النائب الطبطبائي يرسل رسائل لرئيس الوزراء ووزرائه الثلاثة المستجوبين ( كفو )

لم يجب رئيس الوزرءا على التساؤلات حول مصروفاته
ووزير الداخلية لا زال مسئولا عن ال5 ملايين
وصفر المبارك محظوظان بتوقيت استجوابهما



د. وليد الطبطبائي
13_12_2009025756PM_4885688291.jpg


خص النائب الدكتور وليد الطبطبائي جريدة
alaanlogosmoll1.gif
بالمقال التالي وهو عبارة عن تقييم على شكل رسائل لرئيس الوزراء ووزارئه المستجوبين:



و صعد الرئيس المنصة .. و انتهت 'خرافة' التأزيم

د. وليد الطبطبائي

و أخيرا اعتلى السيد رئيس الوزراء 'المنصة' التي تهيب طويلا من صعودها من غير داع ، ووقف الشيخ ناصر ليجيب على استجواب الزميل الدكتور فيصل المسلم ، و هذه خطوة تحسب للشيخ ناصر لا عليه ، و مكسب للدستور الكويتي الذي طبقنا و نفذنا ـ أخيرا ـ مواد منه كانت مهجورة زمنا طويلا ، صحيح ان مداخلة الشيخ ناصر من فوق المنصة كانت قراءة نص مكتوب مسبقا و لم يكن حوارا تفاعليا مع النواب ، و صحيح ان مناقشة الاستجواب جاءت في جلسة سرية بعيدا عن اطلاع الشعب الكويتي ، لكن قبول المناقشة يبقى خطوة ايجابية كبيرة .

و ليت الشيخ ناصر قبل هذا الاستحقاق الدستوري منذ اول استجواب عام 2006 و لم يستمع لبعض مستشاريه اللذين 'خرعوه' من المنصة خمس مرات متواليه دافعين البلد الى اختناقات سياسية لم يكن لها داع ، حل المجلس بسببها و استقالت الحكومة مرات عدة ، كله خوفا من المنصة ، و كل مرة يقال ان المستجوبين 'يؤزمون' البلد ، و الآن انتهت هذه الخرافة ، فاستجواب رئيس الوزراء صار ممارسة برلمانية عادية و لم يعد 'تأزيما' .

ان جلسة الثامن من ديسمبر و ان شهدت تكديسا غير مبرر لاربعة استجوابات مهمة الا انها تبقى يوما تاريخيا اذ استقر الآن ان استجواب أي وزير هو ممارسة برلمانية عادية ، و ان لا وزير محصن من الرقابة البرلمانية ، و ان ما كان يردد من مقترحات باحالة استجواب رئيس الوزراء على المحكمة الدستورية او بتأجيله اسابيع او شهورا هي التفاف غير مقبول على الدستور و تعطيلا لادواته ، اذ من دون حق ـ وواجب ـ النواب في الاستجواب يتضاءل الدور الرقابي للمجلس و يكثر الفساد و تتفاقم التجاوزات .

و بغض النظر عما سينتج عنه التصويت على الثقة لكل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية نهاية الاسبوع الحالي فان الكويت كسبت الكثير من هذا التفعيل لدستورها ، و لي بهذه المناسبة رسائل الى الوزراء الاربعة اللذين واجهوا استجوابات 'الثلاثاء الكبير':

أولا الى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح :

نحييك على قبولك واجباتك الدستورية و صعودك المنصة ، و نشكرك على سعة الصدر و تقبل الانتقادات ، و لكن في الوقت نفسه ننبهك الى ان كثيرا من الاسئلة التي طرحها استجوابك بقيت من دون جواب ، و في حال منحك الثقة يوم الاربعاء المقبل ـ كما هي التوقعات ـ فان واجبك في مواجهة بعض محاور الاستجواب سيظل قائما .

