كنت أسير مع رفيق لي في جولة قرب المركز العلمي وبعد أن انتهينا توجهنا لأخذ وجبة من مطعم دجاج نايف مقابل البحر ....وما إن وصلنا المطعم إلا وصوت الأغاني والموسيقى الصاخبة يصم الآذان صماً ...وحين بحثنا عن مصدر الصوت إذا به بناية طويلة ...
تتكون هذه البناية من طوابق متعددة وشقق مفروشة للايجار ...وللأسف يرتادها شباب وبنات وفيها كما سمعنا مشروب وليالي حمراء وعلى عينك ياتاجر...
لاخوف من الله ...ولا حياء من الناس ....
فأمام عيني أنا ورفيقي رأينا أفواج من الجنسين تدخل وتخرج وكأن الأمر عادي جدا بل أقل من العادي !!!!
بصراحة تنرفزت من هذه الوقاحة فهاتفت أحد المعارف بالداخلية ....ومجرد أن وصفت له البناية وما فيها ...قال هذه يسمونها عمارة الدافيز ...
ونحن نعرفها لكثرة مشاكلها ...
قلت إذاً ...هذه العمارة فيها شقق يحدث فيها رقص ومجون ...
قال أبدا ...هذا غير صحيح !!!
فصعقت من رده ....
قال لا تستغرب ...
فهذه ليست فيها شقق ترقص.... بل العمارة كلها ترقص ...علنااًاًاًاًاًاً
قلت الله المستعان ...وأين أجهزتكم ورجال الأمن وحماة البلد ....
قال خلها على الله ...هذول مدعومين ...ومحد يقدر عليهم ....
يدخلون المخفر الحين...
وبعد دقايق... تشتغل الاتصالات من الجهات العليا....
طلعوووووهم فورا ....
قلت أي جهات عليا ...
قال ...
خلها على الله ...ما كو فايدة من الكلام .....
عرفت أن السالفة وراءها شخصيات كبيرة...والرجل ما يبي يتورط ....
قلت مشكور على كل حال ....
الحقيقة تألمت ....هذه البناية تضيع فيها الأخلاق ....وتدمر فيها البيوت ....وترتكب فيها الموبقات .....ويتساقط فيها أبناء وبنات الكويت ....
ولا يوجد أحد في الداخلية يقدر ...يطهرها من الفساد !!!!
لما كنت صغيرا ً رأيت النافورة الراقصة ....
لكني لم أتصور يوما ً أن أرى البناية الراقصة ...!!
ومنا إلى المسئولين والمخلصين ....
الذين لا يرضيهم هذا المنكر مهما كان الرجل الذي يقف خلفه !