^^ مؤازرة الملحدين ومناصرة المجرمين ^^

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
========================
مقدمة حول عقيدة الولاء والبراء
=========================


السلام عليكم.

أصل هذا الموضوع الذي نحن بصدده هي عقيدة الولاء والبراء , وهي عقيدة إسلامية خالصة ثابتة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة , ودائما ما يحدث الخلل عندما لا يتم ضبط هذه العقيدة أو تقديم العقل عليها , والمسألة تقوم على قاعدة معروفة لدى البشر جميعا وهي مسألة الحب والبغض , فبعض الناس يجعل الحب والبغض في الله , وبعض الناس يجعلهما في غير الله , فيحب ويبغض في نفسه أو هواه أو ماله أو كرامته أو غير ذلك من الأمور الأخرى.

فحبيب حبيبي حبيبي , وعدو عدوي عدوي هذه ببساطة هي القاعدة والعقيدة الإسلامية , فمن أحب الله تعالى أحب أولياءه وكره أعداءه , ومن قل حب الله في قلبه لم يبالي بمن يوالي وبمن يعادي أو يبغض فالمسألة عنده لا تدور حول ربه وخالقه وما يريده منه وما أمره به أو نهاه عنه , وإنما يأتي الرب سبحانه في رتبة متأخرة من أوليات هذا الشخص ولهذا نرى التخبط في الأعمال الظاهرة والتي هي ترجمان القلب.


أصل الموالاة المحبة , وأصل البراء البغض , وهذه حالة قلبية تترجمها الجوارح إلى أفعال من نصرة ومؤازرة ومناصرة , ولأن كلمة التوحيد هي أصل الدنيا ومن أهل أرسل الله الرسل وبعث الأنبياء وأنزل الكتب , ومن أجلها إنقسم الناس إلى مؤمن وكافر , فقد كان لزاما على المسلم أن يعرف من يوالي ومن يتبرأ منه , وهذه حالات قلبية تنعكس على الجوارح وهي تعكس مدى عمق العقيدة الإسلامية وسلامتها في قلب الشخص من عدمه , فمهما ادعى المسلم أنه مؤمن موحد مخلص لم يصدق هذا الإدعاء إلا الأعمال التي أمر الله تعالى بها , ولذلك جعل الله تعالى علامة المحبة الإتباع , والمحبة فعل باطني والإتباع منه الظاهر والباطن فقال تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31] , فمن خالف الكتاب والسنة ثم ادعى محبة الله تعالى فهو جاهل أو كاذب لا ثالث لهما.


كل إنسان في الدنيا حتى الأنبياء وقمم الصلاح على الأرض كان لهم أعداء , فلا يهاب الإنسان أن يكون له عدوا من مشرك أو ملحد أو كافر , فإن المنهج الذي قبل به المسلم يعادي المنهج الذي قبل به غيره , ويتقاطعان في مسائل كثيرة ونقاط متعددة , فلا عجب أن يعاديك وأن يبغضك لذلك , والعجيب أن بعض المسلمين يهابون هذه العداوة ويطلبون أن يظهروا بمظهر معاكس تماما لما أمر به الشرع الحنيف , فإن الشرع ليس دواسة يدوسها الملحد والكافر ويمر عليها برضا المسلمين , وإنما هو رحمة ورهبة , جدال بالتي أحسن وغلظة على الكفار والمشركين ولكل مقام مقال ولكل زمان رجال.


وكل الخلل الواقع في حياتنا الدنيا نابع من عدم ضبط العقيدة الإسلامية أو أخذها من التلفاز والمحاضرات العامة بغير تدقيق أو دراسة وفقه لها , على الرغم من كون واجبة في حق كل مسلم لا تنفك عنه إلى يوم القيامة فهي أصل التوحيد ومن مقتضيات هذه الكلمة , وقليلا من يبذل جهدا أو وقتا لتحقيق هذا الواجب , والأعجب أن يتصدر مثل هذا لإرساء مفاهيم وأصول ما أنزل الله بها من سلطان ويجاهد أهل التوحيد ويناصر أهل الإلحاد , وهذا خطأ فاحش يترتب عليه جنة ونار يوم القيامة كما سوف يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.


يتبع إن شاء الله

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
==========================
الإيمان بالإسلام معناه الكفر بنقيضه
===========================


السلام عليكم.

لا يجتمع في قلب مسلم مؤمن قد حقق الإيمان والإسلام الصحيحين إلا بالإعتقاد بالإسلام والكفر بما يناقضه , فلا يمكن أن يجمع الإنسان في قلبه بين محبة الله تعالى ومحبة الشيطان , أو عبادة الله تعالى وعبادة غيره , أو موالاة أولياءه ومحبة أعداءه , فإن هذه الأمور مرشدة لوجود خلل كبير في قلبه وعقيدته تجاه ربه وخالقه , ويجب عليه أن يرفعها بالعلم النافع الصحيح الثابت , فيوم القيامة لا ينجو الإنسان إلا إذا كان صاحب قلب سليم كما قال تعالى {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء: 88، 89] , والقلب السليم هو القلب الذي خلا من الشبهات والشهوات المحرمة , فإذا مات العبد ولم يضبط مسائل التوحيد والإعتقاد فإنه يخشى عليه الوعيد القرآني لاسيما إن كان فرط وأساء .


وأول مراتب تحقيق هذه العقيدة , وهي في الحقيقة لا تحتاج إلى كلام لأنها تنبع في قلب كل إنسان محب لله تعالى صادق في ذلك أن يحب الإسلام ويبغض الكفر , قال تعالى { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256] فلابد من الإيمان والكفر الإيمان بالله تعالى والكفر بما هو دونه ويناقضه كالطاغوت , فلا يكفي الإيمان فقط مع جمعه في القلب مع الطاغوت , فهذا لا يحقق التوحيد الذي أمر به تعالى ويسبب خلل كبير في نظرة الإنسان إلى خالقه وموالاه.


ولقد كانت هذه هي رسالة الأنبياء والمرسلين في كل مكان , أعني تثبيت هذه العقيدة بشقيها الإيمان بشيء والكفر بنقيضه , فقال سبحانه {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36] , فهي رسالة واحدة نزل بها الأنبياء والمرسلين أن ينبهوا الناس على عبادة الله وحده وإفراده بالألوهية والربويية وعدم الشرك معه , والبراءة من الكفر على اختلاف مناهجه وأفكاره , فلا يصح إسلام المرء إلا بهذا الأمر الولاء والبراء والإيمان بشيء والكفر بشيء آخر , ولذلك تجد في الآية أن منهم من هدى الله تعالى وهم أولئك الذين حققوا الأمر على وجهه الصحيح ومنهم من حقت عليهم الضلالة وهم الذي أنكروا ذلك وساروا بأهواءهم , ولكلما خلط الإنسان في قلبه بين هذه المعاني ولم يفصل بينهما فصلا تاما واضحا كلما كان له نصيب من الضلالة بمعانيها الثلاثة المعروفة من التيه والحيرة وغير ذلك.


