كويتي ملحد
عضو مميز
جعل رجال الدين الدين ضرورة لا بد منها للحياة، و نجحوا ببرمجة عقول الناس على أن الدين هو الماء و ذراته الثلاث و ما بعدهم في الجدول. فمن لا دين له يُنعت بأقبح الصفات و أشدها بغضا و غلظة، و من أغلظ من رجال الدين؟ خصوصا من كان أعور منهم و أقبح؟
إن المخ الإنسان قادر على عرض مسرحيات متقنة الأداء ذوات حوارات مدروسة من وساوس صوتية أو بصرية أو حسية نتيجة لتفاعله مع محيطه و كيفية معالجته للمدخلات مثل الأصوات و الروائح و البصريات... لا عجب، فحتى مخ الحيوانات قادر على ذلك أيضا، بل و جاءت دراسة من جامعة معهد ماساجوستس للكتنولوجيا الأمريكية أن الحيوانات يمكن أن تحلم بسلسلة طويلة من الأحداث المتتالية و أن تتذكرها! و لا تختلف طريقة عمل مخ الحيوان أثناء الحلم عن الإنسان، فكلا المخين يشاركان نفس النشاط الكيميائي على المستوى الجزيئي أثناء التحلم.
كنت جالس مع يدي أحد الأيام نتابع برنامجا على قناة الجزيرة الوثائقية، و كان عن الحس و الإدراك البشري لما يحيط بالإنسان من مؤثرات. في منتصف البرنامج، تم إجراء تجربة على عدد بسيط من المتطوعين، و تعرض المتطوعين لصدمة كهربائية غير مؤذية في القسم الأول من التجربة، و سرعان ما تحركت أجسامهم بسبب هذا الألم الخفيف المركز. في القسم الثاني، أخذ المتطوعون كبسولة لتخفيف الألم، و ما ان تعرضوا للصدمة الكهربائية بنفس الدرجة عبروا عن خفتها، بل لم يحس بها البعض. الطريف حقا هنا أن المتطوعين لم يعرفوا بأن الكبسولات لم تتكون إلا من شيء من الطحين و السكر، و لم يكن لها أي تأثير دوائي على الجسم! لم يكذب المتطوعون حينما خف الألم عنهم بعد أكل الكبسولة، إنما مخهم هو الذي كذب عليهم، لأنهم ما سمعوا عن هذه الكبسولة كان غذائا فعالا حتى يكذب المخ عليهم.
لذللك، لا يكذب المسلم براحته حين يصلي، ولا يكذب المسيحي حينما يركع في الكنيسة راجيا المسيح، و لا اليهودي أمام حائط المبكى. و لكن هل الدين وحده يعطي الراحة للإنسان؟
لكل إنسان طريقته في إيجاد الراحة. فهناك الآلاف من الناس من يشعر بالأمان التام و المطلق و هو مجاور لدب مصنوع من القطن و صاحبه قد جاوز الثلاثين من العمر، و آخرون من تصفى أذهانهم عند السماع للموسيقى الصاخبة، و آخرون تطيب أنفسهم و تهدىء بالمشيء في الهواء الطلق. الراحة لست حكرا على الدين تماما، فالطفل الرضيع راحته ليست بصلاته او صيامه او قرآن يتلى عليه، إنما حضن أمه هو دينه و راحته.
قد يسأل سائل بصدق: "و لماذا تعادي الأديان إذا؟" أنا حقا لا أعادي الأديان إذا سلمت منها حياتي و من قوانينها، فطالما أنها لا تمسني بشرائعها فلا ضرر ولا ضرار.
و إذا سألني أحدهم عن ديني، فديني فهو حياتي و ما أصنع فيها.
إن المخ الإنسان قادر على عرض مسرحيات متقنة الأداء ذوات حوارات مدروسة من وساوس صوتية أو بصرية أو حسية نتيجة لتفاعله مع محيطه و كيفية معالجته للمدخلات مثل الأصوات و الروائح و البصريات... لا عجب، فحتى مخ الحيوانات قادر على ذلك أيضا، بل و جاءت دراسة من جامعة معهد ماساجوستس للكتنولوجيا الأمريكية أن الحيوانات يمكن أن تحلم بسلسلة طويلة من الأحداث المتتالية و أن تتذكرها! و لا تختلف طريقة عمل مخ الحيوان أثناء الحلم عن الإنسان، فكلا المخين يشاركان نفس النشاط الكيميائي على المستوى الجزيئي أثناء التحلم.
كنت جالس مع يدي أحد الأيام نتابع برنامجا على قناة الجزيرة الوثائقية، و كان عن الحس و الإدراك البشري لما يحيط بالإنسان من مؤثرات. في منتصف البرنامج، تم إجراء تجربة على عدد بسيط من المتطوعين، و تعرض المتطوعين لصدمة كهربائية غير مؤذية في القسم الأول من التجربة، و سرعان ما تحركت أجسامهم بسبب هذا الألم الخفيف المركز. في القسم الثاني، أخذ المتطوعون كبسولة لتخفيف الألم، و ما ان تعرضوا للصدمة الكهربائية بنفس الدرجة عبروا عن خفتها، بل لم يحس بها البعض. الطريف حقا هنا أن المتطوعين لم يعرفوا بأن الكبسولات لم تتكون إلا من شيء من الطحين و السكر، و لم يكن لها أي تأثير دوائي على الجسم! لم يكذب المتطوعون حينما خف الألم عنهم بعد أكل الكبسولة، إنما مخهم هو الذي كذب عليهم، لأنهم ما سمعوا عن هذه الكبسولة كان غذائا فعالا حتى يكذب المخ عليهم.
لذللك، لا يكذب المسلم براحته حين يصلي، ولا يكذب المسيحي حينما يركع في الكنيسة راجيا المسيح، و لا اليهودي أمام حائط المبكى. و لكن هل الدين وحده يعطي الراحة للإنسان؟
لكل إنسان طريقته في إيجاد الراحة. فهناك الآلاف من الناس من يشعر بالأمان التام و المطلق و هو مجاور لدب مصنوع من القطن و صاحبه قد جاوز الثلاثين من العمر، و آخرون من تصفى أذهانهم عند السماع للموسيقى الصاخبة، و آخرون تطيب أنفسهم و تهدىء بالمشيء في الهواء الطلق. الراحة لست حكرا على الدين تماما، فالطفل الرضيع راحته ليست بصلاته او صيامه او قرآن يتلى عليه، إنما حضن أمه هو دينه و راحته.
قد يسأل سائل بصدق: "و لماذا تعادي الأديان إذا؟" أنا حقا لا أعادي الأديان إذا سلمت منها حياتي و من قوانينها، فطالما أنها لا تمسني بشرائعها فلا ضرر ولا ضرار.
و إذا سألني أحدهم عن ديني، فديني فهو حياتي و ما أصنع فيها.