السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البلد يعاني من الفوضى والأتهامات والإشاعات الغير طبيعية وكثيراً ماقمنا نسمع بالآونة الأخيرة عن سرقة البلد من خلال الخصخصة وتمويل التنمية أو من خلال الإتجار بالبشر من خلال أستجلاب السواق !! وإهداء البيوت والملايين لبعض النواب من أجل تحقيق بعض المكاسب السياسية !! وكثيراً ماسمعنا أيضاً أن وزراء نهبوا وزاراتهم وأستقالوا بدون أي إدانة أو تحقيق أو سجن لأحد هؤلاء الحرامية وحتى بعض الوافدين أصبحوا حرامية يسرقون البلد ويهربون للخارج وأذكر أني قرأت مقالة للأخ محمد الوشيحي تكلم عن سرقة وافد عربي للمبلغ المودع في صندوق إعانة المرضى وهروبة خارج الكويت !!!
وأنا لا أستطيع أن أجزم في أي حالة من الحالات السابقة عن مدى صحتها ولكن هي إشاعات منتشرة بين الناس وموجودة وأعتقد أن جميع الكويتيين قد سمعوا بها !! والغريب أننا لم نسمع توضيح أو تصحيح لهذه الشبهات من أصحابها فقط نسمع الصمت المطلق !!
وبعيداً عن الطوبائية والمثالية الزائفة فلقد بدأت بالتكوّن لدى البعض في الكويت ثقافة جديدة وغريبة على مجتمعنا الطيّب !! هو أن الشخص يطمح أن يكون حرامي حتى يحقق ماحققه الغير بسهولة وبمبالغ كبيرة !!
فعندما يشعر المواطن أن خيرات البلد تسلب بدون وجه حق وأنها متكررة دون حساب!! فسيتغلغل الطمع إلى قلبه وسيقول لماذا لا أكون مثل غيري ولماذا فقط أنا أبقا غبي وفقير فلماذا لا أستفيد !! فيستبدل مصطلح سرقة بمصطلح الإستفادة فيبرر لنفسه أنها فائدة ليرضي طمعه ولايصارح نفسه بهذه النوايا الشريرة !! مثلما تغيّر مصطلح الربا في بعض البنوك التي تدعي أنها إسلامية بأسم المرابحة فحللت الحرام فقط في تغيير المسميات وأستبدلوا أسم ربا وهو المبلغ المضاف لأصل القرض بأسم فائدة!!! يلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون !!
قبل فترة دار حوار بيني وبين أحد الأصدقاء المتحطمين دائماً من أجل الوطن ولكن يبدو لي أنه ضعف في تلك الساعة من كثر ماتكلمنا عن المشاكل المحيطة بنا وعن بعض مانسمع به من إشاعات منتشرة بالبلد أو قد يكون السبب أنه يريد أن يوصل لي رسالة بما آلت إليه أوضاعنا العامة !!فقال والله الظاهر الواحد يصير حرامي أبرك فقلت لماذا وأنا مبتسم من ردة فعله الغريبة بالنسبة لي خصوصاً أنني أعرف أنه رجل نظيف !! فقال يعني الحين أنا راح أشقى وأتعب وأكافح من أجل الكويت والوطن وآخرتها أعيش في شقة إيجار وأدفع 500 دينار لها نص الراتب !! وماقدر على مصاريف البيت ولا أقدر أشتري للعيال أغراض المدارس إلا بالتسلّف والفيزا !! وماقدر أعالج عيالي بمستشفى محترم وأَضطر أن أذهب بهم للمستشفى الحكومي وصف بالدور ساعتين لين تطلع أنفاس المريض وهذا إذا ماعطوك موعد مراجعة بعد شهر لين يتفشى المرض !! وإذا أحتجت علاج بالخارج إذا ماعندي واسطة ولاعندي فلوس أموت حسرة بالإضافة للمرض في الكويت !! وغيري مرتاح باله وكل سنة يسوي فحوصات للطمئنينة على صحته بالخارج وبأحسن المستشفيات!!حتى بالصيف مايقعد بالكويت حتى يعاني مثل مانعاني من ضعف الكهرباء والحر وأجتماع الهموم !!!