ان ديوان المحاسبة سبق ان بين وجود مخالفات في 23 مليون دينار ضمن مصروفات ديوان رئيس الوزراء خصوصا ما اتصل بشراء هدايا و سيارات و مدفوعات ليس لها فواتير مما يثير شبهة اساءة الاستخدام ، و ان احالة الموضوع على النيابة العامة لا يجعل الموضوع منتهيا و لا يغني عن اجراءات تصحيحية ينبغي على رئيس الوزراء القيام بها في ديوانه منها محاسبة من تسبب في تلك المخالفات و ابعادهم عن موقع التصرف في مخصصات الديوان ، و ان 'ينظف' السيد الرئيس بيته ممن جلبوا له الحرج السياسي .

اما ما قاله السيد رئيس الوزراء من ان بعض الشيكات التي ثار حولها للغط انما صرفت من ماله الخاص فهذا لا ينهي الشبهات حولها خصوصا اذا كان المستلم واحدا ممن تطلب الحكومة منه 'خدمات سياسية' ، و الوضع الصحيح انه اذا كان الرئيس سيدفع من ماله الخاص لدوافع انسانية ـ مثل علاج او ما شابه ـ ان يوكل ذلك الى جهة خيرية مثل بيت الزكاة و ذلك لدرء أي شبهة ، فالانسان ـ أي انسان ـ محاسب شرعا عن ماله الخاص من أي كسبه و أين أنفقه ـ فما بالك اذا كان رئيسا للسلطة التنفيذية .

ثانيا وزير الاشغال الدكتور فاضل صفر :

ربما استفدت من دخول استجوابك بين ثلاث استجوابات ضخمة مما خفف كثيرا من تركيز النواب عليك ، و مع ذلك نهنئك على تجاوزك الاستجواب و نقول ان عدم ترتيب طلب لطرح الثقة فيك ليس تزكية مجانية بل يجب ان يكون دافعا لك لاصلاح الخلل الكبير في البلدية و لالتزام العدل و المساواة في قرارات التعيينات و الترقيات بعيدا عن المحسوبية و الشللية و الحزبية و الطائفية .

ان تجاوزك يا أخ فاضل الاستجواب ليس صك براءة من المسؤولية عن كارثة مشرف خصوصا و ان الكارثة لم تعالج بعد و هي ثمرة تجاوزات و فساد انت مسؤول عن مواجهته و محاسبة المقصرين ايا كانت مناصبهم و اسماؤهم ، و انتهاء الاستجواب ليس نهاية للمتابعة و الرقابة البرلمانية على هذا الملف .

ثالثا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح :


خضوعك لاستجواب ثان بعد خمسة شهور من الاول بسبب 'اللوحات الاعلانية' دليل على ان هذا الملف لم يعالج بشكل صحيح خصوصا ان الوزير ادلى بمعلومات غير صحيحة في الاستجواب الاول مما خلق له استجوابا جديدا .
ان مبلغ خمسة ملايين قد لا يبدو كثيرا خصوصا و اننا سمعنا عن هدر للاموال العامة بالمليارات لكنها تبقى مخالفة جسيمة و 'معظم النار من مستصغر الشرر' ، و هي مخالفة بقيت من دون محاسبة لمرتكبيها ، و لو نجح الوزير الخالد في نيل ثقة المجلس يوم الخميس المقبل فان مسؤوليته في معالجة هذا الملف تبقى قائمة .

رابعا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح :

جاء استجوابك عند ساعات الفجر الاولى ليخفف كثيرا من الجهد النيابي فيما يخص محاور الاستجواب ، و مع التهنئة لك على تجاوز الاستجواب فانني اؤكد ان المسؤوليات على عاتقك كبيرة ، و اود ان اشدد على ما سبق ان كتبت عنه و تحدث فيه من تجاوزات في ملف العلاج في الخارج بوزارة الدفاع اذ ثبت وجود الكثير من المتمارضين اللذين يسافرون للسياحة عبى حساب المال العام ، و خلال الصيف الماضي جرى صرف 20 مليون دينار و هناك مئات من معاملات العلاج تدور حولها شبهة التنفيع لنواب و غيرهم .

