البـلاغة " ومنهجنا في الكتابة "
قال أبن عبدربه الأندلسي :
" البلاغـــــة تكون على أربعة أوجه :
تكون باللفظ والخط والإشارة والدلالة
وكل منها له حظ من البلاغة والبيان
وموضع لا يجوز فيه غيره
ومنهم قولهم :
لكل مقام مقال
ولكل كلام جواب
ورب اشارة أبلغ من لفظ
فإما الخط والإشارة فمفهومان عند الخاصة وأكثر العامة
وأما الدلالة : فكل شيء دلك على شيء فقد أخبرك به
كما قال الحكيم : أشهد أن السماوات والأرض آيات دالات ،
وشواهد قائمات ، وكل يؤدي عنك الحجة ، ويشهد لك بالربوبية "
قال العتــــابي :
" البــــــلاغة
كل من بلغك حاجته
وأفهمك معناه
بلا إعادة ولا حبسه ولا استعانه
فهو بليغ "
وقالوا في البلاغة :
"ما حسن من الشعر المنظوم نثره
ومن الكلام المنثور نظمه"
وقال بعضهم في البلاغة :
" إذا كفاك الإيجاز فالإكثار عي ، وإنما يحسن الإيجاز إذا كان هو البيان "
ولبعضهم :
" خير الكلام قليل ** على كثير دليل
والعي معنى قصيـر ** يحويه لفظ طويل "
قال ربيعة الرأي :
" إني لأسمع الحديث عطلا فأشنفه وأقرضه فيحسن ، وما زدت فيه شيئا ولا غيرت له المعنى "
وقال معاوية لصحار العبدي : ما البلاغة ؟
قال : أن تجيب فلا تبطي ، وتصيب فلا تخطئ "
قال أردشير بن بابك :
" إن للآذان مجة ، وللقلوب مللاً ، ففرقوا بين الحكمتين يكن ذلك انسجاما "
وقال الشاعر :
" إذا نطقت فلا تكن أشرا ** وأقصد فخير الناس من قصدا "
****
بعض الأخوة قد يستصعب ويستبهم
مشاركاتنا وتعقيباتنا
ويدخلها في أبواب المبهمات بل ربما في أبواب الهرطقات
لكن قد تتضح له الرؤيا بعد ورود هذه الكلمات
ـ التي بالأعلى ـ
فإختصار نافع مقل
خير من اسهاب مطول للممل
****
عابــــــــــــــره
لكم تحيـــــة
عــاطــرة
زاهيــة
وافرة