(فحيرني هذا الصديق خصوصاً أني أعرف أن عائلته تعتبر لدى البعض أنها من عيال بطنها وكنت أتصور أن مثله قد ورث من أهله الملايين و أنهم عايشين بالعسل ولا يشعرون بأي مشاكل تمر في حياتهم كشعورنا نحن بهذه المشاكل فأدركت أن كل فئات المجتمع الكويتي وحتى لو لم يبدو عليهم ذلك ولكن في الحقيقة هم يشعرون بما نشعر به من صعوبة الحال والشعور بالفوضى في داخل بلدنا الحبيب الكويت !!)
فقلت له مرزوق الغانم يقول إياك واليأس من وطنك !! فقال مبتسماً خلني أملك ملايين مرزوق وبتشوفني أصلي صبح وليل وأنا أدعي للكويت وأصير مصلح أجتماعي بعد !! فقلت يعني بتفهمني أن طموحك تصير حرامي الحين !! فضحك... وقال الله يبعدنا عن الحرام بس أنا قلت ماقلته من الحرة اللي ساكنه بقلبي بس وقت الجد ماسويها !! فبتسمت وأبتسم !! وأنتهى نقاشنا
فعلاً نحن نحتاج لوقفة تصحيحيه وإصلاحية والعلاج الجذري والصحيح لهذه الإشاعات التي تفتك بطموحات الكويتيين ولايجب مرورها مرور الكرام ويجب عدم التعاطف مع أي شخص مدّ يده بدون وجه حق لخيرات البلد !!
وأخيراً أقول مهما حصل سنقول ونكرر إياك واليأس من وطنك فما لنا غير هالوطن ومانقدر نعيش على غير هذه الأرض والله يعز الكويت ويعز شعبها
البلد يعاني من الفوضى والأتهامات والإشاعات الغير طبيعية وكثيراً ماقمنا نسمع بالآونة الأخيرة عن سرقة البلد من خلال الخصخصة وتمويل التنمية أو من خلال الإتجار بالبشر من خلال أستجلاب السواق !! وإهداء البيوت والملايين لبعض النواب من أجل تحقيق بعض المكاسب السياسية !! وكثيراً ماسمعنا أيضاً أن وزراء نهبوا وزاراتهم وأستقالوا بدون أي إدانة أو تحقيق أو سجن لأحد هؤلاء الحرامية وحتى بعض الوافدين أصبحوا حرامية يسرقون البلد ويهربون للخارج وأذكر أني قرأت مقالة للأخ محمد الوشيحي تكلم عن سرقة وافد عربي للمبلغ المودع في صندوق إعانة المرضى وهروبة خارج الكويت !!!
وأنا لا أستطيع أن أجزم في أي حالة من الحالات السابقة عن مدى صحتها ولكن هي إشاعات منتشرة بين الناس وموجودة وأعتقد أن جميع الكويتيين قد سمعوا بها !! والغريب أننا لم نسمع توضيح أو تصحيح لهذه الشبهات من أصحابها فقط نسمع الصمت المطلق !!
وبعيداً عن الطوبائية والمثالية الزائفة فلقد بدأت بالتكوّن لدى البعض في الكويت ثقافة جديدة وغريبة على مجتمعنا الطيّب !! هو أن الشخص يطمح أن يكون حرامي حتى يحقق ماحققه الغير بسهولة وبمبالغ كبيرة !!
