باتت الامراض السياسية ظاهرة على السطح بشكل واضح وباتت لا تحتاج الى تشخيص , وقد وصلت الى قناعة بأن علاجها مستحيل بلا معجزة !.
وفي هذه الأيام , أرى حملة على المدعوين نبيل الفضل والجويهل بحجة قلة أدب الأول وفئوية الثاني , وقادة هذه الحملة أغلبهم ممن يصمت أمام التعصب الطائفي لهايف او الطبطبائي او حتى حدس او السلف او غيرهم , وبالمقابل نرى من يرتدي زي مميز لحجج عرقية ودينية يتحدث عن الدستور والمساواة والدولة المدنية وينتقد الطائفيين المتعصبين الالغائيين التكفيريين , ويدعم قليل ادب وفئوي آخر بنفس الوقت , ويصمت او يبرر السرقات والتعديات .
وهناك الشعبوي المدافع عن الدستور وعن المال العام وهو الذي لم يقدم شيئا لمعالجة مشكلة تضخم الاسعار بل نجده يصر على ضخ المزيد من الاموال والتي تبعها ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وبالتالي هجرة الاموال للخارج بسبب سلع لا تستحق قيمتها , ونجد ايضا الليبرالي المتحرر من المتعصب الانساني الذي يدافع عن الموقف القمعي للدولة ضد حق الاعتصام الانساني المكفول دوليا ودستوريا للبدون !.
اما السلطة , فالحديث بهذا الامر بلا نتيجة , فهي كأي سلطة عادية بالتاريخ تحب النفوذ والتسلط وتعشق السلطة , وليس من المعقول أن نعتقد بأن الاستثناء التاريخي من الممكن أن يكون هو الاصل !, وبالتالي فإن ترجي البدء بالاصلاح من السلطة أمر لن يؤدي الى شئ ولا مفر من الاصلاح الشعبي .
والانتخابات الحالية , هي انتخابات مفصلية قائمة على قسمة المعارضة والموالاة , فالأولى تنطلق من اساس الدفاع عن الدستور والمال العام , وبنفس الوقت تخالف قواعد الدستور واهمها العدالة والمساواة بغض النظر عن الدين او الجنس او الأصل - وبالتالي المذهب بالضرورة!, وتبعثر كما قلت أعلاه المال العام بطريقة غير مدروسة , أما الثانية - الموالاة , فهي تتعلل بالدفاع عن الاسرة الحاكمة وعن كرسي الحكم وتملح الى أن قوى المعارضة تخطط للإستيلاء على الحكم بعد احكام القبضة من خلال الحكومة الشعبية المنتخبة , وهذه الموالاة متورطة اساسا بشبهات تنفع وفساد ورشاوى وأشياء كثيرة يعف اللسان حتى عن ذكرها !.
وكل هذه الفوضى , اساسها الصراع على مداخيل النفط , والمال هو الحاكم الحقيقي في هذا البلد الديمقراطي , والسيادة بهذا البلد للدينار لا للأمة !, ولذلك تجد أن الجميع يدعي الانطلاق من قاعدة الوطنية , ولكن لا تجد من بينهم من يلتزم بأسس القاعدة الوطنية واولها الدستور روحا أو نصا او الاثنين معا!, وبالتالي فإن ما يدور ليس سوى مسرحية فكاهية فاشلة الى درجة أنها أبكت الجمهور بدلا من أن تضحكه .. أوه قد نسيت ..
الجمهور مشارك بهذه المسرحية , بدور كمبارس ( بإتنين جنيه ) في الليلة التي يتلقى فيها - الأفى تلو الاخر - من أبطال المسرحية ويضحك بعد كل - أفى - بشكل هستيري حسب الدور المرسوم له والذي عليه الالتزام به !.
أعزائي المواطنين ..
هل تعتقدون فعلا بأنكم تلعبون دور مهم وحيوي في ديمقراطية حقيقية ؟ , هل تعتقدون فعلا بأنكم حافظتم على نتاج الكفاح الشعبي التاريخي لأهل الكويت ؟.
أنا وانتم لسنا سوى أدوات , أصوات تذهب لمن لا نرغب بالتصويت له , لأنه افضل الموجود , ونعجز عن اختيار من يمثلنا بحق لأننا لا نمتلك ادوات التنظيم والتي يتطلب توافرها ارادة شعبية تتفق على برنامج التغيير الشامل والحقيقي .
