هل يمكننا أن نزن روح الإنسان - تجارب الدكتور دنكن ماكدوغول حول الروح

قمت بترجمة هذه المقالة من ويكيبيديا لأهميتها .. حاولت إضافتها إلى ويكيبيديا العربية إلا أنني لم أعرف الطريقة .. على كل حال لو يتفضل أحدكم بإضافتها في ويكيبيديا العربية لإثراء النت العربي بهذه المعلومات التي أظن أنها جديدة على قراء العربية فقط فليفعل مشكورا و إليكم المقال :


دنكن ماكدوغول (دكتور)
كان الدكتور دنكن ماكدوغول فيزيائيا برز في مطلع القرن العشرين من خلال بحث له لوزن كائنات حية قبل و بعد لحظة الوفاة لتحديد الفارق في الكتلة عندما تغادر الروح الجسد و بالتالي تحديد ما إذا كانت الروح شيئا ماديا يمكن وزنه كما هو الحال مع بقية المواد.
* أفكار عن الروح:
في عام 1907 قام دنكن ماكدوغول بوزن ستة مرضى أثناء فترة الاحتضار و بعد موتهم نتيجة مرض السل في دار للعجزة حيث كان من السهل تحديد بداية فترة الاحتضار و العلم بأن المريض على وشك الموت فيوضع الجسم كاملا على ميزان كبير يقيس الوزن بوحدة الغرام ، و قام دنكن ماكدوغول بأخذ النتائج (كميات مختلفة من الوزن افتقدها أغلب المرضى الستة) ليثبت فرضيته بأن للروح كتلة ، و عندما تغادر الروح الجسد لاحظ أن وزن الجسم ينخفض ، فقام بحساب متوسط الوزن الذي فقده كل من المرضى الستة بعد ساعات أو دقائق عقب خروج الروح (متوسط وزن الروح) فوجده 21 غراما ، و قد نشرت دراسات أخرى سريعا بعد ذلك لتؤكد ما توصل إليه دنكن ماكدوغول.
و قد أجريت تجارب أخرى على فئران و حيوانات مختلفة ، و كان من أكثرها إثارة للانتباه هو موت الخرفان حيث يزداد وزن الخروف لعدة دقائق ثم يبدأ الوزن الزائد بالاختفاء فافترضوا بأنه و أثناء الموت يتم تكوين مجرى (مخرج) للروح تقتلع من خلاله الروح لاحقا.
قام دنكن ماكدوغول باختبار خمسين كلبا تحت نفس الظروف التجريبية و قال بأن النتائج كانت "سلبية بشكل متماثل" حيث لم يحدث أي تغير محسوس في الكتلة ، فاستنتج بأن للروح كتلة و أن الكلاب لا روح فيها ، و لا بد من ملاحظة أن بحوث دنكن ماكدوغول و طريقته في إجراء التجارب تعرضت لانتقادات علمية كثيرة .
و على الرغم من أن تجارب دنكن ماكدوغول اعتبرت في الأوساط العلمية غير ذات معنى أو قيمة ، إلا أن فكرة أن الروح تزن 21 غراما أصبح رائجة في المجتمع مما جعلها عنوانا لفيلم 21 Grams


* المراجع و المصادر:
^ a b Mikkelson, Barbara; Mikkelson, David P. (2003-10-27). "Soul Man". Snopes. http://www.snopes.com/religion/soulweight.asp. Retrieved 2007-02-17. "MacDougall's ... methodology ... was suspect, [his] sample size far too small, and [his] ability to measure changes in weight imprecise. For this reason, credence should not be given to the idea his experiments proved something, let alone that they measured the weight of the soul ... His postulations on this topic are a curiosity, but nothing more."
^ Robert L. Park. Superstition: Belief in the Age of Science; Princeton University Press; 2009; Page 90


* وصلات خارجية:
http://www.youtube.com/watch?v=UScRRPXK3cQ
Summary of MacDougall's research at Snopes.com
Full text Dr. Duncan MacDougall “Hypothesis Concerning Soul Substance, Together with Experimental Evidence of the Existence of Such Substance” , Journal of the American Society for Psychical Research, May 1907
Related paper by Lewiss E. Hollander, Jr. showing transient weight increase at time of death for sheep.
 

الموسوي

عضو مخضرم
الروح شي مجرّد ..

ومن خصائص المجرّد أن لا وزن له .. ولا أبعاد ..

وهذه احدى المميزات التي تميّز المادي من المجرّد ..

تحياتي ..
 