لذا نرجو من الاخ الوزير البدء بمحاسبة المسؤولين في ادارة العلاج بالخارج و اختياء القوى الامين النزيه لكي يمسك بهذا الملف و يقوم باصلاحه .
.....................
كفو والله د.وليد الطبطبائي
كفو والله كتله التنميه والاصلاح
ولكن نريد اجابه علي مصروفات سمو الرئيس
والخمسه ملايين اين ذهبت
وامؤال الشعب هي في اعناقكم .
 

هاقي بنفسي

عضو مميز
النائب وليد الطبطبائي السيد ابن السيد
هو خيار مثال للنائب الثابت على خطاه
عكس البقيه من من سلبو حتى ارادتهم واصبحو مجرد اداة بيد الغير يحركهم كيف ماشاء ووقت ماشاء
الله المستعان
 
صحيح ان مداخلة الشيخ ناصر من فوق المنصة كانت قراءة نص مكتوب مسبقا و لم يكن حوارا تفاعليا مع النواب ،

مالفرق بين مداخله او دفاع !
قرأت المقال على السريع ويبقى التدقيق لبعض معاني الكلمات ربما يكون لها معنى آخر للتوضيح ":.

شكرا د. وليد
 

استريح

عضو فعال
شكرا يا السيد الدكتور وليد الطبطبائي
هذا هو الاسلوب اللي نبيه
التناصح والارشاد ... قليل من يعرف هذا الاسلوب
فلتصبح مدرسه في تعليم زملائك الباقين
ونشد على يدك ولو كنت في دائرتي كنت عطيتك الصوت
وشكرا
 

ألب آرسلان

عضو بلاتيني
اشكر السيد الفاضل وليد الطبطبائي على ماطرحه من توجيه وإرشاد

ولكن سننتظر الناعقال قلاف وعليوي

لكي يمارسون واجبهم الوطني في الدفاع عن الحكومه
 

Wael

عضو مميز
شدني أن السيد وليد يدعو أن توكل تبرعات رئيس الحكومة عن طريق جهة خيرية "لابعاد الشبهات"

تأمرون الناس بالمعروف وتنسون أنفسكم ؟

هذا الكلام يجب أن تعمل فيه أن يا سيد وليد ولم يكن أن يفترض أن تستلم تبرع بإسمك مباشرة ولابعاد الشبهات كان عليك ارجاع التبرع والطلب من صاحبه ارساله بإسم المبرة.


ولكن هذه تساهيل القدر... رؤية الحق بعين واحدة
 

محرر مجهول

عضو بلاتيني
من كلامه يهنئ الوزراء على نيل الثقه وينبه بنفس الوقت إنهم مراقبين على أعمالهم وتصحيح أوضاعهم..
شكرا ً لك يا سيد وليد الطبطبائي
 

كاسك يا وطن

عضو بلاتيني
مافي اكبر من هالخط ..؟

اتمنى من المشرفين تصغير الخط ..!​



النائب الطبطبائي يرسل رسائل لرئيس الوزراء ووزرائه الثلاثة المستجوبين:
لم يجب رئيس الوزرءا على التساؤلات حول مصروفاته، ووزير الداخلية لا زال مسئولا عن ال5 ملايين، والمبارك وصفر محظوظان بتوقيت استجوابهما

خص النائب الدكتور وليد الطبطبائي جريدة بالمقال التالي وهو عبارة عن تقييم على شكل رسائل لرئيس الوزراء ووزارئه المستجوبين:

و صعد الرئيس المنصة .. و انتهت 'خرافة' التأزيم

د. وليد الطبطبائي

و أخيرا اعتلى السيد رئيس الوزراء 'المنصة' التي تهيب طويلا من صعودها من غير داع ، ووقف الشيخ ناصر ليجيب على استجواب الزميل الدكتور فيصل المسلم ، و هذه خطوة تحسب للشيخ ناصر لا عليه ، و مكسب للدستور الكويتي الذي طبقنا و نفذنا ـ أخيرا ـ مواد منه كانت مهجورة زمنا طويلا ، صحيح ان مداخلة الشيخ ناصر من فوق المنصة كانت قراءة نص مكتوب مسبقا و لم يكن حوارا تفاعليا مع النواب ، و صحيح ان مناقشة الاستجواب جاءت في جلسة سرية بعيدا عن اطلاع الشعب الكويتي ، لكن قبول المناقشة يبقى خطوة ايجابية كبيرة .

