النقطة الأخلاقية مع أم ضد ام مجرد ( هراء ) !

chunky

عضو مميز
قد شدني حقيقة نقطة أخلاقية ...
قد جاءت بخضم حمى الاستجوابات النيابية التي قد حدثت مؤخرا .. وتحديدا بالاستجواب فيصل المسلم لرئيس مجلس الوزراء لاسيما بمحور الشيكات والتي قد تحدث عنها العضو المذكور ردحا طويلا من الزمن
أي مايناهز الثلاث سنوات !!
حدث أثناها اهتزازات عنفية وتداعيات خطيرة سواء يالنسبة للحياة النيابية
كمثل حل المجلس النيابي السابق
او بالنسبة للحياة الكويتية على المستوى العام
حيث لاتنمية ولاهم يحزنون
بل عودة إلى ذلك الوراء !
والنقطة الأخلاقية هذه خاصة بشيك العضو السابق ناصر الدويله الذي قد استلم شيك من سمو رئيس الوزارء
وهو بكامل عضويته بمجلس النيابي السابق المنحل
بل وبكامل قواه العقلية ( ! ) جراء اتعاب محاماه !!
والحقيقة هذا الأمر لست أرغب بالحديث عنه وحوله
فالأخوان الأعضاء بالمنتدى قد اشبعوه مشاركات مثمرة وطيبة
وكنت حقيقة ومازلت مقتنعا بأن ما قد قدمه ذلك العضو السابق تحديدا من تبريرات
(غير موثقة بل الغير مقنعة )
لاتعفيه نهائيا من الخطأ الجسيم بل والخطير من استلام شيك باسمه وهو نائبا عن الأمة
ومثل هذا الأمر يدينه تماما حتى من أقرب المقربين له
وهذا ماقد ذكره أخوه ( مبارك الدويلة ) بالمقابلة التي اجريت معه مؤخرا عبر قناة الوطن
فنحن هنا لن نزيد او نزايد عن ما قد ذكره أخيه ولد أمه وابوه بحقه وبحق ذلك الشيك ( المشبوه )
ولكن الذي أردت الحديث عنه وحوله هو بمثابة ( عتب ) شديد اللهجة والحسرة والألم ( قد شعرت بمدى صدقه بل بمدى ألمه )
قدمه ذلك الرجل (ناصر الدويلة ) للعضو المستجوب ( فيصل المسلم )
مفاد ذلك العتب يكمن
من أنه جار له ( اي لفيصل ) لمدة قد تجاوزت الثلاثين أو الأربعين سنة !
نشأ معه وتربى طيلة تلك العقود
لم يعف ذلك الأمر كله لدى العضو فيصل لمجرد أن يرفع السماعة ليستوضح منه سبب استلامه ذلك الشيك !
والحقيقة وكما هي قد بانت لنا واتضحت تماما
بان تلك الجيرة وتلك الصحوبية الطويلة مع الأسف
لم تكن موفقة
أي لم تكن ناجحة
بل على ما اظن واعتقد انها قد اصابها الكثير من الشؤائب والترسبات
وظهر البعض من تلك الشوائب وتلك الترسبات
عبر هذا المشهد السياسي الذي قد رأيناه
مابين ذلك الفيصل و ذلك الناصر
يتوسطهما ذلك ( الشيك ) الجميل !
وأجزم بالرغم من تلك المقدمة الطويلة هذه !
فأنني لم أدخل بصلب موضوعي بعد
ولكي أقدر أن أدخل بالموضوع
يجب أن ننسى
ناصر وفيصل قليلا
أبطال هذه المشاركة
ونطرح الموضوع بالتالي بشكل مجرد
ودونما تحديد باسماء معينة وبعينها
وموضوعي قائم حقيقة على تلك الحكاية البسطية والقصيرة
التي كان يرددها على مسامعنا الآباء والأجداد فيما مضى من الأيام
وذلك لتحفيزنا ونحن صغار
لمعرفة واختيار الأصدقاء الذين يعتمد عليهم
وذلك تحت راية
( الصديق وقت الضيق )
أي أن الصديق يعرف ويكشف عن حقيقته معدنه وجوهره
بأوقات الشدة لا باوقات الرخاء
وإليكم بالطبع تلك القصة :-

