كويتي ملحد
عضو مميز
كنت أتكلم على الهاتف أثناء تواجدي في أحد الجمعيات التعاونية، و كان مقصدي شراء مشروب "الثور الأحمر" و "الفليك" حتى أقوى على الطريق المؤدي إلى مخيم الربع. كانت على الطرف الآخر من التليفون السيدة ملعقة التي طولها لا يوحي عمرها، فهي تكبرني سنتان و مع هذا فهي أقصر مني بكثير. لا أتذكر الآن الموضوع التي كنا نناقشه، و لكني اجزم بأنه كان موضوع لا جدية فيه يتكلم فيه أي فتى مع فتاة على الهاتف. عند وصولي للكاشير، اعترفت لها أني ملحد، ثم سألتني عن معنى كلمة "ملحد" و قلت لها ما تؤول إليه من معنى فلسفي، فجاء جوابها: "اوكي يالله باي!" و أغلقت الخط!
لماذا؟ ماذا حصل؟ هل قُتل أحد؟ هل انفجرت الكرة الأرضية؟
تعجبت جدا من هذا الجواب السريع بل و الصاروخي، و أصبحت الأخلاق و الطيبة تقاس بدين المرء ليس بالمرء نفسه. المضحك هنا أن السيدة ملعقة فتحت محادثة معي على المسنجر و سألتني: "انزين اشلون مافيه إله؟ منو خلقك؟"
"اقري هذي المدونة www.q8atheism.blogspot.com وراح تلقين اجابات على كل اسألتج"
جائني الجواب منها كالنكتة فسطقت على بطني أضحك و أدور على الأرض : "ربي ما خلق هذا باطلا!"
فعلا، فهو لم يخلقه باطلا، لكنه خلقه لأنه غني عنه!
لم تتعب السيدة ملعقة بقراءة المدونة ولا أي مقال عن الإلحاد، ففي بلاد الرمال لا أحد يقرأ، لا أحد يريد أن يقرأ. هذه الظاهرة الوقحة منتشرة بشكل كبير في إمارات بلاد الرمال الساقطة في كل المجالات للأسف. تجد الناس في بلاد الرمل و الرمال ينتقد فكرة فور معارضتها لعقله و لا يتعب نفسه في قراءة هذه الفكرة حتى يعرف حقيقتها. نظرية التطور على سبيل المثال تُنتقد في بلاد الرمال فور ذكرها لأنها لا تتماشى مع العقل المختلف. فهذا الحوار المعتاد مع العقل المتخلف:
"هل تصدق نظرية التطور؟"
يرد بضحكة ساخرة "نعم نعم نحن تطورنا من القردة." و يكمل ضحكه و ينهي المحادثة
فالغبي لم يعرف أن ما قاله أصلا خطأ، لأن الإنسان لم يتطور من القرود، بل له و للقرود أصل واحد مشترك، لكن لا ألوم أحمق يكرر ما يمليه عليه أسياده المخادعين كالبغبغاء. إنسان كهذا ينتقد فكرة و هو لم يقرأ عنها شيء البتة! بل سمع هذه الجملة و أخذ يكررها، و لم يفتح في عمره كتاب أحياء أو أبحاث علمية، إنما هو كما قلت كالبغبغاء بل أضل، لأن البغبغاء لا يستطيع القراءة، لكن إنسان كهذا يستطيع أن يقرأ، لكنه لا يريد لأن الفكرة لا تعجبه. و خروج بسيط عن موضوع المقال، فإن أعظم كتاب يثبت التطور كحقيقة هو كتاب The Greatest Show On Earth: Evidence For Evolution للمؤلف الرباني البروفيسور Ricahrd Dawkins لأن التطور أعظم من أن يكون مجرد تشابه أكبر من 98% بين DNA الشمبانزي (أقرب قريب للإنسان) و DNA الإنسان.
إن من سمات الدول المتحضرة كالولايات المتحدة الأمريكية أن لا تسمح للميثولوجيا و الخرافات و الأساطير أن تسيطر على صفحات كتب المدارس و الجامعات، ففي أمريكا لا توجد جامعة واحد معترف بها أو مشهورة على المستوى الأكاديمي أو حكومية تدرس نظرية الخلق أبدا، و لكن تدرس نظرية التطور كحقيقة مستندة إلى علوم الأحياء و الكيمياء، و نظرية الخلق تدرس فقط في مدارس و جامعات المسيح المتشددين، و شهادات هذه الجامعات غالبا ما يُستهزأ في مستواها.
