تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع رئيس المجلس الأعلى لشؤون ذوي الإعاقة الشيخ جابر المبارك, الذي ناب عنه رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د. عبدالله المعتوق !!!!
أقامت شركة "بوابة التدريب" التي تديرها السيدة كفاية العبان ...بالتعاون وبمشاركة العديد من الجهات الخاصة والعامة وجمعيات النفع العام, احتفالية " اليوم العالمي للأفراد ذوي الإعاقة "
في حديقة مجمع ديسكفري يوم الجمعة الماضي ....
وحضر الحفل مراقب الهيئة العام لذوي الاعاقة عصام بن حيدر الذي نقل تحيات مدير عام الهيئة وتقديره للمشاركين في تنظيم هذا النشاط، واعتذاره عن عدم الحضور لوجوده في مهمة خارجية!!!
كما حضر جمع غفير من ذوي الإعاقة وأهاليهم ...
والمهتمين والناشطين ...في هذا المجال ...
المشهد الأول :
حضور ...مسئولين مع احترامنا لشخصوهم ...نيابة عن مسئولين ...أشعرني ...كمهتم بذوي الإعاقة ...
أن هذا نوع من عدم التقدير لهذه الفئة التي تعتبر ...جزء هام من مجتمعنا الانساني والكويتي ....
فهل لو كان الحفل ...لأفراد عادين من الوجهاء ...
سيرسل المسؤلين نواباً عنهم ....؟
أتمنى أن يكون هناك عذر فعلا لعدم الحضور ....فذوي الإعاقة منا ونحن منهم ...
المشهد الثاني :
فقرات الافتتاح ...اتسمت فقرات الافتتاح ...بالتلقائية والعفوية ...
وأجمل مافيها تمثليات العرائس التي توصل رسالة للجمهور ...
بأن ذوي الإعاقة ...بشر مثلنا ...ويريدون أن نفهمهم ...
وليس أكثر من ذلك ....
كنت أتمنى من المنظمين لو تجنبوا الموسيقى والغناء ...
وبعض الفقرات الراقصة ...واستبدلوها ....
بالاناشيد العصرية ...التي تحقق الهدف ...وتخلق جوا من المرح والفرح ...دون مخالفات شرعية ...
ولو صاحبها صوت دف ...ستظل أهون من الفقرات الموسيقية ...
المشهد الثالث :
ابداع المكفوفين ...وجمال صناعات الصم !
في أركان جمعت الكثير من مؤسسان وأندية ومدارس ذوي الإعاقة ....
التقيت مع جميعة المكفوفين ...وقد كان بطل اللقاء ...
المكفوف غانم العودة ...
الذي أطلعنا على المصاحف ...المكتوبة ..بنظام البريل ....
وحدثنا عن تاريخ خط البريل ...
لوي برايل مكتشف لغة المكفوفين
لوي يفقد بصره
ولُد لوي في - 4 كانون ثاني - يناير عام 1809، وترعرع في مدينة صغيرة بالقرب من باريس (عاصمة فرنسا).
ٌتبدأ قصّة لغة المكفوفين مع لوي الصغير ابن الثلاثة أعوام، حيث كان أباه مَثَله الأعلى. وأراد لوي أن يصبح مثله. عمل والد لوي في إنتاج معدات للخيول وقطعًا من الجلد، وباعها لأهل المدينة. كان في ورشة العمل في بيت عائلة برايل أدوات كثيرة وخطيرة بالنسبة (لطفل في الثالثة من عمره!). في أحد الأيام دخل لوي إلى ورشة أبيه، وأخذ يتفحّص أدوات العمل. رفع المخرَز( (أداة حادّة جدًّا تُستعمل في ثقب قطع الجلد)، بعد أن أثار انطباعه بشكل ٍ خاص. ولسوء حظه تعثر لوي وأصاب المخرز عينه.
في البداية بدى الجرح بسيطًا. ولكن هذا كان في فترة قبل إكتشاف المضادات الحيويّة حيث لم تكن ثمّة طريقة لعلاج الثلوث الناجم عن الجراثيم. في البداية أخذ الجرح بالالتهاب، وخلال عدّة أيام تفشى الالتهاب وانتشر إلى عينه الثانية. وفي غضون عدّة أيام تحوّل لوي من ولد سليم وكثير الحركة إلى ولد معوّق، لايبصر بعينيه .
ٌتبدأ قصّة لغة المكفوفين مع لوي الصغير ابن الثلاثة أعوام، حيث كان أباه مَثَله الأعلى. وأراد لوي أن يصبح مثله. عمل والد لوي في إنتاج معدات للخيول وقطعًا من الجلد، وباعها لأهل المدينة. كان في ورشة العمل في بيت عائلة برايل أدوات كثيرة وخطيرة بالنسبة (لطفل في الثالثة من عمره!). في أحد الأيام دخل لوي إلى ورشة أبيه، وأخذ يتفحّص أدوات العمل. رفع المخرَز( (أداة حادّة جدًّا تُستعمل في ثقب قطع الجلد)، بعد أن أثار انطباعه بشكل ٍ خاص. ولسوء حظه تعثر لوي وأصاب المخرز عينه.
في البداية بدى الجرح بسيطًا. ولكن هذا كان في فترة قبل إكتشاف المضادات الحيويّة حيث لم تكن ثمّة طريقة لعلاج الثلوث الناجم عن الجراثيم. في البداية أخذ الجرح بالالتهاب، وخلال عدّة أيام تفشى الالتهاب وانتشر إلى عينه الثانية. وفي غضون عدّة أيام تحوّل لوي من ولد سليم وكثير الحركة إلى ولد معوّق، لايبصر بعينيه .
حياة ضرير
فجأة أصبح لوي بحاجة للتأقلم مع واقع جديد. لوي كثير الطموح الذكي أراد أن يتعلّم كبقية أولاد القرية. درس لوي في مدرسة القرية مدة سنتين، ولكن كان من الصعب عليه التعلُّم بواسطة السمع فقط!
قبُل لوي وهو في العاشرة من عمره لمدرسة خاصّة للمكفوفين في باريس. ولكن في هذه المدرسة أيضًا قام غالبية المعلّمين بالتعليم حسب الطّرق العاديّة للتدريس، وتوقعوا من الطّلاب استيعاب المعلومات الجديدة بالسمع فقط.
سأل لوي المعلّمين في المدرسة عن وجود كتب خاصّة للمكفوفين. واتضح له أنّه يوجد في مكتبة المدرسة بعض الكتب الضخمة وفيها الأحرف بارزة. كان بإستطاعة الطلاب المكفوفين لمس هذه الأحرف البارزة وقراءتها. وجد لوي أنّ هذه الطريقة صعبة جدًّا وغير ناجحة ، إستطاع إحساس كلّ حرف من الحروف إلاّ أنّه استغرق وقتًا طويلاً لقراءة جملة كاملة. إستغرق ملامسة كلّ حرف عدّة ثوانٍ وعندما وصل إلى آخر الجملة ، كان قد نسي بدايتها تقريبًا. كانت هذه الكتب كبيرة وغير مريحة للاستعمال، والأهم من ذلك، كانت غالية جدًّا. و استطاعت مدرسة لوي شراء 14 كتابًا كهذا فقط!
لوي الشاب أحب القراءة جدًّا. وآمن أنّه لابد من وجود طريقة أسهل من هذه الطّريقة للقراءة. وفهم أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه لن يستطيع الوصول إلى عالم واسع من المعلومات والأفكار بسبب إعاقته. وأصرّ على ابتكار المفتاح إلى عالم المعرفة - من أجله ومن أجل باقي المكفوفين في العالم!
قبُل لوي وهو في العاشرة من عمره لمدرسة خاصّة للمكفوفين في باريس. ولكن في هذه المدرسة أيضًا قام غالبية المعلّمين بالتعليم حسب الطّرق العاديّة للتدريس، وتوقعوا من الطّلاب استيعاب المعلومات الجديدة بالسمع فقط.
سأل لوي المعلّمين في المدرسة عن وجود كتب خاصّة للمكفوفين. واتضح له أنّه يوجد في مكتبة المدرسة بعض الكتب الضخمة وفيها الأحرف بارزة. كان بإستطاعة الطلاب المكفوفين لمس هذه الأحرف البارزة وقراءتها. وجد لوي أنّ هذه الطريقة صعبة جدًّا وغير ناجحة ، إستطاع إحساس كلّ حرف من الحروف إلاّ أنّه استغرق وقتًا طويلاً لقراءة جملة كاملة. إستغرق ملامسة كلّ حرف عدّة ثوانٍ وعندما وصل إلى آخر الجملة ، كان قد نسي بدايتها تقريبًا. كانت هذه الكتب كبيرة وغير مريحة للاستعمال، والأهم من ذلك، كانت غالية جدًّا. و استطاعت مدرسة لوي شراء 14 كتابًا كهذا فقط!
لوي الشاب أحب القراءة جدًّا. وآمن أنّه لابد من وجود طريقة أسهل من هذه الطّريقة للقراءة. وفهم أنه إذا بقي الحال على ما هو عليه لن يستطيع الوصول إلى عالم واسع من المعلومات والأفكار بسبب إعاقته. وأصرّ على ابتكار المفتاح إلى عالم المعرفة - من أجله ومن أجل باقي المكفوفين في العالم!
خط برايل للمكفوفين
في عام 1821 جاء لزيارة المدرسة ولد كان إسمه السابق تشارلز برباير. عرض تشارلز على باقي الطلاب إبتكاره المُسمى "الكتابة الليليّة". وهي عبارة عن لغة رموز مكوّنة من 12 نقطة بارزة. إستعمل الجنود هذه اللغة لنقل رسائل سريّة في الليل أيضًا. توجب على الجنود قراءة هذه الرسائل في الظلام بواسطة حاسة اللمس. ولكن وللأسف الشديد كانت هذه اللغة معقدة جدًّا بالنسنة للجنود، ولذلك لم يستعملونها.
سمع لوي برايل عن هذه الفكرة وبشكلٍ مخالف لرأي الجنود قرّر أن هذه اللغة عملية وصالحة جدًّا للإستعمال!
تمكن بريل أن يكتب طريقة الشيفرة العسكرية التي كان قد اخترعها الضابط الفرنسي (بيير لسكي) ليرسل التعليمات العسكرية إلى الجيش الفرنسي وهو في حربه مع الألمان وتتكون أساساٌ من إثنتي عشرة نقطة، ويمكن أن تتكون كل الكلمات بالتبادل، إلا أن (برايل) استطاع تعديل واختصار الاثنتي عشرة نقطة إلى ست نقط ليسهل الموقف التعليمي على الكفيف، إلا أن طريقة بريل لم تكن الطريقة الوحيدة للكتابة البارزة فقد كان هناك طرق أخرى مثل طريقة كتابة الحروف العادية ولكن بالبارز، وطريقة أخرى تستعمل فيها خطوط ومنحنيات بارزة، إلا أن سهولة طريقة (برايل) وبساطتها أدت إلى إندثار جميع الطرق الأخرى.
وهناك خلاف في نشأة طريقة الكتابة هذه فبعضهم ينسبها إلى (تشارلس باربير) المهندس والمخترع والبعض الآخر يقول إنها نشأت عن الحاجة إلى قراءة الشيفرة العسكرية في الظلام وسمى باربير طريقته أولا "الكتابة الليلية".
أما كتابة (برايل) في اللغة العربية فقد دخلت على يد محمد الأنسي في منتصف القرن التاسع عشر حيث حاول التوفيق بين أشكال الحروف المستخدمة في الكتابة العادية وشكلها في الكتابة النافرة. وبهذه الطريقة نقل الأنسي عددا من الكتب إلا أن هذه الطريقة لم تنتشر على نطاق واسع وبعد بذل محاولات عديدة اعتمد المهتمون بطريقة برايل لتطوير ما يتناسب واللغة العربية. وقد قامت منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة لهيئة الأمم المتحدة في عام 1951 بتوحيد الكتابة النافرة بقدر ما تسمح به أوجه الشبه بين الأصوات المشتركة في اللغات المختلفة. وقد نتج عن هذه الحركة النظام الحالي للرموز العربية.
وقد استفاد المختصون بطريقة برايل باللغة العربية من بحوث الدول العربية المتقدمة في هذا المجال من حيث جعل الكتابة البارزة سهلة. فقد عمل على أن تبدأ الحروف إما بالنقطة رقم (1) أو بالنقطة رقم (2) وكما عمل على أن تكون الأحرف الأكثر استعمالا في اللغة ذات عدد قليل من النقاط. ولذلك فالأحرف الأكثر استخداما تشكل في معظمها ثلاث أو أربع نقاط. وقد توصلت هيئات المكفوفين العربية إلى اختصارات لأكثر من مائة واثنين وثمانين كلمة من الكلمات المتداولة على نطاق واسع، وبهذه الطريقة أمكن توفير الوقت والجهد اللازمين للكتابة.
حروف لغة برايل
تقوم كتابة (برايل) في الأساس على ست نقاط أساسية ثلاثة على اليمين وثلاثة على اليسار كما يلي:
ومن هذه النقاط الست تتشكل جميع الأحرف والاختصارات والرموز ومع دخول الكمبيوتر إلى عالمنا دخل نظام الثماني نقاط في نظام الكمبيوتر ليعطي مجالا لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الإشارات والرموز، ولكن هذا النظام ظل مستخدما فقط في الكمبيوتر ولم يوسع لغيره.
أما طريقة قراءة هذه الأحرف فتتم من اليسار إلى اليمين حيث أن النقطة العليا إلى اليسار تسمى رقم 1 والتي تحتها 2 والتي تحتها 3 ثم ننتقل إلى الصف الثاني فالعليا نسميها 4 والتي تحتها 5 والتي تحتها 6 وهي كما في الشكل التالي:
وعلى هذا الأساس تم وضع حروف اللغة العربية جميعها.
الأحرف العربية
يتبع ....بإذن الله ....