كلامك صحيح يازميلتي
وهناك شواهد كثيرة على ما تفضلتي به
وجريدة القبس التي دائما وابدا ضد البدون
جالت في اروقة اللجنة العنصرية كما فعلتي انتي
وكان تقريرها التالي ... فهل صدقت القبس ؟!
القبس في أروقة اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية
الفوضى ازدحام.. وتذمر صامت!
كتب مساعد سعد:
لعل تأخير المعاملات والفوقية التي يتعامل بها بعض الموظفين، ليست امرا جديدا في اروقة وزارات الدولة، الا ان الوضع مختلف هذه المرة لكون الفئة المراجعة تشعر اساسا انها مغلوب على امرها، ولا زالت تبحث منذ سنوات عن حقوقها الانسانية قبل اي شيء آخر.
في اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية «البدون»، كان الاستياء يعلو وجوه الجميع من دون ان ينطقوا بكلمة، فهم كما يرون انفسهم اصحاب حاجة، ولا يريدون تعطيلها لسبب تافه كالتعبير عن الاستياء.
«القبس» جالت هناك ورصدت الوضع المزدحم عن قرب،
وكانت محصلتها ما يلي:
البداية كانت امام بوابة اللجنة في تمام السابعة صباحا، حيث اكتظ عدد كبير من المراجعين «البدون»، لتبدأ جولة البحث عن موقف امام هذه اللجنة، وبمجرد ترجلنا من السيارة فإذا بآسيوي يطلب منا ابعاد السيارة بصوت عال، لنسأله عن السبب، فيقول ان هذا مدخل لاحدى الشركات الخاصة، وتبين لنا بأن الموقع المحيط باللجنة معظمه تابع لشركات خاصة، غالبا ما تكون به الحركة كثيرة من قبل الشاحنات، واخيرا وجدنا موقفاً، واتجهنا الى بوابة اللجنة التي كانت مكتظة بالمراجعين الواقفين في حالة استعداد وتأهب، وكأنهم ينتظرون شيئا بشغف، فسألت احدهم عن سبب الوقوف امام البوابة قبل بداية الدوام، فقال انه منذ فترة طويلة قاربت الثلاثة اسابيع، يأتي للحصول على ظرف لتجديد البطاقة الامنية، ولم يحصل عليه بعد، حيث يجمع الموظف المختص البطاقات التي تصل اعدادها الى المائة، وبمجرد ان يأتي موظف الشباك المختص في التدقيق على مدة صلاحية البطاقة والتأكد من بيانات الشخص عن طريق الكمبيوتر، يقوم الموظف الذي جمع البطاقات بتوزيع اظرف تتراوح اعدادها من (30 الى 40) ظرفا فقط، والباقي يتم ارجاع بطاقاتهم اليهم على ان يعودوا في اليوم التالي، مما يضطر البعض الى التوسل والبحث عن واسطة للحصول على الظرف لانه يسكن في منطقة بعيدة من موقع اللجنة، إضافة إلى استئذان بعض الموظفين من اعمالهم، ما يؤدي الى خلق مشاكل مع مديريهم لكثرة الاستئذان.
(زميلتي فاطمة يتوسلون علشان ظرف تجديد بطاقة مكتوب في خلفها لاتعتبر اثبات شخصية ولايمكن الاستفادة منها بأي شكل من اشكال الحياة )
لا استقبال
وانتقد فهد العنزي المعاملة التي يعتمدها موظفو الاستقبال في مخاطبة المراجعين، فهم غير مبالين، وعند الاستفسار عن بعض المعلومات لا يردون ويبقى المراجع يتجول بين اروقة المبنى لعله يجد من يساعده في الإجابة على أسئلته، وقد يقوم البعض من المراجعين بمساعدة بعضهم البعض للاجابة وتخليص المعاملات.
ويتذكر العنزي أن بوابة اللجنة لا يوجد فيها مدخل للمعاقين او للكبار في السن، حيث رأى ذات يوم امرأة عجوز تصعد السلم بعناء وصعوبة، ولم تستكمل المشوار وبقيت واقفة في المنتصف لتتنفس، مبينا انه لا يوجد احترام او تقييم لهذه الفئة المغلوبة على امرها.