في كتاب الأحياء للصف الرابع الثانوي تم ذكر شيء بسيط عن نظرية التطور لكن سرعان ما تم رفضها لأن "لم يأتي بالقرآن دليل عليها." و كأن الإنترنت و السيارات و الطائرات و الصواريخ و التلفزيون و الراديو... إلخ أتى علمهم من القرآن أو احتوى على دليل لاكشافهم. أصبح واضحا من مقالي "علماء من غير ذرة علم" أن الدين نقيض العلم، و كيف يقول الدين أن الشمس تدور حور الأرض... حسنا حسنا، دعوني آخذ وقتي في الضحك قليلا....
لماذا؟ ماذا حصل؟ هل قُتل أحد؟ هل انفجرت الكرة الأرضية؟
تعجبت جدا من هذا الجواب السريع بل و الصاروخي، و أصبحت الأخلاق و الطيبة تقاس بدين المرء ليس بالمرء نفسه. المضحك هنا أن السيدة ملعقة فتحت محادثة معي على المسنجر و سألتني: "انزين اشلون مافيه إله؟ منو خلقك؟"
"اقري هذي المدونة www.q8atheism.blogspot.com وراح تلقين اجابات على كل اسألتج"
جائني الجواب منها كالنكتة فسطقت على بطني أضحك و أدور على الأرض : "ربي ما خلق هذا باطلا!"
فعلا، فهو لم يخلقه باطلا، لكنه خلقه لأنه غني عنه!
لم تتعب السيدة ملعقة بقراءة المدونة ولا أي مقال عن الإلحاد، ففي بلاد الرمال لا أحد يقرأ، لا أحد يريد أن يقرأ. هذه الظاهرة الوقحة منتشرة بشكل كبير في إمارات بلاد الرمال الساقطة في كل المجالات للأسف. تجد الناس في بلاد الرمل و الرمال ينتقد فكرة فور معارضتها لعقله و لا يتعب نفسه في قراءة هذه الفكرة حتى يعرف حقيقتها. نظرية التطور على سبيل المثال تُنتقد في بلاد الرمال فور ذكرها لأنها لا تتماشى مع العقل المختلف. فهذا الحوار المعتاد مع العقل المتخلف:
"هل تصدق نظرية التطور؟"
يرد بضحكة ساخرة "نعم نعم نحن تطورنا من القردة." و يكمل ضحكه و ينهي المحادثة
فالغبي لم يعرف أن ما قاله أصلا خطأ، لأن الإنسان لم يتطور من القرود، بل له و للقرود أصل واحد مشترك، لكن لا ألوم أحمق يكرر ما يمليه عليه أسياده المخادعين كالبغبغاء. إنسان كهذا ينتقد فكرة و هو لم يقرأ عنها شيء البتة! بل سمع هذه الجملة و أخذ يكررها، و لم يفتح في عمره كتاب أحياء أو أبحاث علمية، إنما هو كما قلت كالبغبغاء بل أضل، لأن البغبغاء لا يستطيع القراءة، لكن إنسان كهذا يستطيع أن يقرأ، لكنه لا يريد لأن الفكرة لا تعجبه. و خروج بسيط عن موضوع المقال، فإن أعظم كتاب يثبت التطور كحقيقة هو كتاب The Greatest Show On Earth: Evidence For Evolution للمؤلف الرباني البروفيسور Ricahrd Dawkins لأن التطور أعظم من أن يكون مجرد تشابه أكبر من 98% بين DNA الشمبانزي (أقرب قريب للإنسان) و DNA الإنسان.
إن من سمات الدول المتحضرة كالولايات المتحدة الأمريكية أن لا تسمح للميثولوجيا و الخرافات و الأساطير أن تسيطر على صفحات كتب المدارس و الجامعات، ففي أمريكا لا توجد جامعة واحد معترف بها أو مشهورة على المستوى الأكاديمي أو حكومية تدرس نظرية الخلق أبدا، و لكن تدرس نظرية التطور كحقيقة مستندة إلى علوم الأحياء و الكيمياء، و نظرية الخلق تدرس فقط في مدارس و جامعات المسيح المتشددين، و شهادات هذه الجامعات غالبا ما يُستهزأ في مستواها.
في كتاب الأحياء للصف الرابع الثانوي تم ذكر شيء بسيط عن نظرية التطور لكن سرعان ما تم رفضها لأن "لم يأتي بالقرآن دليل عليها." و كأن الإنترنت و السيارات و الطائرات و الصواريخ و التلفزيون و الراديو... إلخ أتى علمهم من القرآن أو احتوى على دليل لاكشافهم. أصبح واضحا من مقالي "علماء من غير ذرة علم" أن الدين نقيض العلم، و كيف يقول الدين أن الشمس تدور حور الأرض... حسنا حسنا، دعوني آخذ وقتي في الضحك قليلا....
