في زمن رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد كان الليبراليون يعيشون عصرهم الذهبي لقد ذكرهم الشيخ ناصر بايام الستينات وايام كانت الكويت منارة الخليج ليس بالابراج ولكن بالحرية والمشاركة السياسية .
في زمن ناصر المحمد كان التيار الليبرالي هو التيار الذي يفرض رايه ويحصد المناصب الوزراية والقيادية المهمة .
بل كانوا يعلنون انهم مع استجواب الرئيس من حيث المبدأ وعند التوصيت يقفون معه .
في الاحداث الاخيرة طلبوا من قواعدهم الانتخابية ان يحضروا ساحة الارادة مع المتظاهرين .... وربما كان في نيتهم الوقوف مع الرئيس في الاستجواب ... فهم لا يزالون يمارسون نفس الاسلوب .
ولكن شاء الله ان ينقلب السحر على الساحر وتتطور الامور وتخرج من ايدهم فاستقالة الحكومة وذهب رئيس الوزراء غضبان اسفا على موقفهم .
وبعد الاحداث الاخيرة ربما ثبت للجميع بما فيهم الشيخ جابر المبارك بان هذا التكتل لا يمكن الاعتماد عليه .. فقرر تغيير الخطة ... والتحول الى الاسلاميين خصوصا ان قواعد الاسلاميين لا تحب المظاهرات وربما ليس صحيحا ذلك التحول ولكنه اشارة الى ان الحكومة لديها خطط بديله .
هذا ما سنتابعه في الايام القادمة