و ليت الشيخ ناصر قبل هذا الاستحقاق الدستوري منذ اول استجواب عام 2006 و لم يستمع لبعض مستشاريه اللذين 'خرعوه' من المنصة خمس مرات متواليه دافعين البلد الى اختناقات سياسية لم يكن لها داع ، حل المجلس بسببها و استقالت الحكومة مرات عدة ، كله خوفا من المنصة ، و كل مرة يقال ان المستجوبين 'يؤزمون' البلد ، و الآن انتهت هذه الخرافة ، فاستجواب رئيس الوزراء صار ممارسة برلمانية عادية و لم يعد 'تأزيما' .

ان جلسة الثامن من ديسمبر و ان شهدت تكديسا غير مبرر لاربعة استجوابات مهمة الا انها تبقى يوما تاريخيا اذ استقر الآن ان استجواب أي وزير هو ممارسة برلمانية عادية ، و ان لا وزير محصن من الرقابة البرلمانية ، و ان ما كان يردد من مقترحات باحالة استجواب رئيس الوزراء على المحكمة الدستورية او بتأجيله اسابيع او شهورا هي التفاف غير مقبول على الدستور و تعطيلا لادواته ، اذ من دون حق ـ وواجب ـ النواب في الاستجواب يتضاءل الدور الرقابي للمجلس و يكثر الفساد و تتفاقم التجاوزات .

و بغض النظر عما سينتج عنه التصويت على الثقة لكل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية نهاية الاسبوع الحالي فان الكويت كسبت الكثير من هذا التفعيل لدستورها ، و لي بهذه المناسبة رسائل الى الوزراء الاربعة اللذين واجهوا استجوابات 'الثلثاء الكبير':

أولا الى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح :

نحييك على قبولك واجباتك الدستورية و صعودك المنصة ، و نشكرك على سعة الصدر و تقبل الانتقادات ، و لكن في الوقت نفسه ننبهك الى ان كثيرا من الاسئلة التي طرحها استجوابك بقيت من دون جواب ، و في حال منحك الثقة يوم الاربعاء المقبل ـ كما هي التوقعات ـ فان واجبك في مواجهة بعض محاور الاستجواب سيظل قائما .

ان ديوان المحاسبة سبق ان بين وجود مخالفات في 23 مليون دينار ضمن مصروفات ديوان رئيس الوزراء خصوصا ما اتصل بشراء هدايا و سيارات و مدفوعات ليس لها فواتير مما يثير شبهة اساءة الاستخدام ، و ان احالة الموضوع على النيابة العامة لا يجعل الموضوع منتهيا و لا يغني عن اجراءات تصحيحية ينبغي على رئيس الوزراء القيام بها في ديوانه منها محاسبة من تسبب في تلك المخالفات و ابعادهم عن موقع التصرف في مخصصات الديوان ، و ان 'ينظف' السيد الرئيس بيته ممن جلبوا له الحرج السياسي .

اما ما قاله السيد رئيس الوزراء من ان بعض الشيكات التي ثار حولها للغط انما صرفت من ماله الخاص فهذا لا ينهي الشبهات حولها خصوصا اذا كان المستلم واحدا ممن تطلب الحكومة منه 'خدمات سياسية' ، و الوضع الصحيح انه اذا كان الرئيس سيدفع من ماله الخاص لدوافع انسانية ـ مثل علاج او ما شابه ـ ان يوكل ذلك الى جهة خيرية مثل بيت الزكاة و ذلك لدرء أي شبهة ، فالانسان ـ أي انسان ـ محاسب شرعا عن ماله الخاص من أي كسبه و أين أنفقه ـ فما بالك اذا كان رئيسا للسلطة التنفيذية .