والى ذلك الحين ..
سنستمر بوظيفة كومبارس الأفى !!.
وفي هذه الأيام , أرى حملة على المدعوين نبيل الفضل والجويهل بحجة قلة أدب الأول وفئوية الثاني , وقادة هذه الحملة أغلبهم ممن يصمت أمام التعصب الطائفي لهايف او الطبطبائي او حتى حدس او السلف او غيرهم , وبالمقابل نرى من يرتدي زي مميز لحجج عرقية ودينية يتحدث عن الدستور والمساواة والدولة المدنية وينتقد الطائفيين المتعصبين الالغائيين التكفيريين , ويدعم قليل ادب وفئوي آخر بنفس الوقت , ويصمت او يبرر السرقات والتعديات .
وهناك الشعبوي المدافع عن الدستور وعن المال العام وهو الذي لم يقدم شيئا لمعالجة مشكلة تضخم الاسعار بل نجده يصر على ضخ المزيد من الاموال والتي تبعها ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وبالتالي هجرة الاموال للخارج بسبب سلع لا تستحق قيمتها , ونجد ايضا الليبرالي المتحرر من المتعصب الانساني الذي يدافع عن الموقف القمعي للدولة ضد حق الاعتصام الانساني المكفول دوليا ودستوريا للبدون !.
اما السلطة , فالحديث بهذا الامر بلا نتيجة , فهي كأي سلطة عادية بالتاريخ تحب النفوذ والتسلط وتعشق السلطة , وليس من المعقول أن نعتقد بأن الاستثناء التاريخي من الممكن أن يكون هو الاصل !, وبالتالي فإن ترجي البدء بالاصلاح من السلطة أمر لن يؤدي الى شئ ولا مفر من الاصلاح الشعبي .
والانتخابات الحالية , هي انتخابات مفصلية قائمة على قسمة المعارضة والموالاة , فالأولى تنطلق من اساس الدفاع عن الدستور والمال العام , وبنفس الوقت تخالف قواعد الدستور واهمها العدالة والمساواة بغض النظر عن الدين او الجنس او الأصل - وبالتالي المذهب بالضرورة!, وتبعثر كما قلت أعلاه المال العام بطريقة غير مدروسة , أما الثانية - الموالاة , فهي تتعلل بالدفاع عن الاسرة الحاكمة وعن كرسي الحكم وتملح الى أن قوى المعارضة تخطط للإستيلاء على الحكم بعد احكام القبضة من خلال الحكومة الشعبية المنتخبة , وهذه الموالاة متورطة اساسا بشبهات تنفع وفساد ورشاوى وأشياء كثيرة يعف اللسان حتى عن ذكرها !.
وكل هذه الفوضى , اساسها الصراع على مداخيل النفط , والمال هو الحاكم الحقيقي في هذا البلد الديمقراطي , والسيادة بهذا البلد للدينار لا للأمة !, ولذلك تجد أن الجميع يدعي الانطلاق من قاعدة الوطنية , ولكن لا تجد من بينهم من يلتزم بأسس القاعدة الوطنية واولها الدستور روحا أو نصا او الاثنين معا!, وبالتالي فإن ما يدور ليس سوى مسرحية فكاهية فاشلة الى درجة أنها أبكت الجمهور بدلا من أن تضحكه .. أوه قد نسيت ..
الجمهور مشارك بهذه المسرحية , بدور كمبارس ( بإتنين جنيه ) في الليلة التي يتلقى فيها - الأفى تلو الاخر - من أبطال المسرحية ويضحك بعد كل - أفى - بشكل هستيري حسب الدور المرسوم له والذي عليه الالتزام به !.
أعزائي المواطنين ..
هل تعتقدون فعلا بأنكم تلعبون دور مهم وحيوي في ديمقراطية حقيقية ؟ , هل تعتقدون فعلا بأنكم حافظتم على نتاج الكفاح الشعبي التاريخي لأهل الكويت ؟.
أنا وانتم لسنا سوى أدوات , أصوات تذهب لمن لا نرغب بالتصويت له , لأنه افضل الموجود , ونعجز عن اختيار من يمثلنا بحق لأننا لا نمتلك ادوات التنظيم والتي يتطلب توافرها ارادة شعبية تتفق على برنامج التغيير الشامل والحقيقي .
والى ذلك الحين ..
سنستمر بوظيفة كومبارس الأفى !!.