من الديوانية

q8wiseguy

عضو جديد
من الديوانية
ذهبت بالامس لزيارة بعض من أصدقائي في إحدى الديوانيات ، لاجد روادها المعتادين الى جانب بعض الزوار الجدد الذين تم تقديمهم لي . ولكي لا أطيل في الحديث فالديوانية المذكورة تعتبر من الديوانيات التقليدية التي يرتادها مختلف فئات المجتمع وشرائحه كما أنها تضم مختلف الاعمار شيبا وشبابا .
وسأسرد لكم طائفة من المواضيع التي تناولناها في اجتماعنا الاجتماعي التقليدي الموضوع الاول هو كادر المعلمين ثم انتقلنا الى شبكة التجسس السورية ثم الى الاستجواب الجديد و الميزانية الجديدة ومباريات المنتخب الاولمبي ومشاكل البورصة وسوق الانتقالات في ملاعب كرة القدم الاوروبية و أفضل وجهات السفر ثم ختمنا نقاشنا بوجبة عشاء ساخنة .
وكان النقاش محتدما الى أبعد الحدود في بعض النقاط و ساخرا الى أبعد الحدود في نقاط أخرى ، وترى عروق المتحدث المنفعل وهي تكاد تنفجر في موضوع معين ، ثم تراه وقد دمعت عيناه من شدة الضحك على موضوع آخر ، سمعت كل وجهات النظر من أقصى يمينها حتى أقصى يسارها ، و لم تكن هناك تحفظات في الاشادة أو الانتقاد .
في أوقات يتحول النقاش الى حوار طرشان فلا اقناع أو اقتناع ، وفي نقطة أخرى ترى البراهين والادلة تنهال عليك من كل حدب وصوب ، وفي موضوع آخر يكون الاعتماد على التكهنات والتخمينات اذ تبدأ القصة بالمقدمة المشهورة "يقولون وقالوا والظاهر انه " .
واكثر الكلمات ترديدا كانت " الله كريم " و" خلها على الله " و " هذوله كلهم اخرطي " و"هذا كلام جرايد" و " من صجك انت" و " طالع شقول " وهناك بعض المصطلحات التي يمكن للقاريء الكريم تخمينها .
وبعد دوشة دفع حساب العشاء هدأ الوضع و بدأت عملية الانسحاب واحد تلو الاخر مع تبادل الابتسامات و أرقام الهواتف النقالة للمعارف الجدد و أرقام هواتف المسؤولين الذين سيقصدهم بعض المراجعين في حاجة ما مع توصية من بو فلان .
حينما صرت في السيارة جلست كاي سائق كويتي يعدل من وضع الغترة والعقال وأطرقت التفكير وقد علت وجهي ابتسامة اذ دار في خلدي بعد كل هذه المواضيع وهذا الكم الكبير من الانتقادات ووجهات النظر و التكهنات أذهب الى البيت لانام غرير العين ، لا أشعر بأي رهبة أو خوف ، ففي بعض الدول وليست بعيدة على فكرة فان بعضا مما قيل كفيل بان يجعل زوار الفجر يقفون عن ناصية الباب ولتتحول بعدها الى صورة معلقة على احدى الجدران ، فما كان مني الا أن قلت " الحمد لله " .
 

فهد بن زبن

عضو مميز
اهلا اخي ,,, وشكرا على الموضوع
نحن اليوم في مرحلة تغيير تشبه ايام الثوره الفرنسيه
فالبقاء في التشبيه مع اوضاع متخلفه ,,, لم يعد مجديا
فمصر وتونس تستعدان لوثبه دستوريه وحريه حقيقيه.

أما بعض الانظمه التي تعيش خارج الزمن ,, ولاترى اي حق لمواطنيها
فحين تسقط "محدش حيسمي عليهم"

ومع ذلك وللامانه فالى اليوم لا اعتقد ان من يتحدث في هذه الدول "الليست" بعيده , عن رواتب المعلمين او شبكة التجسس اومباريات المنتخب الاولمبي اومشاكل البورصة اوسوق الانتقالات في ملاعب كرة القدم الاوروبية و أفضل وجهات السفر ,,, كفيله بزيارة زوار الفجر !!
بل سينام "قرير" العين ايضا

خصوصا اذا كان النقاش ملبسا بـــ "يقولون وقالوا والظاهر انه " ومتبوعا بـــ
" خلها على الله " و"هذا كلام جرايد"و "الله يخلي لنا شيوخنا" .


 
أعلى