فعندما يشعر المواطن أن خيرات البلد تسلب بدون وجه حق وأنها متكررة دون حساب!! فسيتغلغل الطمع إلى قلبه وسيقول لماذا لا أكون مثل غيري ولماذا فقط أنا أبقا غبي وفقير فلماذا لا أستفيد !! فيستبدل مصطلح سرقة بمصطلح الإستفادة فيبرر لنفسه أنها فائدة ليرضي طمعه ولايصارح نفسه بهذه النوايا الشريرة !! مثلما تغيّر مصطلح الربا في بعض البنوك التي تدعي أنها إسلامية بأسم المرابحة فحللت الحرام فقط في تغيير المسميات وأستبدلوا أسم ربا وهو المبلغ المضاف لأصل القرض بأسم فائدة!!! يلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون !!
قبل فترة دار حوار بيني وبين أحد الأصدقاء المتحطمين دائماً من أجل الوطن ولكن يبدو لي أنه ضعف في تلك الساعة من كثر ماتكلمنا عن المشاكل المحيطة بنا وعن بعض مانسمع به من إشاعات منتشرة بالبلد أو قد يكون السبب أنه يريد أن يوصل لي رسالة بما آلت إليه أوضاعنا العامة !!فقال والله الظاهر الواحد يصير حرامي أبرك فقلت لماذا وأنا مبتسم من ردة فعله الغريبة بالنسبة لي خصوصاً أنني أعرف أنه رجل نظيف !! فقال يعني الحين أنا راح أشقى وأتعب وأكافح من أجل الكويت والوطن وآخرتها أعيش في شقة إيجار وأدفع 500 دينار لها نص الراتب !! وماقدر على مصاريف البيت ولا أقدر أشتري للعيال أغراض المدارس إلا بالتسلّف والفيزا !! وماقدر أعالج عيالي بمستشفى محترم وأَضطر أن أذهب بهم للمستشفى الحكومي وصف بالدور ساعتين لين تطلع أنفاس المريض وهذا إذا ماعطوك موعد مراجعة بعد شهر لين يتفشى المرض !! وإذا أحتجت علاج بالخارج إذا ماعندي واسطة ولاعندي فلوس أموت حسرة بالإضافة للمرض في الكويت !! وغيري مرتاح باله وكل سنة يسوي فحوصات للطمئنينة على صحته بالخارج وبأحسن المستشفيات!!حتى بالصيف مايقعد بالكويت حتى يعاني مثل مانعاني من ضعف الكهرباء والحر وأجتماع الهموم !!!
(فحيرني هذا الصديق خصوصاً أني أعرف أن عائلته تعتبر لدى البعض أنها من عيال بطنها وكنت أتصور أن مثله قد ورث من أهله الملايين و أنهم عايشين بالعسل ولا يشعرون بأي مشاكل تمر في حياتهم كشعورنا نحن بهذه المشاكل فأدركت أن كل فئات المجتمع الكويتي وحتى لو لم يبدو عليهم ذلك ولكن في الحقيقة هم يشعرون بما نشعر به من صعوبة الحال والشعور بالفوضى في داخل بلدنا الحبيب الكويت !!)
فقلت له مرزوق الغانم يقول إياك واليأس من وطنك !! فقال مبتسماً خلني أملك ملايين مرزوق وبتشوفني أصلي صبح وليل وأنا أدعي للكويت وأصير مصلح أجتماعي بعد !! فقلت يعني بتفهمني أن طموحك تصير حرامي الحين !! فضحك... وقال الله يبعدنا عن الحرام بس أنا قلت ماقلته من الحرة اللي ساكنه بقلبي بس وقت الجد ماسويها !! فبتسمت وأبتسم !! وأنتهى نقاشنا
فعلاً نحن نحتاج لوقفة تصحيحيه وإصلاحية والعلاج الجذري والصحيح لهذه الإشاعات التي تفتك بطموحات الكويتيين ولايجب مرورها مرور الكرام ويجب عدم التعاطف مع أي شخص مدّ يده بدون وجه حق لخيرات البلد !!
وأخيراً أقول مهما حصل سنقول ونكرر إياك واليأس من وطنك فما لنا غير هالوطن ومانقدر نعيش على غير هذه الأرض والله يعز الكويت ويعز شعبها