تعليقي الشخصي على المقال:

- عدد العينات التي استخدمها قليلة (6 أشخاص) و هي في التعبير العلمي not representative و بالتالي لا يمكن الاعتماد عليها

- فشل في إثبات وجود فروقات في أوزان الكلاب مما و لم يستطع تفسير ذلك إلا بفرضية لا دليل عليها

- يبحث هذا الموضوع في إطار الأدلة على وجود النفس المجردة في الفلسفة

- مع أن عدد الكلاب الذين استخدموا في التجربة (50 كلبا) أكثر من عدد الناس (6 أشخاص) إلا أن العدد لا يزال قليلا

- لو ثبت أن لا فرق بين وزن الحيوان قبل وفاته و وزنه بعد وفاته فهذا دليل تجريبي على وجود موجودات ذات حقائق ميتافيزيقية

- لا بد من استبعاد بقية العوامل التي قد تغير على الوزن أثناء الموت و دراسة أعراض الموت بدقة و هذا موضع شك في الدراسة السابقة

* لكن ماذا لو ثبت أن للروح كتلة:

عندئذ يمكننا نظريا تحويل الروح إلى مادة من خلال قانون اينشتاين E=mc2 و بالتالي يبطل ادعاء الميتافيزيقيين بأن الروح كائن مجرد عن المادة و لا بد لنا عندئذ أن نبحث الروح بحثا فيزيائا لا ميتافيزيقيا
 

الموسوي

عضو مخضرم
تعليقي الشخصي على المقال:

- عدد العينات التي استخدمها قليلة (6 أشخاص) و هي في التعبير العلمي not representative و بالتالي لا يمكن الاعتماد عليها

- فشل في إثبات وجود فروقات في أوزان الكلاب مما و لم يستطع تفسير ذلك إلا بفرضية لا دليل عليها

- يبحث هذا الموضوع في إطار الأدلة على وجود النفس المجردة في الفلسفة

- مع أن عدد الكلاب الذين استخدموا في التجربة (50 كلبا) أكثر من عدد الناس (6 أشخاص) إلا أن العدد لا يزال قليلا

- لو ثبت أن لا فرق بين وزن الحيوان قبل وفاته و وزنه بعد وفاته فهذا دليل تجريبي على وجود موجودات ذات حقائق ميتافيزيقية

- لا بد من استبعاد بقية العوامل التي قد تغير على الوزن أثناء الموت و دراسة أعراض الموت بدقة و هذا موضع شك في الدراسة السابقة

* لكن ماذا لو ثبت أن للروح كتلة:

عندئذ يمكننا نظريا تحويل الروح إلى مادة من خلال قانون اينشتاين E=mc2 و بالتالي يبطل ادعاء الميتافيزيقيين بأن الروح كائن مجرد عن المادة و لا بد لنا عندئذ أن نبحث الروح بحثا فيزيائا لا ميتافيزيقيا

هناك مناهج عدة تطرق لها العلماء والفلاسفة لاثبات صحة مناهجهم ومن هذه المناهج المنهج التجريبي الذي ادعى أن العلم يتحقق عن طريق ( التجربة ) فقط وفقط ..

ولاثبات هذه النظرية انطلقوا لاثبات الموجودات التي لا تتمكن التجربة من التعرّف عليها ؟!

فهذه النظرية المكتوبة أعلاه , ان ارادت وزن الروح وهي مجرّدة , فوجب ان تزن ( العقل ) و ( النفس ) والأمور ( المجرّدة الأخرى ) ..

فأصحاب المنهج التجريبي اصطدموا بواقع أن ليس كل شي معلوم يمكن اثباته عن طريق التجربة ..

وهذا دليل على أن ( المنهج التجريبي ) ليس هو أساس ( العلم ) .. وهنا تأتي المسألة لأصحاب المنهج العقلي , الذين ادعوا ان العقل هو الوحيد القادر على معرفة الأشياء وتحقق العلم وأيضا اصطدموا بواقع أن هناك أمور لا بد معرفتها بالتجربة ..

فخرج الينا منهج آخر وهو ( المنهج التجريبي والعقل ) والذي كان وسطا بينهما وهو الأصح .

كل هذا منشأه أن أصحاب المناهج انطلقوا من أمرين , من أن أساس المعرفة هي ( الحواس ) وآخرين انطلقوا من أن أساس المعرفة هو ( العقل ) وآخرين انطلقوا من أن أساس المعرفة والعلم هو ( العقل والحواس معا ) فخرجت لنا المناهج الثلاث ..

فصاحب التجربة تبيّن أنه من أصحاب ( المنهج التجريبي ) ..

تحياتي للجميع

:وردة:
 
الأخ الموسوي كلامكم حول أدوات المعرفة صحيح .. و لكن لا ضير في إجراء التجربة السابقة إذ أن إثبات أو نفي وجود كتلة للروح لا يعني إدراك حقيقتها و ماهيتها و التي بين القرآن الكريم أنه من أمر الله تعالى (( قل الروح من أمر ربي )) كما لا يعني أن نخوض في تفاصيل الفرق بين الأنفس المختلفة و الروح و ما إلى ذلك ..

