ثامر العنزي
عضو بلاتيني
((بعد موسم إخضرار أوراق الشجر ، يأتي الخريف ليعري كل غصن من ورقتة التي كانت تسترة ، فترى بأم عينك مقدار الشقوق بة ، وكمية الدود التي كانت تعتاش علية بعد نزع لحاة )) حكمة جدتي الله يرحمها !!!
لا تعجب عزيزي القاريء ، وياعزيزي المتابع للساحه النيابية وغيرها من ساحات ، ويا قرة عيني ممن يحسن
الظن بالكثير ، أن يأتي يوم ما ، وفي لحظة ما ، وفي وقت ما ، وفي حدث ما ، تكون بة في اشد الحاجة (لأحدهم) ثم تنصدم بوقوفة ضدك بكل قوة وشجاعة ، دون خجل أو حتى دون وجل !!!
هم هكذا ، وكما قال الشاعر عنهم ويقصدهم بالتأكيد !!
يعطيك من طرف اللسان حلاوة /// ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ !!!
مع إحترامنا للثعالب ، كونها على سجيتها وكما خلقها الله سبحانة ،، نزاعة للمراوغة .
بالإمس القريب ، كان هناك جمع من المستضعفين ، يريدون نصرة البعض ممن خاضوا غياهب
التشريع والمراقبة ، وعُرف عنهم الوقوف مع الحق أينما وجد ، سواءاً كان حدث محلي أو عربي أو حتى عالمي .
ولكن ،أتت رياح هؤلاء المستضعفين عكس ما تشتهي سفنهم ، هم يتوجهون غرباً وشرقاً ، ورياح المستضعفين
محلية كويتية !!!!
هاجموهم ،أو عاتبوهم ، أو حتى عنفوا عليهم خروجهم السلمي ، بحجج لم نتوقع أن تصدر ممن كان مناضل في سبيل نصرة
الحق !!
لم نتوقع ،أن يكون خروج هؤلاء المستضعفين ، طلباً للحق ، سبباً بتشوية صورتهم وإتهامهم بأنهم إعتدوا على رجال الأمن
وخربوا ودمروا أموالاً عامة !!!
ولم نصدق أن خروج هؤلاء الغلابا ، فية تشويهاً لسمعة البلد بالمحافل الدولية !!!
ونسوا ،أن المحافل هي هي ، لم تختلف ولم تبدل جلدها ، لحظة إقتحامهم لبيت الشعب !!
فلماذا إذاً ، عين الرضى عن كل عيب كليلة ،، وعين السخط تحذر الغلابا من تشوية سمعة البلد !!!
ماهي هذة الإزدواجية بالمعايير ؟؟
شنو هالكيل العجيب والغريب الذي تكيلون بة ؟؟
ماذا اصاب ميزانكم ؟ ، ليؤول نحو كفة ويرفعها ، ويترك الأخرى بالهاوية ، وهي التي تحمل مآسي 50 سنة !!!
كيف ،أسألكم بالله ، كيف تحكمون !!!
أين المباديء والقيم الربانية ، التي تحكمنا وتحكمكم ؟؟
أين قال الله وقال الرسول ؟؟ وعلى أساسها تتحركون وتسيرون ؟؟
من ينصر البعيد ، ويترك القريب الذي بين ظهرة ، ماذا نقول عنه ؟؟
من يرى المظلوم يئن ، وحين يقول كفى ، تقابلونة بالتحذير من تشوية سمعة البلد ، ماذا نقول عنه ؟؟
ويحكم ثم ويحكم ثم ويحكم ، فوالله الذي لا إلة إلا هو ، ما أنتم إلا مجبرين أنفسكم على التخذال عمداً وتعمداً !!
رغم أن تاريخكم أبيض ومشهود في الكثير من المواقف الإنسانية .
وهذا الذي يجعلنا نسأل ونتساءل ، لماذا ؟؟
فهل من مجيب ؟؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله