الأخوات والأخوة أعضاء الشبكة الوطنية الكويتية المحترميــن
السيدات والسادة زوار الشبكة الأفاضل
نحن اليوم لاشك أمام كارثة إقتصاديــة وشيكة تتهدد شريحة كبيرة من المواطنين متوسطي
ومحدودي الدخل ممن وضعوا معظم - إن لم يكن كل مدخراتهم - كإستثمار طويل الأجل
في شركة "زين" على هيئة أسهم .
نحن اليوم مع أسرار جديدة وحصرية تُنفرد بنشرها والكشف عنها الشبكة الوطنية الكويتية
قبل أي موقع أو وسيلة إعلاميـــة أخرى .
توكلنا على الله
يعلم بعضنا - ربما - أن "مجموعة الخرافي" مدينة بمبلغ (900) مليون دينار لبنك الكويت الوطني
هي عبارة عن قروض "بلاضمانات" قام البنك بمنحها للمجوعة على مدى السنوات الماضية..
وبالطبع فإن "مجموعة الخرافي" لاتملك مثل هذه السيولة الضخمة مما دفعها إلى قبول
عرض تلقته من مؤسسة الإمارات للإتصالات"إتصالات" لبيع حصة المجموعة في "زين"
وهي بلاشك حصة مؤثرة وقد يؤدي بيعها منفرده دون بقية حصص صغار المستثمرين
إلى إنخفاض القيمة السوقية لتلك الأسهم - ربما إلى النصف - ممايعني خسارة
فادحة ومؤكدة لمتوسطي ومحدودي الدخل .
ماذا حدث من تطورات في هذا الموضوع في الأيام الماضية ؟
هذا ماسنكشف عنه الآن..
تقدمت "مجموعة الأوراق المالية" الكويتية بعرض يهدف للحفاظ على حقوق صغار المساهمين
وفي الوقت نفسة يحقق السيولة المطلوبة التي تطمح لها"مجموعة الخرافي" إلا أن العرض
لم يرق ل"مجموعة الخرافي" والتي تهدف لإعطاء الأولوية في البيع لحصتها فقط بجانب
حصص بعض كبار الملاك لتلك الأسهم من خلال إتفاق يجري في السر بينما
صغار المستثمرين"قلعتهم" فقراء لن يهتم لأمر خسارتهم أحد..!!
في يوم الجمعة الفائت قام السيد جاسم الخرافي رئيس جلس الأمة يرافقه قيادي
تنفيذي كبير جداً بزيارة قصيرة لإحدى الشخصيات الكبيرة في البلد بهدف إقناع
هذه الشخصية بالموافقة على تمرير صفقة بيع حصة "مجموعة الخرافي"
لمؤسسة "إتصالات الإماراتية" ..وقد تمكن الخرافي والذي معه من
إقناع تلك الشخصية بما أراداه من خلال تصوير "مجموعة الأوراق
المالية " وكأنها تسعى للسيطرة على البلد من خلال عرضها
بشراء حصة الخرافي وحصص صغار المستثمرين بينما
الحقائق التي سنسردها تنفي ذلك تماماً بل
وتكشف كيف أن السيد الخرافــــــي يستمد
نفوذه التجاري من خلال موقعه السياسي
بل ويبرمجه ويسخره لأجل ذلك ..!!
هم حاولوا تصوير "مجموعة الأوراق المالية " بأنها تسعى للسيطرة على الكويت إقتصادياً
بينما هذه المجموعة قد تكون الوحيدة التي سارعت للحفاظ على حقوق المساهمين
إبان الأزمة المالية العالميـــة في عدة مواضع ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر
البنك التجاري حيث ضخت المجموعة سيولة مالية كبيرة كانت كفيلة بالحفاظ
قيمة سهم التجاري في ظل تهاوي عديد من الأسهم المشابهة لمجموعات
أخرى وشركات عدة فضلاً عن أننا نتحدث عن أسهم لشركة توجد مقابلها
شركتان منافستان في نفس الإختصاص ولملاك غير كويتيين..فأين
هو وجه السيطرة على إقتصاد البلد ..؟
البنك الوطني "مدير الصفقة" الموعودة يصر هو الآخر على أن يكون البيع لمؤسسة الإمارات
ولأسهم مجموعة الخرافي على وجه التحديد ..لماذا ؟
إذا عرف السبب بطل العجب فالوطني يسعى لأن يكون الممول الرئيسي لمؤسسة الإمارات
فيضرب عصفورين بحجر واحد فيصبح مديراً للبيع ومقرضاً للمشتري فيستفيد وتستفيد
معه مجموعة الخرافي بينما السواد الأعظم من صغار المسثمرين سيكون مصيرهم
الوقوف على أبواب صندوق المعسرين لوتمت هذه الصفقة - هذا إن قبل بهم الصندوق"..!
إن الإنحياز لما يرغب به ويقوله الخرافي لأسباب إعتبارية يلغي حتماً المبادىء الدستورية
التي نصت على تكافؤ الفرص ويجعلها تحت إبط النفوذ السياسي ويتجه بحقوق الناس
نحو المجهول .
أنباء متواتره - غير مؤكده - تفيد بإحتمال تعرض المركز المالي للبنك الوطني للإهتزاز في
حال عدم إتمام صفقة بيع أسهم "مجموعة الخرافي " والتي تسعى الآن لإستقطاب
موافقة كبار الملاك في "زين" ..وهنا بودي الإشارة لما جاء في هذا الرابط الإخباري
http://www.alaswaq.net/articles/2010/09/29/37450.html
والذي يبين حجم الديون والإلتزامات على "مجموعة الخرافي" بمبلغ يتراوح بين 3و5 مليارات
دولار وهو نفس المبلغ الذي الذي أشرت إليه في بداية موضوعي هذا من أن المجموعة
مدينة بمبلغ 900 دينار كويتي للبنك الوطني على هيئة قروض بلاضمانات.
أخيراً وليس آخراً مايهمني في كل هذا الموضوع هو إستغلال المنصب السياسي
للقفز على مبدء تكافؤ الفرص من قبل السيد الخرافي كونه رئيساً لمجلس
الأمـــة ومحاولة تشوية صورة "مجموعة الأوراق المالية" التي طالما عرف
عنها وقوفها إلى جانب صغار المستثمرين من أفراد المجتمع الكويتي .
مجموعة الأوراق المالية تسعى لأن تبقى "زين" كويتية ويصبح دهنا بمكبتنا
مع إشتراط حماية حقوق صغار المستثمرين بينما الخرافي لايهمه لو
أصبحت زين إماراتية أو حتى هندية فالمهم والأولى هو التخلص
من عبء الديون والإلتزامات .
هل عرفتم الآن من يتحكم بمصير هذا الشعب ؟
أتمنى ذلك
ملحوظة : أنا المصدر لهذا الخبر وملم بجميع حيثياته عن قرب
كوني أحد المساهمين بشركة"زين" وأتمنى لو أن السيد
الخرافي ينفي تفاصيل زيارته للشخصية المهمة يوم
الجمعة الماضي حتى أبط الجربة وأقول من كان
بصحبته بالأسم .
تحياتي للجميع