إذا لابد من أن يحقق المسلم في قلبه هذه العقيدة على الوجه الذي أمر الله تعالى به من الإيمان بالله والكفر بما هو دونه , فإذا تحقق هذا الأمر انعكست آثاره على الجوارح بما يرضي الله تعالى , من ولاء وبراء ونصرة ومبحة وغير ذلك , وإنما قد يقع إشكال في جهة المحبة والبغض القلبي من جهة , وبين المعاملة بالعدل من الجهة الأخرى , وهذا الخلط هو الذي أدى إلى تراجع بعض المسلمين عن استكمال كمال العقيدة في قلوبهم , إذ لم يفهموا كيف يمكن الفصل بين المعاملة والمحبة بحيث يعدل الإنسان مع من يبغضه أو يكرهه.


المحبة أو البغض القلبي لا يعني الظلم في المعاملة:
وهذا مفهوم لابد أن يكون مضبوطا وهو فرعٌ على ما سبق بيانه , لأن المحبة القلبية أو البغض القلبي للكافر لا يعني أن نظلمه أن نسرقه أو نستحل ماله أو عرضه أو غير ذلك , لأن المسلم شريف في الغاية وشريف في المقصد وشريف في الطريقة , ولسنا مثل اليهود الذي منعوا الربا بين أنفسهم وأباحوه على غير اليهودي , وإنما يلزم العدل في المعاملة حتى من نبغضه ونكرهه , لأن المعاملة منفطة عن القلب , وتستطيع أن تعتبر أن الإسلام هو أول من أسس هذا الفن في معاملة غير المسلمين , لأن الغالب من الناس لا يعرف كيف يفصل بين المحبة من جهة والأثر من جهة أخرى , فإذا أحب مال وإذا ابغض كره وسب وشتم وعادى وليس هذا ما يطلبه الإسلام في الأحوال كلها.


فإن المسلم مطالب بالعدل في أحواله كلها , ولا يجوز عليه الظلم ولو مع الكافر ولكن لا يجوز في حقه محبته أبدا لأنها علامة على خلل عقدي قد أصاب قلبه , فإنه لا يفعل ذلك مع من يحبه من المخلوقين , فلا تجده يحب من يسب أباه أو عمه أو خاله أو رمزا معينا يتشرف به ويتخذه قدوة أو أسوة , فهذا لا يقبله أهل الدنيا في دنياهم لأنها علامة وأمارة قد فطر الإنسان عليها , وكذلك لا يقبل الإسلام أن يتسمى مؤمنا من جمع في قلبه محبة الله تعالى مع محبة عدوه أو موالاة أولياءه مع موالاة أعداءه , وإنما يبغض عدوه ويعامله بالحسنى وهذه من عظمة الإسلام.


يتبع إن شاء الله

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
==========================
الملاحدة والأخلاق التجارية
===========================


السلام عليكم

من أحسن الناس أخلاقا - في الظاهر - هو النصاب الذي ينصب على الناس يرجو سرقة ما عندهم من مال أو متاع , فهو إنسان دمث الخلق ويتلون على حسب أخلاق من هو أمامه " الضحية " , فإذا وجده دينا أخذ يتفوه بالآيات والأحاديث , وإذا وجده خليعا حكى له عن أمور ترغبه فيه وتزيد من ثقته في شخصه , وهذا منهج شيطاني يفعله إبليس مع كل إنسان يريد أن يضله , فمذهب إبليس هو مذهب من يضله لا مذهب له بخصوص , فلا يكون مستقيما وإلا فضح وانكشف.

ابليس هو أيضا يتلون في وسوسته حتى ينخدع الإنسان ولا يكاد يشعر به يوسوس في صدره , لأنه يرجو النتيجة وليس عنده أخلاق أو منهج معين , فالوسائل كلها مفتوحة المهم هي النتيجة وهي إضلال هذا المخلوق وجره معه إلى نار جهنم حقدا وحسدا من عنده , ولو تأملت أخلاق الملحد أو أي فئة قليلة في مجتمع لوجدتها تتصف بأخلاق تجعلها ظاهرة مما يؤهلها لكي يكون لها مدخل وسط الناس , لأن الوحدة صعبة والأرض من غير ناس ما " تنداس "


فالنصاب والسارق والزانية كلهم يضحكون ويبتسون " للزبائن " ويعطونهم الإحترام الذي يطلبونه بل أكثر مما يطلبون حتى يكونوا عندهم راضين , ولما عند الأوائل عائدين مكررين , فمن الذي جعل ظاهر الخلق مقياسا للأخلاق ؟ إلا أن تكون نابعة من داخل بغير داعية تدفعه إلى هذا الفعل ؟ وكيف أمكن لإنسان أن يعتقد أن حسن الخلق مع الشخص كاف جدا لعدم الخلق مع الله تعالى ومع شريعته ؟ هذا نوع من الغفلة المستمكنة وفيها تقديم لعقل الشخص على نص الشارع الذي أمر ونهى عن موالاة هؤلاء المساكين المرضى إلا من أهل الطب , فإذا كان بعض هؤلاء المناصرين لا يعرفون الحوار مع المسلمين ولا كيفية دعوتهم ولا حتى إصلاح أنفسهم من معتقدات خاطئة أو سلوكيات سيئة فكيف وضعوا أنفسهم ربابنة لقوارب هداية غير المسلمين ؟


ظنوا أنه بالملبس النظيف والإبتسامة وزيادة إحترام الملحد يدخل هؤلاء في دين الله ويثبتون عليه , ولم يعلموا أن دخول الإنسان في ديانة يحتاج في بعض الأحيان إلى مظهر طيب ولكن من الذي يمكنه أن يرعى هذه النبتة إلا أن يكون بستان ماهر خبر طريقة الزرع وعلم الآفات وطرق الدواء , وفقه هذا الفن وشهد له أهل التخصص بأنه أهل لذلك , ولكن طيبة الكثير من المسلمين والمسلمين واعتناقهم فكر إسلامي جديد يجمع بين الموسيقى والقرآن , والسنة وأقوال بوذا , والطاعة والمعصية , وحب الله وحب غيره جعلهم يوالون أعداءه ويحاربون المسلمين المنتسبين للدين , غفلة منهم بأنهم يصلحون ولا يفسدون ولو وقف المسلمين جميعا مع نصوص كتاب الله تعالى القاضية والقاطعة بغير أن يتقدم بين يدي الله ورسوله لما أمكن أن يحمل وزر غيره على كتفه يوم القيامة , ولا أن ينزل به " نحس " هذه المعصية الكبيرة في الدنيا فيحل بأرضه وبماله وبأهله وأولاده البلاء والعقوبات المتنوعة وهو يدور حول نفسه يتهم العين والحسد وفساد الناس بأنهم سببٌ لهذه المنغصات ولا يعلم المسكين أن مخالفة أمر الله أشد وأعظم من كل هذا , وأن الشر من عند نفسه وبما جنته يداه.


