وليد العتيبي
عضو مميز
مراسل الجزيرة : استقالة الحكومة الإردنية برئاسة سمير الرفاعي وتكليف معروف البخيت بحكومة أخرى
وقد سبق هالخبر مصادر قبل لا تتم الاستقاله ::
عدوى احتجاجات مصر قد تنتقل
احتمال امتداد احتجاجات مصر إلى دول عربية أخرى (رويترز-أرشيف)
تساءلت ذي غارديان البريطانية عن احتمال انتقال احتجاجات مصر إلى دول عربية أخرى، وأوردت أمثلة لبعض الحيثيات المشابهة الموجودة في بعض الدول التي يمكن أن تنتقل إليها عدوى الاحتجاجات.
وقالت الصحيفة إن قطاع الإعلام الخاص الصغير في سوريا أبرز الصورة بوضوح، ووجد الإعلام الرسمي أن الحدث أكبر من أن يُتجاهل. وهذا ما حدا ببثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تخصيص عمود صحيفتها للاحتجاجات في شوارع القاهرة وتونس وعمان وصنعاء، قائلة إن الغرب لم يعرف كيف يرد على الغضب العربي الجماعي.
وأشارت إلى أن سوريا بالمقارنة بدت متحيرة، مشيرة إلى مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال قال فيها الأسد إن الظروف في بلده لا تستدعي غضب الجماهير، ومع ذلك وعد بالإصلاح.
وأضافت الصحيفة أنه على مدار الأسبوع الماضي أعلن الوزراء السوريون عن إعانات حكومية ومعونة للفقراء، واليوم مُنح المدرسون قروضا بدون فائدة لشراء حواسيب نقالة، وبعض المسؤولين الحكوميين اتهموا بالفساد في مدينة حلب.
واستطردت أن آخر اضطراب خطير واجهته سوريا كان في مدينة حماة عام 1982 عندما قتل الآلاف في ثورة مُجهضة قام بها الإخوان المسلمون هناك.
وقالت إن هناك حيثيات تجعل الأردن الدولة الأولى المرشحة لانتقال العدوى المصرية إليها، حيث تستمر الاحتجاجات هناك على الفقر والتضخم والبطالة والفساد وانعدام الديمقراطية منذ أسابيع.
وأضافت الصحيفة أن هناك دورا نشطا الآن للمعارضة يتمثل في جبهة العمل الإسلامي التي تدعو إلى إصلاح سياسي. وكما يقول زعيمها حمزة منصور إنه "ليس هناك مقارنة بين مصر والأردن، فالشعب هناك يريد تغيير النظام، لكن هنا نحن نطالب بإصلاحات سياسية وحكومة منتخبة".
وأشارت إلى أن الملك عبد الله الثاني وعد بإصلاحات، وخاصة في ما يتعلق بقانون الانتخاب. لكن من غير المرجح أن يتنازل عن حقه في تغيير رئيس الوزراء ومسؤولي الحكومة. وأضافت أن البطالة رسميا تصل إلى نحو 14% من مجموع السكان البالغ ستة ملايين، 70% منهم دون سن الثلاثين. كما أن أدنى أجر يبلغ 211 دولارا شهريا، ومستويات الفقر تصل إلى 25%، بينما تعدّ العاصمة عمان من أغلى المدن في العالم العربي.
ومثل مصر الأردن حليف مقرب للولايات المتحدة، وهو الدولة العربية الوحيدة -فضلا عن موريتانيا- التي بينها وبين إسرائيل معاهدة سلام، لكن لديها قوات أمن عالية الكفاءة وجهاز مخابرات سري وإعلام مروض.
"
هناك حيثيات تجعل الأردن الدولة الأولى المرشحة لانتقال العدوى المصرية إليها، حيث تستمر الاحتجاجات هناك على الفقر والتضخم والبطالة والفساد وانعدام الديمقراطية منذ أسابيع
"
ذي غارديانوعن الدولة الثالثة المرشحة لثورة مثل مصر، قالت الصحيفة إنها ليبيا الواقعة بين مصر وتونس، فهي لم تتعرض حتى الآن لقلق واسع النطاق، وزعيمها معمر القذافي الذي يحكم البلد منذ 41 عاما يترأس نظاما تحت السيطرة الشديدة بحيث يتم التغيير ببطء شديد، ويمتلك من الثروة ما يكفي لإحداث التغيير بطريقة تخفف أكثر مما تزيد حدة التوترات.
