاخرى .. الجميع يشاهدهم بالحرقات الصوفية ( السنة الذين يكرهون الشيعة ) او هنك تناقس غير طبيعي ..

عموما سواء كان كذا او كذا .. فان كل ذلك عبارة عن اجار كريمة .. تباع بخمسة دنانير تقربيا
من الجل الحصول على تلك الكرامة ( او المهارة ) من اجل لقمة العيش
هناك بمصر.. يسرقون كلية الانسان .. بدون ان يشعر .. نشاهدهم يبكون بالتلفزيون

اصولا .. لا يجوز .. لا يجوز من ناحية الاصول .. لكن من اجل لقمة العيش
أوبا بالعصور الوسطي .. كانوا يضربون انفسهم بالسلاسل .. من اجل لقمة العيش ( ابحث بتاريخ الكنيسة نوتر دام )

هناك احجار كريمة للاشباح .. يناع عند بياعين الاحجار
نسمع بين .. مدة و مدة عن.. خروج السيدة العذاء بالدول المسيحية مثل اسبانيا .. كذلك .. نسمع عن ظهور الزهراء بمنطقة الرميثة .. كل يوم تظهر ؟

هناك حجر كريم يستخدمه دلال الاراضي.. حتى يقوم صاحب البيت بيع بيته بأرخص الاثمان و بسرعة .. تظهر له اشباح بالبيت تخترق الجدران ..فيخاف ان يسكن

احد سكان الدعية .. قال شاهدنا .. بيضة بيضة دجاجة .. مكتوب عليها .. لا اله الا الله
- اين البيضة ؟
قال : تحت منبر السيد فلان بمنطقة الدعية

صديق اخر قال لي ..بانكوك هناك عندهم خدع رخيصه جدا .. يكتبون على البيضة بالكوركتر الابيض ( مزيل الاخطاء ) حتى لا تنكشف الخدعه ..و كلمة دينية عن السيد المسيح الخ كانو يفعلونها المسيحيين
امر غير مستبعد .. ان تكون الاطباق الطائرة.. كذلك .. كنت اشاهد فليم روسي عن الاطباق الطائرة .. نصب واحتيال على الشعب الروسي

لا تظلم الشيعة او السنة او اهل الاصول

لو سمحت

وش الموضوع

خرز واطباق طائرة وبانكوك وبيضة واحجار وطبوب !!!!!
 

ابوحفص

عضو فعال
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ابوحفص


فقد كفيت ووفيت

نعم ،هناك الكثير من المحسوبين من أهل السنة...........


رفع الله قدرك وأعانك وثبتك على الحق حتى تلقاه.....أثلجت صدري

أسأل الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل ويغفر لنا الزلل
والحق أن هناك الكثيرين من يتردد في ذكر هذه الجماعات بما عرفها عامة المسلمون ويرى أن الحديث والرد عليهم بالشكل العام أفضل حتى لا يقابلون بردود أفعال تزيد البلاء والهلاك ؛ ومع حكمة هذا الرأي الجليل الواعي إلا أنه لا يفيد غالباً في تحذير عامة الأمة من بدع هذه الجماعات وسبب ذلك أنه قد أغتر الكثيرين بهذه الجماعات حتى جعل بعضها مصدر الإسلام بعد القرآن والسنة بل وقد يقدم قول رموزها على الكتاب والسنة _ فكان الواجب أن نعين الجماعات بذكر ونبين الأخطاء بالوصف الواضح والصريح فلا محاباة لأحد على حساب الدين ، وقد كثرة مدائح والثناءات بالفضل والخير على بعض هذه الجماعات مما حمل الكثيرين على الانتساب لها ، وهذا ضرر كبير على الأمة فكان الواجب على الدعاة أن يبينوا حكم الشرع في الثناء على مثل تلك الجماعات _ فنحن على نكر أن عندهم أمور قد تجعل لهم ثناء وفضل لكن المقابل لذلك ضرر وفساد أكبر _ فلما كان ذكر فضلهم والثناء عليهم سبب في مفاسد واغترارات حملت العامة إلى تقليد واتباع هذه الجماعات _ وجب التحذير من اضرار واخطار ذلك _ مع عدم التناقض في الرد _ فلا ينبغي أن أتكلم عن بدع وانحرفات جماعة _ ومن ثم أتكلم عن فضائلهم بالثناء على بعض أعمالهم _ فهذا كأنه يجهل منهجه وعلمائه فالذي يطلع على قوله يتعجب كيف يصفهم بالفضل وكذلك يصفهم بالبدع _ وكانه بين حيرة في أمره فكان الواجب أن يجعل كل قول في موضعه حتى يتضح الحق الذي معه .
والله أسأل أن يرزقنا وإياكم وجميع المسلمين صدق القول والعمل وتجريد الاتباع لمنهج الحق
 