يتبع إن شاء الله

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
================================
الإستعلاء بالإيمان على الموروثات الثقافية
================================


السلام عليكم

قد تبين في المشاركات السابقة أن كلمة التوحيد فيها إيمان وكفر , وإثبات ونفي ولا يتحقق الأمر إلا بالشقين معا , ولكن قد يستعلي الإنسان بالثقافة السائدة على الإيمان , فيكره أو يتأخر في نصرة دينه عن طريق إنكار المنكر لأن هذا قد يجعله في صورة غير طيبة أمام نفسه أو فكره الذي تشرب به , فحتى الإنكار بالموقف وعدم النصرة لمن يدعو إلى محاربة الشريعة لا يقدر عليه , فما هذا الضعف ؟!!!

قد وردت نصوص في الكتاب والسنة إلى منع نصرة هؤلاء الذين يطلبون نشر الشبهات وضرب أصول الدين في قلوب البسطاء والعوام , فمحبتهم متناقضة مع محبة الله تعالى كما يتناقض الماء والزيت , ونصرتهم دليلا على خلل في العقيدة كبير وعميق , وتأمل هذه الآيات القرآنية المحكمة لتعرف حكم الله تعالى في نصرة هؤلاء الذين شمروا لنشر طعونات على دينك

قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [التوبة: 23] , فهؤلاء الآباء والأهل والأقارب , هم أقرباء بالدم بعيدين في الدين , فيمنع سبحانه من اتخاذهم أولياء لأنهم استحبوا الكفر على الإيمان , فنسب الدين أعلى من نسب الدم وهو ثابت من كتاب الله تعالى , فكيف ننصر هؤلاء الذين ما رضوا بالكفر وإنما سعوا لنشره بين الناس ؟ فالملحدين منهم من هو خامل على نفسه ومنهم من هو نشيط في نشر شبهاته , فالأخير هو في سلام والأخير هو في حالة حرب مع الإسلام عقيدة وشريعة , فبدلا من أن يقف له المسلمون بالمرصاد إذا بعضهم يربت عليه ويشجعه لأنه صاحب أخلاق تجارية , استخدمها لخداع بعض الجدد ؟


ويقول تعالى {تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (80) وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [المائدة: 80، 81] , وهل تقرأ هذا الوعيد في كتاب الله لمن يتولى هؤلاء ؟ يسخط الله تعالى عليه ويعذبه يوم القيامة , لأن هذا نقيض الإيمان بالله تعالى ويجب على المسلم أن يجنب إيمانه من أن تخدشه مواقف نصرة الملحدين والكفار وكل هذا في حق الموالاة والولاية للكافر , فكيف حاله إذا كان كان هذا الكافر نشيط في نصرة شبهاته وإلحاده بين المسلمين تحت أي دعوى كانت ؟


الآياتين السابقتين واضحتين بنفسيهما وتبث الخوف في كل قلب مسلم محب لله وسوله , جهل هذا المنزلق الخطير ونصر ملحدا أو مشركا وربت على كتفيه , وشد من يده , فهذا ممنوع في دين الله تعالى وينزل السخط على رأس فاعله , وأعاذنا الله وإياكم من هذا الخطأ والوزر العظيم


يتبع إن شاء الله

.

 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
بو عمر

السلام عليكم

ليس هناك أي شخص مسلم يساند ملحد في فكره و عقيدته

و لكن المسلم عندما يرى أناس تطوعوا بأسم الدفاع عن العقيده و يقللون من أدبهم و ينشرون سذاجتهم


يجب إيقافهم لأنهم أخطر على العقيده من الملحدين من رأيي الشخصي


الماء الذي يؤخذ من مستنقع الشتم و البذاءه و السذاجه لا يروي عطش و لا يصلح للغسل

و لا ينفع لري الشجر و المزروعات

--------------------------------

هذه الهاله الفارغة التي يراد لها أن تتواجد لأناس يدعون بأنهم يدافعون عن الدين و العقيده
بواسطة البذاءه و التحقير للآخرين هي مجرد فقاعه صابونيه ستنتهي

--------------------------------

و يكبرون بأن قتلت و إنما ** قد قتلوا في قتلك التكبير و التهليلا

لا أعرف الشاعر الذي قال هذا البيت و لكن هو قاله بحق قتلة الحسين عليه السلام
عندما قتلوه و هم يتصايحون الله أكبر و أشهد أن لا إله إلا الله

------------------------------

أي إنسان ساذج و قليل ربايه و عديم أخلاق

فأن العقيده و الإسلام يريد منه أولا بأن يكون ذكي بدلا من ساذج و متربي و صاحب خلق

الإسلام لن يفتخر بجنود يحقرون الآخر و يمتهنون قبح الأخلاق

----------------------------------

عندما نطالبكم بقليل من الوعي و الأخلاق و أحترام الآخر و الموضوعيه و العلميه فهذا هو الدفاع عن العقيدة و الإسلام​
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بو عمر​



السلام عليكم​

ليس هناك أي شخص مسلم يساند ملحد في فكره و عقيدته​

و لكن المسلم عندما يرى أناس تطوعوا بأسم الدفاع عن العقيده و يقللون من أدبهم و ينشرون سذاجتهم​


يجب إيقافهم لأنهم أخطر على العقيده من الملحدين من رأيي الشخصي​


الماء الذي يؤخذ من مستنقع الشتم و البذاءه و السذاجه لا يروي عطش و لا يصلح للغسل​

و لا ينفع لري الشجر و المزروعات​

--------------------------------​

هذه الهاله الفارغة التي يراد لها أن تتواجد لأناس يدعون بأنهم يدافعون عن الدين و العقيده
بواسطة البذاءه و التحقير للآخرين هي مجرد فقاعه صابونيه ستنتهي​

--------------------------------​

و يكبرون بأن قتلت و إنما ** قد قتلوا في قتلك التكبير و التهليلا​

لا أعرف الشاعر الذي قال هذا البيت و لكن هو قاله بحق قتلة الحسين عليه السلام
عندما قتلوه و هم يتصايحون الله أكبر و أشهد أن لا إله إلا الله​

------------------------------​

أي إنسان ساذج و قليل ربايه و عديم أخلاق​

فأن العقيده و الإسلام يريد منه أولا بأن يكون ذكي بدلا من ساذج و متربي و صاحب خلق​

الإسلام لن يفتخر بجنود يحقرون الآخر و يمتهنون قبح الأخلاق​

----------------------------------​


عندما نطالبكم بقليل من الوعي و الأخلاق و أحترام الآخر و الموضوعيه و العلميه فهذا هو الدفاع عن العقيدة و الإسلام​



وعليكم السلام

للأسف يا حرز كلامك غير صحيح ومائل عن الصواب , وغالبا هذا الميل سببه أنك شيعي وتكره ما يقوم به الأعضاء من الرد على الملحدين , وتحاول أن تستشرف بمذهبك على حساب هذا الوضع الخاطئ , وإن كان الصحيح أن تقف مع آيات الله تعالى وأن لا تخوض في مسألة أنا لم أتكلم عنها بعد..


وأحسب أن رأيك الشخصي هذا خطأ , وهو على غير التصور الواقع فعلا , لأني لامست أن أغلب الأعضاء الذين ينافحون عن الشريعة ما لجأوا إلى طريقة التحقير إلا لما رأوا تحقير الملحد للشريعة الإسلامية , ولو أردت أن تجمع هذه المقالات لكانت لك مانعا من مثل هذا الكلام ...


في الحقيقة في مقابل مطالبتك هذا فأنا أطالبك بقليل من العلم والفهم والإنصاف مع نفسك قبل أن يكون مع غيرك , وأن تنحي مسألة المذهب جانبا وأن تفهم أن هذه قضية دفاع عن الإسلام بأصوله , حتى لو كان عندك بعض الأصول الزائدة عن المسلمين , فوقوفك مع الملحد في خندق واحد ضد أهل السنة والجماعة ما يضرهم في شيء وإنما يظهر صدق حقيقة الولاء والبراء من قِبلك , وفي النهاية قد وصلت رسالتك أنك تؤيد مساندة الملحدين لو كان أهل الإسلام قد شددوا في خطابه وحقروه !!

.
 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
وعليكم السلام

للأسف يا حرز كلامك غير صحيح ومائل عن الصواب , وغالبا هذا الميل سببه أنك شيعي وتكره ما يقوم به الأعضاء من الرد على الملحدين , وتحاول أن تستشرف بمذهبك على حساب هذا الوضع الخاطئ , وإن كان الصحيح أن تقف مع آيات الله تعالى وأن لا تخوض في مسألة أنا لم أتكلم عنها بعد..


وأحسب أن رأيك الشخصي هذا خطأ , وهو على غير التصور الواقع فعلا , لأني لامست أن أغلب الأعضاء الذين ينافحون عن الشريعة ما لجأوا إلى طريقة التحقير إلا لما رأوا تحقير الملحد للشريعة الإسلامية , ولو أردت أن تجمع هذه المقالات لكانت لك مانعا من مثل هذا الكلام ...


في الحقيقة في مقابل مطالبتك هذا فأنا أطالبك بقليل من العلم والفهم والإنصاف مع نفسك قبل أن يكون مع غيرك , وأن تنحي مسألة المذهب جانبا وأن تفهم أن هذه قضية دفاع عن الإسلام بأصوله , حتى لو كان عندك بعض الأصول الزائدة عن المسلمين , فوقوفك مع الملحد في خندق واحد ضد أهل السنة والجماعة ما يضرهم في شيء وإنما يظهر صدق حقيقة الولاء والبراء من قِبلك , وفي النهاية قد وصلت رسالتك أنك تؤيد مساندة الملحدين لو كان أهل الإسلام قد شددوا في خطابه وحقروه !!

.

بو عمر

أنا رددت عليك بفكرة موضوعك و لكن أن ترد علي بشخصي و بمذهبي !!!

لو نريد أن ندخل في ذلك فأننا سندور بحلقه مفرغه لا تنتهي أبدا

-------------

كنت مره من المرات أستمع لأحد المحاضرات و كان الشيخ يتحدث عن أسلوب الدعوه
و أخلاق النبي صلى الله عليه و آله و سلم

فقال كان هناك إعرابي في مسجد الرسول فشعر هذا الإعرابي بضيق و أراد أن يقضي حاجته
فقام و قضى حاجته في المسجد

فما كان من البعض إلا أن حمر العينيين و غلظ الحديث و أراد أن يشاجر و يشتبك

و لكن النبي بأبي هو و أمي فما كان منه إلا إبتسامه لطيفه و ربت على كتفه و قال له يا بني
هذا بيت الله مخصص لأجل العباده و إذا أردت أن تقضي حاجتك ( فعلمه آداب ذلك ) ثم قال الله جزاك الله خير و الإبتسامه لم تفارق محياه

------------

دول ملحده و كافره تخيل يا بوعمر تخيل دول كافره دخلت الإسلام من غير حرب و لا مناظرات
و إنما دخلت فيه بسبب دعاة و تجار مسلمين أظهروا الخلق الطيب و التعامل الشريف

-----------

لا يحق لك أن تقلد الملحدين فتقول عندما رأيناهم يحقرون الشريعه حقرناهم فهم ليسوا قدوه لنا و نحن لسنا أمعات بلا تفكير و أن كان لا مناص من التقليد فقلد الأمر الجيد و أترك عنك الغث

-----------

أن كنت خائف على الشريعه الإسلاميه و العقيده فأني أقول لك هدأ من روعك و لترتاح أعصابك كفار العرب بقريش و المجوس في فارس و النصارى في روما و الفلسفة اليونانيه و اليهود

بأجمعهم لم ينالوا منه و من شريعته

----------

أن كنت تريد المناظرة و محاججة الملحدين و غيرهم

فما هو هدفك ؟

أليس هدفك الدعوة إلى الله

فأسمحلي بأن أقدم بين يديك تلك الآيه الشريفه في نهايه مقالتي

( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة )





 

فيصل.م

عضو بلاتيني

جزاك الله خير أبا عمر:وردة:

الرجاء أن تصحح لي يا شيخنا

عقيدة الولاء و البراء تعتبر اصل ثابت من اصول الدين اليس كذلك؟

إذا

ما هو سبب جهل الكثير من العامة لهذا الأصل؟

 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بو عمر​

أنا رددت عليك بفكرة موضوعك و لكن أن ترد علي بشخصي و بمذهبي !!!​

لو نريد أن ندخل في ذلك فأننا سندور بحلقه مفرغه لا تنتهي أبدا​

-------------​

كنت مره من المرات أستمع لأحد المحاضرات و كان الشيخ يتحدث عن أسلوب الدعوه
و أخلاق النبي صلى الله عليه و آله و سلم​

فقال كان هناك إعرابي في مسجد الرسول فشعر هذا الإعرابي بضيق و أراد أن يقضي حاجته
فقام و قضى حاجته في المسجد​

فما كان من البعض إلا أن حمر العينيين و غلظ الحديث و أراد أن يشاجر و يشتبك​

و لكن النبي بأبي هو و أمي فما كان منه إلا إبتسامه لطيفه و ربت على كتفه و قال له يا بني
هذا بيت الله مخصص لأجل العباده و إذا أردت أن تقضي حاجتك ( فعلمه آداب ذلك ) ثم قال الله جزاك الله خير و الإبتسامه لم تفارق محياه​

------------​

دول ملحده و كافره تخيل يا بوعمر تخيل دول كافره دخلت الإسلام من غير حرب و لا مناظرات
و إنما دخلت فيه بسبب دعاة و تجار مسلمين أظهروا الخلق الطيب و التعامل الشريف​

-----------​

لا يحق لك أن تقلد الملحدين فتقول عندما رأيناهم يحقرون الشريعه حقرناهم فهم ليسوا قدوه لنا و نحن لسنا أمعات بلا تفكير و أن كان لا مناص من التقليد فقلد الأمر الجيد و أترك عنك الغث​

-----------​

أن كنت خائف على الشريعه الإسلاميه و العقيده فأني أقول لك هدأ من روعك و لترتاح أعصابك كفار العرب بقريش و المجوس في فارس و النصارى في روما و الفلسفة اليونانيه و اليهود​

بأجمعهم لم ينالوا منه و من شريعته​

----------​

أن كنت تريد المناظرة و محاججة الملحدين و غيرهم​

فما هو هدفك ؟

أليس هدفك الدعوة إلى الله​

فأسمحلي بأن أقدم بين يديك تلك الآيه الشريفه في نهايه مقالتي​

( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة )


قد دعوتك قبل ذلك يا حرز أن تزداد من العلم قبل أن تخوض في مسألة شرعية ببضاعة قليلة , فالآية بالدعوة بالحسنى ليست مطلقة في كل الأحوال وكل المواقف , وهذا الذي بدأنا به حتى مدحنا الملحد نفسه , وكتب ذلك وإنما لكل مقام مقال فالرحمة واللين له موقف والشدة أيضا لها موقف , وهذا هو الذي كان يجب عليك أن تعلمه قبل أن تعتقد أن الدعوة الإسلامية قائمة على اللين والرفق فقط في كل الأحوال ومع كل الأشخاص , وهذا خطأ كبير.


وليس موقف الدفاع عن الشريعة مثل تعليم الجاهل , فإن لكل شخص علامات تظهر ليتم تصحيح موقف المقابل له , ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم الذي رفق بالجاهل حتى لو ظهر منه مرة موقف معارض , هو نفسه الذي أهدر دم الشعراء الذين خاضوا في طعن رسول الله وأمرهم بقتلهم ولو كانوا متعلقين في أستار الكعبة , فهو نفسه نفس الشخص صاحب الكلمة اللينة الرقيقة والسيف الشديد.


وقد أوردت مسألة المذهب لأمرين , الأول قد مضى والثاني هو لأجاوبك منه إذا عدت لهذا المسألة من كتبكم , لأن الله سبحانه قال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة: 73] , والكفار جهادهم بالسيف والمنافقين لا يقتلون وإنما جهادهم باللسان , ولكن تلحظ أن الله تعالى قال ( وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) وهذا يعني عدم اللين معهم أثناء مجادلتهم باللسان بل إن الغلظة عليهم غاية من غايات الشريعة وأمر من أوامر الشرع الحنيف الذي حض عليه القرآن , فكان يجب عليك أن تعرف وجود الأمرين : اللين والشدة والغلظة , فضلا عن الأمر بمجاهدة هؤلاء لا أن يتركوا سائحين في بيوتات المسلمين.


والمنافق هو الذي يبطن الكفر ويظهر الإسلام , والملحد أشد منهم لأنه يبطن الإلحاد ويظهره وينشره بينما المنافق لا ينشر كفره بين الناس , فالواجب الثابت من القرآن الكريم أن نجاهد هؤلاء وإن لم ينفع اللين فالغلظة مطلوبة ومندوبة بل هي طريقة إسلامية في معالجة هذا الخلل , وإنما يقع الخطأ أن بعض الزملاء وأنت منهم لا تعرفون ما هو هذا الحد , ومتى يمكن أن ننقل من اللين إلى الشدة وتأخذكم العاطفة بغير برهان صحيح وجمع للدليل من الكتاب والسنة , ولأن السنة ليست بمحل دليل عندك فسوف آتي لك بنصوص من كتب علماءك يشرحون لك ما سبق مني كتابته.


من مصادر الشيعة :

تبيين القرآن - (1 / 286)
{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين } في دفعهم عن الكفر والنفاق وجهاد كل طائفة بحسبه { واغلظ عليهم } أسمعهم الكلام الغليظ... )


تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي - (9 / 191)
و ربما شهد لهذا المعنى أعني كون المراد بالجهاد في الآية مطلق بذل الجهد تعقيب قوله: "جاهد الكفار و المنافقين" بقوله: "و أغلظ عليهم" أي شدد عليهم و عاملهم بالخشونة.

مراجعات قرآنية - (1 / 192)
س 447 ـ كيف تنسجم الدعوة للصفح الجميل مع الدعوة للجهاد والغلظة على الكفار والمنافقين في قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)) (التوبة:73).
ج ـ ان الآية الأولى نزلت في مكة حيث كان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)يواجه أذاهم بالصبر في مقابل دعوتهم للإسلام، قبل تشريع الجهاد، فكانت هذه الآية ونحوها تسلية للرسول وحثّاً له على تحمّل الأذى في سبيل الله تعالى، بينما الآية الثانية نزلت بعد فتح مكة أو حينه حيث أسّس الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)دولة الإسلام وخاض المعارك الجهادية في مواجهة عدوان الكافرين على الكيان الإسلامي الفتي، فكان الأمر بالجهاد والغلظة طبيعياً لردعهم عن الاستمرار في عدوانهم، وكذلك بالنسبة للمنافقين الذين كانوا يمثلون الطابور الخامس الذي يزرع الفتنة وعدم الاستقرار داخل البنية الإسلامية، علماً ان المقصود من جهاد المنافقين ليس هو القتال بالسيف وإنّما هو الردع والغلظة في التعامل.وعلى كل حال فليس هناك تناقض بين مدلولي الآيتين، وانما اختلف الموقف تبعاً لاختلاف الظرف الموضوعي عما كان عليه في مكة قبل الهجرة.

نفحات القرآن - (141 / 18)
وفي الاية التاسعة , يامرهم عزوجل بان يقاتلوا على جبهتين ويغلظوا في القتال ,جبهة الاعدا الداخليين والعناصر المخربة الذين تغلغلوا في صفوف المسلمين والذين يستغلون الفرص لتضعيف الحكومة الاسلامية وزعزعة الامن الداخلي ,ويامرهم ان يقفوا ايضا بوجه الاعدا في الخارج الذين اشارت الاية اليهم بعنوان الكفار, يقول تعالى : (يا ايها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وماواهم جهنم وبئس المصير). وبطبيعة الحال فان الجهاد له معنى واسع , فكما يشمل المواجهة المسلحة يشمل ايضا المواجهة الثقافية والاجتماعية والغلظة في الكلام والكشف عن الهويات والتهديد ايضا ...)