ثانيا وزير الاشغال الدكتور فاضل صفر :

ربما استفدت من دخول استجوابك بين ثلاث استجوابات ضخمة مما خفف كثيرا من تركيز النواب عليك ، و مع ذلك نهنئك على تجاوزك الاستجواب و نقول ان عدم ترتيب طلب لطرح الثقة فيك ليس تزكية مجانية بل يجب ان يكون دافعا لك لاصلاح الخلل الكبير في البلدية و لالتزام العدل و المساواة في قرارات التعيينات و الترقيات بعيدا عن المحسوبية و الشللية و الحزبية و الطائفية .

ان تجاوزك يا أخ فاضل الاستجواب ليس صك براءة من المسؤولية عن كارثة مشرف خصوصا و ان الكارثة لم تعالج بعد و هي ثمرة تجاوزات و فساد انت مسؤول عن مواجهته و محاسبة المقصرين ايا كانت مناصبهم و اسماؤهم ، و انتهاء الاستجواب ليس نهاية للمتابعة و الرقابة البرلمانية على هذا الملف .

ثالثا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح :

خضوعك لاستجواب ثان بعد خمسة شهور من الاول بسبب 'اللوحات الاعلانية' دليل على ان هذا الملف لم يعالج بشكل صحيح خصوصا ان الوزير ادلى بمعلومات غير صحيحة في الاستجواب الاول مما خلق له استجوابا جديدا .
ان مبلغ خمسة ملايين قد لا يبدو كثيرا خصوصا و اننا سمعنا عن هدر للاموال العامة بالمليارات لكنها تبقى مخالفة جسيمة و 'معظم النار من مستصغر الشرر' ، و هي مخالفة بقيت من دون محاسبة لمرتكبيها ، و لو نجح الوزير الخالد في نيل ثقة المجلس يوم الخميس المقبل فان مسؤوليته في معالجة هذا الملف تبقى قائمة .

رابعا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح :

جاء استجوابك عند ساعات الفجر الاولى ليخفف كثيرا من الجهد النيابي فيما يخص محاور الاستجواب ، و مع التهنئة لك على تجاوز الاستجواب فانني اؤكد ان المسؤوليات على عاتقك كبيرة ، و اود ان اشدد على ما سبق ان كتبت عنه و تحدث فيه من تجاوزات في ملف العلاج في الخارج بوزارة الدفاع اذ ثبت وجود الكثير من المتمارضين اللذين يسافرون للسياحة عبى حساب المال العام ، و خلال الصيف الماضي جرى صرف 20 مليون دينار و هناك مئات من معاملات العلاج تدور حولها شبهة التنفيع لنواب و غيرهم .

لذا نرجو من الاخ الوزير البدء بمحاسبة المسؤولين في ادارة العلاج بالخارج و اختياء القوى الامين النزيه لكي يمسك بهذا الملف و يقوم باصلاحه .
 

كويتي زمان

عضو مميز
النائب الطبطبائي يرسل رسائل للمستجوبين

النائب الطبطبائي يرسل رسائل لرئيس الوزراء ووزرائه الثلاثة المستجوبين:
لم يجب رئيس الوزراء على التساؤلات حول مصروفاته، ووزير الداخلية لا زال مسئولا عن ال5 ملايين، والمبارك وصفر محظوظان بتوقيت استجوابهما
تكبير الخط
13/12/2009 الآن-خاص-د. وليد الطبطبائي 02:55:33 م​
13_12_2009025756PM_4885688291.jpg


خص النائب الدكتور وليد الطبطبائي جريدة
alaanlogosmoll1.gif
بالمقال التالي وهو عبارة عن تقييم على شكل رسائل لرئيس الوزراء ووزارئه المستجوبين:




