لقد استوقفتني قصة من الماضي حقيقية لأمر حدث !!! وقد ذكرتها في أحد مواضيعي !!!!! ونظراً لأهميتها البالغة الإعتبارية !!!!
أحببت أن أخصص لها هذا الموضوع لما فيها من العِبَر والقول الحكيم00
حيث يُحكى أن رجالاً في البرية من الأعراب (بدو) كانوا في رحلة صيد (قَنَص ) وبينما هم كذلك حتى رأوا ضبعة !!!!! (وكانت الضبعة آنذاك من الصيد المستهدف لقلّة الصيد ولإعتبارات أخرى و((تكنى بأم عامر)) ) حيث أن جروها يُسمى عامر !!!!
هربت الضبعة خوفاً منهم فقاموا الرجال بمطاردتها إلى أن ضاقت بها السبل حتى دخلت خباء أعرابي (بدوي) !!! والخباء هو (بيت من الشعر يشبه الخيمة صغير في حجمه)
وما لبث الرجال حتى خرج عليهم ذلك الأعرابي صاحب الخباء متقلّداً سيفه يخاطبهم بصوت مرتفع قائلاً ماذا تريدون ؟؟؟
فقالوا الرجال صيدتنا نطاردها فدخلت بيتك !!!!
عندها انتفض الأعرابي مقتضباً قائلاً لهم والذي نفسي بيده ماتركتم لتأخذوا من استجار بي مادامت كفي قابضةً سيفي !!!!
حيث كان من عادات الأعراب وما زالوا يُجيرون الدخيل مهما عظُم جرمة وجلّ خطْبُه !!!!
فانصرف هؤلاء الرجال للبرية تاركين خلفهم صيدتهم في ذلك الخباء !!!
قام الأعرابي على الفور بإكرام تلك الضبعة والإعتناء بها حيث قدّم لها لبناً من إحدى نياقه وماء !!!
فأخذت تلِغ تارةً من اللبن وتارةً أخرى من الماء وانصرف الأعرابي مستلقياً على فراشه ونام
وما أن ارتاحت الضبعة من التعب والإعياء الذي لحق بها جراء مطاردتها واستعادت نشاطها !!!! حتى وثبت على صدر ذالك الأعرابي الذي أكرمها وأحسن إليها فبقرت بطنه وأكلت فؤاده وشربت من دمه وهربت !!!!
ذهب أحد أبناء عمومة ذلك الأعرابي لزيارته وينظر حال الضبعة اللتي أجارها !!!!
وما أن دخل ابن عمه خباءه حتى تفاجأ بذلك المنظر الدموي المرعب حيث وجد جثة ابن عمه!!! قد بُقِرت وأكل فؤاده بشكل مريع !!!! فالتفت ناحية مكان الضبعة فلم يجدها !!!!
قال فوراً إنها والله صويحبتي يعني بها (أم عامر الضبعة) !!!
ثم تقلّد سلاحه وخرج في طلبها حتى وجدها فقتلها ثم أنشد هذا البيت العظيم !!!!
ومن يصنع المعروف في غير أهله ##### يلقى مالقى مجير أم عامر !!!!
إنتهت القصة !!!!
لذا أناشد كل مسؤول بالقيام بما حمّل من أمانة في عنقه لحماية هذا الوطن والمواطنين والمقيمين من كيد الشياطين وعبث الفاسدين ودحر المخربين 000
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه