دولة الألف أعجوبة لا زالت تزخر بالعجائب :
فـ ( عبدنة الدرهم والدينار ) أصبحوا بين ليلة(ن) وضحاها من مجرد ( لصوص للأموال العامة ) و ( محتكرين للمناقصات الحكومية ) إلى ( رموز لأهل السنة والجماعة ) في دولة الألف أعجوبة .
أستغرب من الدعوات العجيبة الداعية لـ ( أبناء القبائل ) بدعم ( غرفة التجار ) في مواجهة ( محمود حيدر وزبانيته ) .
وكأنه أصبح لزاماً على ( أبناء القبائل ) أن يكونوا وقوداً لكل معركة بين ( اللصوص ) و ( الصفويين ) أو فداوية في أي معركة ( استحواذية ) بين ( الشيوخ ) و ( التجار ) !!
وجهة نظري الشخصية والمتواضعة :
فخار يكسّر بعضه ، وحط حيلهم بينهم .
وسواءً سيطر على الاقتصاد ( محمود حيدر ) أو ( تجار الغرفة ) ، فلن يكون هناك فرق من حيث استهداف ( أبناء القبائل ) وعداوتهم ومحاربة انتشارهم في الدولة .
كل واحد فيهم ألعن من الثاني .
وهذه هي الحقيقة .
إلى متى نصبح ( مطايا ) لغيرنا ؟!
إلى متى يخدعنا هؤلاء ( اللصوص ) سواءً من الشيوخ أو التجار باسم ( محاربة التيار الشيعي ) للاستحواذ على أكبر قدر من الأموال العامة والخاصة ؟!
تجار الغرفة ليس لهم مذهب ولا ملة ، هم يعبدون الدرهم والدينار والدولار والقنطار .
اليوم يختلف مع الشيعي لمصلحته المادية البحتة وليس لمذهبه .
وغداً سيتفق معه عليك ، وستلعن اليوم الذي ( تعاطفتَ ) فيه مع هذا التاجر الفاجر .
والأمر نفسه لا يختلف مع الشيعي :
فمن الغريب أن البعض يدعو إلى ( تحالف شيعي بدوي ) ، وجريدة ( الزار ) الإيرانية المستوطنة تغازل ( أبناء القبائل ) الآن .
وكأن ( أبناء القبائل ) سذج ليضعوا ايديهم بيد من هاجم أبناء القبائل لما يعانيه من أمراض عنصرية وطائفية .
وكأن ( أبناء القبائل ) لا يتمتعون بذاكرة بسيطة تعيد لهم صورة ( محمود حيدر ) وهو يجلس بجانب ( الجويهل ) .
السؤال الذي يطرح نفسه ويسدح غيره :
إلى متى ونحن نعتقد أننا في حاجة إلى هؤلاء وأنهم هم ليسوا في حاجة لنا ؟!
هم من يحتاجنا ولسنا من يحتاجون .
نحن الذين نصعد وهم الذين ينزلون .
نحن الذين نزيد وهم الذين ينقصون .
نحن الذين نتمكن وهم الذين يولولون .
متى يتعلم ( أبناء القبائل ) أنهم هم الماضي والحاضر المستقبل وأن هؤلاء مجرد سراب ؟!
أنا شخصياً أقول :
لعن الله الطرفين ، ( غرفة التجارة ) و ( غرفة الخبابيز والنجارة ) .:وردة:
ولسنا مضطرين لأن نكون في صف واحد منهم ضد الآخر .
فلن نكون تبعاً لأحد .
بل هم الذين سيكونون خلفنا ووراءنا .
وسيأتي اليوم الذي نركل فيه ( أكبر راس ) فيهم من الخلف ليقول :
عندما تركلني من الخلف فأنني أعلم أنني سأكون في المقدمة .
يا أبناء القبائل :
لا تتعبوا أنفسكم في معارك مع طرف ضد آخر .
فقط ارتاحوا معي ، وتفرجوا عليهم ، واضحكوا .
تحياتي .:وردة: