الزميل الاصمعي
في البلدان الديمقراطية تظهر افكار عنصرية مقيته تعتاش على الكراهية والبغضاء ربما تتخذ شكل حزب موجود ورسمي في الساحة السياسية وربما تتمثل بشخصيات عنصرية ومثال على ذلك حزب لوبان الفرنسي اليميني المتطرف الذي يطالب بطرد العرب (10 مليون من اصل 60 مليون فرنسي اي 10% من الشعب الفرنسي ) الى بلدانهم الاصلية ومايقوم به الجويهل هو بالضبط مايطالب به هذا الحزب اليميني المتطرف وهو طرد 70 % من الشعب الكويتي والذين يمثلون القبائل بدعوى ان اكثرهم حصل على الجنسية الكويتية في منتصف فترة الستينات اثناء قيام الدولة المدنية والدستور للكويت وهذا الفكر الذي ينادي به الجويهل يستهوي من به عنصرية وكرها لكل ماهو (بدوي ) باعتبارهم انه نازحون او مهاجرون وليسوا من اهل الكويت الاصليون .ان الذي يدعو اليه الجويهل وانت تبدو من مناصرية ومشجعيه لن يتحقق لا اليوم ولا غدا فالقبائل اصبحت ضمن النسيج الكويتي واصبحت احدى المكونات الرئيسية لهذا البلد بل اكثر اهمية من اهل البحر واهل شرق وجبلة والمرقاب وأكثر نفوذا وتأثيرا ووجودا في البرلمان والحكومة وجميع مؤسسات الدولة وان عقارب الساعة لايمكن ان تعود الى الخلف والكلام ان اهل الكويت المؤسسون اصبحوا كالهنود الحمر وهي النغمة التى يرددها العنصريون اقول نعم هذا كلام صحيح لكنه القدر وتطور الزمن والتغييرات هي التى فرضت ذلك وهو تطور طبيعي تماما مثلما حصل في امريكا الشمالية فكانت نهاية الامر للاوروبيون المهاجرون والنهاية المحزنة للهنود الحمر وقد اصبحوا في ذمة التاريخ انه التاريخ البشري الذي يرسم بصماته على المجتمعات والدول والاشخاص .
سينتهي فكر الجويهل ومن تبعه وانت اولهم مثلما انتهى اسمه اليوم بالشطب من كشوف المرشحين ولن يبقى لهذا الفكر العنصري المنحرف اي وجود ونصيحتي ان تترك الجويهل ومن لف لفه وتنظر الى المستقبل كمجتمع كويتي يحمل جميع مكوناته من القبائل والحضر والعجم والهكره والفوادره والكنادره والصلوخ والبياسر والسود واللفو وبر فارس والكواوله لتنصهر هذه الاختلافات تحت اسم واحد هو (المواطن الكويتي ) فقط لاغير .