بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فهو المهتد ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
إننا في زمان عم فيه الجهل وطم اجترأ فيه الكثير من الناس أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ، فيتكلمون في دين الله وشرعه بآراءهم الفاسدة قد لا يفرقون بين مصالح عامة وخاصة ، ولا بين مصالح خالصة وراجحة ، ولا بين مفاسد خالصة وراجحة ، ولا يفرقون بين نص عام وخاص ومطلق ومقيد ومبين ومجمل وغير ذلك من الأصول التي ينبغي لكل شخص مهما علا سيطه وبلغت منزلته أن يقول هذا حلال وهذا حرام وهذا جائز ، وهذا غير جائز مع جهله بهذه الأصول والقواعد .
والعلم الذي يجوز لصاحبه أن يتكلم به ويفتي الناس به هو المنتزع من الكتاب والسنة مع مراعاة القواعد والأصول التي تعينك على فهم الكتاب والسنة وإلا فإنه من حٌرم الأصول فقد حٌرم الوصول ، فلا يجوز لأحد أن يتكلم في الحلال والحرام وأن يفتي الناس مع جهله بإصول الفقه التي تعينه على فهم الكتاب والسنة ، بل الكلام في ذلك وظيفة العلماء الربانيين المتقنين . قال تعالى : ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . فمن هم أهل الذكر ؟ الذين لا يفرقون بين مصالح عامة وخاصة ، ومصالح خالصة وراجحة ولا بين النصوص العامة والخاصة والمطلقة والمقيدة ، ولا يعرفون مناطات الأحكام الشرعية ، بل هم العلماء المتضلعون .
قال الله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) . فحرم سبحانه القول عليه بلا علم وجعله من أعظم المحرمات . قال الإمام ابن القيم : (( وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه )) . انتهى كلامه .
وقال تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ... ) . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (( وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه أحله وحرمه )) . قال بعض السلف : (( ليتق أحدكم أن يقول أحل الله كذا وحرم كذا فيقول الله له كذبت لم أحل كذا ولم أحرم كذا )) فلا ينبغي أن يقول لما لا يٌعلم ورود الوحي المبين بتحليله وتحريمه أحله الله وحرمه الله لمجرد التقليد .
واعلم أن القول في دين الله تعالى بغير علم من اتباع الهوى ، فإنه إذا تكلم في دين الله تعالى من غير علم بكتاب الله وسنة رسول الله فقد يقع في مخالفة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : (( ... إما الاستجابة لله والرسول وما جاء به واتباع الهدى فكل ما لم يأت به الرسول فهو من الهوى )) .
وبالله التوفيق .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
إننا في زمان عم فيه الجهل وطم اجترأ فيه الكثير من الناس أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ، فيتكلمون في دين الله وشرعه بآراءهم الفاسدة قد لا يفرقون بين مصالح عامة وخاصة ، ولا بين مصالح خالصة وراجحة ، ولا بين مفاسد خالصة وراجحة ، ولا يفرقون بين نص عام وخاص ومطلق ومقيد ومبين ومجمل وغير ذلك من الأصول التي ينبغي لكل شخص مهما علا سيطه وبلغت منزلته أن يقول هذا حلال وهذا حرام وهذا جائز ، وهذا غير جائز مع جهله بهذه الأصول والقواعد .
والعلم الذي يجوز لصاحبه أن يتكلم به ويفتي الناس به هو المنتزع من الكتاب والسنة مع مراعاة القواعد والأصول التي تعينك على فهم الكتاب والسنة وإلا فإنه من حٌرم الأصول فقد حٌرم الوصول ، فلا يجوز لأحد أن يتكلم في الحلال والحرام وأن يفتي الناس مع جهله بإصول الفقه التي تعينه على فهم الكتاب والسنة ، بل الكلام في ذلك وظيفة العلماء الربانيين المتقنين . قال تعالى : ( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) . فمن هم أهل الذكر ؟ الذين لا يفرقون بين مصالح عامة وخاصة ، ومصالح خالصة وراجحة ولا بين النصوص العامة والخاصة والمطلقة والمقيدة ، ولا يعرفون مناطات الأحكام الشرعية ، بل هم العلماء المتضلعون .
قال الله تعالى : ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) . فحرم سبحانه القول عليه بلا علم وجعله من أعظم المحرمات . قال الإمام ابن القيم : (( وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه )) . انتهى كلامه .
وقال تعالى : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ... ) . قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (( وهذا بيان منه سبحانه أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله سبحانه أحله وحرمه )) . قال بعض السلف : (( ليتق أحدكم أن يقول أحل الله كذا وحرم كذا فيقول الله له كذبت لم أحل كذا ولم أحرم كذا )) فلا ينبغي أن يقول لما لا يٌعلم ورود الوحي المبين بتحليله وتحريمه أحله الله وحرمه الله لمجرد التقليد .
واعلم أن القول في دين الله تعالى بغير علم من اتباع الهوى ، فإنه إذا تكلم في دين الله تعالى من غير علم بكتاب الله وسنة رسول الله فقد يقع في مخالفة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : (( ... إما الاستجابة لله والرسول وما جاء به واتباع الهدى فكل ما لم يأت به الرسول فهو من الهوى )) .
وبالله التوفيق .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
والحمد لله رب العالمين .