وثائق سرية من الكويت

107_3.jpg
وثائق سرية من الكويت

الاثنين 16 أغسطس 2010


«هذه المعلومات تعرض حياة الجنود وشركائنا للخطر، وتهدد أمننا القومي».. كان هذا تعليق

مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جونز لوسائل الإعلام بعد أن تم تسريب وثائق سرية

على أحد مواقع الإنترنت المتخصصة في نشر الوثائق عبر أحد الجنود التابعين للجيش

الأميركي ويدعى «ب.م» والذي اتهم بتحميل 150 ألف وثيقة أثناء عمله في معسكر عريفجان

في الكويت، لتصبح هذه العملية هي الأكبر على مستوى الاختراقات للمعلومات العسكرية في

تاريخ الدولة الأميركية حيث وصلت إلى 92 ألف وثيقة عسكرية حتى الآن والتي ترصد نشاط

الآلة العسكرية الأميركية في أفغانستان والعراق بين 2004 و2009. ومع مطالبة الولايات المتحدة

الأميركية بمنع النشر، أكد صاحب الموقع أنه مستمر في ضخ المزيد من هذه الوثائق بعد التأكد

من صحتها إيمانا منه بالدور الذي تأسس عليه هذا الموقع وهو نشر المعلومات كوسيلة

لمكافحة الفساد في الشركات والحكومات والكشف عن كل الانتهاكات التي تمس حقوق

الإنسان ولأن المعلومات والوثائق التاريخية هي حق للناس في خلق تاريخ جديد لهم، لينتهي

ما تم اقتباسه من صاحب الموقع، مع العلم أن النفوذ الأميركي وقف هذه المرة عاجزا وغير قادر

على احتواء هذا التسريب الذي من شأنه أن يضر بالمصالح الأميركية وحلفائها في المستقبل

القريب، خصوصا بعد أن كشفت هذه الوثائق ما كان يدور من تناقضات بين الحلفاء، أضف إلى

ذلك أن الموقع واجه عملية التسريب على أنها مسألة تتعلق بالمعرفة وأن مصادرة حرية التعبير

هي ما تتعارض مع مبادئ الفكر الديموقراطي التي تنادي بها الولايات المتحدة الأميركية، وهو

ما أعطاها الحجة في هذا الجانب من جهة ومن جهة أخرى أن هذه الوثائق قد تم نشرها عبر

أنفاق ودهاليز في الشبكة الالكترونية ولا يمكن تفاديها بعد أن تمت برمجتها لكي تنتقل من

موقع إلى آخر لأكبر عدد من المتلقين، حيث نلاحظ كيف استطاعت مجموعة تتبنى مبادئ

سامية مواجهة الاستبداد والقوة في محاولة لكشف زيف وادعاء خبث السياسة العالمية، أما

على الجانب الآخر وأعني الشأن المحلي فإننا نلاحظ كيف تمكن أحد الأشخاص بمعتقداته

ومبادئه الشخصية من عرض مجموعة من الوثائق السرية الدقيقة عبر إحدى المحطات ليورد

مجموعة من المعلومات الحساسة وليحيط الغموض حول ما يدور سواء من صحة هذه البيانات

أو كيفية الطريقة التي تم تسريبها بها، ومما زاد الموضوع ريبة موقف الأجهزة المعنية من هذه

المسألة وكأن ما جرى لا يعدو سوى مشهد مقتبس لأحد مسلسلات رمضان.

طلال الهيفي - الأنباء

.........................................................

يبدو أن هذه الظاهرة أصبحت شائعة لدينا ، فهاهو الجندي الأمريكي يسرب

الوثائق من الكويت وبالأمس موقع الميزان ينشر محظر التحقيق مع خلية

التجسس وأشهر مذيع واعد أيضا يسرب أوراق شخصية لأفراد ، وبذلك

أصبحت عادة شهيرة لدينا في الكويت !!!

______________

:confused: :confused: :confused: :confused:
 
أعلى