كما أن الطبيعة القبلية القائمة للمجتمع الليبي تعني أن القذافي لا يسيطر فقط على الجيش وقوات الأمن التي ستتدخل بالتأكيد إذا ما حدثت ثورة سياسية خطيرة.
وإذا كانت كل الأعين في العالم العربي مسلطة على مصر، فليس هناك مكان في المنطقة يبدو أقل احتمالا لمشاهدة أحداث مشابهة من السعودية ودول الخليج الأخرى. فقد سارع ملك السعودية في تأييد مبارك بعد ترحيبه بالرئيس التونسي المخلوع في جدة، ودول الخليج عبارة عن ملكيات متوارثة بدون أحزاب سياسية، ومن ثم فإن التوقعات فيها قليلة. والانتخابات البلدية في السعودية عام 2005 كانت ممارسة محدودة ولم تتكرر، وقطر تقود المنطقة بتسخير ثروتها لتوفير تعليم وغذاء مدعوم لشراء الانصياع إذا لم يكن ولاء شعبها.
أما الجزائر فقد حظرت كل أشكال المسيرات لأسباب أمنية، وسط مخاوف من أن انتشار موجة الاضطرابات عبر شمال أفريقيا يمكن أن تزعزع استقرار البلد. لكن حليفا كبيرا للرئيس بوتفليفة قال إن الجزائر يمكن أن تنجو من مثل هذه الثورة لأن المحتجين لم يطالبوا بإصلاح سياسي. وقال المسؤول إن المحتجين في الجزائر يريدون ظروفا اجتماعية واقتصادية أفضل وليس لهم مطالب سياسية، كما في حالة تونس ومصر واليمن والأردن.
وأشارت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في اليمن يوم الخميس الماضي بعد فشل المباحثات مع الحزب الحاكم للرئيس علي عبد الله صالح. لكن صالح اتخذ خطوات لتخفيف التوترات برفع رواتب الجيش وموظفي الخدمة المدنية وتفنيد مزاعم بأنه يخطط لتنصيب ابنه أحمد وريثا له. كما أعلن أول أمس عن خطط لتوسيع نظام التأمين الاجتماعي المحدود.
وقد سبق هالخبر مصادر قبل لا تتم الاستقاله ::
عدوى احتجاجات مصر قد تنتقل
احتمال امتداد احتجاجات مصر إلى دول عربية أخرى (رويترز-أرشيف)
تساءلت ذي غارديان البريطانية عن احتمال انتقال احتجاجات مصر إلى دول عربية أخرى، وأوردت أمثلة لبعض الحيثيات المشابهة الموجودة في بعض الدول التي يمكن أن تنتقل إليها عدوى الاحتجاجات.
وقالت الصحيفة إن قطاع الإعلام الخاص الصغير في سوريا أبرز الصورة بوضوح، ووجد الإعلام الرسمي أن الحدث أكبر من أن يُتجاهل. وهذا ما حدا ببثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تخصيص عمود صحيفتها للاحتجاجات في شوارع القاهرة وتونس وعمان وصنعاء، قائلة إن الغرب لم يعرف كيف يرد على الغضب العربي الجماعي.
وأشارت إلى أن سوريا بالمقارنة بدت متحيرة، مشيرة إلى مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال قال فيها الأسد إن الظروف في بلده لا تستدعي غضب الجماهير، ومع ذلك وعد بالإصلاح.
وأضافت الصحيفة أنه على مدار الأسبوع الماضي أعلن الوزراء السوريون عن إعانات حكومية ومعونة للفقراء، واليوم مُنح المدرسون قروضا بدون فائدة لشراء حواسيب نقالة، وبعض المسؤولين الحكوميين اتهموا بالفساد في مدينة حلب.
واستطردت أن آخر اضطراب خطير واجهته سوريا كان في مدينة حماة عام 1982 عندما قتل الآلاف في ثورة مُجهضة قام بها الإخوان المسلمون هناك.
وقالت إن هناك حيثيات تجعل الأردن الدولة الأولى المرشحة لانتقال العدوى المصرية إليها، حيث تستمر الاحتجاجات هناك على الفقر والتضخم والبطالة والفساد وانعدام الديمقراطية منذ أسابيع.