عدت لكم مرة أخرى بعد الضحك المجهد. أيضا في أحد كتب الدين التي تُدرس في التجاري في الكويت، و لا أذكر العنوان حقيقة، سرعان ما تُهاجم نظرية التطور لأنها الحقيقة التي كشفت الأديان على حقيقتها، فليحى دارون هذا الرجل الذي سبب هذا الألم للأديان، و الموت قريب. و اقتراح لوزارة التربية إذا كانت فعلا تريد تطوير المناهج، أن تبدأ بتطوير مناهج الكتب العلمية كالأحياء و لا مشكلة إن كانت تريد أن تعتبرها نظرية و لكن لتعطيها حقها في كتاب اسمه "الأحياء"، و كفاكم بتدريس التفاهات الميثولوجية في صفوف مدارسنا، و خصوصا في الصف العلمي، و ابدئوا بتدريس ما يدرسه الذين وصلوا القمر و المريخ في مدارسهم و جامعتهم.
بالنسبة لي شخصيا، فلا شيء قادني للإلحاد غير قراءة الكتب البعيدة عن الدين، الكتب التي لا تصل إليها أيدي الراقبة القذرة النتنة و هذا إما عن طريق مواقع الشراء الإلكترونية أو كتب الـ pdf. و هكذا على المسلم و حتى كل شخص أن يقرأ أفكار الغير و لا ينتقدها فور سماعها، فإنها من الغباء مناقشة موضوع بدون علم فيه، و هذا يؤدي دائما إلى احراج للطرف الذي لم يقرأ و يجرده من الذكاء و أخلاق المناقشة الجادة.
من العوامل الرئيسية التي جعلت العقل المسلم هكذا غبي هو الإعلام العربي، الذي منع الشعب حقه من القراءة في أي مجال لا يعجب الإعلام، و غذاه بوضع "المصاصة في حلجه" بكل ما هو كاذب و زائف عن تلك الأشياء الممنوعة و لا يريه الصورة كاملة. فترى الإعلام العربي يمنع كما هائل من الكتب و مواقع الإنترنت التي فيها الحقيقة، هذا لأن دولته الفاشلة بلاد الرمل و الرمال قائمة على الدين، و الدين قائم على الكذب. و إذا كنت مسلما، اسأل نفسك: "لماذا مُنع كتاب "عبقرية الإمام علي" من معرض الكتب في الكويت؟" و جوابي لك: "لأن هذا هو دينك، لا يريد لك الحقيقة حتى و هي في صفك!"
هناك مثل أجنبي يقول "Think outside the box" أو بالعربي حرفيا "فكر خارج الصندوق"، و معنى هذا المثل أن تعطي أشياء نظرة أخرى غير نظرتك الإعتيادية لها، أن تراها بزاوية أخرى، بمنظور آخر. مشكلة المسلم أنه يعيش في صندوقه القديم الهش و قد ملأته الثقوب ليدخل النور إليه لكنه لا يريد النور. عندما يُناقش أي مسلم فإنه يرد كالروبوت من القرآن أو من الأحاديث، فنظرته ضيقة و عقله مُغلق، فلا بد أن تتعود شعوبنا و خصوصا صغارنا على قراءة فكر الآخر و استئصال الحقيقة من المجادلات المطروحة. و عندما يُواجه المسلم بالحقائق التي تخالف القرآن يبدأ بمحاولاته ليتلاعب بالكلمات و المعاني، و على أي حال أي لغة نتكلم نحن؟ نتكلم العربية، أكثر لغات العالم سحرا، فهي فعلا كالسحر تنتج معاني جديدة بتغيير حركة واحدة. إن مشكلة الرد من القرآن و الأحاديث مشكلة كبيرة لأنها لا تأتي بنتيجة للطرف الآخر سواء كان مسلم أم لم يكن، و هي تدفع المسلم أكثر و أكثر في صندوقه المظلم. أعدكم أن يكون مقالي القادم مُكرس لنقد القرآن بعنوان.
افتحوا عقولكم يا عالم، اقرئوا كتب الطرف الآخر التي تمنعها دولكم عنها لسبب، اقرئوا هذه الكتب و اقطعوا الدين عن الدولة لأن هذا الكتب ستهدم الدين و فوقها الدولة. حافظوا على دولكم قبل أن تزول بزوال الدين، افصلوا دولكم عن الدين قبل أن تدمرها كتب تشترونها بثمن قليل تنتشر في كل مكان، و يمكن الحصول عليها بسهولة. دعُ النور يصل إلى عيونكم و لا تنكروا الحقيقة، فالحقيقة كالشمس لا أحد ينكر حرارتها حتى لو احتمى عنها.
