ســــــــــــــــــــــــوالف ،،، واحد ،،، عاشـــــــــــــــــــق ،،،
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////
رغم انني لست معتادا علي اعادة قراءة ما اكتبه هنا في الشبكه ،، الا انني قرات ردي علي الزميله " الدر " ،،، في جزئية تعقيبي علي ذكر مكانة الفن والفنانين ،، ولما اعدت قراءة ماكتبته حول الفن والفنانين ، الحقيقه انني ذهلت تماما مما كتبته عنهم وبحقهم ،،، فشعرت انني قاسي لابعد حدود القسوه في كلامي ،، ولست معتادا علي هذا النوع من القسوه ،،،
لذلك فانني اود ان اوضح عدة نقاط ،،، فيما يتعلق برايي بالفن والفنانين ،،، في البدايه اعتذر ،،،، وبشده ،،، عن الاوصاف والكلمات الغير لائقه التي ذكرتها بحق الفن والفنانين ،، والتي لم اقصدها والله ،، بالضبط كما جاءت في مشاركتي ،،، ويبدو ان السبب في ذلك يعود الي العجله والاستعجال ،، فانا كتبت تعليقي اعلاه وانا اسابق الزمن ،،، فكان لابد من وجود لخبطه وخربطه ،، نتيجة الاستعجال ،،،،،،،،،،،،
مااود ان اوضحه هو ان ماذكرته من اوصاف بحق الفن والفنانين ،، هي لاتمثل رايي نهائيا ،، وانما وبمنتهي الصراحه وللاسف الشديد ،، فان نظرة المجتمعات العربيه ومنها المجتمع الكويتي ،، للفن والفنانين وللوسط الفني ،، هي نظره معيبه وقاصره تماما وفيها من الاساءة مافيها لهذا المجال اللذي لايمكن تجاهله او الاستغناء عنه نهائيا ،،،،،،،،،،،،،، لذلك فان الاوصاف الغير لائقه التي وصفت بها الفن والفنانين ،،، هي ليست رايي نهائيا ،، انما هي تمثل راي ونظرة المجتمع ،، المؤسفه ،، للفن والفنانين ،،،،،،،،،،،،،
اما رايي الشخصي في الفن ،، فانا احترم الفن تماما ،، كما ان الفن يعد من الاعمال التي تقتصر القدره علي القيام بها علي الانسان فحسب ،،،، ،، فالفن هو عمل الانسان وصنيعته ،،، والفن ليس جزءا من الطبيعه انما هو ارقي من الطبيعه ،،، ولايوجد مخلوق في الكون يستطيع ان ينتج فنا سوي الانسان ،،، واللذين يمارسون الفن ،، بكل اشكاله وانواعه ،، ومجالاته ،، هم اناس بلغوا من الانسانيه درجات عاليه تماما ،،،، فليس كل انسان فنان ابدا ،،، انما كل فنان هو انسان وحتما هو انسان ،،،،،،،،،،، كما ان الفن هو واجهة الشعوب والحضارات ،،، وهو واجهة الانسانيه والمعبر عنها وعن هويتها وتراثها الاصيل والمميز لها ،،،،،،،
هذا هو رايي في الفن ،،، وفي الفنانين ،،، واللذين نكن لهم كل التقدير والاحترام ،، بغض النظر عن نظرة المجتمع المؤسفه لهم ،،،،،،،،،،،، واكرر اعتذاري ،،،،،،،،،،،،،،
///////////////////////////////////////////////////
من اكثر الامور اثارة للغرابه والاستغراب في حياة الانسان هي مسالة ،،، الحب ،،، والكراهيه ،،، بين الانسان والانسان ،،،،،،،،،،،، والحب هنا بمعناه العام ،،،، وقد يكون من الطبيعي جدا ان تجد في نفسك نزوعا وميلا حادا وعنيفا ،،، نحو شخص معين ،،، ويكون قريبا منك بحيث انك تدركه بحواسك ،،،،، لكن الاشد غرابه والاكثر اثارة للعجب والحيره ،، ولاقسي درجات الاضطرابات النفسيه الحاده ،،،، هو ان تجد في نفسك ميلا ونزوعا نفسيا هااااائلا ،،، نحو شخص معين وهو بعيد عنك كل البعد ،، ولاتدركه حواسك ولاتدركك حواسه ،،، بل لايوجد بينك وبينه اي شكل من اشكال الروابط نهائيا ،،،، ورغم ذلك ،، رغم ذلك ،، تجد انك تميل نحوه ميلا عنيفا ،، وتنزع باتجاهه نزوعا لاقبل لك بمقاومته وانكاره ،،، وتتمني لو انك اقتربت منه واقترب منك لدرجة الالتصاق والتوحد التامين ،، وتتمني لو كان مدركا حسيا بالنسبة اليك ،، لان بقاء النزوع العنيف والميل الشديد نحو انسان ما ،،، قريب عنك او بعيد ،،، دون ان تطفئ ظما ولهيب هذا النزوع فانه يبقي مؤلما وبشده للنفس والقلب والوجدان ،،،،،،،،، فليس الشوق والعشق والحنين مدعاة راحه وهدوء لقلب الانسان ،،،،،،،،،،،،،،،،، بل ان هذه النوعيه من العواطف الوجدانيه الجياشه ،، هي نار ونيران ،،،، وسعير لاهب في النفس والقلب ،،،،، وفي الاعماق الخفيه ،،،،،،،،