(تخيلي يا زميلتي فاطمة ان هذه العجوز امك او جدتك)
المخالفة للمراجعين
واستغرب هاشم علي من موقع اللجنة الذي هو بين شركات ومخازن وعدم توافر مواقف للمراجعين، حيث يبقى المراجع يبحث عن موقف بين الشاحنات، وفي بعض الاحيان في واجهة بعض الشركات، مما يخلق مشكلة مع حراسها.
واضاف علي: على الرغم من سوء المعاملة وتأخر انهاء المعاملة، نخرج لنجد ورقة المخالفة على السيارات التي تقف مقابل اللجنة، وتحرر المخالفة فقط للمراجعين، دون السيارات المتواجدة في الموقع نفسه، والتي تقف وسط الطريق!
( امعان في قهر الرجــــال )
مشاجرة
وفي طريقنا الى الداخل سمعنا صوتا يعلو بين عسكري وعامل هندي، وعند الاستفسار من بعض المتواجدين اتضح بأن احد المراجعين طلب من العامل الهندي قلما ليستكمل بياناته على الظرف، وما ان شاهده الموظف حتى وجه الى العامل كلمات قاسية امام الحضور واخذ منه القلم، مما وضع المراجع في حرج.
تقدمنا الى الداخل فوجدنا طابورا يشغل نصف الصالة بالشكل الحلزوني، ووقفنا بجانب احد المراجعين وسألناه عن شعوره بهذا الدور الذي لن ينتهي الا بعد نهاية الدوام الرسمي، فقال فهد الخالدي انه يشعر بالملل عندما يأتي الى انهاء معاملة، مستدركا: اذا نظرنا الى شباك المراجعين فإنه منخفض، مما يجبر المراجعين والكبار في السن الى الانحناء، علما بأن اكثر المراجعين هم من الكبار والعجزة، وقد يشكون من آلام في الظهر.
ولفت الخالدي الى ان الموظفين لا يعملون بالسرعة المطلوبة، فهم يضحكون ويتكلمون مع بعضهم البعض في الداخل، ويتركون المراجع في الخارج دون احترام، علما بأن الصالة مكتظة بالمراجعين.
بعد الإفطار
وفي الثامنة والنصف جاءت احدى الموظفات وخلفها عامل يحمل اكياسا من المطعم، ودخلا الى احد المكاتب وتجمع الموظفون واغلقوا الباب خلفهم امام اعين الناس حتى انتهوا من الافطار وشرب الشاي في الساعة التاسعة والربع، ثم أُدخل المراجعون الذين أتوا منذ الصباح الباكر وقبل فتح بوابة اللجنة لإنهاء معاملاتهم، وكان المكتب يعج برائحة الافطار، وما ان خرجنا من موقع المكتب اتجهنا إلى شباك رقم 1 لنجد الطابور لم يتحرك، وتساءلنا عن السبب فقيل ان الموظف ذهب إلى دورة المياه، ولم يكن هناك غير شباك واحد يعمل للتدقيق على البيانات في الكمبيوتر، وباقي الشبابيك مغلقة.
