القزم ( الاحمري ) يتطاول على أحلم العرب سيدنا ( معاوية ) !!
القزم ( محمد الاحمري ) يتطاول على أحلم العرب سيدنا ( معاوية " رضي الله عنه " ) !!
( 1 )
جريدة " العرب " القطرية
الأحد 12 / 6 / 1432 هـ ـ 15 / 5 / 2011 م
الدوحة ـ عبدالله العذبة ـ إياد الدليمي
قال القطبي الضال المضل محمد حامد الأحمري : ( وهذه الثورات هي تحرير من العبودية للحاكم المستبد ، وإنقاذ للإنسان العربي الذي تردى في ظلمات الاستبداد عقودا طويلة ، حتى كاد ينسى كرامته وحريته ، إن هذا التحرر استعادة لقيم الحرية والاختيار في الإسلام ، تلك التي غابت منذ أن أجبر معاوية العرب على حكم يزيد ، فحرموا بعدها قرونا متطاولة من المشاركة في اختيار الحاكم ) .
التعليق :
إبتداءً أقول : كيف لقزم يتهجم على الجبل الأشم والطود العظيم الذي ضرب به المثل فقال المسلمون عنه : ( وفاء بغدر .. خير من غدر بغدر ) .. .. ..
يا للعجب أن يأتي زائغ ضال ليرمي نجم العوالي معاوية " رضي الله عنه " ، الذي استنارت بحلمه الأرض وتعطرت المجالس بذكره الجميل .
يا لمهزلة الدعي الأحمري !!! .. .. .. صعلوك مرتزق يرفع عقيرته ويتبجح ليطول السحاب أو يزحزح الجبال ! .
يا من تتناول بين الفينة والفينة في أطروحاتك وتلميحاتك الخبيثة عظيم من عظماء التاريخ ألا وهو سيدنا معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما " .
معاوية وما ادراك ما معاوية ؟ .. .. ..
أحد دهاة العرب وسادتها في الجاهلية والاسلام ، فاتح عظيم وقائد سياسي محنك ، فصيح اللسان ، شجاع كريم ، شهم حليم من اعظم خلفاء المسلمين في التاريخ .
اسمع أيها الدعي ...
في سنة 37 هـ وفي أثناء حرب صفين بين علي و معاوية " رضي الله عنهما " حاول قسطنطين الثاني قيصر الروم استغلال حالة الفرقة والانقسام بين المسلمين ، فأخذ يفكر في غزو الشام وكان في حالة هدنة مع معاوية " رضي الله عنه " وفي أيدي كل طرفٍ منهما رهائن للطرف الآخر ضماناً للوفاء فألغى قيصر تلك الهدنة من جانب واحد وغدر بمعاوية " رضي الله عنه " وقام بقتل رهائن المسلمين الذين كانوا تحت يده وسار على رأس جيشه لغزو الشام .
وما لبث معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما " أن علم بالفعل المشين الذي فعله قسطنطين ، فغضب غضباً شديداً ، بيد أنه لم يفقد صفة الحلم التي امتاز بها ، إذ أنه لم يأمر بقتل الرهائن الذين تحت يده للقيصر ، ولم يمسهم بسوء ، بل خلى سبيلهم .
واستفتح المسلمون بذلك عليهم ، وقالوا : " وفاء بغدر خير من غدر بغدر " .
وجعل معاوية غضبه منصباً على قيصر ، وبعث إليه بكتاب شديد اللهجة .. قال فيه :
( والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصالحن صاحبي ولأكونن مقدمته إليك ، فلأجعلن القسطنطينية البحراء حممة سوداء ولأنتزعنك مـــن الملك انتزاع الأصطفلينة ، ولأردنك إريساً " فلاحاً " من الأراراسة ترعى الدواب ) .
توقف القيصر عند هذا الكتاب وأرهبه ما فيه من تهديد شديد ووعيد أكيد ، فانسحب وعاد إلى بلاده وأحجم عن عزمه في غزو الشام ، وكفى الله المؤمنين القتال بكتاب .. وأي كتاب ؟! .
قال الشيخ حمد بن ابراهيم العثمان ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " الرجوع إلى الوراء هو الانتكاس الحقيقي " ... والمنشورة في جريدة " عالم اليوم " الكويتية .. .. الخميس 26 / 11 / 1428 هـ ـ 6 / 12 / 2007 م
( فمن أنت وأشباهك حتى تتكلم في معاوية " رضي الله عنه " ؟!
فهذا ابن عباس رضي الله عنهما من سادات أهل البيت جاءه رجل وقال له : هل لك في أمير المؤمنين معاوية أوتر بركعة !!