فهذه الإقتباسات تظهر أن لكل موقف مقال ولكل حالة لها حالتها فكما قال القائل

ووضع السيف في موضع الندى مضر *** كوضع الندى في موضع السيف


الدفاع عن الإسلام ليس بالعاطفة ولا يكون صحيحا إذا طابق الصورة الموضوعة في ذهن شخوص معينة , بل الجميع عليه أن يرجع إلى الكتاب والسنة ويرى إن كان موقفه صحيحا أما خاطئا , وأما تصحيح وتخطئة المواقف بناء على فكرة عامة عن الدعوة غير مكتملة وغير جامعة للنصوص والأخبار , وإنزال المواقف على حقيقتها فهذا هو مدخل من مداخل الخلل الذي يوقع صاحبه في وزر عظيم , ارجع لكل الآيات القرآنية التي أوردتها وسوف أرودها بعد ذلك واقرأ تفسيراتها عندكم - فهي ليست مما تناقض أهل السنة والجماعة في الغالب - وستجد أنها متوافقة مع مقالات المسلمين في عدم جواز موالاتهم ونصرتهم وتشجيعهم , ويجب مجاهدتهم والغلظة عليهم .

.
 

بدرالمطيور

عضو مخضرم
قد دعوتك قبل ذلك يا حرز أن تزداد من العلم قبل أن تخوض في مسألة شرعية ببضاعة قليلة , فالآية بالدعوة بالحسنى ليست مطلقة في كل الأحوال وكل المواقف , وهذا الذي بدأنا به حتى مدحنا الملحد نفسه , وكتب ذلك وإنما لكل مقام مقال فالرحمة واللين له موقف والشدة أيضا لها موقف , وهذا هو الذي كان يجب عليك أن تعلمه قبل أن تعتقد أن الدعوة الإسلامية قائمة على اللين والرفق فقط في كل الأحوال ومع كل الأشخاص , وهذا خطأ كبير.

وقد أوردت مسألة المذهب لأمرين , الأول قد مضى والثاني هو لأجاوبك منه إذا عدت لهذا المسألة من كتبكم , لأن الله سبحانه قال {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة: 73] , والكفار جهادهم بالسيف والمنافقين لا يقتلون وإنما جهادهم باللسان , ولكن تلحظ أن الله تعالى قال ( وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) وهذا يعني عدم اللين معهم أثناء مجادلتهم باللسان بل إن الغلظة عليهم غاية من غايات الشريعة وأمر من أوامر الشرع الحنيف الذي حض عليه القرآن , فكان يجب عليك أن تعرف وجود الأمرين : اللين والشدة والغلظة , فضلا عن الأمر بمجاهدة هؤلاء لا أن يتركوا سائحين في بيوتات المسلمين.


والمنافق هو الذي يبطن الكفر ويظهر الإسلام , والملحد أشد منهم لأنه يبطن الإلحاد ويظهره وينشره بينما المنافق لا ينشر كفره بين الناس , فالواجب الثابت من القرآن الكريم أن نجاهد هؤلاء وإن لم ينفع اللين فالغلظة مطلوبة ومندوبة بل هي طريقة إسلامية في معالجة هذا الخلل , وإنما يقع الخطأ أن بعض الزملاء وأنت منهم لا تعرفون ما هو هذا الحد , ومتى يمكن أن ننقل من اللين إلى الشدة وتأخذكم العاطفة بغير برهان صحيح وجمع للدليل من الكتاب والسنة , ولأن السنة ليست بمحل دليل عندك فسوف آتي لك بنصوص من كتب علماءك يشرحون لك ما سبق مني كتابته.


من مصادر الشيعة :

تبيين القرآن - (1 / 286)
{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين } في دفعهم عن الكفر والنفاق وجهاد كل طائفة بحسبه { واغلظ عليهم } أسمعهم الكلام الغليظ... )


تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي - (9 / 191)
و ربما شهد لهذا المعنى أعني كون المراد بالجهاد في الآية مطلق بذل الجهد تعقيب قوله: "جاهد الكفار و المنافقين" بقوله: "و أغلظ عليهم" أي شدد عليهم و عاملهم بالخشونة.

مراجعات قرآنية - (1 / 192)
س 447 ـ كيف تنسجم الدعوة للصفح الجميل مع الدعوة للجهاد والغلظة على الكفار والمنافقين في قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ)) (التوبة:73).
ج ـ ان الآية الأولى نزلت في مكة حيث كان الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)يواجه أذاهم بالصبر في مقابل دعوتهم للإسلام، قبل تشريع الجهاد، فكانت هذه الآية ونحوها تسلية للرسول وحثّاً له على تحمّل الأذى في سبيل الله تعالى، بينما الآية الثانية نزلت بعد فتح مكة أو حينه حيث أسّس الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم)دولة الإسلام وخاض المعارك الجهادية في مواجهة عدوان الكافرين على الكيان الإسلامي الفتي، فكان الأمر بالجهاد والغلظة طبيعياً لردعهم عن الاستمرار في عدوانهم، وكذلك بالنسبة للمنافقين الذين كانوا يمثلون الطابور الخامس الذي يزرع الفتنة وعدم الاستقرار داخل البنية الإسلامية، علماً ان المقصود من جهاد المنافقين ليس هو القتال بالسيف وإنّما هو الردع والغلظة في التعامل.وعلى كل حال فليس هناك تناقض بين مدلولي الآيتين، وانما اختلف الموقف تبعاً لاختلاف الظرف الموضوعي عما كان عليه في مكة قبل الهجرة.

نفحات القرآن - (141 / 18)
وفي الاية التاسعة , يامرهم عزوجل بان يقاتلوا على جبهتين ويغلظوا في القتال ,جبهة الاعدا الداخليين والعناصر المخربة الذين تغلغلوا في صفوف المسلمين والذين يستغلون الفرص لتضعيف الحكومة الاسلامية وزعزعة الامن الداخلي ,ويامرهم ان يقفوا ايضا بوجه الاعدا في الخارج الذين اشارت الاية اليهم بعنوان الكفار, يقول تعالى : (يا ايها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وماواهم جهنم وبئس المصير). وبطبيعة الحال فان الجهاد له معنى واسع , فكما يشمل المواجهة المسلحة يشمل ايضا المواجهة الثقافية والاجتماعية والغلظة في الكلام والكشف عن الهويات والتهديد ايضا ...)


فهذه الإقتباسات تظهر أن لكل موقف مقال ولكل حالة لها حالتها فكما قال القائل

ووضع السيف في موضع الندى مضر *** كوضع الندى في موضع السيف


الدفاع عن الإسلام ليس بالعاطفة ولا يكون صحيحا إذا طابق الصورة الموضوعة في ذهن شخوص معينة , بل الجميع عليه أن يرجع إلى الكتاب والسنة ويرى إن كان موقفه صحيحا أما خاطئا , وأما تصحيح وتخطئة المواقف بناء على فكرة عامة عن الدعوة غير مكتملة وغير جامعة للنصوص والأخبار , وإنزال المواقف على حقيقتها فهذا هو مدخل من مداخل الخلل الذي يوقع صاحبه في وزر عظيم , ارجع لكل الآيات القرآنية التي أوردتها وسوف أرودها بعد ذلك واقرأ تفسيراتها عندكم - فهي ليست مما تناقض أهل السنة والجماعة في الغالب - وستجد أنها متوافقة مع مقالات المسلمين في عدم جواز موالاتهم ونصرتهم وتشجيعهم , ويجب مجاهدتهم والغلظة عليهم .

