التيارات الإسلامية و الإرهاب

كويتي ملحد

عضو مميز
هذا مقال قديم كتبته في مدونتي، انقله اهني لأني ما كتبت مقال يديد لظروف عاصفة !

استمتعوا في هذا المقال و اوعدكم اني راجع

نغرق اليوم في بحر من المصطلحات من أولاد* أفكار الإسلاميين. منها "الصحوة الإسلامية" و "الإسلام هو الحل" و "الظواهر السلبية" أو "الظواهر الدخلية" المعروفين في دولة الكويت. و كأن الإسلام كان في نوم عميق ثم أتته الصحوة، و الكون كله بكواكبه و مجراته كلها في فوضى عارمة و الإسلام هو الترتيب لها و لحياة الكائنات عليه. عندهم مفاتيح الجنة و عند غيرهم مفاتيح جنهم. و كل شيء خارج عن فكرهم هو زائف و تالف و بدعة.

ربما يختلف الإسلاميون قليلا عن اليهود في تصرفاتهم، فاليهود منذ عصر وجودهم على الأرض، يعيشون في أكناف الدول لا صوت لهم يُسمع ولا فعل لهم يُرى إلا بالعين التي تبصر في الظلام الدامس و ترى في النور الساطع. فعاشوا في ظل الإمبراطورية الرومانية لهم دينهم و رجاله و سيطرتهم في الدولة بدون منصب سياسي. و ظلت الحال هكذا وصولا إلى ألمانيا قبل وصول الحزب النازي إلى الحكم بفوزه بالإنتخابات، و كما وصفهم هتلر في "كفاحي" قائلا: "في الحرب العالمية الكبرى (يقصد الحرب العالمية الأولى) و بينما كان الألمان الشرفاء يدافعون عن وطنهم على الجبهة الأمامية في القتال، كان اليهود في داخل ألمانيا يديرون و يعلمون في البنوك، و طعنوا ألمانيا في ظهرها" و الفترة الزمنية هنا كانت قبيل خسارة ألمانيا في الحرب و الرجوع عن الجبهة الأمامية لقلة السلاح. و نرى من هذا أن اليهود كانوا يديرون كل بلد هم فيه من وراء الستار، متحكمين في عصب البلد و هم خلف الكواليس.

لا يختلف حال الإسلاميين اليوم عن حال اليهود، الإختلاف الوحيد أنهم يريدون أن يكون الحكم لهم علانية. في الكويت، يحاول الإسلاميون بقصارى جهودهم تحويل الدولة الكويتية المدنية إلى الجمهورية الإسلامية. و من الأحلام الوردية للإسلاميين التي قد يرونها قريبة المنال هي إقامة دولة خلافة إسلامية، لذلك فإن لجنة (دراسة) الظواهر السلبية صارت عدو رئيسي لللبراليين، لما يرو فيها من قناع إسلامي لإيداع الشرطة الدينية في الكويت تقليدا أو اتباعا للملكة العربية السعودية. المُلاحظ هنا أنه لا فرق بين إسلامي سعودي أو كويتي، فإسم الدولة ليس بقاسم بينهم، فالدولة لهم لا تعني شيئا إنما هو دينهم. و لا عجب أن كل خطوة يقومون بتنفيذها ما هي إلا طابوق بناء دولتهم. فلا يريدون حقوقا سياسية للمرأة، و لا اختلاط في مرافق الدولة بدءا من الجامعة، ولا مقاهي بعد الساعة 12 ! الهزلي و المخجل في الأمر أن بعض من يريد لجنة الظواهر السلبية وصل إلى مقعد البرلمان بظاهرة سلبية، ولكن كما قلت سابقة، فالإسلاميين مهمتهم الوحيدة هي الوصول إلى مناصب الدولة الكبرى للسيطرة عليها، فلا عجب أن يكونوا آلات تفريخ للإرهاب و الإرهابيين.

