بقلم//ياسين شملان الحساوى
نحتاج لذكاء الحمير..وبلا تردد
مع النهار الكويتية
حسنا فعلت دول مجلس التعاون بقرار الغاء الرسوم على استيراد بعض الحيوانات والطيور
وخصت بالذكر الحمار.. لتسهيل عملية جلبه لبلداننا والاستفادة مما يتمتع به هذا المخلوق من ميزات وفوائد نحن بحاجتها، فقد لاحظ المعنيون بالأمر انقراض شبه نهائي لهذا المخلوق الجميل بعد ان تطورت المدن الخليجية وتحضرت بنيانا وطرقا وتزودت بجميع وسائل النقل الحديثة ما اوجب الاستغناء عن خدماته، فقد اصبحت الحياة تتطلب السرعة والسهولة لمواكبة تطورها.
ربما نصح العلماء المسؤولين عن البيئة ان انقراض الحمير ولد نوعا من التلوث البيئي الضار بصحة الانسان كان وجود الحمير كفيلا بمنع ظهوره،
مثلما ندمت استراليا عندما هجًرت وابادت الجمال كي لا تنافس الابقار في منابع المياه ثم اكتشفت ظهور بكتيريا قاتلة في الاجواء اضرت بالانسان والحيوان والنبات، وكان قاتلها سابقا هو ارياح الجمال الخلفية وانفاسها الامامية، وكما يقولون التوازن الطبيعي للبيئة،
ولكن قد تكون هناك اسباب خفية وراء هذا القرار، فالناس تعلم ان بقية مخلوقات الله خلقت لخدمة الانسان ولا شك ان اعادة الحمير لبلداننا له فوائد ومنافع كثيرة،
منها سيتعرف الصغار على شكل حيوان وديع عاصر اجدادهم وساهم في مسيرة النماء لأوطانهم قبل اختراع ووصول الآليات الحديثة، وكذلك ليسعدوا بامتطائه ايام الاعياد والافراح،
وليعرف الشباب ان هذا الحيوان كان من ارقى وسائل النقل والركوب عند شيوخ وأعيان ووجهاء وسادة البلد،
فقد كان يرفع من شأنه وقدر صاحبه بين العامة
وتأثيره عليه كتأثير من يملك الفراري او الرولز رويس الآن.
يقول سبحانه في كتابه العزيز «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» سورة النحل.
وليتذكر الكبار من كان يملك حمارا دأبهم واصرارهم على الاعتناء بالحمار بجميع الوسائل المتاحة وتزيينه بأجمل واغلى البرادع لتكتمل الزينة وليتفاخروا به بين اقرانهم.
والمعروف علميا ان الحمار ذكي جدا صبور على مشقة العمل، وله قوة تحمل هائلة على ثقل الاحمال وجر العربات،
يقول احد الظرفاء ان عودة الحمار ربما ستعلم من يدعي العمل على رفعة شأن بلده وشعبه ان يتحمل مشقة العمل ويصبر على المضايقات ويكتفي برزقه دون طمع في اداء مهمته ان كان صادقا واكثر من ذلك ان يكون ذكيا كما ذكاء الحمار على اقل تقدير.