.


بو عمر

أنا لا أحب الدوران في حلقه مفرغه

و أعتقد أنت كذلك لا تحب تلك الحلقه المفرغه

و أنا أقرأ ردك الذي فهمت منه بأن الغلظة يجب أن تكون موجوده لردع الآخرين

-------------------

هل الغلظة تعني تحقير الآخرين ؟

هل الغلظة تعني حفلة من السذاجه و بعض السباب ؟

-------------------

بو عمر

أغلظ كيفما شأت

و لكن أريد أن أقول لك شيء

( لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) صدق الله العلي العظيم

-------------------

بو عمر الله يهديني و يهديك
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
جزاك الله خير أبا عمر:وردة:

الرجاء أن تصحح لي يا شيخنا

عقيدة الولاء و البراء تعتبر اصل ثابت من اصول الدين اليس كذلك؟

إذا

ما هو سبب جهل الكثير من العامة لهذا الأصل؟


جزانا وإياكم أخي الكريم...

بالفعل أخي الكريم فالحب في الله والبغض في الله أوثق عرى الإيمان وسوف يأتي بيان ذلك إن شاء الله , وهي عقيدة ثابتة من عقائد المسلمين وأصل من أصولهم , وإنما رجع الخلل في ضبط هذه العقيدة إلى أمور متعددة

فمنها هو تقصيرنا أنفسنا في الإعتناء بدراسة الإسلام دراسة واعية , لو شابهت دراستنا لأمور السفر والسياحة واعتبار الدقة فيها , فالإسلام يأخذه بعض المسلمين عن طريق القلب والمشاعر , فكل ما وافق نظرته للدنيا من الإسلام فهو جميل ويأخذ به ويحفظه , وأما الباقي فكأنه ليس مخاطب له , فقلة عنايتنا بالإسلام أظهر الخلل الكبير في فهمه وبالتالي حكمنا على مواقف تندرج تحت حكمه.

ومنها عدم رؤية الإسلام بالرؤية الصحيحة , فاستقبال معلومات عن الإسلام وتنصيب صورة معينة عنه لا تعكس مدى روعة هذا الدين وقوة مبانيه , ومتابنة أصوله والثمرات من تطبيقه , جعلت قضية الدفاع عنه قضية هامشية عند بعض المسلمين , فلو كان عنده إعجاب بالشريعة وفهم لها لكان داعيا له باللسان والكلام والموقف والإصطفاف مع من يدافع عنه.


ومنه كذلك عدم قبول لمثل هذه العقائد لتقديم العقل على النقل , فكأنه يرى هذه النصوص كنوع من الخطاب الموجه إلى غيره , وأنه لا يتحتم عليه الواجب ولا يجب في حقه , فلا يكون مسلما مستسلما على الحقيقة وإنما يرد هذه العقيدة بداوفع عقليه , وهذه من آثار تقديم العقل على النقل , فيحكم هو بحكمته على حكمة الشريعة ونظرتها البعيدة , ولو وقف عند حدود الله تعالى لأدى ما عليه وما خاف أن يكون عليه تبعات من تعديه حدود الشرع يوم القيامة.


يعني الإهمال في فهم الشريعة والتقصير في ضبط عقائده , وعدم الإهتمام به دراسة وفقها وفهما والتعب في تحصيل معانيه وأهدافه , وتقديم العقل على النقل أحسب ذلك في رأيي هي أهم العوامل التي أدت إلى ظهور هذا الخلل والله أعلى وأعلم

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
بو عمر

أنا لا أحب الدوران في حلقه مفرغه

و أعتقد أنت كذلك لا تحب تلك الحلقه المفرغه

و أنا أقرأ ردك الذي فهمت منه بأن الغلظة يجب أن تكون موجوده لردع الآخرين

-------------------

هل الغلظة تعني تحقير الآخرين ؟

هل الغلظة تعني حفلة من السذاجه و بعض السباب ؟

-------------------

بو عمر

أغلظ كيفما شأت

و لكن أريد أن أقول لك شيء

( لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك ) صدق الله العلي العظيم

-------------------

بو عمر الله يهديني و يهديك



كيف تعتبر فهم القرآن الكريم وكلام علماءك حلقة مفرغة ؟ إذا كنت تعتمد عقلك مقياسا وهاديا ونصيرا وترد الآيات والنصوص وكلام علماءك فهذه هي الحلقة المفرغة فعلا أدعو الله أن يخرجك منها قبل أن تلقاه , وإذا كانت الآيات القرآنية الخاصة في هذا الموضع لم تقنعك , وكذلك كلام علماءك فمن الأدعى طبعا أن تقتنع بكلامي , وها أنت تورد آية عامة وتحت بها على موضع خاص وهذا خطأ أيضا كبير , على العموم يا حرز لا تسمع لكلامي ولكن ارجع بهدوء واقرأ في تفسيراتكم حول الآياا التي أوردتها ومعناها من حيث النصرة والمحبة والموالاة , ووجوب جهاد المنافقين والغظة عليهم , فإن كان عندك عتب فالحق ما كان في كتاب الله ولا اعتبار لرأي أحد خالف الكتاب والسنة. أخي الكريم أنت تدور في حقلة مفرغة بالفعل. والله يصلح شأني وشأنك

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
=======================
عدم جواز ود من حاد الله ورسوله
========================


السلام عليكم

حذر الله سبحانه من ود الذين يحادون الله ورسوله , وبين سبحانه أن هذه العلامة وأعني ودهم إنما هي دليل على عدم كمال الإيمان حتى لو كان هؤلاء من أقرب الأقربين من آباء وأولاد أو إخوان , فقال سبحانه (( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) فالإيمان الحقيقي لا يستقيم مع من أحب الله وأحب من يشاق شريعته ويطعن فيها , فلا يكتمل هذا الإيمان بهذا المنهج ولا هذه العقيدة أبدا , ولهذا فإن هؤلاء الذين نجحوا في هذا الإختبار هم قوم كتب الله في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه , فود هؤلاء يتناقض مع مفهوم الإيمان

يقول الألوسي رحمه الله : أن من الممتنع المحال أن تجد قوماً مؤمنين يوادّون المشركين ، والغرض منه أنه لا ينبغي أن يكون ذلك وحقه أن يمتنع ولا يوجد بحال مبالغة في النهي عنه والزجر عن ملابسته والتصلب في مجانبة أعداء الله تعالى
تفسير الألوسي [20 /402]

