غنيم الزعبي
عضو بلاتيني
كتب الاستاذ ذعار الرشيدي في جريدة الانباء مقالا جميلا عن الموظفين الذين يستيقظون الساعه 6 صباحا للذهاب الي دواماتهم..بس قبل قراءة المقال شوفوا معاي هالمشاركه من احد الزملاء كتبها كتعليق علي موضوع كان عنوانه..ماذا قدمنا للكويت؟؟..:-
-
المشاركات: 42
وسؤالي لكم هو من تعتقدون سيحصل علي الاعمال الممتازه والترقيه هالسنه هل هم الموظفين الذين تكلم عنهم الكاتب في مقاله..أم صاحبنا هذا الي تريق بيض وطماط وراح الدوام الساعه 11؟؟؟
-
الشرفاء يستيقظون السادسة صباحاًالجمعة 15 يناير 2010 - الأنباء
:أدوات الربط
:حجم الخط
الشهر الماضي اضطررت للاستيقاظ باكرا، وتحديدا في الساعة الخامسة والربع صباحا، وفي الساعة السادسة تماما كنت في وسط الطريق المؤدي إلى الشويخ ووجدت من حولي عشرات السيارات تقف على الإشارة ينتظر قائدوها اللون الأخضر ليكملوا الطريق إلى أعمالهم، عشرات السيارات تعبر طريقا واحدا والشمس لتوها تعلن تثاؤبها قبل أن تعلن شروقها.
لا أعرف ما الذي خطر في بالي وقتها وأنا أشاهد العسكري والفني والموظف الذي يغالبه النعاس كل في طريقه إلى العمل وقلت لنفسي وبشكل لا إرادي «هكذا هم الشرفاء يستيقظون في السادسة صباحا».
حتما لم أكن أعني أن من يستيقظ بعد الساعة السادسة غير ذلك، فأنا شخصيا لا أستيقظ قبل العاشرة صباحا لظروف عملي، لكن هؤلاء البسطاء الذين يفتحون بوابات اليوم قبل حتى أن ترمي شمس النهار بأول خيوطها الذهبية على سواد الإسفلت أجزم بأن أغلبهم شرفاء، فليس لأي منهم واسطة تمكنهم من الهرب من طابور الصباح العسكري أو واسطة ثقيلة ترفع عنهم البصمة أو كرت التحضير، أجزم بأن أيا منهم لم يتورط في مناقصة مشبوهة لا بالملايين ولا بالملاليم، وإلا ما الذي يجبره على أن «يتهاوش» مع نعاس النوم من فوق عينيه ويجري إلى الشارع مهرولا ليدخل في سباق مع الشمس إلا بحثا عن راتب آخر الشهر «چم مية دينار» وخوفا من خصم «چم دينار».
لا أحد منهم يمتلك معرفة صاحب بشت «زري» ثقيلة تنقله وبرفعة تليفون إلى إدارة نظام العمل بها «يوم مداوم وعشرة نايم في بيتكم»، ولا يعرفون عضو مجلس أمة يمكنه أن يرفع التليفون على مديره ليعفيه من البصمة أو الكرت أو ربما طابوره العسكري.
لم يتورط أحدهم في تجارة مخدرات ولا خمور ولا سرقة، وإلا ما الذي يجبره على مزاحمة الشمس ودرجة الحرارة بالكاد وصلت إلى 9 درجات مئوية، الشمس نفسها لا تشرق إلا بعد السادسة وهم في تمام الساعة قد انتصفوا الطريق إلى مقار أعمالهم.
طوال أيام الأسبوع يستيقظون في تمام الساعة السادسة أو قبلها بقليل، ليحصوا على «الچم مية دينار» والتي ستلتهمها وحوش الغلاء في الأسواق ومتطلبات المدارس و«چم» فاتورة علاج في مستشفى خاص لأطفالهم وطلبات الزوجة والمستلزمات الشخصية التي لا تخرج في الغالب عن علبة سجاير وعصير وأجرة حلاق الشعر وفي نهاية الشهر أو قبله بقليل يلجأون لأقدم خدعة في التاريخ «يتسلفون».
ثم يعودون ليستيقظوا في ذات التوقيت، جزء من دوامة روتين يومية قاتلة مملة ومع هذا متمسكون بالسعي وراء لقمة عيشهم بشرف ومصرون على الاستيقاظ في الساعة السادسة صباحا. لهؤلاء ولكل من يستيقظ في الساعة السادسة صباحا أقول: «أنتم سر بقاء البلد بخير حتى الآن»، فشكرا لكم من القلب، شكرا لأنكم ورغم موضة السرقات والواسطة والتجاوز على القانون بقيتم تصرون على أن تكونوا أول من يفتح باب العمل في الكويت فقط لأنكم شرفاء.
-
(فهد26غير متواجد حالياً
عضوالمشاركات: 42
تاريخ التسجيل: Dec 2009
بيض وطماط - 15-01-2010, 03:15
استيقظت الساعه الحاديه عشرصباحا وافطرت بيض طماط...ثم ذهبت للدوام وضحك وسوالف لنهاية الدوام. وبعدها مريتالشيشه واخذت لي راس تفاحتين وبعدين رحت البيت تغديت ونمت مره ثانيه..وسلامتك...هذاما فعلت اليوم ..
هذا سؤال الموضوع...صح؟؟؟)
http://www.nationalkuwait.com/vb/sh...%D0%C7+%DE%CF%E3%CA+%E1%E1%DF%E6%ED%CA&page=3بيض وطماط - 15-01-2010, 03:15
استيقظت الساعه الحاديه عشرصباحا وافطرت بيض طماط...ثم ذهبت للدوام وضحك وسوالف لنهاية الدوام. وبعدها مريتالشيشه واخذت لي راس تفاحتين وبعدين رحت البيت تغديت ونمت مره ثانيه..وسلامتك...هذاما فعلت اليوم ..
هذا سؤال الموضوع...صح؟؟؟)
وسؤالي لكم هو من تعتقدون سيحصل علي الاعمال الممتازه والترقيه هالسنه هل هم الموظفين الذين تكلم عنهم الكاتب في مقاله..أم صاحبنا هذا الي تريق بيض وطماط وراح الدوام الساعه 11؟؟؟
-
:أدوات الربط
:حجم الخط الشهر الماضي اضطررت للاستيقاظ باكرا، وتحديدا في الساعة الخامسة والربع صباحا، وفي الساعة السادسة تماما كنت في وسط الطريق المؤدي إلى الشويخ ووجدت من حولي عشرات السيارات تقف على الإشارة ينتظر قائدوها اللون الأخضر ليكملوا الطريق إلى أعمالهم، عشرات السيارات تعبر طريقا واحدا والشمس لتوها تعلن تثاؤبها قبل أن تعلن شروقها.
لا أعرف ما الذي خطر في بالي وقتها وأنا أشاهد العسكري والفني والموظف الذي يغالبه النعاس كل في طريقه إلى العمل وقلت لنفسي وبشكل لا إرادي «هكذا هم الشرفاء يستيقظون في السادسة صباحا».
حتما لم أكن أعني أن من يستيقظ بعد الساعة السادسة غير ذلك، فأنا شخصيا لا أستيقظ قبل العاشرة صباحا لظروف عملي، لكن هؤلاء البسطاء الذين يفتحون بوابات اليوم قبل حتى أن ترمي شمس النهار بأول خيوطها الذهبية على سواد الإسفلت أجزم بأن أغلبهم شرفاء، فليس لأي منهم واسطة تمكنهم من الهرب من طابور الصباح العسكري أو واسطة ثقيلة ترفع عنهم البصمة أو كرت التحضير، أجزم بأن أيا منهم لم يتورط في مناقصة مشبوهة لا بالملايين ولا بالملاليم، وإلا ما الذي يجبره على أن «يتهاوش» مع نعاس النوم من فوق عينيه ويجري إلى الشارع مهرولا ليدخل في سباق مع الشمس إلا بحثا عن راتب آخر الشهر «چم مية دينار» وخوفا من خصم «چم دينار».
لا أحد منهم يمتلك معرفة صاحب بشت «زري» ثقيلة تنقله وبرفعة تليفون إلى إدارة نظام العمل بها «يوم مداوم وعشرة نايم في بيتكم»، ولا يعرفون عضو مجلس أمة يمكنه أن يرفع التليفون على مديره ليعفيه من البصمة أو الكرت أو ربما طابوره العسكري.
لم يتورط أحدهم في تجارة مخدرات ولا خمور ولا سرقة، وإلا ما الذي يجبره على مزاحمة الشمس ودرجة الحرارة بالكاد وصلت إلى 9 درجات مئوية، الشمس نفسها لا تشرق إلا بعد السادسة وهم في تمام الساعة قد انتصفوا الطريق إلى مقار أعمالهم.
طوال أيام الأسبوع يستيقظون في تمام الساعة السادسة أو قبلها بقليل، ليحصوا على «الچم مية دينار» والتي ستلتهمها وحوش الغلاء في الأسواق ومتطلبات المدارس و«چم» فاتورة علاج في مستشفى خاص لأطفالهم وطلبات الزوجة والمستلزمات الشخصية التي لا تخرج في الغالب عن علبة سجاير وعصير وأجرة حلاق الشعر وفي نهاية الشهر أو قبله بقليل يلجأون لأقدم خدعة في التاريخ «يتسلفون».
ثم يعودون ليستيقظوا في ذات التوقيت، جزء من دوامة روتين يومية قاتلة مملة ومع هذا متمسكون بالسعي وراء لقمة عيشهم بشرف ومصرون على الاستيقاظ في الساعة السادسة صباحا. لهؤلاء ولكل من يستيقظ في الساعة السادسة صباحا أقول: «أنتم سر بقاء البلد بخير حتى الآن»، فشكرا لكم من القلب، شكرا لأنكم ورغم موضة السرقات والواسطة والتجاوز على القانون بقيتم تصرون على أن تكونوا أول من يفتح باب العمل في الكويت فقط لأنكم شرفاء.