(عاد تدرين وين المصيبة يازميلتي فاطمة ان الموظف مصري لو كان عند الفرعون حسني مبارك لشفتيه يعمل مثل الكلب اعزكم الله 12 ساعة مو 4 ساعات ومنهم ساعة للأكل وساعة للسوالف وساعة بالحمام اجلكم الله
وكل هذا ليس حبا بالمصري بتاع الفول بل امعانا في اهانة وإذلال البدون ليس بيد كويتي بل بيد وافد الجميع يهينه ونعامة ومرتشي في جميع جهات الدولة إلا في لجنة البدون فهو أسد)
قلة الكراسي
واثناء تجوالنا لاحظنا كثرة الواقفين وربكة التجمع لقلة الكراسي الموجودة، فكان لا يوجد كراسي فارغة، مما جعل الكثير منهم ينتظرون واقفين، إضافة إلى أنه لا يوجد مكان مخصص للنساء،
(وين حقوق المرأة حسب زعمهم أم لدى البدون يازميلتي فاطمة تتوقف الحقوق بالكلية)
فاختلط الحابل بالنابل، ولكن هناك تقدير من قبل المراجعين للنساء بالسماح لهن بتجاوز الدور وتخليصهن من الازدحام. كذلك لايوجد موظف حتى للتنظيم، فالمراجعون هم من ينظمون الدور ويحفظون النظام، إذ يبقى موظفو الاستقبال بعد توزيع الأظرف جالسين لا يخدمون أو يساعدون أحداً، فيمضون وقتهم يشربون الشاي ويتكلمون بالهاتف المحمول أمام المراجعين، وينزعجون ولا يتحملون الاسئلة أو خدمة المراجعين، وعندما انتهى أحد المراجعين من معاملته واراد الخروج استوقفناه لنستوضح رأيه في كل ما يحصل منذ بداية إنجاز معاملته إلى نهايته.
البطاقة ليست ثبوتية
يرى عبدالله الشمري انه رغم المعاناة في المعاملة إلا ان البطاقة في الأخير لا يعترف بها، حيث يكتب اسفلها انها لا تعتبر اثباتا شخصيا، متسائلا لماذا اذا يتم عملها خصوصا اذا كانت لا تعتبر هوية شخصية، فهي تستخدم فقط في الغرض المخصص لها، فما هو الغرض المخصص ان كانت غير ثبوتية، ولا يمكن انجاز أي مهام بها، فقط لكي ندفع الرسوم؟
وفي الحادية عشرة اختفى الموظفون لجهة غير معلومة، وبقت المكاتب مغلقة، فالبعض ذهب للصلاة، والباقي انتهى عمله، كما كنا نرى البعض يستخدم اللابتوب ويشاهدة التلفاز بالمكاتب عند فتح الأبواب واغلاقها، ويبقى المراجعون في حسرة البحث عن الموظف، فهناك تسيب ولا مبالاة من قبل المسؤولين وعدم اهتمام بالمراجعين لكونهم لا حول ولا قوة لهم!
خرجنا من اللجنة لنجد الشارع مغلقا لوقوف شاحنة محملة بالبضائع لإحدى الشركات المجاورة لتنزيل حمولتها، ويبقى الجزء الأمامي للشاحنة في منتصف الطريق دون محاسبتهم من قبل رجال المرور.
ســــوء المعــامـــلــــــة
أكدت مجموعة من المراجعين ان المعاملة التي ينتهجها بعض الموظفين لا تليق بمستوى اللجنة وسمعتها، لما لها من مكانة عند الدولة وسمعة في البلد.
موقع اللجنة
انتقد كثيــــرون موقع اللجنة كونـــها تقـــع بين الشركات والمخازن، ما يؤدي الى ربـــكــة مــرورية عند مدخل اللجنة بسبب الشاحنات.
تهالك
رغم حداثة المبنى من الخارج، فإنه يفتقر الى الحداثة من الداخل، كونه يشكو تكسّر في ارضيته وتزاحم الكتابات على جدرانه التي بهت لونها.
تأخر الموظفين
رغم حضورنا المبكر وكثرة المراجعـــين، لم يبدأ الموظفون بالتوافد الى العمل الا بعد الساعة الثامنة، مما ادى الى كثرة المراجعين وازدحامهم.
هذا تقرير القبس يا زميلتي فاطمة
وهذه شهادتهم التي نعلم انها صادقة
ويعلم جميع الشرفاء انها الحقيقه
ولاننسى كذلك الاهانة التي كان يتلقاها البدون في اللجنة وهناك حوادث ومآسي ومشاجرات حصلت في اللجنة التنفيذية
وكذلك كان هناك طعن في شرف بنات البدون من قبل ضباط في اللجنة العنصرية
وامتدت هذه التعديات والمعاملة السيئة منذ انشاء اللجنة عام 93 وحتى يومنا هذا ولكن في السنوات الاخيرة أقل حدة وتطرف
وتقبلي تحياتي