العصر الذهبي
عضو مميز
الشيعة عاشوا في ظل خلافة أهل السنة والجماعة ألف واربعمائة عام، لم يتعرضوا للأذى ولا الإبادة ، رغم أنه في وقتهم لم تكن هناك هيئات دولية ولا إعلام ولا دول عظمى أخرى تدعمهم، بل الرحمة السنية والحكمة والشفقة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم .
وحتى في فترات شغب الشيعة واعتداؤهم وتعاونهم مع التتار والصليبيين ضد الخلافة الإسلامية، كان السنة يعفون ويتجاوزون، والدليل وجود الشيعة بجميع طوائفهم حتى الآن في العالم الإسلامي .
بعض الشيعة إذا تمكنوا تحولوا إلى صفويين، وإذا قووا تحولت وداعتهم الى شراسة، ولينهم الى شدة، وتسامحهم الى عنصرية .
ولعل هذا الزمن مثال على هذه العقلية التي غذتها ثقافة الثأر، والنفسية التي تشربت التحريض الممنهج للإنسان الشيعي من قبل الصفويين، ما إن يعي حتى يتمكن ويملك أي قدر من القوة .
ارتباط كثير من الشيعة المسيسين بإيران لا يخفى على ذي عينين، يعلم ذلك الإسلامي مثلما يعلمه العلماني كحسني مبارك والقومي كالمقبور صدام .
لدينا في الكويت غرائب من هذه الأشكال، رجل مثل فيصل الدويسان تشيع قلنا قد تكون له أسبابه وخضع لمؤثرات ، ولكن أن يتحول إلى موالي لدولة الفقيه فهذه الغريبة !! .
صالح عاشور تحول من مطالب بمكاسب للشيعة الى محرض على أنظمة الخليج السنية، جعلته غير مرحب به في تلك الدول .
المهري الذي وضع نفسه متحدثا باسم غالبية شيعة الكويت اعتبر محاولة اغتيال الشيخ جابر عمل وطني مجيد، اليس الشيخ جابر يا مهري هو أميرك وولي أمرك، فكيف تتخذ منه موقفا يتجه مع البوصلة الإيرانية المعادية للكويت .
سيد القلاف يناصر المعارضة الشيعية في السعودية ومحاولات الانقلاب في البحرين، وفاء للبحرانية التي ينتمي اليها ، رغم تعارض تلك الحركات التخريبية مع المصالح الكويتية .
الجامع في تلك المواقف وكل أولئك الأشخاص أن موقفهم الداخلي في الكويت لا يتناسق مع دعاواهم بتمثيل الفكر الإسلامي الشيعي، والذي مهما اختلف مع السنة فإنه يجتمع معهم في المعلوم من الدين بالضرورة كتحريم الخمر ونشر الفاحشة واشاعة الرذيلة التي يدعو اليها المرشح نبيل الفضل تحت شعار وستار الحرية .
ولكننا نرى سيد القلاف وهو رجل دين شيعي يؤيد داعية الانحلال الفضل، والسبب أن موقف الفضل يتماشى مع المصالح الصفوية في الكويت باضعاف التيار الإسلامي والوطني، ونشر الفرقة والتمزق بين فئات المجتمع وهي آلة الصفويين وأداتهم في الهيمنة على الوضع في الكويت .
إذن الضابط والعامل المشترك وكلمة السر في جميع تصرفات ومواقف المؤيدين لإيران هي مدى قرب الشخص أو بعده من المشروع الصفوي، لا علاقة لها بإسلام ولا وطن ولا كويت ولا هم يحزنون .
ومن أراد أن يساهم في تسريع المشروع الصفوي في الكويت فليؤيد هؤلاء وليوصلهم إلى مجلس الأمة، أو ليحمي الكويت منهم .
.
،
،
،