روى لي لبّان مصري انه كان يملأ سطح العربة بقوارير الحليب قبل الفجر، ثم يترك مهمة الوصول لعملائه للحمار حيث انه كان يغفو بينما الحمار يسير وبرقبته جرس ينام على صوته كما تفعل حكايات قبل النوم للاطفال،
وحين يتوقف الرنين يعلم ان الحمار توقف امام مسكن احد العملاء فيوصل له الحليب المطلوب ثم يعود لينام ويسير الحمار الى مسكن عميل آخر، وهكذا دون ان يخطئ،
أيوجد ذكاء حيواني او بشرى أفضل من هذا؟
وهل سيستفيد بعض الناخبين او النواب او الوزراء من ذكاء الحمار عندما يعود للديار؟؟..أتمنى
مع النهار الكويتية
حسنا فعلت دول مجلس التعاون بقرار الغاء الرسوم على استيراد بعض الحيوانات والطيور
وخصت بالذكر الحمار.. لتسهيل عملية جلبه لبلداننا والاستفادة مما يتمتع به هذا المخلوق من ميزات وفوائد نحن بحاجتها، فقد لاحظ المعنيون بالأمر انقراض شبه نهائي لهذا المخلوق الجميل بعد ان تطورت المدن الخليجية وتحضرت بنيانا وطرقا وتزودت بجميع وسائل النقل الحديثة ما اوجب الاستغناء عن خدماته، فقد اصبحت الحياة تتطلب السرعة والسهولة لمواكبة تطورها.
ربما نصح العلماء المسؤولين عن البيئة ان انقراض الحمير ولد نوعا من التلوث البيئي الضار بصحة الانسان كان وجود الحمير كفيلا بمنع ظهوره،
مثلما ندمت استراليا عندما هجًرت وابادت الجمال كي لا تنافس الابقار في منابع المياه ثم اكتشفت ظهور بكتيريا قاتلة في الاجواء اضرت بالانسان والحيوان والنبات، وكان قاتلها سابقا هو ارياح الجمال الخلفية وانفاسها الامامية، وكما يقولون التوازن الطبيعي للبيئة،
ولكن قد تكون هناك اسباب خفية وراء هذا القرار، فالناس تعلم ان بقية مخلوقات الله خلقت لخدمة الانسان ولا شك ان اعادة الحمير لبلداننا له فوائد ومنافع كثيرة،
منها سيتعرف الصغار على شكل حيوان وديع عاصر اجدادهم وساهم في مسيرة النماء لأوطانهم قبل اختراع ووصول الآليات الحديثة، وكذلك ليسعدوا بامتطائه ايام الاعياد والافراح،
وليعرف الشباب ان هذا الحيوان كان من ارقى وسائل النقل والركوب عند شيوخ وأعيان ووجهاء وسادة البلد،
فقد كان يرفع من شأنه وقدر صاحبه بين العامة
وتأثيره عليه كتأثير من يملك الفراري او الرولز رويس الآن.
يقول سبحانه في كتابه العزيز «وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ» سورة النحل.
وليتذكر الكبار من كان يملك حمارا دأبهم واصرارهم على الاعتناء بالحمار بجميع الوسائل المتاحة وتزيينه بأجمل واغلى البرادع لتكتمل الزينة وليتفاخروا به بين اقرانهم.
والمعروف علميا ان الحمار ذكي جدا صبور على مشقة العمل، وله قوة تحمل هائلة على ثقل الاحمال وجر العربات،
يقول احد الظرفاء ان عودة الحمار ربما ستعلم من يدعي العمل على رفعة شأن بلده وشعبه ان يتحمل مشقة العمل ويصبر على المضايقات ويكتفي برزقه دون طمع في اداء مهمته ان كان صادقا واكثر من ذلك ان يكون ذكيا كما ذكاء الحمار على اقل تقدير.
روى لي لبّان مصري انه كان يملأ سطح العربة بقوارير الحليب قبل الفجر، ثم يترك مهمة الوصول لعملائه للحمار حيث انه كان يغفو بينما الحمار يسير وبرقبته جرس ينام على صوته كما تفعل حكايات قبل النوم للاطفال،
وحين يتوقف الرنين يعلم ان الحمار توقف امام مسكن احد العملاء فيوصل له الحليب المطلوب ثم يعود لينام ويسير الحمار الى مسكن عميل آخر، وهكذا دون ان يخطئ،
أيوجد ذكاء حيواني او بشرى أفضل من هذا؟
وهل سيستفيد بعض الناخبين او النواب او الوزراء من ذكاء الحمار عندما يعود للديار؟؟..أتمنى