عبد الله الهريسي
عضو فعال
أثبت أحمد فالمستقبل أمامك ....
الشيخ أحمد الحمود
الشيخ أحمد الحمود
قبل كل شيء احب ان اشير أني كتبت في مقال سابق بعنوان ( الشيخ/ احمد الحمود ...... هل سيحقق طموحه أو ينضم إلى مجموعة المغادرين؟ ) بتاريخ ( 09-11-2011) ، الذي أكدت فيه أن الشيخ أحمد الحمود متمسك بالوزارة، وأنه وضعه السياسي هو الأقوى والأفضل وذكرت فيه أسباب ذلك. وأثبتت الأيام صحت ما ذهبنا إليه.
الرابط:
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=215839
كما كتبت في مقال سابق بعنوان ( الشيخ / احمد الحمود ... إن أردت أن يكون لك دورا في المستقبل ...) بتاريخ (24-11-2011) ، بوجود أجندة تبدأ باليمن وتنتهي بإيران، ودعيت الشيخ أحمد الحمود أن يستغلها لتحقيق طموحه. وقلت في مقال طويل أنه في المرحلة القادمة سيتم خروج الشيخ ناصر المحمد وجاسم الخرافي من الساحة السياسية وستعود الساحة السياسية الى طبيعتها السابقة. والآن قامت الحكومة بتقديم استقالتها، واحتمال حل مجلس الأمة وراد جدا، مما يثبت صحة ما ذهبنا إليه . كما ذكرت ان رئيس الوزراء البحرين سيخرج من الساحة السياسية وغيرها من الاحتمالات، وسندع الأيام تتحدث .
الرابط:
http://www.nationalkuwait.com/vb/showthread.php?t=218420
ومن يريد الاستزادة عليه ان يرجع إلى المقالين السابقين.
والآن سوف أتطرق إلى المرحلة القادمة، فهذه الحكومة قد قبلت استقالتها ومن شبه المؤكد ان الشيخ ناصر المحمد لن يتولى رئاسة الحكومة القادمة وسوى ذلك فهو انتحار سياسي.
اما فيما يخص مجلس الامة فإذا أخذنا تصريحات المعارضة والأوضاع السياسية فمن المرجح أن يحل مجلس الأمة حلا دستوريا. إلا أني لا أتوقع أن يحل مجلس الأمة، وذلك لهدف استراتيجي وهو أن حل مجلس الأمة في هذه الظروف سيؤدي إلى فقد الحكومة عنصر مهم من قوتها واستقرارها وهو النواب المؤيدون لها. لأن هذا الحل سيجعل أي نائب في المستقبل يفكر ألف مرة قبل أن يتحالف مع الحكومة، لأنه سيعتقد أن التحالف مع الحكومة تحالف غير آمن، لذا سيسعى إلى الميل إلى تحقيق تطلعات ورغبات الشارع الكويتي حتى لو كان على حساب خسارة رضاء الحكومة. أما عدم حل مجلس الأمة سيساعد الأعضاء المحسوبين على الحكومة من تحسين صورتهم أمام الرأي العام. ولابد الانتباه إلى أن الحكومة لا تفكر في بنجاح هؤلاء النواب من عدمه، بل تفكيرها ينصب على النواب المحتملين في المستقبل من أجل التحالف معها للحفاظ على قوة الحكومة واستقرارها.
سواء حل مجلس الأمة أو لم يحل، فعلى الشيخ أحمد الحمود أن يثبت على أجندته من أجل تحقيق طموحاته السياسية، والتي من أهمها في المرحلة الحالية وصوله لرئاسة الوزراء والذي أعتقد أنه سيصل لها غدا إن لم يصل لها اليوم. وأهم ما يميز الشيخ أحمد الحمود شخصيته وأدائه الذي يحظى بقبول لدى شريحة واسعة من الشعب الكويت، يضاف إلى ذلك عدم وجود خلافات أو صراعات بينه وبين أبناء الأسرة الحاكمة والتجار والشخصيات النافذة في البلد.
إلا أن على الشيخ أحمد الحمود يهتم بهذه المرحلة لأنها مرحلة مهمة في حياته السياسية، وأن يوسع علاقاته السياسية مع السياسيين المحليين والخارجيين، وعليه أن يتعامل مع الشخصيات والقيادات النافذة التي تحظي بمصداقية وقبول لدى شعوبها. كما عليه أن يهتم بالشخصيات المؤثرة في أبناء الأسرة الحاكمة التي تملك مصداقية في التعامل. وهنا أمر مهم لابد أن يلتفت له الشيخ أحمد الحمود وهي أن تعامله مع هذه الأطراف خلال الفترة القادمة يجب أن يقوم على ما يحقق المصلحة العامة، كما عليه أن يركز في هذه المرحلة بالجانب الإعلامي ويهتم به لإبراز منجزاته وأدائه وأن حدث خطأ في أدائه عليه إصلاحه دون تسويف وتحمل مسؤوليته. ويهدف من كل هذه أن يكون الشيخ أحمد الحمود نقطة التقاء ذات مصداقية تلتقي عندها معظم التيارات أن لم يكن جميعها.
كما أحب أن أنبه إلى نقطة مهمة وذات حساسية وهي أن يكون على حذر من الشيخ أحمد الفهد، لأن الشيخ أحمد الفهد يعتقد أن قوة أي شخص من الأسرة الحاكمة هو ضعف له. لذا يكن تعاملك معه في المرحلة القادمة قائم على قاعدة " لا تخونه ولا تأمنه ".
وعلى الشيخ أحمد الحمود أن يحذر من الشيخ ناصر المحمد وحلفائه، لأنه يملك من المقومات المؤثرة التي ممكن أن تؤثر على مستقبله السياسي، لذا لابد أن تعلم أن " انطفاء النار لا يعني موت جمرتها". وأعتقد أن على الشيخ أحمد الحمود أن ينأ بنفسه في المرحلة القادمة عن التعامل معه لأن الشيخ ناصر المحمد لن يرضي إلا بغرق الجميع ...
المحصلة:
على الشيخ أحمد الحمود أن يعلم بأن المستقبل قد فتح أبوابه له، لذا عليه أن يستغل الظروف المحيطة به استغلال جيدا من خلال تحديد أهدافه وأدواته لتجاوز هذه المرحلة للوصول إلى ما يطمح إليه.