في ختام مقالي هذا أحب أن أبارك من كل قلبي للسيدة ملعقة خطوبتها و زواجها، و لا أعلم إن كانت تكذب أم لا، لكنها كانت تقولي لي طوال الوقت أنها مخطوبة و لا تستطيع أن تكلمني لمدة طويلة حتى "ما يطيح عليها خطيبها" !!
بالنسبة لي شخصيا، فلا شيء قادني للإلحاد غير قراءة الكتب البعيدة عن الدين، الكتب التي لا تصل إليها أيدي الراقبة القذرة النتنة و هذا إما عن طريق مواقع الشراء الإلكترونية أو كتب الـ pdf. و هكذا على المسلم و حتى كل شخص أن يقرأ أفكار الغير و لا ينتقدها فور سماعها، فإنها من الغباء مناقشة موضوع بدون علم فيه، و هذا يؤدي دائما إلى احراج للطرف الذي لم يقرأ و يجرده من الذكاء و أخلاق المناقشة الجادة.
من العوامل الرئيسية التي جعلت العقل المسلم هكذا غبي هو الإعلام العربي، الذي منع الشعب حقه من القراءة في أي مجال لا يعجب الإعلام، و غذاه بوضع "المصاصة في حلجه" بكل ما هو كاذب و زائف عن تلك الأشياء الممنوعة و لا يريه الصورة كاملة. فترى الإعلام العربي يمنع كما هائل من الكتب و مواقع الإنترنت التي فيها الحقيقة، هذا لأن دولته الفاشلة بلاد الرمل و الرمال قائمة على الدين، و الدين قائم على الكذب. و إذا كنت مسلما، اسأل نفسك: "لماذا مُنع كتاب "عبقرية الإمام علي" من معرض الكتب في الكويت؟" و جوابي لك: "لأن هذا هو دينك، لا يريد لك الحقيقة حتى و هي في صفك!"
هناك مثل أجنبي يقول "Think outside the box" أو بالعربي حرفيا "فكر خارج الصندوق"، و معنى هذا المثل أن تعطي أشياء نظرة أخرى غير نظرتك الإعتيادية لها، أن تراها بزاوية أخرى، بمنظور آخر. مشكلة المسلم أنه يعيش في صندوقه القديم الهش و قد ملأته الثقوب ليدخل النور إليه لكنه لا يريد النور. عندما يُناقش أي مسلم فإنه يرد كالروبوت من القرآن أو من الأحاديث، فنظرته ضيقة و عقله مُغلق، فلا بد أن تتعود شعوبنا و خصوصا صغارنا على قراءة فكر الآخر و استئصال الحقيقة من المجادلات المطروحة. و عندما يُواجه المسلم بالحقائق التي تخالف القرآن يبدأ بمحاولاته ليتلاعب بالكلمات و المعاني، و على أي حال أي لغة نتكلم نحن؟ نتكلم العربية، أكثر لغات العالم سحرا، فهي فعلا كالسحر تنتج معاني جديدة بتغيير حركة واحدة. إن مشكلة الرد من القرآن و الأحاديث مشكلة كبيرة لأنها لا تأتي بنتيجة للطرف الآخر سواء كان مسلم أم لم يكن، و هي تدفع المسلم أكثر و أكثر في صندوقه المظلم. أعدكم أن يكون مقالي القادم مُكرس لنقد القرآن بعنوان.
افتحوا عقولكم يا عالم، اقرئوا كتب الطرف الآخر التي تمنعها دولكم عنها لسبب، اقرئوا هذه الكتب و اقطعوا الدين عن الدولة لأن هذا الكتب ستهدم الدين و فوقها الدولة. حافظوا على دولكم قبل أن تزول بزوال الدين، افصلوا دولكم عن الدين قبل أن تدمرها كتب تشترونها بثمن قليل تنتشر في كل مكان، و يمكن الحصول عليها بسهولة. دعُ النور يصل إلى عيونكم و لا تنكروا الحقيقة، فالحقيقة كالشمس لا أحد ينكر حرارتها حتى لو احتمى عنها.
في ختام مقالي هذا أحب أن أبارك من كل قلبي للسيدة ملعقة خطوبتها و زواجها، و لا أعلم إن كانت تكذب أم لا، لكنها كانت تقولي لي طوال الوقت أنها مخطوبة و لا تستطيع أن تكلمني لمدة طويلة حتى "ما يطيح عليها خطيبها" !!