عذب السجايا
عضو ذهبي / الفائز بالمركز الاول في مسابقة خليجي 20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام والجميع بخير ..
سأشهرها هنا ..
أشهد الله ان في رقبتي بيعة لولي أمر هذه البلاد لا احيد عنها حتى القى وجه ربي ولو علمت ان لي دعوة مستجابة لصيرتها له ..
وسأقول هنا ..
ان بلادنا ( المملكة العربية السعودية ) تزخر بالخيرات .. وترفل في النعمّاء .. وتسبح على بحار من الثروات ..
ولنعلم هنا ..
ان محمد عليه السلام قال : (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
وسأكتب هنا ..
ان والدنا .. عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود .. رجلٌ شهم ..عرفنا عنه طيبة القلب .. وتوافر الرحمة .. ونبل الموقف ..
وسأخاطبه هنا ..
بأسمه بعيداً عن لقبه .. مستنداً إلى ديموقراطية ( عمر ابن الخطاب ) رضي الله عنه .. فقد أستوقفته إمرأة ذات يوم وقالت له : -
ياعمر :
كنا نعرفك عميرا .. فأصبحت عمراً .. ثم أمير ألمؤمنين .. فاتق الله فينا !
فشق ذلك على عمر حتى أطرق ..
فقام أحد مرافقيه بنهر ترك المرأه وقال : ويحكِ اتقولين هذا لأمير المؤمنين !
فماكان منه الا أن قال اسكت ياهذا .. هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها من فوق سبع سموات فعمر حري أن يسمعها 0
ومن ديموقراطية عمر تجرأت وخاطبته .. فلا هو والله بأبن الخطاب ولا مقامي بمقام خولة رضي الله عنهما ..
يا ابن عبدالعزيز كان فيما مضى رجلٌ .. يتصف بمثل ماتتصف به الان ..
فهو ابن عبدالعزيز مثلك ..
وكان ولياً لأمر المسلمين مثلك ..
الا ان حدود مملكته كانت اوسع من حدود مملكتك ..
فقد كان يحكم من السند شرقًا إلى الرباط غربًا..
ومن تركستان شمالاً إلى جنوب أفريقيا جنوبًا ..
اي انه يحكم اضعاف اضعاف مملكتك .. وبينك وبينه من الزمن قرابة الف وثلاثمائة عام ونيف ..
سأحدثك عنه قليلاً .. فأستمع يارعاك الله ..
نزل ذات يوم وهو ملك مثلك .. في غرفة في دمشق أمام الناس.. ليكون قريبًا من المساكين والفقراء والأرامل..
ثم استدعى زوجته فقال لها: يا فاطمة ..
إني قد وليت أمر أمة محمد عليه الصلاة والسلام .. فإن كنت تريدين الله والدار الآخرة.. فسلّمي حُليّك وذهبك إلى بيت المال..
وإن كنت تريدين الدنيا.. فتعالي أمتعك متاعاً حسنًا.. واذهبي إلى بيت أبيك.
قالت: لا والله.. الحياة حياتُك .. والموت موتُك .. وسلّمت متاعها وحليّها وذهبها.. فرفَعَه إلى ميزانية المسلمين.
ذلك هو ابن عبدالعزيز .. عمر .. ياخادم الحرمين الشريفين !
في بداية حكمه صعد المنبر وأعلن سياسة حكومته الجديدة .. وأتى بمزاحم مولاه، وهو مولىً أسود، قوي البُنية، يخاف الله.
قال: يا مزاحم، والله إني أحبك في الله، أنت وزيري.
قال: ولِم يا أمير المؤمنين،
قال: رأيتك يومًا من الأيام تصلي وحدك في الصحراء صلاة الضحى، لا يراك إلا الله. ورأيتك يا مزاحم تحب القرآن، فكن معي،
قال: أنا معك.
فاعتلى عمر بن عبد العزيز المنبر، وكان بيده دفتر، كتب فيه معلومات ضرورية، عن خطوط عرضة لدولته وخلافته،
ووقف مزاحم بالسيف، والأمراء الظلمة من بني أمية، الذين أخذوا أراضي الناس، وبيوت الناس، وقصور الناس، وضربوا وجوه الناس، وآذوا الناس، جعلهم في الصف الأول.
قال عمر:
أولاً: هذا كتاب عبد الملك بن مروان، بإقطاعية الأرض لكم يا بني مروان، وقد صدق الله، وكذب عبد الملك بن مروان، ثم قطع الصك،
ثم قال: ائتني بصكوك بني أمية، فسلم له صكاً للعباس بن الوليد بن عبد الملك، أخذ أرضاً شاسعة، يمكن أن تكون أرض مدينة، فأخذه بالمقص فقصّه كله وأتلفه، وقال: لا حقَّ لك في ديار المسلمين،
قال: يا أمير المؤمنين أعد لي أرضي وإلا لي ولك شعري – يتهدده –
قال: والله إن لم تسكت ليأتيني مزاحم برأسك الآن، فسكت،
ثم أتى إلى الصكوك طيلة صلاة الجمعة، يُشققها طولاً وعرضاً، لأنها صكوك بُنيت على الظلم.
واستمر به الحال على هذا المستوى،
واستدعى ( مهاجرًا ) أحد وزراءه ، وقال: كن بجانبي، فإذا رأيتَني ظلمت مسلمًا أو انتهكت عرضاً، أو شتمت مؤمناً، فخذ بتلابيب ثوبي وقل: اتق الله يا عمر. فكان وزيره مهاجر يهزه دائمًا، ويقول: اتق الله يا عمر.
قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي:
نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟
قالت: والله ما كان ينام الليل،
والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر،
قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟
قال: مالي !!
توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي،
سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب؟!
عليك سلامُ اللـه وقفًا فإننـي
رأيت الكريم الحرَّ ليس له عُمْر
ثوى طاهر الأردان لم تبْقَ بقعةٌ
غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبرُ
يا خادم الحرمين الشريفين ..
سلامُ الله عليك من إحدى رعاياك .. في المملكة العربية السعودية
فتاة تقول لك ..
الصيف راح وزمهرير الشتـا حـلّ
.......وانا فقيـرة حـال وَاهْلِـي فَقَـارَا
ياشاعري عن مَطْلَبِي لَلْبَشَـرْ : قِـلّ
.......صيتـه تِبِيْ،مِعْطَفْ:هنـادي،وِيَـارا
لو يوم واحد بَدْفِـنْ الفقـر وَافِـلّ
.......هذا الْحِجَاجْ اللـي كسـاه الغبـارا
وأدَوْس باقدامي على فَرْشَـة الـزّل
.......لو نصف يوم أهْجُرْ حيـاة الطُفَـارا
هذا الفقر مَـا كَـلّ مِنَـا وَلاَ مَـلّ
.......ولَـهْ سطـوةٍ جبّـارةٍ مَـا تُجَـارَا
بيِدْيه سَلّ الحـال ياشاعـري سَـلّ
.......ولبّـس عيونـي ليـل مالـه نهـارا
كم قِلْت لَهْ دِخِيْل رَبْ السما :حِـلّ
.......عنّا، وكـم صَيَّحْت،فيهـا جِهَـارا
وكم قِلْت لَهْ :فارق: عَنْ ارْوَاحَنَا :وَلّ
.......ويِقْبِـلْ عـدوٍّ مـن عـدوّه تثـارا
يا شاعري مِنْ تَلّـة اوْجَاعَنَـا طُـلّ
.......ومِدّ الْبَصَرْ دَاخِـلْ وِجِيْـه الْحيـارا
تلقى بِنَا : أعمى :وأطـرم :وِمِنْشَـلّ
.......وتلقى الأسَى يَسْكِنْ عيون الصغـارا
و تِلْقَى هَيَاكِلْ: نَا حِلَهْ مَا لَهَا ظِـلّ
.......عَنْهَا يطيـح مـن النحـول الأِزَارَا
تشرب قَهَرْ :والقـوت بَحْلَوْقَهَـا ذِلّ
.......ورغم الفقر تلبـس عبـاة الوقـارا
ومع كُلْ طَلْعَةْ شَمْس،تِنْدَاسْ:تِنْـذَلّ
.......والدين وصّى لاَ ضَـرَرْ: لاَ ضِـراراَ
مَامَرُّهُـمْ دِيْـم الْرَفَاهِيّـه وبَــلّ
.......ظُمَى الكبود إنْ كَانْ بَـلّ الصحـارا
حِنّا: وَطَنْ والفقر غـازي ومُحْتَـلّ
.......والْعِرْض عن عيـن الرذيلـه تِـوَارَا
نَعْرِفْ طريق المال ونشـوف وَنْـدِلّ
.......بس الثمن خُـزْي :وفضيحه:وعـارا
ونَخَافْ ثوب الْطُهرْ في يـوم يُبْتَـلّ
.......الفقـر كافـر :والمصايـب كبـارا
تِتِلّنِـا يُمْنـي الْفَقُـرْ للخطـا تَـلّ
.......بالنفس كسـر وبالعيـون انكسـارا
لو تصفع العابد يديـن الفقـر ضَـلّ
.......وصارت له قبـور الخطايـا مـزارا
ياشاعري سَوْلَفْت لك :جُزْء مِنْ كُلّ
.......عن فَقُرْ عَذْرا :كَمْ وَرَاهَـا عَـذَارا
وذولا يبيعـون المزايـيـن والْـبِـلّ
.......سَكْـرَةْ زَمَـنْ وِلاّ الأوادم سُكَـارا
ناَظِرْ عيونـي مَابَهَـا مَاطْـر ٍ هَـلّ
.......جفّـت سَحَايِبْهَـا بليـل السهـارا
وتبقى قضية فَقْرَنَـا مَـا لَهَـا حَـلّ
.......يَا شَاعِري مَا تْـت قُلـوب الغيـارا
ورَاحَتْ وانَا اقْول الْفَقُرْ شَخْص مُنْحَلّ
.......أبغـى أَدَارِيْهَـا وهِـيْ مَـا تُـدَارَا
أخاف اصَرّح ثُمْ عَلى راسـي اتْهِـلّ
.......سُحْب المصائب من يميـن ويسـارا
بَسْكِتْ وَبَبْلَعْهَا مِثِـلْ كَاتِـمْ الْغِـلّ
.......وأقـول ياربـي تعيـن الفـقـارا
وسلام :يا نَرْجِسْ: وِكَادِي :وِِيَا فُـلّ
........وسلام يَا كِذْبَـة غِنَـى وازْدِهَـارا
فهل لصوتها من مجيب يا ابن عبدالعزيز !؟
وهل لليلها من صبح يا ابن عبدالعزيز !؟
وهل لذلها من عز يا ابن عبدالعزيز !؟
وهل للفقر من سيف صدق وعدل يا ابن عبدالعزيز !؟
عليك سلام الله ورحمته وبركاته .. يا ابن عبدالعزيز
-----------------------------
أعجبتني وحبيت أنقلها لكم
وبإذن الله تجد القبول عند ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز ـ حفظه الله :إستحسان: