من عادة القدماء أن يكسروا حدة موضوع ما بطرفة ذات مغرى، وكان موضوعهم المفضل هو أخبار الحمقى والمجانين وصفاتهم. وفي منتدانا هذا يكون محتوى "التوقيع" ودلالاته الذي يحمله صاحبه هو في العادة دلالة على "حمق" صاحبه وإدعاءاته العريضة في "النسف" والبناء (لاحظ يستخدمون صفة الجمع) ومن دون إشارات إلى المكان والزمان، وأيضاً سذاجة الأسئلة وترديد شعارات ذات محتوى عنصري من دون إدراك المعنى، ولذلك تكون ملفاتهم دائما في آخر عدد من الآحاد، وهي ذات دلالة ولا شك
وفي هذه الناحية، ناحية حماقة الإيحاء للآخر المختلف بما يحمله المحتوى، وليس النص بالتأكيد في حد ذاته، وحتى لا يعترض معترض على أنه نص مقدس، هذا ما ورد في أخبار الحمقى والمغفلين عند ابن الجوزي:
عن أبي عثمان الجاحظ قال: أخبرني يحيى بن جعفر قال: كان لي جار من أهل فارس وكان بلحية ما رأيت أطول منها قط. وكان طول الليل يبكي. فأنبهني ذات ليلة بكاؤه ونحيبه وهو يشهق ويضرب على رأسه وصدره ويردد آية من كتاب الله تعالى. فلما رأيت ما نزل به قلت لأسمعن هذه الآية التي قتلت هذا وأذهب نومي، فتسمعتُ عليه، فإذا الآية (يسألونك عن المحيض قل هو أذى).
فعلمت أن طول اللحية لا يُخلف.
المصدر: أخبار الحمقى والمغفلين، إبن الجوزي.
فرناس
وفي هذه الناحية، ناحية حماقة الإيحاء للآخر المختلف بما يحمله المحتوى، وليس النص بالتأكيد في حد ذاته، وحتى لا يعترض معترض على أنه نص مقدس، هذا ما ورد في أخبار الحمقى والمغفلين عند ابن الجوزي:
عن أبي عثمان الجاحظ قال: أخبرني يحيى بن جعفر قال: كان لي جار من أهل فارس وكان بلحية ما رأيت أطول منها قط. وكان طول الليل يبكي. فأنبهني ذات ليلة بكاؤه ونحيبه وهو يشهق ويضرب على رأسه وصدره ويردد آية من كتاب الله تعالى. فلما رأيت ما نزل به قلت لأسمعن هذه الآية التي قتلت هذا وأذهب نومي، فتسمعتُ عليه، فإذا الآية (يسألونك عن المحيض قل هو أذى).
فعلمت أن طول اللحية لا يُخلف.
المصدر: أخبار الحمقى والمغفلين، إبن الجوزي.
فرناس