قِفي واتركي الكُل مشطوراً نصفيْن ..
( مذهول ) و ( مضطرب ) !
قِفي قرْب وقوفي على الأرض.. جاوري ظِلّي ثم اندمجي معي ..
إنْ حرّكتُ يدي باتجاه الأعلى ,, أدْخلي جسدي ولا تترددي ..
وإذا غزوْتُ بأصابعي شَعْري .. فهذا يعني وجوب وُلوجك تجاه مبسمي ..
اثبتي لـ الليْل كُل الميْل نحوي .. نافسيهِ على روحي .. ( وإنْ ) اضطررتِ للقتال ..
أوَ تتنازلي عمن ستُبقيكِ أشهى ؟
أوَ تُفوّتي عليِك فرصة تجعلكِ بين أبناء الهم وعمومته أبهى ؟
أعتقد يا سعادتي ..
أننا .. أنا وأنتِ .. نليق ببعضنا جيداً حتى اسألي الـ ممتاز ,,
وسَيْرِنا بخط متوازي يعني لوْثة تصيب الكرة الأرضية وقد توصمها بالنشاز ..
فالواجب أن نتقابل ونتلاقى ومن ثَم نندمج ..
ومن المكروه جداً والحرام المؤكد أن نتفارق ..
فهل سَتهْتمين بجنّة مُستديمة قربي ؟
أم ناراً تلظى بتجاوزي ؟
أنا أخترتكِ أنتِ .. فاستمري أنتِ باختياري ..
ضعي قُرب لَحْظي علامة حُب ,, وسأضعكِ أنتِ وعشيرتك فوق رأسي ..
وأدفنكِ كلاماً شاعرياً داخل فمي ,,
لا تخْشيْني .. لن تذوبي داخل ريقي .. بل سنذوب معاً وإذا ما فرغنا من حال الالتئام تلك سـ نعاود بناء الأصل من جديد ..
كُوني أنتِ وسَط صدري .. وسأكون أنا هواءكِ العليل ..
إن لم تكفيكِ بساتينه أوصيكِ بعيني ..
سيطيبُ لكِ فيها المقال .. وربما تمددي فيها المقام ..
إخدميني .. وسأكون جاريتك ..
كوني عرْشي .. لأكون لكِ وسائد الحرير
لا تنصتي إلى وشوشة الماضي الواشية ..
أنصتي فقط إلى صوتي المبحوح وفكري الجامح اللحوح ..
وأعِدُك .. سنكوُن لوحة فارهة .. تبدأ بقمر ..
وتنتهي بنجوم ..
لن يفرّقنا يا مُؤْنِسَتي .. سوى :
موْتةٌ صُغرى أو تهاويل الصروف ..
يتبع ..
بتتابع الفرح من فوقي ومن تحتي ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ,,
