رائعة اضافات الإخوة والأخوات شكرا
.........................
مليار إنسان في 5 قارات يعطون رأيهم بجعيتا
المغارة التي لا تتغير حرارتها أبداً وتقع فوقها 6 قرى لبنانية تعرف اليوم مصيرها
مغارة جعيتا التي تنتظر من العالم أن يختارها مساء الجمعة بين أهم 7 عجائب طبيعية على الكرة الأرضية، محاطة بكوكتيل من الحقائق والأساطير لا يعرف معظمها إلا قلة من اللبنانيين.وأكثر من يعرف التفاصيل عنها هو "صندوقها الأسود" الملم بمعظم المعلومات، وهو الدكتور نبيل حداد، منسق الحملة الوطنية للتصويت على المغارة بمسابقة دولية شملت 22 موقعا في 5 قارات واستمر التصويت عليها عبر الانترنت وبالهاتف طوال أكثر من عامين وتنتهي اليوم.وجعيتا هي من قسمين: سفلي وطوله 7800 متر وعلوي ممتد الى مسافة 2200 متر في عمق الجبال، وزارها في العام الماضي 428 ألفا و212 سائحا، دفع البالغ منهم 12 دولارا للدخول، فيما التذكرة للأطفال هي بقيمة 6 دولارات و70 سنتا. ويرتفع عند باب المغارة ما يؤكدون أنه أكبر عمل نحتي حديث في الشرق الأوسط، وهو تمثال طوله 6 أمتار ووزنه 75 طنا، ونحته الفنان اللبناني طوني فرح، وسموه "حارس الزمن" حين أزاحوا الستار عنه في 2003 في احتفال كبير، وجعلوه حارسا للمغارة التي يعتقدون أنها تكونت منذ مليوني عام ونحتت فيها الطبيعة كنوزا نادرة أمام النظر عبر مئات الآلاف من السنين.ومن ميزات "جعيتا" أن درجة الحرارة في قسمها العلوي "تبقى ثابتة عند 22 مئوية ليلا ونهارا وفي الصيف والشتاء من دون أن تتغير على مدار العام. أما السفلى فحرارتها 18 مئوية وثابتة أيضا في جميع الظروف" كما يقول الدكتور حداد. مع ذلك، اختصر حداد لـ"العربية.نت" شرحا عن تصنيف المغاور، فذكر أن أهمية كل مغارة "ليست بعرضها وطولها، إنما بغناها بالأشكال الطبيعية المتنوعة في داخلها، فهناك مغاور بالمئات أكبر وأعمق بعشرات المرات من جعيتا، لكنها الأجمل في العالم بشهادة الخبراء ومن يزورها، ففيها نوادر من صنع الطبيعة يصعب على من يراها أن ينساها" كما قال.ومكتشف مغارة جعيتا هو الأمريكي وليام طومسون، السائح والرحالة والمبشر الذي عاش في بلاد الشام، المعروفة أيضا بسوريا الطبيعية، وتجوّل فيها بدءا من 1832 طوال 34 سنة، وألف كتابا سماه "الأراضي المقدسة والكتاب" وصف فيه ما عايشه ورآه في المنطقة. اكتشف طومسون القسم السفلي من جعيتا في 1836 بالصدفة، وتوغل فيه 50 مترا تقريبا، وبعدها وقف عند نقطة وأطلق رصاصة من بندقية صيد كانت معه، ومن تردد صدى العيار الناري أدرك بأن للمغارة امتدادا جوفيا كبيرا، فذكر ما اكتشفه في كتابه.بعدها بسنوات قام مهندسان من "شركة أشغال مياه بيروت" وهما "و. ج. ماكسويل" و"هـ. ج هاكسلي" ومعهما اثنان من أصدقائهما، منهما القس دانيال بلس، مدير "الكلية الإنجيلية السورية" آنذاك، والتي أصبحت فيما بعد الجامعة الأمريكية في بيروت، برحلتين استكشافيتين داخل المغارة في 1873 وتوغل بعضهم فيها 800 متر تقريبا، ثم 1060 في العام التالي، وأطلقوا على أحد "الصواعد" العملاقة اسم "عمود ماكسويل" باعتباره كان رئيسا للفريق.ثم توالت الرحلات الاستكشافية داخل المغارة ابتداء من 1892 بهدف التعرف الى شبكة الأنفاق الجوفية، وجميع من قاموا بها كانوا من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وبلغ طول ما اكتشفوه حتى 1940 أكثر من 1750 مترا.