الحقيقه انها ظاهره لاتفسير لها ويستجيل ان نستطيع ان نفسرها ،،،،،،ولاعلاقة لها بالمنطق والعقل ،،،،،، لماذا نجد في انفسنا نزوعا وميلا حادا وعنيفا نحو اشخاص معينين ،،، بعيدين عنا كل البعد ،،،، وننفر بشده ونريد الهرب باية طريقه من اشخاص معينين ،،، قريبين منا كل القرب ،،،، اوربما حتي كانوا بعيدين عنا تماما ،،،،،،،،،،،،، لماذا نشعر بالحنان والحنين والعطف والمحبه والميل ،،، صوب اشخاص ،،،، وتجتاحنا مشاعر الاشمئزاز والنفور ،،، وعدم القبول تجاه اشخاص اخرين ،،،،،،،،،،،،،،،، ؟؟؟؟
ورغم جمالية وروعة هذا النوع من النزوع ،، والميل الحاد ،،، الا انه يبقي مدعاة الم وعذاب ،، لايطيقه البشر ولايحتملونه ،، فليس من عادات البشر الصبر والتحمل لهذا النوع المثير من المشاعر والاحاسيس والعواطف الجياشه الملتهبه ،، والانس اعتادوا علي انكاره وتجاهله ،، تحاشيا لعذابه وتفاديا لايلامه لهم ،، كما ان الاخرين لايقبلون بان يعبر الانسان عن هذه النوعيه من النزوع في المشاعر والعواطف ،، لذلك وفي سبيل الخلاص من هذا النزوع الجميل واللذيذ والمؤلم بنفس الوقت ،،، نحو شخص بعيد عنك تماما ،، ومما يسببه لهم من الام واوجاع في اعماق اعماقهم ،، فانهم يعمدون الي تجاهله والي محاولة التسلي والتلهي والتشاغل عنه ،،،، باية طريقه او وسيله ،،،،،،،،،،،
وسواء بالحب او بالكراهيه فان الانسان هو جحيم اخيه الانسان ،،، فالحب والعشق والشوق والحنين الجارف ،،، والنزوع والميل ،،، نحو انسان اخر ،، لايقل الما وجحيما ولهيبا ،، عن الم الكراهيه وجحيم الاحقاد ،،،،،
فان كان هناك الكثيرين ،، والكثيرين جدا ،، من الانس ،، قد هلكوا وتعذبوا ،، وتالموا ،، وانطحنوا وقتلوا وانقتلوا ،،، بسبب الكراهيه والاحقاد ،،،،،،،، كذلك فان هناك ايضا ،،،، الكثيرين ،، والكثيرين جدا ،، من الانس ،، قد هلكوا وتعذبوا ،، وتالموا ،، وانطحنوا وقتلوا وانقتلوا ،،، بسبب الحب والعشق والهيام حبا بمحبوبهم ومعشوقهم ،،،،
////////////////////////////////////////////
الويل ،، والعار ،، في المجتمعات البشريه لمن يعلن الحب والعشق ،، او يتكلم به ،، ولان الحب والعشق لايمكن ولايتصور قيامه الا بين طرفين اثنين ،، لذلك فان اعلان ان فلان يحب فلانا من الناس ،، يعد هذا العمل عارا مابعده عار واثما لايغتفر ،،،، وهذه هي طبيعة المجتمعات البشريه ، حيث انها تسحق وتمحق وتطحن وتلعن ،،، القلوب الرقيقه الصافيه المحبه والعاشقه ،،،، والتي يملؤها الشوق والحب والعطف والحنين ،،،،،،،،، وتمجد القلوب التي تكره وتحسد وتحقد ،،، وتنشر الكراهيه والضغائن ،،،، والتي ترغب بسحق وطحن ،،، الاخر ،،،،،
والمجتمعات البشريه تمجد وتخلد من يعلن الحرب ،،، والنزاع والكراهيه ،، وتلعن وتطعن وتمحق ،،،،، من يعلن الحب ،،، انها مجتمعات غريبه حقا ،، تتحدث عن احاديث السلام والاخلاق والدين ،،، والعيش السلمي ،،، ليل نهار ،،، ونهار وليل ،،،، تتحدث الانس بهذه الاحاديث ،، الا انها تمجد وتخلد الحروب والقتال وفتك الانسان باخيه الانسان ،،،،،،،،
حديث الانس عن الحب والدين والسلام والمحبه ،، هو حديث بلسان ،،، وحديث الانس ،، عن الكراهيه والحقد والقتل والدمار والتدمير هو حديث القلب ونابع من القلب ،،،،،،،،،،،،،،
الفضيحه ،،، بين البشر ،،، هي ان تحب ،،،،
والفخر والافتخار هو ان تكره ،،،،،،،،،وتفتك ،،، وكان الانسان يابي ان يفارق سيرته الاولي ،،،،،،،
هذا هو حال المجتمعات البشريه
حيث الوحشيه والقسوه والبشاعه ،،،، والكراهيه والعداوه والبغضاء ،،،،،،،،،،
وهذا حال الدنيا ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كتبـــــــه ،، العاشق
اوتســــــــــــــــــايدر