وفي موضع آخر قال :
{ لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الاخر يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ } " وحكى الكواشي عن سهل أنه قال : من صحح إيمانه وأخلص توحيده فإنه لا يأنس إلى مبتدع ولا يجالسه ولا يؤاكله ولا يشاربه ولا يصاحبه ويظهر له من نفسه العداوة والبغضاء ، ومن داهن مبتدعاً سلبه الله تعالى حلاوة السنن ، ومن تحبب إلى مبتدع يطلب عز الدنيا أو عرضاً منها أذله الله تعالى بذلك العز وأفقره بذلك الغنى ، ومن ضحك إلى مبتدع نزع الله تعالى نور الإيمان من قلبه ، ومن لم يصدق فليجرب انتهى
تفسير الألوسي [20 /402]



وحتى سيد طنطاوي يقول في تفسيره (( وقوله : { يُوَآدُّونَ } من الموادة بمعنى حصول المودة والمحبة .
أى : لا تجد - أيها الرسول الكريم - قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر حق الإيمان ، يوالون ويحبون من حارب دين الله - تعالى - وأعرض عن هدى رسوله .
والمقصود من هذه الآي الكريمة النهى عن موالاة المنافقين وأشبهاهم ، وإنما جاءت بصيغة الخبر ، لأنه أقوى وآكد فى التنفير عن موالاة أعداء الله ، إذ الإتيان بصيغة الخبر تشعر بأن القوم قد امتثلوا لهذا النهى ، وأن الله - سبحانه - قد أخبر عنهم بذلك .
وافتتحت الآية بقوله : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً } لأن هذا الافتتاح يثير شوق السامع لمعرفة هؤلاء القوم .وقوله : { وَلَوْ كانوا آبَآءَهُمْ } تصريح بوجوب ترك هذه الموادة لمن حارب الله ورسوله ، مهما كانت درجة قرابة هذا المحارب .
أى : من شأن المؤمنين الصادقين أن يبتعدوا عن موالاة أعداء الله ورسوله ، ولو كان هؤلاء الأعداء . { آبَآءَهُمْ } الذين أتوا إلى الحياة عن طريقهم { أَوْ أَبْنَآءَهُمْ } الذين هم قطعة منهم . { أَوْ إِخْوَانَهُمْ } الذين تربطهم بهم رابطة الدم { أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } التى ينتسبون إليها ، وذلك لأن قضية الإيمان يجب أن تقدم كل شىء .
وقدم الآباء لأنهم أول من تجب طاعتهم ، وثنى بالأبناء لأنهم ألصق الناس بهم ، وثلث بالإخوان لأنهم الناصرون لهم ، وختم بالعشيرة لأن التناصر بها يأتى فى نهاية المطاف ))الوسيط لسيد طنطاوي [ص 4134]



وقد نقلت أقوال علماء الإسلام في المشاركتين الأخيرتين , وحتى قول علماء فرقة الشيعة الإمامية , وكذلك كلام شيخ طنطاوي شيخ الأزهر السابق , ليتضح أن هذا مفهوم عام ثابت في حق الجميع , فموالاة هؤلاء ونصرتهم أو محبتهم أو الميل لهم غير جائزة , وسوف يأتي مزيد بيان إن شاء الله

.
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم



بصراحة كفوا عليكم يا الكويتيين بكل طوائفها وأهلها , شعبا وحكومة , قيادة ومواطنين , اليوم أثلج صدورنا خبر التبرأ من هذا النجس الذي شتم أم المؤمنين رضي الله عنها , فالمسلمين كلهم يتفاعلون لهذا الأمر وينضمون صفا واحد لمواجهته , وعينهم على الكويت لترى كيف يكون موقفهم من هذا الذي انتسب إليهم ثم سب رمز من رموزهم العليا.



الكويت اليوم أثبتت - كالمعتاد - أنها لا تتوانى عن اعلان البراءة من كل عدو للإسلام مهما كان مقامه , وأين كان مكانه , وقد قامت بما تقدر عليه في الفترة الحالية وإن كان الأخبار المنشورة أنها تنوي أيضا ملاحقته قضائيا تزامنا مع الدعاوى الأخرى التي سوف ترفع عليه من مصر ولندن وغيرهما.



اليوم فرحنا بهذا القرار ضد من أراد أن يختبر صبر المسلمين , وقوة تمسكهم بعقيدتهم , وأن يأكل من أموال المتشددين الذين يغدقون على أمثاله بالمال , لكي يطلب الشهرة من أحقر الأبواب وأسفلها ألا وهي سب المسلمين والطعن على نبيهم وزوجته.



واليوم أيضا أثبت عوام الشيعة أن فيهم خير كثير , وأنهم تبرأوا من هذا المخلوق في أغلب الدول التي يسكنون فيها , ولقد فاجأهم بهذه الكلمة التي خرجت من فمه , فانقلب السحر على الساحر وعادوا عليه بالبغض والحقد , فمثله مثل حشرة أراد أن يرضى بعض الناس بسخط الله فسخط عليه الجميع وأخرجوه من بلادهم وأخوتهم فصار مرضا معديا كالجرب لا يرضى أحد بأن يقترب منه ولا أن يمسه وإلا انتقلت إليه عدوى الإنحطاط الفكري والغل القلبي الذي يحمله ذاك الحشرة.



اليوم كل المسلمين ينظرون إلى الكويت بنظرة الإعجاب اللائقة بها , ويدعون لهم بالتوفيق والسداد والخير والبركة , فقد أدوا ما عليهم وتبرأوا من هذه الحشرة , وكأنهم تمثلوا قوله تعالى {فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114] , فهذا هو الموقف الذي كان يجب أن يكون وقد كان , فالله أسأل أن يوفق أهل هذه الأرض وأن يجعلهم دائما زخرا للمسلمين , وراية للموحدين وأهل صدق وخير ويقين , وأن يثيب أهل هذه الأرض وكل المسلمين الذين انفعلوا لنصرة أم المؤمنين رضي الله عنه بالخير والبركات وأن يروا أثر وبركة هذا العمل في الدنيا قبل الآخرة.



كفوا والله عليكم يا الكويتيين


تبرأتم من المجرمين


:وردة::وردة::وردة::وردة::وردة:
 

Anonymous

عضو فعال


ابد ماسوينا شيء .. :cool:

حتى الجسد لما يصيب عضو من اعضاء السرطان ... ولا ينفع به العلاج ... يكون الحل

البتر ...

:وردة:​
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
ابد ماسوينا شيء .. :cool:

حتى الجسد لما يصيب عضو من اعضاء السرطان ... ولا ينفع به العلاج ... يكون الحل​

البتر ...​


:وردة:​



الله يبارك لكم في أرضكم ودياركم وأولادكم وأموالكم , وتكونون دائما وأبدا صخرة ينكسر عليها كل آفاك أثيم

:وردة:

.
 
أعلى