مستفيد

عضو ذهبي
أسأل الله العظيم أن يتقبل منا ومنكم صالح العمل ويغفر لنا الزلل
والحق أن هناك الكثيرين من يتردد في ذكر هذه الجماعات بما عرفها عامة المسلمون ويرى أن الحديث والرد عليهم بالشكل العام أفضل حتى لا يقابلون بردود أفعال تزيد البلاء والهلاك ؛ ومع حكمة هذا الرأي الجليل الواعي إلا أنه لا يفيد غالباً في تحذير عامة الأمة من بدع هذه الجماعات وسبب ذلك أنه قد أغتر الكثيرين بهذه الجماعات حتى جعل بعضها مصدر الإسلام بعد القرآن والسنة بل وقد يقدم قول رموزها على الكتاب والسنة _ فكان الواجب أن نعين الجماعات بذكر ونبين الأخطاء بالوصف الواضح والصريح فلا محاباة لأحد على حساب الدين ، وقد كثرة مدائح والثناءات بالفضل والخير على بعض هذه الجماعات مما حمل الكثيرين على الانتساب لها ، وهذا ضرر كبير على الأمة فكان الواجب على الدعاة أن يبينوا حكم الشرع في الثناء على مثل تلك الجماعات _ فنحن على نكر أن عندهم أمور قد تجعل لهم ثناء وفضل لكن المقابل لذلك ضرر وفساد أكبر _ فلما كان ذكر فضلهم والثناء عليهم سبب في مفاسد واغترارات حملت العامة إلى تقليد واتباع هذه الجماعات _ وجب التحذير من اضرار واخطار ذلك _ مع عدم التناقض في الرد _ فلا ينبغي أن أتكلم عن بدع وانحرفات جماعة _ ومن ثم أتكلم عن فضائلهم بالثناء على بعض أعمالهم _ فهذا كأنه يجهل منهجه وعلمائه فالذي يطلع على قوله يتعجب كيف يصفهم بالفضل وكذلك يصفهم بالبدع _ وكانه بين حيرة في أمره فكان الواجب أن يجعل كل قول في موضعه حتى يتضح الحق الذي معه .
والله أسأل أن يرزقنا وإياكم وجميع المسلمين صدق القول والعمل وتجريد الاتباع لمنهج الحق

أحسنت

فأنا لا أتردد عن ذكر جماعة الجامية المدخلية أدعياء السلفية لأني أرى أن خطرهم كبير على الأمة وقد رايت من اغتر بهذه الجماعة كما تفضلت .

شكرا لك :إستحسان:
 

ابوحفص

عضو فعال
أحسنت

فأنا لا أتردد عن ذكر جماعة الجامية المدخلية أدعياء السلفية لأني أرى أن خطرهم كبير على الأمة وقد رايت من اغتر بهذه الجماعة كما تفضلت .

شكرا لك :إستحسان:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
فنحن لم نسمع عن جماعة تدعي السلفية بما تسميها من جامية مدخلية ، لذلك فلا نريد أن ننقاش المسألة على حسب ما ظهر لنا بالظن من المعنى المراد من هذه الجماعة ، فإن كنت كما تقول بأنك لا تتردد في الرد على مخالفين أهل السنة والجماعة فتكلم معنا بوضوح عن هذه الجماعة لنعرف حالها وننظر في أصولها . ولكن ينبغي أن تأتي بالأدلة والبرهان كما أصول أهل السنة ، فلا تغض الطرف عن عموم ما ذكرنا في البيان الذي اطلعت عليه وخرجت منه بهذا القول ، فليس إخراج الجماعات أو الأفراد من أصول أهل السنة إلى أهل البدع بمجرد عدم قبول قولهم أو عملهم لأنه لم يوافق مذهب من المذاهب الأربعة أو شيخك أو أنتمائك ، فحذر الوقوع فيما تنهى عنه من التحذير من أهل البدع _ وقد ذكرت لك هذا الكلام لإنني أرى أنك تقصد بالجماعة المدخلية أي الإمام ربيع المدخلي وتباعه من طلبة العلم _ وقد أكون مخطئ في هذا التأويل
 
أعلى