أن شابا يافعا قد ارتكب جريمة قتل واراد ان الاختباء والتواري عن الأنظار
فاتجه إلي اصدقائه المقربين له
( أو ما كان يظن أنهم اصدقائه )
طالبا منهم الواحد تلو الآخر تقديم يد العون والمساعدة لعميلة الاختباء هذه
فرجع إلى والده أي أبيه بخفي حنين :(
أي أنه بعد أن صارح أبيه بجريمته التي ارتكبها
ذكر له أن كل اصدقائه الذين قد عقد عليهم آماله وتطلعاته
قد خيبوا ظنه تماما ولم يساعدوه بامر الاختباء
بل انهم قد تخلوا عنه نهائيا
وكانهم لايعرفوه
ولم يلتقوا معه قط !
فطلب بالتالي تلك المشورة من أبيه
فقال له أبوه –
لكي تعلم وتعرف تمام العلم والمعرفة كيف تختار اصدقائك
.فاذهب الآن يابني ودونما تردد واطلب نفس الأمر ذاته الذي طلبته من أصدقائك أو الذين كنت تظن انهم اصداقائك
إلى أصدقائي أنا :cool:
لتعلم بعدها يابني أن الصديق يكمن تماما وقت الضيق
وانني بالتالي اجيد اختار اصدقائي أفضل منك
وبالفعل ذهب صاحبنا إلى أصدقاء والديه
الواحد منهم تلو الآخر
فلبوا ندائه ودونما تردد !!
بل البعض منهم من تطوع ليحمل وزر الجريمة على عاتقهم !!!

انتهت القصة

وبعد هذا الانتهاء ندخل بعدها ماقد اسميته وعبر العنوان
بالمعضلة الأخلاقية
وعبر هذه الأسئلة ( المشروعة ):-
هل مافعله فيصل المسلم اتجاه جاره وصديقه ناصر الدويلة
( أن صحت تلك الجيرة وتلك الصداقة )
وأقصد هنا ان صحت تلك الجيره أو تلك الصداقة
( أي أنها جيرة وصداقة قد كانتا موفقة وناجحة لم تشبها شائبة او ماشابه )
يعد امرا صحيحا ؟
أم أن الصحيح
يكمن حقيقة بذلك العتب الشديد اللهجة
و الذي عبر ناصر الدويلة ايما تعبير !
عند حديثه عن تلك الطعنة بالظهر التي قد وجهت له من جاره وصديقه فيصل المسلم ؟
يعني بصراحة تامة ياجماعة الخير ...
لا يعقل أن يكون موقف فيصل المسلم وموقف ناصرالدويلة كلهما صحيحا بهذه النقطة تحديدا !
لابد أن يكون احدهما على صح والثاني على خطأ
فمن هو ذلك الصح ؟
ومن هو ذلك الخطأ ؟
أم أن قد ذكره لنا الآباء والأجداد
وعبر تلك القصة التاريخية التراثية
لهي بالحقيقة مجرد هراء في هراء يعني ( خرطي )
وهي قصة لايعتد بها ألبته
بدولة القانون والمؤسسات !
فهي كانت تصلح لزمن لقد ولى وذهب بحال سبيله
ولا تصلح لزمن مختلف عن ماسبقه كل الاختلاف
ولهذا نقول لمفهوم الصداقة الحقة
مع السلامة و في أمان الله

الحقيقة التامة
انني حقيقة قد أحببت ان استنير بآرائكم القيمة
بهذه النقطة الأخلاقية تحديدا
لاسيما أنها أصبحت موضع خلاف وجدل
وكذلك من باب المنفعة العامة
لسد الباب بالضبة والمفتاح
وخاصة لمن يحاولوا ان يتصدوا
وكعادتهم مع الأسف
بسكب الزيت على النار
بشان هذه النقطة الأخلاقية تحديدا
منطلقهم بالطبع
قائم على مبدأ : ( فرق تسد )
فهل من آراء سديدة بهذا الجانب تحديدا ؟
مع كل الشكر الجزيل
 
أعلى