و صعد الرئيس المنصة .. و انتهت 'خرافة' التأزيم

د. وليد الطبطبائي

و أخيرا اعتلى السيد رئيس الوزراء 'المنصة' التي تهيب طويلا من صعودها من غير داع ، ووقف الشيخ ناصر ليجيب على استجواب الزميل الدكتور فيصل المسلم ، و هذه خطوة تحسب للشيخ ناصر لا عليه ، و مكسب للدستور الكويتي الذي طبقنا و نفذنا ـ أخيرا ـ مواد منه كانت مهجورة زمنا طويلا ، صحيح ان مداخلة الشيخ ناصر من فوق المنصة كانت قراءة نص مكتوب مسبقا و لم يكن حوارا تفاعليا مع النواب ، و صحيح ان مناقشة الاستجواب جاءت في جلسة سرية بعيدا عن اطلاع الشعب الكويتي ، لكن قبول المناقشة يبقى خطوة ايجابية كبيرة .

و ليت الشيخ ناصر قبل هذا الاستحقاق الدستوري منذ اول استجواب عام 2006 و لم يستمع لبعض مستشاريه اللذين 'خرعوه' من المنصة خمس مرات متواليه دافعين البلد الى اختناقات سياسية لم يكن لها داع ، حل المجلس بسببها و استقالت الحكومة مرات عدة ، كله خوفا من المنصة ، و كل مرة يقال ان المستجوبين 'يؤزمون' البلد ، و الآن انتهت هذه الخرافة ، فاستجواب رئيس الوزراء صار ممارسة برلمانية عادية و لم يعد 'تأزيما' .

ان جلسة الثامن من ديسمبر و ان شهدت تكديسا غير مبرر لاربعة استجوابات مهمة الا انها تبقى يوما تاريخيا اذ استقر الآن ان استجواب أي وزير هو ممارسة برلمانية عادية ، و ان لا وزير محصن من الرقابة البرلمانية ، و ان ما كان يردد من مقترحات باحالة استجواب رئيس الوزراء على المحكمة الدستورية او بتأجيله اسابيع او شهورا هي التفاف غير مقبول على الدستور و تعطيلا لادواته ، اذ من دون حق ـ وواجب ـ النواب في الاستجواب يتضاءل الدور الرقابي للمجلس و يكثر الفساد و تتفاقم التجاوزات .

و بغض النظر عما سينتج عنه التصويت على الثقة لكل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية نهاية الاسبوع الحالي فان الكويت كسبت الكثير من هذا التفعيل لدستورها ، و لي بهذه المناسبة رسائل الى الوزراء الاربعة اللذين واجهوا استجوابات 'الثلثاء الكبير':

أولا الى رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح :

نحييك على قبولك واجباتك الدستورية و صعودك المنصة ، و نشكرك على سعة الصدر و تقبل الانتقادات ، و لكن في الوقت نفسه ننبهك الى ان كثيرا من الاسئلة التي طرحها استجوابك بقيت من دون جواب ، و في حال منحك الثقة يوم الاربعاء المقبل ـ كما هي التوقعات ـ فان واجبك في مواجهة بعض محاور الاستجواب سيظل قائما .

ان ديوان المحاسبة سبق ان بين وجود مخالفات في 23 مليون دينار ضمن مصروفات ديوان رئيس الوزراء خصوصا ما اتصل بشراء هدايا و سيارات و مدفوعات ليس لها فواتير مما يثير شبهة اساءة الاستخدام ، و ان احالة الموضوع على النيابة العامة لا يجعل الموضوع منتهيا و لا يغني عن اجراءات تصحيحية ينبغي على رئيس الوزراء القيام بها في ديوانه منها محاسبة من تسبب في تلك المخالفات و ابعادهم عن موقع التصرف في مخصصات الديوان ، و ان 'ينظف' السيد الرئيس بيته ممن جلبوا له الحرج السياسي .

اما ما قاله السيد رئيس الوزراء من ان بعض الشيكات التي ثار حولها للغط انما صرفت من ماله الخاص فهذا لا ينهي الشبهات حولها خصوصا اذا كان المستلم واحدا ممن تطلب الحكومة منه 'خدمات سياسية' ، و الوضع الصحيح انه اذا كان الرئيس سيدفع من ماله الخاص لدوافع انسانية ـ مثل علاج او ما شابه ـ ان يوكل ذلك الى جهة خيرية مثل بيت الزكاة و ذلك لدرء أي شبهة ، فالانسان ـ أي انسان ـ محاسب شرعا عن ماله الخاص من أي كسبه و أين أنفقه ـ فما بالك اذا كان رئيسا للسلطة التنفيذية .

ثانيا وزير الاشغال الدكتور فاضل صفر :

ربما استفدت من دخول استجوابك بين ثلاث استجوابات ضخمة مما خفف كثيرا من تركيز النواب عليك ، و مع ذلك نهنئك على تجاوزك الاستجواب و نقول ان عدم ترتيب طلب لطرح الثقة فيك ليس تزكية مجانية بل يجب ان يكون دافعا لك لاصلاح الخلل الكبير في البلدية و لالتزام العدل و المساواة في قرارات التعيينات و الترقيات بعيدا عن المحسوبية و الشللية و الحزبية و الطائفية .

ان تجاوزك يا أخ فاضل الاستجواب ليس صك براءة من المسؤولية عن كارثة مشرف خصوصا و ان الكارثة لم تعالج بعد و هي ثمرة تجاوزات و فساد انت مسؤول عن مواجهته و محاسبة المقصرين ايا كانت مناصبهم و اسماؤهم ، و انتهاء الاستجواب ليس نهاية للمتابعة و الرقابة البرلمانية على هذا الملف .

ثالثا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح :

خضوعك لاستجواب ثان بعد خمسة شهور من الاول بسبب 'اللوحات الاعلانية' دليل على ان هذا الملف لم يعالج بشكل صحيح خصوصا ان الوزير ادلى بمعلومات غير صحيحة في الاستجواب الاول مما خلق له استجوابا جديدا .
ان مبلغ خمسة ملايين قد لا يبدو كثيرا خصوصا و اننا سمعنا عن هدر للاموال العامة بالمليارات لكنها تبقى مخالفة جسيمة و 'معظم النار من مستصغر الشرر' ، و هي مخالفة بقيت من دون محاسبة لمرتكبيها ، و لو نجح الوزير الخالد في نيل ثقة المجلس يوم الخميس المقبل فان مسؤوليته في معالجة هذا الملف تبقى قائمة .

رابعا النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح :

جاء استجوابك عند ساعات الفجر الاولى ليخفف كثيرا من الجهد النيابي فيما يخص محاور الاستجواب ، و مع التهنئة لك على تجاوز الاستجواب فانني اؤكد ان المسؤوليات على عاتقك كبيرة ، و اود ان اشدد على ما سبق ان كتبت عنه و تحدث فيه من تجاوزات في ملف العلاج في الخارج بوزارة الدفاع اذ ثبت وجود الكثير من المتمارضين اللذين يسافرون للسياحة عبى حساب المال العام ، و خلال الصيف الماضي جرى صرف 20 مليون دينار و هناك مئات من معاملات العلاج تدور حولها شبهة التنفيع لنواب و غيرهم .

لذا نرجو من الاخ الوزير البدء بمحاسبة المسؤولين في ادارة العلاج بالخارج و اختياء القوى الامين النزيه لكي يمسك بهذا الملف و يقوم باصلاحه .
 
اشكرك اخي علي النقل.....ولايختلف احد علي نزاهة النائب الدكتور وليد الطبطبائي...حتي اعدائه السياسين..لايشككون في نزاهته....طبعا ماعدا الاشخاص اصحاب التفكير الطائفي البغيض.
 
أعلى