وأضافت الصحيفة أن هناك دورا نشطا الآن للمعارضة يتمثل في جبهة العمل الإسلامي التي تدعو إلى إصلاح سياسي. وكما يقول زعيمها حمزة منصور إنه "ليس هناك مقارنة بين مصر والأردن، فالشعب هناك يريد تغيير النظام، لكن هنا نحن نطالب بإصلاحات سياسية وحكومة منتخبة".
وأشارت إلى أن الملك عبد الله الثاني وعد بإصلاحات، وخاصة في ما يتعلق بقانون الانتخاب. لكن من غير المرجح أن يتنازل عن حقه في تغيير رئيس الوزراء ومسؤولي الحكومة. وأضافت أن البطالة رسميا تصل إلى نحو 14% من مجموع السكان البالغ ستة ملايين، 70% منهم دون سن الثلاثين. كما أن أدنى أجر يبلغ 211 دولارا شهريا، ومستويات الفقر تصل إلى 25%، بينما تعدّ العاصمة عمان من أغلى المدن في العالم العربي.
ومثل مصر الأردن حليف مقرب للولايات المتحدة، وهو الدولة العربية الوحيدة -فضلا عن موريتانيا- التي بينها وبين إسرائيل معاهدة سلام، لكن لديها قوات أمن عالية الكفاءة وجهاز مخابرات سري وإعلام مروض.
"
هناك حيثيات تجعل الأردن الدولة الأولى المرشحة لانتقال العدوى المصرية إليها، حيث تستمر الاحتجاجات هناك على الفقر والتضخم والبطالة والفساد وانعدام الديمقراطية منذ أسابيع
"
ذي غارديانوعن الدولة الثالثة المرشحة لثورة مثل مصر، قالت الصحيفة إنها ليبيا الواقعة بين مصر وتونس، فهي لم تتعرض حتى الآن لقلق واسع النطاق، وزعيمها معمر القذافي الذي يحكم البلد منذ 41 عاما يترأس نظاما تحت السيطرة الشديدة بحيث يتم التغيير ببطء شديد، ويمتلك من الثروة ما يكفي لإحداث التغيير بطريقة تخفف أكثر مما تزيد حدة التوترات.
كما أن الطبيعة القبلية القائمة للمجتمع الليبي تعني أن القذافي لا يسيطر فقط على الجيش وقوات الأمن التي ستتدخل بالتأكيد إذا ما حدثت ثورة سياسية خطيرة.
وإذا كانت كل الأعين في العالم العربي مسلطة على مصر، فليس هناك مكان في المنطقة يبدو أقل احتمالا لمشاهدة أحداث مشابهة من السعودية ودول الخليج الأخرى. فقد سارع ملك السعودية في تأييد مبارك بعد ترحيبه بالرئيس التونسي المخلوع في جدة، ودول الخليج عبارة عن ملكيات متوارثة بدون أحزاب سياسية، ومن ثم فإن التوقعات فيها قليلة. والانتخابات البلدية في السعودية عام 2005 كانت ممارسة محدودة ولم تتكرر، وقطر تقود المنطقة بتسخير ثروتها لتوفير تعليم وغذاء مدعوم لشراء الانصياع إذا لم يكن ولاء شعبها.
أما الجزائر فقد حظرت كل أشكال المسيرات لأسباب أمنية، وسط مخاوف من أن انتشار موجة الاضطرابات عبر شمال أفريقيا يمكن أن تزعزع استقرار البلد. لكن حليفا كبيرا للرئيس بوتفليفة قال إن الجزائر يمكن أن تنجو من مثل هذه الثورة لأن المحتجين لم يطالبوا بإصلاح سياسي. وقال المسؤول إن المحتجين في الجزائر يريدون ظروفا اجتماعية واقتصادية أفضل وليس لهم مطالب سياسية، كما في حالة تونس ومصر واليمن والأردن.
وأشارت الصحيفة إلى الاحتجاجات التي اندلعت في اليمن يوم الخميس الماضي بعد فشل المباحثات مع الحزب الحاكم للرئيس علي عبد الله صالح. لكن صالح اتخذ خطوات لتخفيف التوترات برفع رواتب الجيش وموظفي الخدمة المدنية وتفنيد مزاعم بأنه يخطط لتنصيب ابنه أحمد وريثا له. كما أعلن أول أمس عن خطط لتوسيع نظام التأمين الاجتماعي المحدود.