فقال ابن عباس رضي الله عنهما : إنه لفقيه . رواه البخاري فابن عباس رضي الله عنهما أقر الرجل على وصفه لمعاوية رضي الله عنه " أمير المؤمنين " ، وشهد لمعاوية رضي الله عنه بالعلم والفقه . فمن أنت وأشباهك حتى تتكلم في معاوية ؟ !!
معاوية رضي الله عنه شوه سيرته وسيرة بعض الصحابة ـ " رضوان الله عليهم " ـ الخبثاء والمبتدعة والجهال ، وما أراك إلا ممن يعينهم على ذلك شعرت أو لم تشعر !!
قال قتادة : " لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم : هذا المهدي " .
وقال مجاهد : " لو أدركتم معاوية لقلتم هذا المهدي " . منهاج السنة 6 / 232 .
البعض يريد أن يعيش في أوهام مثالية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فهذا لا يكون ، ولن يأتي مثلهما أبدًا ، لذلك شط قلم الأخ ، ونال من صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية رضي الله عنه ، وتعامى عن مجمل سيرته وحكمه ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فلم يكن من ملوك المسلمين ملك خير من معاوية ، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في زمن معاوية إذا نُسبت أيامه إلى أيام من بعده ، وأما إذا نُسبت إلى أيام أبي بكر وعمر ظهر التفاضل " ، منهاج السنة 6 / 232 .
وقال أيضاً ( هذا الطعن في معاوية رضي الله عنه وفي خلافة بني أمية إنما دخل على الأخ من قراءة كتب سيد قطب ، وسيد قطب ليس من علماء المسلمين زرع بذور التكفير والانقلابات في عقائد هؤلاء القوم ، فإياكم وإياهم ، فهؤلاء القوم ارتسموا منهج سيد قطب ، ثم زعمــــوا زورا أنها " السلفية " وما هي من السلفية والذي لا إله إلا هو .
سيد قطب وأشباهه حرشوا بين الصحابة وآل البيت بعد أن سكنت النفوس وانمحت الثارات فجاؤوا يحيونها ، فبئس المنهج والله .
قال شهاب بن خراش رحمه الله : " أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون : اذكروا مجلس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تأتلف عليه القلوب ، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا عليهم الناس " سير أعلام النبلاء 8 / 285 .
وحسبي في خاتمة مقالي أن اذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله : " إياك أن تتكلم في احد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خصمك غدا النبي صلى الله عليه وسلم " ) .
القزم ( محمد الاحمري ) يتطاول على أحلم العرب سيدنا ( معاوية " رضي الله عنه " ) !!
( 1 )
جريدة " العرب " القطرية
الأحد 12 / 6 / 1432 هـ ـ 15 / 5 / 2011 م
الدوحة ـ عبدالله العذبة ـ إياد الدليمي
قال القطبي الضال المضل محمد حامد الأحمري : ( وهذه الثورات هي تحرير من العبودية للحاكم المستبد ، وإنقاذ للإنسان العربي الذي تردى في ظلمات الاستبداد عقودا طويلة ، حتى كاد ينسى كرامته وحريته ، إن هذا التحرر استعادة لقيم الحرية والاختيار في الإسلام ، تلك التي غابت منذ أن أجبر معاوية العرب على حكم يزيد ، فحرموا بعدها قرونا متطاولة من المشاركة في اختيار الحاكم ) .
التعليق :
إبتداءً أقول : كيف لقزم يتهجم على الجبل الأشم والطود العظيم الذي ضرب به المثل فقال المسلمون عنه : ( وفاء بغدر .. خير من غدر بغدر ) .. .. ..
يا للعجب أن يأتي زائغ ضال ليرمي نجم العوالي معاوية " رضي الله عنه " ، الذي استنارت بحلمه الأرض وتعطرت المجالس بذكره الجميل .
يا لمهزلة الدعي الأحمري !!! .. .. .. صعلوك مرتزق يرفع عقيرته ويتبجح ليطول السحاب أو يزحزح الجبال ! .
يا من تتناول بين الفينة والفينة في أطروحاتك وتلميحاتك الخبيثة عظيم من عظماء التاريخ ألا وهو سيدنا معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما " .
معاوية وما ادراك ما معاوية ؟ .. .. ..
أحد دهاة العرب وسادتها في الجاهلية والاسلام ، فاتح عظيم وقائد سياسي محنك ، فصيح اللسان ، شجاع كريم ، شهم حليم من اعظم خلفاء المسلمين في التاريخ .
اسمع أيها الدعي ...
في سنة 37 هـ وفي أثناء حرب صفين بين علي و معاوية " رضي الله عنهما " حاول قسطنطين الثاني قيصر الروم استغلال حالة الفرقة والانقسام بين المسلمين ، فأخذ يفكر في غزو الشام وكان في حالة هدنة مع معاوية " رضي الله عنه " وفي أيدي كل طرفٍ منهما رهائن للطرف الآخر ضماناً للوفاء فألغى قيصر تلك الهدنة من جانب واحد وغدر بمعاوية " رضي الله عنه " وقام بقتل رهائن المسلمين الذين كانوا تحت يده وسار على رأس جيشه لغزو الشام .
وما لبث معاوية بن أبي سفيان " رضي الله عنهما " أن علم بالفعل المشين الذي فعله قسطنطين ، فغضب غضباً شديداً ، بيد أنه لم يفقد صفة الحلم التي امتاز بها ، إذ أنه لم يأمر بقتل الرهائن الذين تحت يده للقيصر ، ولم يمسهم بسوء ، بل خلى سبيلهم .
واستفتح المسلمون بذلك عليهم ، وقالوا : " وفاء بغدر خير من غدر بغدر " .
وجعل معاوية غضبه منصباً على قيصر ، وبعث إليه بكتاب شديد اللهجة .. قال فيه :
( والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك يا لعين لأصالحن صاحبي ولأكونن مقدمته إليك ، فلأجعلن القسطنطينية البحراء حممة سوداء ولأنتزعنك مـــن الملك انتزاع الأصطفلينة ، ولأردنك إريساً " فلاحاً " من الأراراسة ترعى الدواب ) .
توقف القيصر عند هذا الكتاب وأرهبه ما فيه من تهديد شديد ووعيد أكيد ، فانسحب وعاد إلى بلاده وأحجم عن عزمه في غزو الشام ، وكفى الله المؤمنين القتال بكتاب .. وأي كتاب ؟! .
قال الشيخ حمد بن ابراهيم العثمان ... في مقالته المعنونة تحت اسم : " الرجوع إلى الوراء هو الانتكاس الحقيقي " ... والمنشورة في جريدة " عالم اليوم " الكويتية .. .. الخميس 26 / 11 / 1428 هـ ـ 6 / 12 / 2007 م
( فمن أنت وأشباهك حتى تتكلم في معاوية " رضي الله عنه " ؟!
فهذا ابن عباس رضي الله عنهما من سادات أهل البيت جاءه رجل وقال له : هل لك في أمير المؤمنين معاوية أوتر بركعة !!
فقال ابن عباس رضي الله عنهما : إنه لفقيه . رواه البخاري فابن عباس رضي الله عنهما أقر الرجل على وصفه لمعاوية رضي الله عنه " أمير المؤمنين " ، وشهد لمعاوية رضي الله عنه بالعلم والفقه . فمن أنت وأشباهك حتى تتكلم في معاوية ؟ !!
معاوية رضي الله عنه شوه سيرته وسيرة بعض الصحابة ـ " رضوان الله عليهم " ـ الخبثاء والمبتدعة والجهال ، وما أراك إلا ممن يعينهم على ذلك شعرت أو لم تشعر !!
قال قتادة : " لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم : هذا المهدي " .
وقال مجاهد : " لو أدركتم معاوية لقلتم هذا المهدي " . منهاج السنة 6 / 232 .
البعض يريد أن يعيش في أوهام مثالية أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فهذا لا يكون ، ولن يأتي مثلهما أبدًا ، لذلك شط قلم الأخ ، ونال من صحابي رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية رضي الله عنه ، وتعامى عن مجمل سيرته وحكمه ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فلم يكن من ملوك المسلمين ملك خير من معاوية ، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في زمن معاوية إذا نُسبت أيامه إلى أيام من بعده ، وأما إذا نُسبت إلى أيام أبي بكر وعمر ظهر التفاضل " ، منهاج السنة 6 / 232 .
وقال أيضاً ( هذا الطعن في معاوية رضي الله عنه وفي خلافة بني أمية إنما دخل على الأخ من قراءة كتب سيد قطب ، وسيد قطب ليس من علماء المسلمين زرع بذور التكفير والانقلابات في عقائد هؤلاء القوم ، فإياكم وإياهم ، فهؤلاء القوم ارتسموا منهج سيد قطب ، ثم زعمــــوا زورا أنها " السلفية " وما هي من السلفية والذي لا إله إلا هو .
سيد قطب وأشباهه حرشوا بين الصحابة وآل البيت بعد أن سكنت النفوس وانمحت الثارات فجاؤوا يحيونها ، فبئس المنهج والله .
قال شهاب بن خراش رحمه الله : " أدركت من أدركت من صدر هذه الأمة وهم يقولون : اذكروا مجلس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تأتلف عليه القلوب ، ولا تذكروا الذي شجر بينهم فتحرشوا عليهم الناس " سير أعلام النبلاء 8 / 285 .
وحسبي في خاتمة مقالي أن اذكر قول الإمام الشافعي رحمه الله : " إياك أن تتكلم في احد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن خصمك غدا النبي صلى الله عليه وسلم " ) .