لاحظ أن الميتافيزيقيات ليست خارجة عن الحس و التجربة دائما بل إنها غالبا لها علاقة بما يمكن إدراكه بالحس و التجربة ، مثلا: الحس هو الكفيل بإدراك أن الممكنات محتاجة و أن بعضها يعتمد على للبعض الآخر كما أن بعضها يسد حاجة البعض الآخر ثم يستنتج الإنسان عندما يخضع هذه المشاهدة الحسية لقانون و هو وجوب انتهاء سلسلة العلل و المعاليل إلى علة أولى أو وجوب انتهاء الفقراء إلى غني مطلق ينتهي إلى إثبات وجود الله تعالى ، فهذه معرفة ميتافيزيقية إلا أن بعضها حسي و البعض الآخر عقلي قال السيد الشهيد الصدر رحمه الله في كتابه (فلسفتنا) ص144 (( استنتاج النظرية الفلسفية أو الميتافيزيقية من المبادئ الضرورية في بعض الأحايين يتوقف على التجربة أيضا فيكون للنظرية الفلسفية حينئذ نفس ما للنظريات العلمية من قيمة و درجة ))
 

الموسوي

عضو مخضرم
الأخ الموسوي كلامكم حول أدوات المعرفة صحيح .. و لكن لا ضير في إجراء التجربة السابقة إذ أن إثبات أو نفي وجود كتلة للروح لا يعني إدراك حقيقتها و ماهيتها و التي بين القرآن الكريم أنه من أمر الله تعالى (( قل الروح من أمر ربي )) كما لا يعني أن نخوض في تفاصيل الفرق بين الأنفس المختلفة و الروح و ما إلى ذلك ..

لاحظ أن الميتافيزيقيات ليست خارجة عن الحس و التجربة دائما بل إنها غالبا لها علاقة بما يمكن إدراكه بالحس و التجربة ، مثلا: الحس هو الكفيل بإدراك أن الممكنات محتاجة و أن بعضها يعتمد على للبعض الآخر كما أن بعضها يسد حاجة البعض الآخر ثم يستنتج الإنسان عندما يخضع هذه المشاهدة الحسية لقانون و هو وجوب انتهاء سلسلة العلل و المعاليل إلى علة أولى أو وجوب انتهاء الفقراء إلى غني مطلق ينتهي إلى إثبات وجود الله تعالى ، فهذه معرفة ميتافيزيقية إلا أن بعضها حسي و البعض الآخر عقلي قال السيد الشهيد الصدر رحمه الله في كتابه (فلسفتنا) ص144 (( استنتاج النظرية الفلسفية أو الميتافيزيقية من المبادئ الضرورية في بعض الأحايين يتوقف على التجربة أيضا فيكون للنظرية الفلسفية حينئذ نفس ما للنظريات العلمية من قيمة و درجة ))

كلامك سليم ونتوقف على ملاحظة , وهي أن الأمر المجرّد ( لا يمكن ) بأي حال من الأحوال ان يكون مادي فيكون الضير بأن نضرب بــ ( المقياس ) الذي يفرّق بين المادي والمجرّد , أو نخالف ( المميزات ) التي تعطينا ( المميز ) بين المادي والمجرد .. ومن هذه المميزات أن المجرد ( يخلو من جميع خصائص المادة ) ومن خصائص المادة الطول والعرض والعمق والوزن والكتلة ..

, نعم هناك أمور مجرّدة وآخرى ماديّة وأخرى مشتركة بينهما ..كالجسد فهو مادي والروح فهي مجرّدة والنفس فهي بينهما , فيتحكم بالنفس الأمر المادي والمجرّد على حد سواء ..

أما بالنسبة للمجرّد فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحوّل الى مادي .. أو أن يأخذ من ( خصائص المادي ) ما لم يكن مشترك بينهما .. وهذا ما يعبر عنه في أن المجرّد لا يأخذ من ( ذوات ) المادي وممكن أن يأخذ من ( أعراض ) المادي ..

وهذا بحث في العرضي والذاتي ..

لهذا وجهت انتقادات من العلماء على نظرية الدكتور ..

كما ان قولك سليم حيث ان هناك نظريات فلسفية ميتافيزيقية اعتمدت على التجربة في تكوين أسسها وقواعدها ..

وهنا نقطة حيث اننا ممكن أن نتعرف على المجرّد عن طريق التجربة لكن لا يمكن أن نحوّل المجرد الى مادي عن طريق التجربة ..

( منذ زمن لم نر موضوع راقي ومناقشة راقية كهذه ) شكرا لك أخي الكريم عمران ..

تقبل تحياتي ..

:وردة:
 
أعلى