خادم الامام
عضو بلاتيني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم
كان حذيفة رحمه الله خبيراً بالمنافقين الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة في عودته من تبوك , و قد روى عنه العامة ما يؤكد ضلوع ابى موسى فى محاولة قتل الرسول الاعظم ص
ففى صحيح مسلم 4 / 2144 ح 11, و مسند أحمد:5/390: (كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس فقال: أنشدك الله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم: أخبره إذ سألك ، قال: إن كنا نخبر أنهم أربعة عشر . وقال أبو نعيم فقال الرجل كنا نخبر أنهم أربعة عشر قال: فإن كنت منهم وقال أبونعيم فيهم ، فقد كان القوم خمسة عشر . وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله (ص) في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)
و هذا الرجل كما اوضحت رواية ابن ابى شيبة فى المصنف هو ابو موسى الاشعرى
( 4 ) حدثنا الفضل بن دكين عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال : كان بين حذيفة وبين رجل منهم من أهل العقبة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله ، كم كان أصحاب العقبة ؟ فقال القوم : فأخبره فقد سألك ، فقال أبو موسى الأشعري : قد كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فقال حذيفة : وإن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر ، أشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا ما يريد القوم .
المصنف - كتاب المغازى - ما جاء فى ليلة العقبة
فقد حذف شيوخ العامة اسم ابى موسى الاشعرى من متن الخبر
و يؤكد ضلوع ابى موسى فى المؤامرة ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، عن شـقيق: " كنّا مع حذيفة جـلوساً فدخـل عبـد الله وأبـو موسـى المسـجد، فقال ـ أي حـذيفـة ـ: أحدهما منافق. ثمّ قال ـ أي حذيفة ـ: إنّ أشـبه الناس هدياً ودلاًّ وسمتاً برسـول الله (صلى الله عليه وآله) عبـد الله "
قلت: ما أدري ما وجه هذا القول، سمعه عبدالله بن نمير منه، ثم يقول الاعمش: حدثناهم، بغضب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاتخذوه دينا قال عبداله بن إدريس: كان الاعمش به ديانة من خشيته . قلت: رمي الاعمش بيسير تشيع فما أدري. ولا رب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى رضي الله عنه، لكونه ما قاتل مع علي، ثم لما حكمه علي على نفسه، عزله، وعزل معاوية، وأشار بابن عمر ; فما انتظم من ذلك حال."
سير أعلام النبلاء 2 / 393
و الواقع ان الوجه من هذا القول جلى و لا يخفى على الناصبى الذهبى , فحذيفة كان يعرف المنافقين المشاركين فى جريمة ليلة العقبة و ابو موسى كان منهم
والاثر أخرجه الفسوي في " تاريخه " 2 / 771 من طريق محمد بن عبدالله بن نمير، حدثني أبي، عن الاعمش، عن شقيق، و رجاله ثقات
و قد حاول بعض الحشوية فى عصرنا الطعن فى الخبر لاجل عنعنة الاعمش لكن قد قال الذهبي في ترجمة الأعمش من "ميزان الاعتدال" (2/224) :
"وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به ، فمتى قال : "حدثنا" فلا كلام ، ومتى قال : "عن" تطرَّق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال" انتهى
و قد كشف ابن حزم عن ان شيوخ القوم لم يحذفوا اسم ابى موسى فقط من رواية الوليد بن جميع عن ابى الطفيل
قال ابن حزم في المحلّى: " ومن طريق مسلم: نا زهير بن حرب، نا أحمد الكوفي، نا الوليد بن جُمَيع، نا أبو الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة ما يكون بين الناس، فقال: انشدك الله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم: أخبره إذ سألك. قال ـ يعني حذيفة ـ: كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر، فإن كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أنّ اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة ; قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ولا علمنا بما أراد القوم ".المحلّى 11 / 221
الى ان قال :
" وأمّا حديث حذيفة فساقط ; لأنّه من طريق الوليد بن جُميع، وهو هالك، ولا نراه يعلم مَن وَضَع الحديث ; فإنّه قد روى أخباراً فيها أنّ أبا بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، وسعد بن أبي وقّاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وإلقاءه من العقبة في تبوك، وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه، فسقط التعلّق به، والحمد لله ربّ العالمين "المحلّى 11 / 224
فتبين من كلام ابن حزم ان رواية الوليد بن جميع تصرف فيها شيوخ القوم كمسلم و غيره و حذفوا منها اسماء :
ابى بكر و عمر
و عثمان , و طلحة و سعد
اما طعن ابن حزم فى الوليد ,فقد نص على وثاقته ابن معين والعجلي وقال أحمد وأبو زرعةليس به بأس وقال أبو حاتم صالح الحديث , و قال ابو داود : ليس به باس , و هو مكى لم ينسب للتشيع اصلا .
!!!!!!!!!!
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم
كان حذيفة رحمه الله خبيراً بالمنافقين الذين أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة العقبة في عودته من تبوك , و قد روى عنه العامة ما يؤكد ضلوع ابى موسى فى محاولة قتل الرسول الاعظم ص
ففى صحيح مسلم 4 / 2144 ح 11, و مسند أحمد:5/390: (كان بين حذيفة وبين رجل من أهل العقبة ما يكون بين الناس فقال: أنشدك الله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم: أخبره إذ سألك ، قال: إن كنا نخبر أنهم أربعة عشر . وقال أبو نعيم فقال الرجل كنا نخبر أنهم أربعة عشر قال: فإن كنت منهم وقال أبونعيم فيهم ، فقد كان القوم خمسة عشر . وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله (ص) في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)
و هذا الرجل كما اوضحت رواية ابن ابى شيبة فى المصنف هو ابو موسى الاشعرى
( 4 ) حدثنا الفضل بن دكين عن الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال : كان بين حذيفة وبين رجل منهم من أهل العقبة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله ، كم كان أصحاب العقبة ؟ فقال القوم : فأخبره فقد سألك ، فقال أبو موسى الأشعري : قد كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فقال حذيفة : وإن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر ، أشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة ، قالوا : ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا ما يريد القوم .
المصنف - كتاب المغازى - ما جاء فى ليلة العقبة
فقد حذف شيوخ العامة اسم ابى موسى الاشعرى من متن الخبر
و يؤكد ضلوع ابى موسى فى المؤامرة ما ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء، عن شـقيق: " كنّا مع حذيفة جـلوساً فدخـل عبـد الله وأبـو موسـى المسـجد، فقال ـ أي حـذيفـة ـ: أحدهما منافق. ثمّ قال ـ أي حذيفة ـ: إنّ أشـبه الناس هدياً ودلاًّ وسمتاً برسـول الله (صلى الله عليه وآله) عبـد الله "
قلت: ما أدري ما وجه هذا القول، سمعه عبدالله بن نمير منه، ثم يقول الاعمش: حدثناهم، بغضب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فاتخذوه دينا قال عبداله بن إدريس: كان الاعمش به ديانة من خشيته . قلت: رمي الاعمش بيسير تشيع فما أدري. ولا رب أن غلاة الشيعة يبغضون أبا موسى رضي الله عنه، لكونه ما قاتل مع علي، ثم لما حكمه علي على نفسه، عزله، وعزل معاوية، وأشار بابن عمر ; فما انتظم من ذلك حال."
سير أعلام النبلاء 2 / 393
و الواقع ان الوجه من هذا القول جلى و لا يخفى على الناصبى الذهبى , فحذيفة كان يعرف المنافقين المشاركين فى جريمة ليلة العقبة و ابو موسى كان منهم
والاثر أخرجه الفسوي في " تاريخه " 2 / 771 من طريق محمد بن عبدالله بن نمير، حدثني أبي، عن الاعمش، عن شقيق، و رجاله ثقات
و قد حاول بعض الحشوية فى عصرنا الطعن فى الخبر لاجل عنعنة الاعمش لكن قد قال الذهبي في ترجمة الأعمش من "ميزان الاعتدال" (2/224) :
"وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف ولا يدري به ، فمتى قال : "حدثنا" فلا كلام ، ومتى قال : "عن" تطرَّق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ أكثر عنهم كإبراهيم وأبي وائل وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الاتصال" انتهى
و قد كشف ابن حزم عن ان شيوخ القوم لم يحذفوا اسم ابى موسى فقط من رواية الوليد بن جميع عن ابى الطفيل
قال ابن حزم في المحلّى: " ومن طريق مسلم: نا زهير بن حرب، نا أحمد الكوفي، نا الوليد بن جُمَيع، نا أبو الطفيل، قال: كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة ما يكون بين الناس، فقال: انشدك الله كم كان أصحاب العقبة؟ فقال له القوم: أخبره إذ سألك. قال ـ يعني حذيفة ـ: كنّا نخبر أنّهم أربعة عشر، فإن كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أنّ اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة ; قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم ولا علمنا بما أراد القوم ".المحلّى 11 / 221
الى ان قال :
" وأمّا حديث حذيفة فساقط ; لأنّه من طريق الوليد بن جُميع، وهو هالك، ولا نراه يعلم مَن وَضَع الحديث ; فإنّه قد روى أخباراً فيها أنّ أبا بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، وسعد بن أبي وقّاص رضي الله عنهم أرادوا قتل النبيّ صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم وإلقاءه من العقبة في تبوك، وهذا هو الكذب الموضوع الذي يطعن الله تعالى واضعه، فسقط التعلّق به، والحمد لله ربّ العالمين "المحلّى 11 / 224
فتبين من كلام ابن حزم ان رواية الوليد بن جميع تصرف فيها شيوخ القوم كمسلم و غيره و حذفوا منها اسماء :
ابى بكر و عمر
و عثمان , و طلحة و سعد
اما طعن ابن حزم فى الوليد ,فقد نص على وثاقته ابن معين والعجلي وقال أحمد وأبو زرعةليس به بأس وقال أبو حاتم صالح الحديث , و قال ابو داود : ليس به باس , و هو مكى لم ينسب للتشيع اصلا .
!!!!!!!!!!