في الندوة التي أقامها الإتحاد الكويتي للطلبة-فرع الولايات المتحدة الأمريكية، التي أُقيمت لمناقشة لجنة الظواهر الدخيلة، قرأ النائب حسن جوهر نص اللجنة الرسمي حرفيا تعريفا للظواهر السلبية: "(لجنة الظواهر السلبية) تختص بدراسة و بحث الظواهر السلبية التي تظهر بين فترة و أخرى و تؤثر على التماسك الأمني و الإجتماعي و القيمي للمجتمع الكويتي مثل ظواهر انتشار المخدرات، و المسكرات، و العنف الأسري، و جرائم الأحداث، و سعي البعض لاستغلال الناشئة من خلال ترويج قيم بعيدة ديننا و أخلاقنا و عاداتنا و تقاليدنا الكويتية الأصيلة." و لم يذكر اسم "الإرهاب" و ظل مُشارا إليه كذبا و زورا بـ"ترويج قيم بعيدة بعيدة عن ديننا"، فمصطلح الإرهاب في العالم أصبح ملازما للإسلام و الجهاد أصلا من الإسلام. و السؤال هنا لماذا لم يذكر اسم "الإرهاب" مباشرة بحروفه السبع في النص؟ لماذا ظل مُشارا إليه كذبا و اندماجا مع الظواهر الأخرى كدخول بعض عادات الغرب إلى عاداتنا؟

تنتشر في صحاري الكويت مخيمات العفن الفكري، و تكثر فيه المخيمات الإسلامية للشباب في عمر الربيع و الزهور. فيكثر كلام التمني و التطلع إلى ما هو أفضل من هذه الحياة بالحديث عن جنات أنهارها خمر لبن عسل، و نسائها حور عين ملمسها جنان جمالها جمالها غير معروف في حياتنا، و ملذاتها لا تخطر حتى على القلب. و بهذا تتم عملية غسيل عقول الشباب و تنتهي عملية وضع الغشاوة على أعينهم. فيدفعوا بهم إلى الأعمال الإرهابية حتى ينالوا ما كانوا يسمعوا. و لا عجب أن نقرأ في جرائدنا عن إلقاء القبض على بعض الإرهابيين في الكويت مؤخرا، و وفاة أحد أبناء الكويت من الشرطة دفاعا ضدهم في الأحداث التي هزت الكويت. تباركت هذه الدماء الطاهرة و عظُم شرف أهله.
لا عجب أننا لا نسمع أبدا للإسلاميين حسيسا في ظل هذه الأحداث الإرهابية، ولا رغبة في إنشاء لجنة لدراسة الظواهر الإرهابية التي تفتك بشبابنا، إنما هو فحيح منهم ليرائوا الناس أنهم ضد الإرهاب و هذه الأعمال و هم أصلا لها خالقون، كفحيح الأفعى الغادر نهاية. هل سمعنا مرة واحدة في حياتنا أن لجنة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر قبضت على إرهابيين في المملكة العربية السعودية؟ لا، لأن الإرهابيون من ملتهم و هم من ملة بعض.

*استبدلت كلمة "بنات" بـ "أولاد" لأن النساء ليسوا ببشر في إطار التيارات الإسلامية.
 

كيان عقل

عضو مميز
مقالتك دليل على إلحادك فلا تطعن بالدين إذا كنت لا تفقه الدين وأنت ملحد فلا دخل لك بالإسلام حتى تذمه وتبث أفكارك العفنه فيه.....
وفقط من هو عالم بالدين ينتقد الدين لإصلاحه والتوجيه وليس من هو على شاكلتك من الملحدين لأن قصدهم هو ضرب الدين الإسلامي ولهذا لا موضوعيه في موضوعك العفن والفارغ.....!
 

لماذا ؟!

عضو فعال

يا ملحد ، لماذا تتغافل ؟!
لا يوجد في العالم أناس أشد وحشية ودناءة وفظاعة من الملحدين ،
هل تريد أن أخبرك عن ستالين الملحد ومذابحه ؟
أم عن ماو تسي تونغ الشيوعي الملحد ومجازره ؟
أم عن كوريا الشمالية الملحدة ؟
أم عن فيتنام ؟
أم عن يوغسلافيا ؟
أم عن الخمير الحمر الملحدين في كمبوديا ؟
أم عن كاسترو الملحد الهائج ؟
أم عن أتاتورك المتوحش ؟
جميع هؤلاء ملحدين
وأكبر الجرائم الإرهابية والقمعية والوحشية صدرت منهم ،
من الملحدين الذين يدّعون السلام والوئام ،

وكل يوم يثبت الإلحاد للمخدوعين همجيته وفشله ،



 
أعلى