امرأة ... تصنع الأبطال






من خيرة نساء العرب في الجاهلية




يوم قُتل أخوها صخرا بكته حتى عميت بكاءً صار مثلاً في الجزع والنياحة من شدة ما كانت تجد في نفسها من فقده
و لبست عليه السواد ولم تخلعه إلا في الإسلام





لكنها عندما أسلمت ... حَسُن إسلامها



أصبحت تصنع الأبطال


وتعطي الدروس والعِبر للأجيال



إنها


تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد السلمية


ولدت سنة 575 للميلاد


الملقبة بـ الخنساء


(( لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه ))



عندما تأهب أبناؤها وأشطار كبدها إلى القتال ، وعظتهم موعظة القائد الصارم الذي يشحذ همم الجنود ويوقظ سبات الرقود , فقالت لهم :

" يا بني إنكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين والله الذي لا إله إلا هو , إنكم لبنوا رجلٍ واحد كما أنكم بنوا امرأةٍ واحدة ، ما هجنتُ حسبكم , وما غيّرت نسبكم , واعلموا أن الدار الآخرة خير من الدار الفانية .
اصبروا وصابروا , ورابطوا , واتقوا الله لعلكم تفلحون , فإذا رأيتم الحرب قد شمّرت عن ساقها وحللت ناراً على أوراقها , فيمموا وطيسها , وجالدوا رسيسها , تظفروا بالغنم والكرامة , في دار الخلد والمقامة "


(( وكان ذلك في موقعة القادسية وقد رافقتهم مع الجيش زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ))


ولما حمى وطيس القتال , تدافعوا على العدو , حتى استشهدوا جميعاً - رحمهم الله , فما كان منها إلا أن قالت :

" الحمد لله الذي شرّفني بقتلهم وأرجو من الله أن يجمعني بهم في مستقرّ رحمته "



لم تحزن عليهم كحزنها على أخيها صخر ، وهذا من أثر الإسلام في النفوس المؤمنة ،

فاستشهادٌ في الجهاد لا يعني انقطاعه وخسارته بل يعني انتقاله إلى عالم آخر هو خير له من

عالم الدنيا ؛ لما فيه من النعيم والتكريم والفرح ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب

بشر



فأين أمثال الخنساء في زمننا هذا ؟!!


وأين من يُعلي همم البنات والأبناء للتضحية في سبيل الدين إن لم يكن بالقتال فـ بالعلم والعمل والدعوة والنصيحة وبذل المعروف وكفّ الأذى !!


إن البيت هو مدرسة الأبناء والأم هي المعلمة فيه فبتوجيهها وتربيتها التي ترعى بها أبنائها يكون نهجهم ونتاجهم في الحياة

لذا فإن حُسن التوجيه وأدب التربية شرط لصناعة الأبطال

فإن تأمّلنا واقع شباب اليوم من المسلمين لعلمنا السبب فر ظهور الانحطاط في جوانب كثيرة من حياتهم ألا وهو غياب التربية و التوجيه وغياب دور كل من الوالدين


قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

" كلكم راع ومسؤول عن رعيته الإمام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته "








والله من وراء القصد






كتب بتصرف /

بنت الكويت



المصدر كتيب / أختاه أين أنتِ من التاريخ


 

الموسوي

عضو مخضرم
مجهود تشكرين عليه اختنا بنت الكويت ...

ولكن ياريت لو اقتبستي امرأه تصنع الابطال من امهات المؤمنين او الصحابيات

رضي الله عنهن ....

ولكم في فاطمة الزهراء اسوة حسنه ...

سوف نطرح بهذا الموضوع الطيب ... كيف فاطمة تصنع الرجال ...

تحياتي للجميع
 
أشكرك على الرد .. وأتمنى لو قرأت الموضوع بـ تروّ


:) و لا تتعجل زميلي / أكسجين


سأقوم بطرح الكثير من الموضوعات التي يتفق عليها أهل السنة والجماعة ;)

ومنها السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها سيدة نساء العالمين .
 

@Noura@

عضو مخضرم
بارك الله فيج أختي بنت الكويت ...

أفكار متميزة لا شك في ذلك ....

التربية فعلا أساسها الوالدين وبالذات الأم ....

ولعل خير مثال أدرجتيه لنا هنا وهي شخصية الخنساء ..

لله درك من شخصية ..

كل الشكر غاليتي
 

الموسوي

عضو مخضرم
أشكرك على الرد .. وأتمنى لو قرأت الموضوع بـ تروّ


:) و لا تتعجل زميلي / أكسجين


سأقوم بطرح الكثير من الموضوعات التي يتفق عليها أهل السنة والجماعة ;)

ومنها السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها سيدة نساء العالمين .

العفو اختنا الكريمة ...

ياريت والله لو يكون الطرح راقي ... ومفيد ...

نعم السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين ... وان طرحت البحث

فلن ابخل بوضع الموارد التي يتفق فيها الشيعة والسنه حول شخصيتها ...

تحياتي للجميع

:وردة:
 
* وإياكِ أختي العزيزة / شمس



الأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق






* تعتبر الخنساء من اللاتي عاصرن فترة الجاهلية وفترة الإسلام لذا فهي صحابية وقد توفيت في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنهما


 


* الزميل / أكسجين

كما ذكرت لك .. لا تتعجل

وحينها يمكنك أن تطرح مداخلاتك




* أخي / السليطي

رفقاً بالزميل أكسجين ... فقد يتفق مع ما نطرحه وما ورد في السنة في السيدة فاطمة رضي الله عنها وأرضاها بنت نبينا وحبيبنا المصطفى - صلى الله عليه وآله وسلم ... ويختلف مع الخميني






اللهم أهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت

اللهم آمين
 
أعلى